

-
نأتي بعد ذلك لتفسير بنيامين بنكرتن ... أحد مـُفسرين للكتاب المقدس
1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.
يقول :
اقتباس
البدء هنا يعني : بدء الزمان للمخلوقات كما قيل: «في البدء خلق الله السماوات والأرض» (تكوين 1:1). غير أنهُ يوجد فرق بين العبارتين بحيث أن الكلام الوارد في أول تكوين يشير إلى بداءة عمل الله كخالق سبحانهُ تعالى الذي شاء وعمل، فإنما يُنسب بدء الزمان لخلائقهِ من بداءة عملهِ إذ لا يوجد قياس لهم لمرور الزمان إلاَّ بواسطة أعمالهِ المتوالية التي أولها الخليقة ثم عنايتهُ بما خلق وأما الكلام الوارد في أول هذا الإنجيل فيشير إلى الحقيقة العظيمة أن الكلمة كان موجودًا
(( المفروض أن يقول : الكلمة كانت موجودة .. لأن الكلمة مؤنث ، وكذا سفر تكوين جاء قبل كتابة إنجيل يوحنا ، فإذن البدء كما جاء بسفر تكوين أحق وأسبق من إنجيل يوحنا ، إذن أي البدء أصدق ؟ هل بدء سفر تكوين وهو خلق السماوات والأرض؟ أم البدء بإنجيل يوحنا وهي (الكلمة) المؤنثة؟ ))
يقول :
اقتباس
في بدء الزمان فبالتبعية هو منذ الأزل وليس من الخلائق
((وهذا خطأ ، لأن المسيح خـُلق بداخل رحم أمه، وإذا كان البدء من الأزل للأب والابن ، فأين الروح القدس ؟ ))
يقول :
اقتباس
في بدء الزمان فبالتبعية هو منذ الأزل وليس من الخلائق التي لها بداءة وجود ويمرُّ عليها الزمان . قد وردت عبارة أخرى تشير إلى أزليَّة الأقنوم الثاني، ولكنها تضيف إليها حقيقة أخرى أي كونهُ مركز المقاصد الإلهية كما قيل عنهُ. «الرب قناني في أول طريقهِ من قبل أعمالهِ منذ القدم. منذ الأزل مُسحت، منذ البدء، منذ أوائل الأرض. إذ لم يكن غمرٌ أُبدئتُ، إذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه. من قبل أن تقرَّرت الجبال قبل التلال أُبدئتُ. إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة. لما ثبَّت السماوات كنت هناك أنا. لما رسم دائرة على وجه الغمر. لما أثبت السحب من فوق، لما تشدَّدت ينابيع الغمر. لما وضع للبحر حدَّهُ فلا تتعدى المياه تخمهُ، لما رسم أُسس الأرض. كنت عندهُ صانعًا، وكنت كل يوم لذَّتهُ فرحةً دائمًا قدامهُ. فرحةً في مسكونة أرضهِ ولذَّتي مع بني آدم» (أمثال 22:8-31). فالأقنوم الثاني هو المُتكلم في هذه العبارة ويعبّر عن نفسهِ كالحكمة والمسيح ذاتهُ هو الحكمة وحكمة الله (انظر لوقا 35:7؛ كورنثوس الأولى 24:1) ويقول صريحًا أن الرب قناني أي أني كنت لهُ في أول طريقهِ أيضًا. لما رسم أسس الأرض كنت عندهُ صانعًا… إلخ، أي أنهُ كان موجودًا قبل بدء الخليقة. نعم، ومنتسبًا إلى الله كما قيل: «الذي كان في صورة الله لم يحسب خلسةً أن يكون معادلاً لله» (فيلبي 6:2). هذا من جهة كونهِ منذ الأزل. وأما قولهُ: «منذ الأزل مُسحتُ، وإذ لم يكن غمرٌ أُبدئتُ… إلخ» فيشير إلى كونهِ مركز المقاصد الإلهية. نعم، والذي تتم جميعها بواسطتهِ، لأنهُ من الحقائق المعلومة أن المسحة تشير إلى تفويض عملٍ أو وكالة من واحد إلى آخر، ونعلم بموجب ما أُعلن لنا عن نسبة الأقانيم الثلاث بعضهم إلى البعض: أن الأول مصدر المشورة والثاني هو الذي اتخذ عليهِ وظيفة الوسيط ويصنع ويجري ما قُصد والثالث يبلغ العمل ويخصّصهُ بالخلائق. ولا يُخفى أن هذا الإنجيل يعلن لنا نسب الأقانيم الإلهية المُتبادلة وأعمالهم المختلفة أكثر من الأسفار الأخرى كما سيتضح عند درسنا إياهُ وهو مشحون أيضًا من الأدلة والشهادات الصريحة المُثبتة تثليث اللاهوت ومجد ذات المسيح ومساواتهِ مع الآب وذلك أساس إيماننا المسيحي. فلذلك الكفرة يكرهون هذا الإنجيل والمؤمنون البسطاء يحبونهُ ويطالعونهُ كثيرًا لأنهم يجدون فيهِ القوت الروحي لنفوسهم ولو لم يقدروا أن يفهموا جانبًا كبيرًا من أقوالهِ.
