بسم الله الرحمن الرحيم

ردا على السيد فوزى الذى قال:

بخصوص تعليق أحد الأعضاء على ردي الأخير بأن قال أن آدم لم يكن يعرف الخير و الشر قبل أكله من الشجرة.... هذا صحيح و هذه الصفة تسمى البساطة و الله خلق آدم حراً أيضاً له مطلق الحرية في أن يفعل ما يشاء (كما قلت قبلاً)

هذه الحرية استغلها الشيطان و عرض على آدم الخطية و آدم للأسف اختار الخطية ..... هو اختار بارادته الحرة التي خلقه الله عليها ناقضاً البساطة التي كان عليها أولاً لآنه قبل أن يخالف وصية الرب لم يفعل الخطية و بالتالي فلم يكن يعرفها ..... كلام العضو يعني أن آدم لم يخطئ بأن خالف وصية الله و لم يسأل نفسه إن كان هذا صحيحاً فلماذا أوصاه الله أصلاً إذ أن آدم مهما فعل فلن تحسب عليه خطية لآنه لا يعرف الخطية من عدمها

انتهى كلام السيد النصرانى

و أقول له تدبر كلمات كتابك المقدس فآدم لم يعرف ان معصيته لله شر و ان عدم طاعته لله شر فعصى لانه لم يكن يعلم الشر

جاء فى التكوين(2: 17) : ( و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت )

ثم جاء فى التكوين(3: 22) : ( و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد )

و هذا يوضح لنا أن آدم عليه السلام قبل الأكل من الشجره لم يكن عارفا بالخير و الشر و هذا الكلام أعتقد أنه تؤكده النصوص الآتيه

التكوين(2: 25): ( و كانا كلاهما عريانين ادم و امراته و هما لا يخجلان )

ثم التكوين(3: 6و7) : ( فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل * فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر )

ثم التكوين(3: 9و10و11) : ( فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت * فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات * فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها )

و من هذه النصوص اتضح أن آدم قبل أن يأكل من الشجره لم يكن يعرف أن العرى شر و لما أكل من شجرة معرفة الخير و الشر علم أن هذا شر فلذلك أراد أن يستر نفسه و يختبىء

و من هنا نتساءل أليس معصية الله شر؟
سيكون الجواب بلى هو شر

فنقول إن آدم عليه السلام هكذا لم يكن يعرف انه لو عصى ربه و أكل من الشجره فيكون هذا شرا لأنه لم يكن يعرف الشر؟

فبذلك هو معذور فكان لا بد و أن يعلمه الرب الإله الخير و الشر أولا ثم يأمره بهذا التكليف

و بهذا يكون تحميل آدم و ذريته خطيئه آدم عليه السلام نفسه برىء منها ظلم بين

اما بالنسبه لقولك (كلام العضو يعني أن آدم لم يخطئ بأن خالف وصية الله و لم يسأل نفسه إن كان هذا صحيحاً فلماذا أوصاه الله أصلاً إذ أن آدم مهما فعل فلن تحسب عليه خطية لآنه لا يعرف الخطية من عدمها
)
فأرد و أقول انى انتقد فكرة الخلاص عندك انت اما القرآن الكريم لم يحرف و يوضع فيه اسم شجره و هى معرفة الخير و الشر و لكن كتابك قال ان ادم لم يكن يعرف الشر و المعصيه قبل اكله من الشجره و لو كان هذا كلاما صحيحا لصار ادم جاهل بما يفعله حتى اكل من الشجره و عند اكله منها سيصدم لانه بذلك يكون قد عرف انه بأكله قد ارتكب شرا

ارجو ان ترد بكلام منطقى