

-
الرد على : التطوّر الأوَّلي للقرآن والإنجيل
يقول وليم كامبل :
اقتباس
التطوّر الأوَّلي للقرآن والإنجيلأبدأ هـذا النقاش بأن أفعل مع المسلم ما يفعله معي سأتظاهر أني أدَّعي أنه ما دام القرآن لا يحتوي ما أعتقده، فلا بد أن المسلمين (أو جدودهم) قد حرَّفوا القرآن ليجعلوه يقول ما يعجبهم!فماذا يقول المسلمون في هـذا؟ وكيف يردّون هـذه التهمة الظالمة؟سيقولون أولاً: لقد أوحى الله بالقرآن فإذا طلبت منهم البرهان على هـذا سيخبرونني كيف تجمَّع
الرد على هذا الكلام :
حضرتك حتغني وترد على نفسك ؟
كان من باب أَولى أن ترد على المواقع المسيحية التي ذكرتها لك من قبل والتي أعلنت تحريف البايبل بدلاً من الطعن في كتب الاخرين .
يا عزيزي عندما تريد أن تناقش المسلم يجب أن تحمل الدليل أولا وإلا لأصبح حوارك سفسطة وممارة وليس جدال .
فالمسلم عندما يتحدث عن تحريف التوراة والإنجيل لا يأتي ذلك من بنات أفكاره أو أنه استيقظ من نومه على كلمة تحريف التوراة والإنجيل ! لا يا عزيزي
فالمسلم يستمد معلوماته العقائدية من القرآن والسنة المطهرة كما كشفت لك في الأبواب السابقة ، وطالما أن القرآن أقر بالتحريف .. إذن فالتوراة والإنجيل وقع عليهما التحريف لا شك ولا ظنون باطلة في كلام الله .
قال تعالى :
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
(النساء46)
قال تعالى :
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(المائدة13)
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(المائدة41)
بل لم يكتفي الأمر عند هذا الحد بل أعلن الله عز وجل الذي انزل التوراة على موسى وانزل الإنجيل على عيسى عليهما السلام أن هذه الكتب تحمل بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
قال تعالى :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[الأعراف157]
قال تعالى :
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
[الصف6]
إذن الأمر اصبح مرهون باعترافكم بالبشارة ... فإن كانت بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم مُدونة لديكم فلا وقوع لتحريف وكذب القرآن .. وإن أنكرتم البشارة، فصدق القرآن .
وإن كان سؤالك هو "وأين التوراة والإنجيل اللذان ذكرهما القرآن" ؟ فاقول لك : وهل لو جئت لك بهم ستعترف بهما أم ستعتبرهما كتب "أبوكريفا" ؟؟ هذا هو المهم .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
أدوار القرآن الأولى / قال لي المسلمون الذين ناقشتُهم إن أول آيات القرآن نزلت على محمد قبل الهجرة بنحو أربعة عشر عاماً (نحو سنة 609م) وخلال 14 سنة كانت ثُلثا آيات القرآن قد أُنزلت وقد كتبوها على الرقاع (ورق يُصنع من الجِلد)، واللخاف (حجارة بيض رِقاق)، وأكتاف الأنعام، والعُسُب (جريد النخل يُكشَط خوصه)، وصدور الرجال.ولما سألت عن عدد المسلمين الذين هـاجروا من مكة إلى المدينة مع محمد، قال البعض إن عددهم 75 وقال آخرون إنهم 150 مسلماً ولا يذكر القرآن عددهم، لكن سورة الأنفال 8:26 (من سنة 2 هـ) تقول: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وبالإضافة إلى المهاجرين من مكة كان هـناك مسلمون بالمدينة، كما كان بعض العبيد في مكة قد أسلموا، ولكنهم عجزوا عن مصاحبة محمد إلى المدينة ولعل العدد يكون فعلاً 150 مسلماً.ويواجهنا سؤال: كيف تتأكد أن نقل القرآن جاء صحيحاً، مع أنه لم يكن هـناك سوى 150 مسلماً مُخْلصين لإسلامهم؟ ربما ضاعت بعض الرقاع بما عليها من آيات وكيف تضمن عدم حدوث تحريف؟ستقول لي: (لقد حفظوا القرآن في صدورهم، وكان بعض المهاجرين موجودين مع محمد لما تلا السور ثم أن محمداً كان معهم يصحّح ما قد يخطئون فيه) ومع أني لا أختلف معه في هـذه الإجابة، إلا أن المسلم لا يملك برهاناً على ما يقوله، فليست لديه سورة واحدة أصلية من التي كُتبت على الجلد أو الأكتاف! فالمسألة إذاً مسألة إيمان، لا برهان مادي عليه هـذا افتراض أساسي
الرد على هذا الكلام :
أولاً : كلمة (ربما) لا تقال إلا من خلال خبر بمجلة فنية أو جريدة يومية ، أما القرآن فلا افتراضات تفرض بقول (ربما) .. لأن الافتراضات كثيرة .. وطالما لم تتحقق من خلال خبر .. فالافتراض باطل .
ثانياً : جاء بصحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب الوحي فور النزول وكان يستدعي كتبة الوحي ليكتبوا ما جاء من الآيات القرآنية على اللخاف، و الرقاع ، و الكرانيف، و الاكتاف ، و الاقتاب ، و الاضلاع .
وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم وما توفر في بيئتهم من أدوات لذلك، فكانوا يستعملون الجلود والعظام والألواح والحجارة ونحوها، كأدوات للكتابة، فعن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه البخاري. وفي حديث زيد عندما أمره أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن قال: ( فتتبعتُ القرآن أجمعه من العسب واللحاف والأضلاع و الأقتاب ) رواه البخاري. و العسب: جريد النخيل. واللحاف: صفائح الحجارة. و الأقتاب: الخشب الذي يوضع على ظهر البعير .
ثالثاً : لو رجعنا إلى قصة إسلام عمر بن الخطاب عندما قال له الصحابي إلى أين يا عمر ؟ قال عمر ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابي وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال عمر للصحابي الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابي لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر من ؟ قال له الصحابي : أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابي : نعم .
فأنطلق عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة رضي الله عنها , فطرق الباب و كان خباب بن الأرت يعلم فاطمة و سعيد بن زيد القرآن , فعندما طرق عمر الباب فتح سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سعيد يا عمر : أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فضربه عمر و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة فقالت له .... فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها , فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه ,فأهتز عمر و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .
{ فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذه الصحيفة } ومن خلال هذه الحادثة التي جاءت في السنة السادسة من الهجرة تثبت أن القرآن كان مدون كلما نزل به الوحي .. وكان من شدة حرص الرسول على جمع القرآن لكي لا يضيع قال له الله : لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) .. القيامة
والمعلوم أن جبريل عليه السلام كان يعارض رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رمضان ، بما ينزل به طول السنة" (الاتقان : 1 : 41 – فى آخر الصفحة) ، و أخرج ابن اشته عن ابن سيرين قال : كان جبريل عليه السلام يعارض النبى صلى الله عليه وسلم كل سنة فى شهر رمضان مرة . فلما كان العام الذى قبض فيه عارضه مرتين .
عرض هذه الروايات كافي لأثبت لك أن فكرة الاحتمالات التي تحاول أن تطرحها هي فكرة فاشلة لأن جميع الروايات تقطع عنك أي فرصة شيطانية .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
من الهجرة إلى موت محمدانتصر نحو 300 جندياً مسلماً في موقعة بدر (سنة 2 أو 3 هـ) على جيش كبير من المشركين وقال عبد الله يوسف علي في تفسيره لسورة آل عمران 3:13: (تكوَّنت القوة المسلمة من نحو 313 رجلاً معظمهم غير مسلّحين وكان عدد رجال مكة أكثر من ألف، كلهم مسلحون) فإذا قلنا إن كل جندي مسلم كان متزوجاً وعنده ولدان، لكان عدد المسلمين وقتئذٍ نحو 1500 أو أكثر.وفي عام 6 هـ اتَّجه محمد إلى مكة لأداء الحج ومعه 1400 رجلاً، وعُقد صلح الحديبية مع المكيين ونعتقد أن عدد المسلمين وقتها يكون قد بلغ ستة أو ثمانية آلاف مسلم وبعد الاستيلاء على مكة عام 8 هـ زاد عدد المسلمين إلى عشرات الآلاف وعند موت محمد سنة 10 هـ كان عددهم نحو 140 ألفاً وقد نزل باقي القرآن (الثلث الباقي) في أول عشر سنوات من الهجرة.وهنا نسأل: كيف يعرف القارئ المسلم أن القرآن ظل صحيحاً في هـذه السنوات العشر؟ ربما لم يذهب المهاجرون إلى مكة أبداً! ربما لم تكن هـناك موقعة بدر! كيف يبرهن أن القرآن لم يتحرَّف؟وسيجيب المسلم: ولكنهم كانوا يحفظون القرآن في حياة محمد وبعد موته ظل 200 أو 250 مسلماً ممن حاربوا في بدر على قيد الحياة : شهدوا المعركة وسمعوا كلمات محمد ولن أختلف مع المسلم في ذلك، ولكني سأطالبه بنسخة من القرآن تعود إلى سنة 10 هـ قطعاً إنه يؤمن أن القرآن الذي بيده الآن مماثلٌ لما حفظه المسلمون في سنواتهم الأولى وهو يؤمن بالأحاديث التي توضّح جمع القرآن، وتذكر موقعة بدر وصلح الحديبية.