الكلمة: هذا من أسماء المسيح الجوهرية الذاتية التي تعلن لنا من هو بخلاف أسماءهِ الرسميَّة أي ألقابهِ التي يتلقب بها باعتبار بعض أعمالهِ.
فيوحنا وحدهُ يسمي المسيح الكلم
وهذا يوضح للقارئ أن يوحنا هو الذي أطلق لفظ الكلمة على المسيح وليس الله هو الذي نسبها للمسيح .. لأن المفسر قال :
اقتباس
فيوحنا وحدهُ يسمي المسيح الكلمة..
فهل يوحنا هو الله لكي نتبع أقواله لتحديد الألوهية للمسيح ؟ فلو ذكر لنا البعض أن ما جاء عن يوحنا هو وحي إلهي ّ .. فنقول له أن المفسر قال بأن يوحنا هو وحده يسمي المسيح .. ولو كان هذا الكلام وحي إلهي ، لقال المفسر هكذا بلغه الوحي أو بأسلوب آخر يوحي أن التسمية بالكلمة هي بالوحي وليست بيوحنا ، ونحن لم نقرأ على لسان المسيح لا من قريب أو بعيد أنه قال عن نفسه أنه (( الكلمة )) ، ولو كان المر يخص الوحي ، لكان البلاغ وقع على كلاً من : " لوقا ومتى ومرقص وبطرس وبولس " ؛ فلا واحد من هؤلاء قال على المسيح أنه الكلمة .
يقول :
اقتباس
فيوحنا وحدهُ يسمي المسيح الكلم أو اللوجوس بحسب الأصل اليوناني وقد ورد هذا الاسم أربع مرات في إنجيلهِ وثلاث مرات في كتاباتهِ الأخرى (انظر يوحنا الأولى 1:1؛ 7:5؛ رؤيا 13:19).
وها هي الكتابات التي يستشهد منها المفسر
اقتباس
1: 1 الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة
-----------------------------
5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد
-----------------------------
19: 13 و هو متسربل بثوب مغموس بدم و يدعى اسمه كلمة الله
الفقرة الأولي : تقول أن المسيح هو كلمة الحياة .. فمرة المسيح هو كلمة الله ، ومرة هو كلمة الحياة ، ومرة هو الله .. وهل الله هو الحياة ؟
الفقرة الثانية : ينسب الجمع في قوله (( الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة)) ثم يقول أنهم (( واحد )) .. وهذا خطأ .. لأنه كان من الأصح قول (( الذي يشهد في السماء هو الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد )) وهذا إن كانوا الثلاثة واحد .. فهذه فقرة خطأ
الفقرة الثالثة : يجب أن نقدم ما قبلها لتكشف لنا زيف الألوهية :
19: 10 فخررت امام رجليه لاسجد له فقال لي انظر لا تفعل انا عبد معك و مع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع اسجد لله فان شهادة يسوع هي روح النبوة
وهذه الفقرة توضح أن المسيح هو عبد الله ونبي مرسل ، وأن السجود لله فقط وليس للمسيح
كما نجد شيء غريب جداً ومناقض لنفسه .. فيقول
19: 12 و عيناه كلهيب نار و على راسه تيجان كثيرة و له اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو
وهنا يتضح أن الأسم المكتوب لا يعرفه أحد .. ولكن يناقض يوحنا ويكذب ويقول
19: 16 و له على ثوبه و على فخذه اسم مكتوب ملك الملوك و رب الارباب
كيف عرف يوحنا الأسم ؟ إذا كان المكتوب لا يعرفه أحد كما جاء بـ 19: 12
يقول :
اقتباس
ويُقال لليسوع : في أكثر هذه المواضع الكلمة مطلقًا بدون نعت أو مضاف إليهِ ولكن في موضع واحد يقال لهُ كلمة الحياة وفي آخر كلمة الله
(( طالما يقول أن المسيح هو كلمة الله .. إذن هو ليس الله .. لأن لو كان المسيح هو الله .. لما قيل على المسيح كلمة الله ... ولو كان المسيح الله لما قيل عليه أنه كلمة الحياة .. فكيف يكون الله هو الابن الذي هو كلمة الله وكلمة الحياة .. فالله ليس الحياة ))
يقول :
اقتباس
غير أن قرائن الكلام توضح أن المقصود بهِ ذات المسيح ليس الأقوال الموحى بها ((!!!!!))
(( كيف الأقوال لا توحي بمعناها ))
كلام كله يناقض بعضه ... والغريب ان الأخوة المسيحيين يؤمنوا بكلام هؤلاء المُفسرين المضللين .
يتبع ....>>>
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Soldier of Islam في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 24-11-2008, 02:19 AM
-
بواسطة Abou Anass في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 05-03-2008, 07:06 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 24
آخر مشاركة: 20-01-2008, 12:15 AM
-
بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 07-05-2006, 07:01 AM
-
بواسطة bahaa في المنتدى منتدى غرف البال توك
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 03-10-2005, 09:23 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات