باسم الاله الواحد
السلام لكم

لى ملاحظة صغيرة فقط على كلام الأخوة بخصوص الفرق بين الديمقراطية و الشورى فى الاسلام
رأيت وجهات نظر غريبة للأخوة فى هذا الموضوع
اذ رأى البعض أن كلمة الديمقراطية كلمة دخيلة على الاسلام
و يبدو أن كل ما هو دخيل على الاسلام يثير الاشمئزاز لدى الأخوة المسلمين
رغم أنه يوجد حديث ... على حد علمى الضئيل ... يقول عن قدوم شخص على رأس كل مئة عام ليجدد للأمة ... دينها ...
دينها ...
فما بالنا بالسياسة ... مثلا ؟
و ما رأيكم فى كلمة " الكمبيوتر " ؟ هل هى دخيلة على الاسلام ؟
عموما ... هذه مجرد ديباجة

النقطة الأهم التى اثارها الأستاذ الفاضل سعد بقوله

فكر قليلا
تخيل أن مجلس الشورى المصري "مثلا" كان يناقش قضية مثل الخوض في الحرب ضد إسرائيل لتحرير الأقصى
و كان المطلوب التصويت
ماذا في رأيك سيكون رأي الأقباط ؟؟

طبعا سيرفضون , لأنهم لا مصلحة لهم سواء إذا كان الأقصى في أيدي المسلمين أو اليهود أو حتى الهندوس

سيقولون لماذا نخرب الإقتصاد و نضيع الأولاد و نسفك الدماء من أجل مبنى !!!!!!


فلتفكر أنت قليلا قبل أن تتكلم يا أستاذ سعد عن وطنية الأقباط
الأقباط أهل مصر التى قيل عن جندها أنهم خير أجناد الأرض ( لم يقال الجند المسلمون فقط )
الأقباط هم من وصى بهم رسولك ... أستوصوا بالقبط خيرا ...
الأقباط هم من وقفوا مع جدك صلاح الدين ضد من كانوا مثلهم فى الدين
الأقباط هم من شاركوا النضال فى العصر الحديث بدءا من مكرم عبيد الى الدماء القبطية التى سفكت و أختلطت بالدماء المسلمة عام 73

كلامك المزعوم عن رفض الأقباط تحرير الأقصى
لعلك لا تعرف قضية دير السلطان
عموما ... أسأل و ستعرف
ستعرف أنه كما أنه هناك حقوق مسلوبة من المسلمين فى فلسطين
هناك كذلك حقوق مسلوبة من الأقباط فى فلسطين
ستعرف أيضا أن خيار المقاطعة نفذناه نحن الأقباط من فترة طويلة ... ربما قبلكم ...
و ذلك بمقاطعة زيارة الأراضى المقدسة كنوع من الضغط على أسرائيل لكى نسترجع حقنا

و تقول أن الأقباط سيرفضون التصويت فى مجلس الشورى لصالح الحرب ضد اسرائيل بحجة الأقتصاد و الدماء ...
ليس الأقباط هم من يقولون ذلك بل أخوتك من نفس دينك
و أنظر الى نسبة تمثيل الأقباط فى المجال البرلمانى و أنظر فى نفس الوقت الى موقف الدولة من عدم الحرب
و بهذا ستعرف من هم الذين يتحججون بحجة الأقتصاد و العيال
الأقباط أم ...

أختم كلامى بفقرة صغيرة لشهيد الكلمة الدكتور فرج فودة من كتاب الحقيقة الغائبة
و هى آخر فقرة فى هذا الكتاب
يقول الدكتور فرج فودة ...

يا إلهي ...
كم تردى المناخ وكم نحن في حاجة إلى عودته من جديد كما كان
أحكي لكم ، واسمحوا لي ، عن قصة لا أتذكرها إلا ويطفر الدمع ، ويهتز الوجدان
وهي قصة حدثت منذ سنوات قريبة ، يوم تشييع جنازة عريان سعد
وعريان سعد قبطي مصري
تطوع لقتل يوسف وهبة رئيس وزراء مصر
القبطي الديانة
والذي قبل رئاسة الوزارة في مصر حين امتنع الوطنيون ، حتى لا يكون القتل على يد مسلم فتثور الفتنة
وقد نجا يوسف وهبة ، وسجن عريان سعد
وعندما دق ناقوس الكنيسة لحظة تشييع جثمانه
تصادف أن علا صوت مئذنة مجاورة بالآذان
وهنا .. أجهش الجميع بالبكاء .. وشعر الجميع أنه هكذا يكون وداع عريان ..
لنا أن نبكي معهم بكاء الرجل العظيم ، على رمز عظيم شيعناه ، وتراث عظيم أضعناه ، وتاريخ عظيم نسيناه ..
أقسم لك يا عريان ، أن الآذان والناقوس سوف يتعانقان على هذه الأرض دائماً
فالكل عابد الله ، عاشق للوطن
وسوف تبقى مصر يا عريان ، شامخة كما أردت وكما نريد
منيعة على الفرقة ، مستعصية على الفتنة ، مستحيلة الانقسام ..
ويا عقلاء مصر ...
هل نلتقي سويا على كلمة سواء ؟


أنتهى كلام الدكتور فرج فودة
و بهذا ينتهى كلامى