الرد على هذا الكلام :
لا حول ولا قوة إلا بالله !مسكين .. أكيد حضرتك مرهق والأرهاق اصاب أفكار بالخلل .
هل تعرف ماذا قال ألد أعداء الإسلام الوليد بن المغيرة في القرآن ؟ عن ابن عباس قال إن الوليد بن المغيرة ، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال اقرأ علي . فقرأ عليه ( 16 : 90 ) {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} الآية فقال أعد . فأعاد . فقال : والله إن له لحلاوة . وإن عليه لطلاوة . وإن أعلاه لمثمر . وإن أسفله لمغدق . وإنه ليعلو ولا يعلى عليه . وإنه ليحطم ما تحته . وما يقول هذا بشر .
فلو وجد في القرآن مطعن ما عجز في هدمه من أول يوم ظهرت فيه الرسالة .
يا عزيزي كلامك كله افتراضات بقولك (ربما).. فمن الممكن أن أقول : ربما أنت مجنون .. فهل أنت مجنون ؟
إن جميع الروايات الصحيحة التي وردت عن جمع القرآن أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن القرآن الذي جُمع في عهد أبو بكر الصديق كان من النسخة التي تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته .. وقد اثبت لك سابقاً من خلال قصة إسلام عمر بن الخطاب أن القرآن المنزل كان مدون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وجاء بعد ذلك عثمان بن عفان لنسخ عدة مصاحف من مصحف أبو بكر لإرسالهم للأمصار ... وها نحن الآن نملك النسخة القرآنية التي نسخت من نسخة رسول الله صلى الله علي وسلم وإلا لتعددت النسخ واختلفت كما هو الحال في البايبل بين الطوائف المسيحية .
أما قولك أن القرآن جُمع من الصدور فقط دون وجود أصل مكتوب .. فهذه تخاريف شيخوخة مُبكرة .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
أول جمع للقرآنوالآن لندرس الطريقة التي جُمعت بها سُور القرآن وآياته المتفرّقة في كتاب واحد روى البخاري (عن زيد بن ثابت، باب جمع القرآن ج 6 ص 225 طبعة دار الشعب، القاهرة) أنه بعد نحو سنة من موت محمد قام زيد بجمع القرآن بأمر من الخليفة أبي بكر:(أرسل إليَّ أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقُرَّاء القرآن، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقرّاء بالمواطن فيذهب كثيرٌ من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلتُ لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله؟قال عمر: هـذا والله خيرٌ فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيتُ في ذلك الذي رأى عمر قال زيدٌ: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتَّهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله، فتتبَّعِ القرآنَ فاجمعْهُ فوَالله لو كلّفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن قلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله؟ قال: هـو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر.فتتبَّعت القرآن أجمعه من العُسُب (سعف النخيل) واللِّخاف (الحجارة البيضاء) وصدور الرجال حتى وجدت آخِر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحدٍ غيره (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنِتُّم) حتى خاتمة سورة التوبة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر)وجاء في الإتقان للسيوطي (باب جمع القرآن وترتيبه) (أن أبا بكر قال لعمر ولزيد: اقعُدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه).وبقدر ما نعلم، كانت تلك نسخة القرآن الرسمية الوحيدة حتى تولى عثمان الخلافة وكان أُبيّ بن كعب في المدينة وابن مسعود في الكوفة بالعراق يمتلكان نسخة كاملة من القرآن، لكن الغالبية العظمى من المسلمين كانت تعتمد على ما في صدور الرجال. ويمكن أن نقول إنه لمدة أربعين سنة (من 13 قبل الهجرة حتى 27 هـ لما تولى عثمان) اعتمد نقل القرآن على الرواية الشفاهية.ونعود نسأل القارئ المسلم: كيف تعرف أن القرآن بقي خالياً من التحريف أثناء هـذه الأربعين سنة؟ ربما نسي أحدٌ شيئاً منه ربما أكلت بهيمة بعض آيات!عن عبد الرحمن بن عوف (خطب عمر في الناس، فقال:ألا وإن ناساً يقولون ما الرجم في كتاب الله، وإنما فيه الجَلد، وقد رجم رسول الله ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائل أو يتكلم متكلم أن عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتُّها كما نزلت به) (ابن كثير، تفسير سورة النور آية 2)وقال ابن ماجة عن عائشة:(نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كانت في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها) (ابن ماجة حديث 1944 ج 1 ص 626- دار إحياء الكتب العربية، دت)وقد يطعن القارئ في صحة هـذه الأحاديث، خصوصاً حديث عائشة ولكن حتى لو صدقت هـذه الأحاديث، فإنه لو نسي مسلم آيةً أو أكلها داجن، لتذكّرها سائر الصحابة والأنصار ولو أخطأ أحد في اقتباس آية لصحَّحوها له.
الرد على هذا الكلام :
في كلامك السابق قلت أن القرآن جُمع من الصدور فقط ، والآن تأتي لنا لحوار جديد تكشف لنا أن القرآن جمع من على { من العُسُب (سعف النخيل) واللِّخاف (الحجارة البيضاء) وصدور الرجال } .. فإن كنت كذوباً فكن ذكوراً يا وليم .
تقول : ونعود نسأل القارئ المسلم: كيف تعرف أن القرآن بقي خالياً من التحريف أثناء هـذه الأربعين سنة
الرد : كانت هناك النسخة التي جُمعت في عهد أبو بكر الصديق وهي كانت مرجع لجميع المسلمين ، فإذن ادعى داعي أن الرسول لم يدون القرآن أو أن أبو بكر لم يجمع القرآن لوضعنا افتراضك في الاعتبار .. ولكن الجمع القرآنية يُفسد افتراضك .
تقول : ربما نسي أحدٌ شيئاً منه .
الرد : مازلت يا عزيزي تقول (ربما) وهي عبارة عن افتراضات لا تحمل سند صحيح .
تقول : ربما نسي أحدٌ شيئاً
الرد : الروايات الصحيحة تقول أن سيدنا جبريل عليه السلام نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمراجعة القرآن بالكامل قبل وفاته مرتين وشهدها زيد بن ثابت وهو ما تُسمى بالعرضة الأخيرة
تقول : ربما أكلت بهيمة بعض آيات!
الرد : ليتك تستند على روايات صحيحة بدلاً من العناد على روايات هشة .. وهذا كأنني أكتب لك نصوص من إنجيل برنابا .. فهل تؤمن به يا عزيزي ؟! فكن موضوعي واستعن بالروايات الصحيحة ........ من قال أن القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب على صحف ليقال أن الداجن أكلت القرآن ؟ وهل الآيات القرآنية كانت توضع تحت السرير ؟ ولماذا هذه الآية ؟ ومن قال أن رضاعة الكبير وآية الرجم كانوا من القرآن ؟
قال الإمام النووي : كان بعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ، فقول عائشة : لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين ; لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر , والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر , فلم يثبت كونه قرآنا , ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه .. انتهى.
إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .
عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .
فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .
قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .
تقول : عن عبد الرحمن بن عوف (خطب عمر في الناس، فقال:ألا وإن ناساً يقولون ما الرجم في كتاب الله، وإنما فيه الجَلد، وقد رجم رسول الله ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائل أو يتكلم متكلم أن عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتُّها كما نزلت به) (ابن كثير، تفسير سورة النور آية 2)
الرد : هذا اكبر دليل على حرص الصحابة على أي إضافة للقرآن والحفاظ عليه كما نسخ من نسخة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
أقول للمسلم: أنت تقول هـذا لأنك تؤمن بالقرآن، لكنك لا تملك النسخة الأصلية التي دوّنها زيد بن ثابت (بين يديك)
الرد على هذا الكلام :
كان يجب عليك لتثبت صحة كلامك ان تقدم لي نسخة ثانية أو ثالثة مخالفة للقرآن كما أثبت أنا لك عن فضائح الكتاب المقدس وتعدد نسخه المخالفة لبعضها البعض.فالقرآن لا يُثبت إلا بالتواتر ، وجميع الروايات الصحيحة أثبتت أن القرآن جُمع بأدق الطرق الطريق التي لا تحمل أي شك في صدقيته .
و ورد مصحف حفصة (بنت عمر وزوجة الرسول) لها هو أكبر دليل قاطع يثبت أن عثمان بن عفان لم يخطأ في عهده بجمع القرآن لأنه كان مرجع لمصحف عثمان وهو المصحف الذي كان بين يدي حفصة ولو كان هناك تشكيك لأنكشف الأمر علماً بأن الذي أعدم مصحف حفصة هو مروان بن الحكم
علماً بان خلافة عثمان بن عفان (23 - 35 هـ/ 643- 655م ) وبعد 40 عام مضت بقى مصحف السيدة حفصة إلى أن تم حرقه في خلافة مروان بن الحكم (64 - 65 هـ/ 683- 684م )
ألا يكفى هذا كدلائل قوية تثبت ان العمل الذي جاء به عثمان بن عفان عمل عظيم ولم تسقط منه حرف واحد من القرآن وشهدت الأمة الإسلامية أجمع على هذا ؟ .
ولو القرآن حُرف لسقطت اللغة العربية في الوحل ، ولكن نجد أن اللغة العربية هي من أقوى اللغات وأعظمها على الرغم من أن عدد كلماتها تعدى المليون والثلاثمائة ألقف كلمة ولكن قواعدها ثابته لا تتغير ولا تتبدل ولا تحتاج لتحديث سنوي كما يحدث باللغات الأخرى والتي تحتوي اعظم لغة فيها على ثلاثمائة كلمة فقط .
فالآن أستطيع أن اكشف ما يلي :
1- أن القرآن الكريم لقي من المسلمين على مر العصور ما يليق به من العناية بالحفظ والنقل، فكان ذلك مصداقًا لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
2- أنه قد قام بحفظ القرآن من الصحابة رضى الله عنهم في زمن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مَن لا يُحصَى كثرةً، فتجاوز عدد الحفاظ بذلك عدد التواتر ، الذي يثبت به نقل القرآن ثبوتًا قطعيًّا.
3- أن جمع القرآن بإطلاقاته الثلاثة، وهي الحفظ في الصدور، وترتيب الآيات والسور، والتدوين بالكتابة قد حصل في عهد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم .
4- أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أولى القرآن الكريم بعناية عظيمة، وأمر بتدوينه، وأن القرآن كتب كله بين يديه .
5- أن ما أثبت في العرضة الأخيرة للقرآن على جبريل عليه السلام هو القرآن المنَزل .
6- أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان أول من أمر بجمع القرآن في مجلد واحد، وكان ذلك بإشارة عمر بن الخطاب ، وقام بذلك الجمع زيد بن ثابت .
7- أن جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق حظي بإجماع الصحابة عليه، ولم يترك شيئًا مِمَّا كتب بين يدي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فكان جامعًا لِما ثبت في العرضة الأخيرة، دون خلاف من المسلمين وان جميع المسلمين اشتركوا في جمعه.
8- أن الاعتراض الوارد على أبي بكر بأنه فعل ما لم يفعله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مدفوع بأن أصل الكتابة مأمورٌ به، وأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ،إنَّما تركه لأسباب زالت بوفاته ، فأصبح الجمع على هذه الكيفية من باب فعل المأمور به.
9- أن الشبهات التي أثيرت حول جمع أبي بكر للقرآن واهية مدفوعة بالبراهين النقلية والعقلية، وهي لا تستند إلى أدلة غير الوهم والتخرص، وخاصة ما زعمه اعداء الإسلام من الزيادة والنقص في القرآن الكريم.
10- أن جمع القرآن في عهد عثمان كان لِما حدث بين المسلمين من بوادر الفتنة والاختلاف في تلاوة القرآن.
11- وأن عثمان ،إنَّما نسخ ما جمعه أبو بكر في مصاحف وأرسل منها نسخًا إلى الأمصار، لتكون مرجعًا للناس .
12- أن جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان قد حظي بإجماع الصحابة، حيث قد رجع من خالفه أول الأمر إلى رأيه.
13- أن رسم المصاحف العثمانية واجب الاتباع، ولا يجوز مخالفته، وقد أجمع القراء على عدم جواز مخالفته في مقطوع أو موصول، أو إثبات أو حذف، أو تاء تأنيث، وما شابه ذلك.
14- أن الشبهات التي أثيرت حول جمع عثمان القرآن شبه مردودة، وأغلبها لا يستند على دليل صحيح، وأن ما له شبه دليل منها مردود بِما ذكر في كل شبهة على حدة.
15- أن نزول القرآن على سبعة أحرف كان تيسيرًا على الأمة، وأن هذه الأحرف مازالت مدونة بالمصاحف .
16- أن عثمان بن عفان إذ نسخ ما جمعه أبو بكر الصديق في المصاحف وأرسلها إلى الأمصار -لم يترك شيئًا مِمَّا ثبت في العرضة الأخيرة من الأحرف السبعة، وأن ما يقال من أنه ترك ستة أحرف عن اتفاق الصحابة لا يصح استدلال من ذهب إليه عليه بقول عثمان : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ. إذ لا دليل فيه على الأمر بترك شيء من الأحرف، وإنَّما قصارى ما فيه الاقتصار على لغة قريش عند الاختلاف، أما في عند الاتفاق، فقد كتبوا ما اتفقوا عليه، وإن كان بأكثر من حرف.
يقول وليم كامبل :
اقتباس
ولا يوجد في إيمان المسلم بقرآنه ما يناقض العقل.
الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي يكفينا قولنا أن جميع الطوائف الإسلامية تعبد إله واحد وتتبع كتاب واحد هو القرآن ولا تبديل ولا تحريف ولا تزوير ولا يوجد على وجهة الأرض نسختين مختلفتين للقرآن .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
قبل أن ندرس كيفية جمع الإنجيل ندرس معنى كلمة (إنجيل) إنها كلمة معرَّبة عن اليونانية (إيفانجليون) وتعني (الخبر المفرح) وقد صارت كلمة (إنجيل) معروفة للعرب أما الخبر المفرح فهو أن المسيح مات مصلوباً
الرد على هذا الكلام :
أول القصيد كفر ... هل الصلب بشارة ؟! يا عزيزي البشارة هي خبر سار ومُفرح .. وكذا البشارة هي إعلان عن حدث لم يأتي بعد ... وكلتا الأمرين ينافوا معنى البشارة .. وبهذا سقط أول ما جئت به حول مفهوم الأناجيل .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
ونؤمن أن هـذا الفداء ممكن لأن الله الواحد الخالق، الآب والابن والروح القدس، شاء أن الابن، كلمة الله الأزلي، يتجسَّد ليقوم بعمل الفداء ويرتكز إيماننا هـذا على ما قاله المسيح عندما مثل للمحاكمة أمام رئيس الكهنة، فسأله: (أأنت المسيح ابن المبارك؟) فأجاب: (أنا هـو) (مرقس 14:61 و62) فقد دعا نفسه (ابن الله) وسنطلق على هــذه الفكرة (العقيدة ب).
الرد على هذا الكلام :
تدعى أن الله (حاشا لله) هو الأب والابن والروح القدس وقد تجسد الابن .. فهل الابن انفصل عن الله صاحب الأقانيم الثلاثة ليتجسد ؟ أو بمعنى آخر : هل اقنوم الابن انفصل عن باقي الأقانيم ليتجسد منفرداً ؟
فلو قلت نعم : فأصبحت مصيبة لأنك بذلك تقر أنك تعبد ثلاثة ، فتجسد اقنوم دون الاثنين يعني أنك تعبد ثلاثة ولا تعبد إله واحد
ولو قلت لا : فأصبحت مصيبة لأنك تقر بأن التجسد لم ينحصر في اقنوم واحد بل الثلاثة أقانيم تجسدوا لأنك بذلك تقر بأن الله محدود وروحه محدودة داخل ناسوت.
يقول وليم كامبل :
اقتباس
ويرتكز إيماننا هـذا على ما قاله المسيح عندما مثل للمحاكمة أمام رئيس الكهنة، فسأله: (أأنت المسيح ابن المبارك؟) فأجاب: (أنا هـو) (مرقس 14:61 و62) فقد دعا نفسه (ابن الله) وسنطلق على هــذه الفكرة (العقيدة ب).
الرد على هذا الكلام :
هذا يعني أن يسوع قال أنه هو الله أو قال أنه ابن الله ، لأنني لو رجعنا إلى إنجيل متى سنجد تناقض عجيب يخالف ما جاء بإنجيل مرقس حيث قال :
متى 26: 63
و أما يسوع فكان ساكتا فأجاب رئيس الكهنة و قال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله (64) قال له يسوع أنت قلت
إذن يسوع لم يقل : (أنا هو) كما ذكر مرقس بل قال (أنت قلت) كما جاء بإنجيل متى ... فماذا قال يسوع ؟ (أنا هو) أم (أنت قلت) ؟ فمن الكاذب (مرقس) أم (متى العشار) ؟
هل يسوع قال أنا الله أو قال أنا ابن الله لفظاً ؟
والأعجب من ذلك نجد يسوع يقول بالعدد 64 من الإصحاح 26 لإنجيل متى انه ابن إنسان وليس ابن الله (الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة) .. فأين قال (ابن الله) .. أما إدعاء أنه كان يخفي لاهوته فهذه أكاذيب لأنه على حسب الإيمان المسيحي أن الشياطين أعلنوا انه ابن الله فاتبعت المسيحية الشياطين وكان ذلك قبل الصلب .. فلماذا سينكر لاهوته علماً بأن الشياطين فضحته .. هذا إن كان له لاهوت أصلاً ؟
يقول وليم كامبل :
اقتباس
ويهمّنا أن نوضح هـنا أن الله تعالى علوا كبيراً على أن تكون له (صاحبة) ونحن نؤمن بقول القرآن في سورة الأنعام 6:101 (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فولادة (ولد) من (صاحبة) كفرٌ عظيم لكننا نؤمن أن المسيح كلمة الله ذو وحدة أزلية مع الآب وكل ما جدَّ عليه هـو اتخاذ جسدٍ إنساني بالميلاد من العذراء.
الرد على هذا الكلام :
هذا كلام فارغ وأكاذيب لأن يسوع مر بجميع مراحل الولادة .. وإنجيل لوقا ذكر أن يسوع هو مولود وليس متجسد حيث قال :
لو 1:35
فاجاب الملاك وقال لها . الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله
مت 2:2
قائلين اين هو المولود ملك اليهود .
لأن هناك فارق كبير جداً بين الولادة والتجسد ... وإلا لأصبحنا جميعاً متجسدين لآبائنا ولسنا مولودين ... ودي تبقى كارثة علمية جديدة تضاف لكوارث المسيحية المتعددة
يقول وليم كامبل :
اقتباس
وقد نشأ معنى جديد لكلمة (إنجيل) هـو أنه (التسجيل المكتوب لحياة المسيح وموته وقيامته) وقد كان المسيح يعرف القراءة والكتابة ، فقد جاء عنه في لوقا 4:16 (دَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ) ولكن المسيح لم يكتب (الإنجيل) بنفسه، إنما دوَّن قصة حياته على أرضنا أربعة رجال ملهَمين من الروح القدس وهو ما نعرفه ب (الإنجيل حسب البشير متى) أو (الإنجيل حسب البشير لوقا) وبمرور الوقت بدأ المسيحيون يطلقون على هـذه الروايات الأربع للإنجيل: (الأناجيل الأربعة) وهذه التسمية توحي أن لكل واحد من هـؤلاء الأربعة إنجيله، ولكن هـذا ليس صحيحاً، فنحن نؤمن أن المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا وهذا هـو الإنجيل الواحد الذي يرويه الأربعة.
الرد على هذا الكلام :
أولاً أنا أتحدى وليم كامبل أن يقدم لنا قصة حياة المسيح من يوم ميلاده إلى أن تم سن الثلاثون من عمره من داخل الأناجيل لأثبت له أن ما يدعيه بأن الأناجيل الأربعة سجلت حياة المسيح بالكامل أكاذيب ولا وجود لهذه الحواديت .
أما قولك : {لكن المسيح لم يكتب (الإنجيل) بنفسه} .. فهذا يثبت أن الأناجيل ليس لها علاقة بالإنجيل المذكور في القرآن .. لأن الله عز وجل أعلن بأنه انزل على المسيح الإنجيل كما جاء في قوله : وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ .. المائدة 46
وقولك : { فنحن نؤمن أن المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا وهذا هـو الإنجيل الواحد الذي يرويه الأربعة} .. فهل الصلب والقتل هو خبر مُفرح ... وما الذي قدمه يسوع بصلبه ؟ وما الذي تغير بعد صلبه ؟ لا شيء .
والسؤال : هل ما جاء بسفر اشعياء وفسره المسيحيون أعترف به اليهود ؟ وكيف يتفق المسيحي واليهودي على كتاب واحد وكلاً منهم يعبد إله مخالف للآخر؟ .. بل اليهود أعلنوا أن يسوع ابن زنا وأنكروه إنكار كامل والتلمود خير شاهد .
وقولك : { المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا } .. ما معنى هذا الكلام ! هل الفداء جاء ليخلصكم من خطاياكم أم الخطيئة الأولى ؟ هل يسوع صُلب من أجل أن العاهرات والشواذ الذين يؤمنوا به فيحرضهم على النجاسة لكونه جاء ليخلصهم من خطاياهم ؟
يا عزيزي كلامك غير موزون وبعيد تماما عن الإيمان المسيحي لأن المعروف أن يسوع جاء كذبيحة للخطية الأولى وليس ليخلصكم من خطاياكم لأنه قال :
مت 7:22
كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة . 23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم أعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الاثم
إذن ليس بالإيمان المسيحي عقيدة تقول أن يسوع جاء ليخلصكم من خطاياكم لأن هذا يعني أن يسوع سمح لكم بالهمجية لأنه خلصكم من خطاياكم فافعلوا ما شئتم .
يقول وليم كامبل :
اقتباس
هناك تسمية أخرى هـي (العهد الجديد) وهو كتاب يشمل الروايات الأربع للإنجيل الواحد
الرد على هذا الكلام :
هل نفهم من ذلك أن لوقا ومتى ومرقس ويوحنا كتبوا روايات ؟ إذن هم ليسوا أناجيل بل روايات .. شيء جميل جداً .. تذكرني بروايات ميكي وبطوط .
وماذا عن صموئيل واشعياء وايوب وراعوث .. هل تُسمى هذه اسفار أم روايات ؟ وهل محتوى الإنجيل (بشارة) روايات !؟ هل المفهوم العلمي للإنجيل يعني انه عبارة عن مجموعة روايات متكررة ! من اربعة أفراد ؟ ما هو معنى كلمة Gospel المعروفة على مستوى العالم ومنسوب لكل إنجيل من الأناجيل ؟
Gospel of John, Gospel of Matthew, Gospel of Mark, Gospel of Mark,
والمعلوم أن الأناجيل لا تحكي قصة حياة يسوع بل هي تقدم أقوال يسوع فقط .
gospel does not tell the story of Jesus' life, but rather is a list of over 100 of his sayings
فمن الذي قال أن الأقوال هي روايات ؟
برجاء إرسال نصائح للكنائس بحذف كلمة إنجيل من على غلاف روايات لوقا ومتى ومرقس ويوحنا .
احب أن تخرج لنا من الروايات الأربعة المنقولة عن إنجيل المسيح ما جاء على لسانه قول : وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ... الصف 6
يقول وليم كامبل :
اقتباس
والكلمة القرآنية (إنجيل) تعني كتاباً مكتوباً، ولكنها لا تجزم إن كان هـذا الكتاب هـو سيرة المسيح وتعاليمه، أو إن كانت تعاليم رسل المسيح متضمَّنة فيه.
الرد على هذا الكلام :
يا عزيزي لو قرأت القرآن وفهمته لما ذكرت هذا الكلام .. ولو فهمت ما معنى كتاب سماوي لما ذكرت هذا الكلام ... هل المسلم يؤمن بأن الله أنزل على المسيح كتاب فيه أقوال المسيح التي لم ينطق بها بعد ؟!!!!!
الكتاب السماوي يحمل (عقيدة وناموس واخبار عن امم سابقة) .. ولكن سامحنى يا عزيزي فكتاب البلاي بوي أكثر احتراماً من ما جاء بالبايبل .. لأن كتاب البلاي بوي معروف انه جنسي وللكبار فقط .. ولكن البايبل هو كتاب جنسي متخفي خلف ستار الوحي ولكنه ممنوع عن صغار السن وبالأخص سفر نشيد الانشاد الذي يقول :
الإصحاح السابع :
اقتباس
(المُحِبُّ): مَا أَرْشَقَ خَطْوَاتِ قَدَمَيْكِ بِالْحِذَاءِ يَابِنْتَ الأَمِيرِ! فَخْذَاكِ الْمُسْتَدِيرَ تَانِ كَجَوْهَرَتَيْنِ صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ، وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ. 3نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ. 4عُنُقُكِ (مَصْقُولٌ) كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ (عَمِيقَتَانِ سَاكِنَتَانِ) كَبِرْكَتَيْ حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ (شَامِخٌ) كَبُرْجِ لُبْنَانَ الْمُشْرِفِ عَلَى دِمَشْقَ، 5رَأْسُكِ كَالكَرْمَلِ، وَغَدَائِرُ شَعْرِكِ الْمُتَهَدِّلَةُ كَأُرْجُوَانٍ، قَدْ وَقَعَ الْمَلِكُ أَسِيرَ هَذِهِ الْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ وَمَا أَلَذَّكِ بِالْمَسَرَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ، وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا، فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَعَبِيرُ أَنْفَاسِكِ كَأَرِيجِ التُّفَّاحِ. 9فَمُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ! (الْمَحْبُوبَةُ): لِتَكُنْ سَائِغَةً لِحَبِيبِي، تَسِيلُ عَذْبَةً عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ. 10أَنَا لِحَبِيبِي، وإِلَيَّ تَشَوُّقُهُ. 11تَعَالَ يَاحَبِيبِي لِنَمْضِ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى. 12لِنَخْرُجْ مُبَكِّرَيْنِ إِلَى الْكُرُومِ، لِنَرَى هَلْ أَفْرَخَتِ الْكَرْمَةُ، وَهَلَ تَفَتَّحَتْ بَرَاعِمُهَا، وَهَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَاكَ أَهَبُكَ حُبِّي. 13قَدْ نَشَرَ اللُّفَّاحُ أَرِيجَهُ، وَتَدَلَّتْ فَوْقَ بَابِنَا أَفْخَرُ الثِّمَارِ، قَدِيمُهَا وَحَدِيثُهَا، الَّتِي ادَّخَرْتُهَا لَكَ يَاحَبِيبِي.
يقول وليم كامبل :
اقتباس
يؤمن المسيحيون أن المسيح بدأ يعظ بالإنجيل عندما بلغ الثلاثين من العمر، فيقول لوقا 3:23 (وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلَاثِينَ سَنَةً).
الرد على هذا الكلام :
وماذا تعرف عن ناسوت ولاهوت المسيح قبل أن يتم الثلاثون عاماً ؟
يتبع:-
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 06-11-2007, 12:24 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 05-11-2007, 02:22 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 27-10-2007, 06:00 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 18-06-2007, 01:45 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-06-2007, 03:33 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات