الأخت نسيبة
إن التاريخ يحتاج الى تأمل لأحداثه ومن كل فقرة كتبتها نستطيع كتابه الموضوع تأملوا شيخ يسكن فى القدس بفلسطين سنه 85 سنه لم تنجب زوجته ساره التى وصل سنها 75 سنه عندهما يأس من الأنجاب فتزوج هاجر أميرة مصريه عندها 23 سنه لأجل أن ينجب منها فرزق بولد وحيد منها إسماعيل فأحبه جدا فطلب منه الله أن يذهب به هو وأمه الى بقعه مقفرة فى وسط الصحراء العربيه عند مكه حيث لازرع ولاماء وقتها ويتركهما هناك لوحدهما ويعود الى القدس ما هو شعور الأب الذى يحب أبنه الوحيد ما هو شعوره نحو زوجته الشابة التى هجرها ما شعور هذه الأميرة المصريه التى تركت أهلها وزوجها وأصبحت بمفردها مع طفل صغير فى وسط الصحراء لازرع ولاماء ولاظل وشمس شديدة وجو حارق حيث الأسود والعقارب والثعابين ولامسكن ولا ناس تستأنس بهم نتعظ بأن إبراهيم ضحى بكل شىء وإمتثل كما أمره الله وهاجر أيضا كانت مؤمنه بالله وإمتثلت وكانت المسكينه تجرى فى مكان قريب بين جبلى الصفا والمروة تبحث عن ماء لتسقى إبنها ولاتستطيع تركه لوحده خوفا عليه متن الحيوانات والهوام وتجلت رحمة الله بهما عندما ركض الصبى برجله فظهرت بئر زمزم ظهر الماء فى جوف الصحراء بئرا فإرتويا وحضر الناس من كل فج طلبا للمال فرزقهما الله بالناس وكان إبراهيم يتردد على زوجته هاجر وإبنه الوحيد إسماعيل الى أن بلغ إسماعيل 13 عاما ومازالت سارة عاقر فأراد الله إمتحان إبراهيم فأمره أن يذبح إبنه الوحيد فنتصور ما هو شعور إبراهيم وشعور هاجر هل يذبح إبنه الوحيد بعد أن وصل سنه الى 13 عاما وكان إبراهيم فى سنه 99 عاما وسارة 88 عاما مازالت عاقرا لأن الله قد بلغها بأنها ستحمل عندما وصل سن أبراهيم 100 عام وكان سنها 89 عاما عندما حملت سارة فى إسحاق وكان أبراهيم عندما أمره الله بذبح إسماعيل لم يعد لديه وقت لينجب وهاجر مؤمنه بالله تطيعه وكذلك إسماعيل الصبى الصغير يقول له إفعل يا أبى ما أمرك به الله و كان إبليس يوسوس له أن يعصى أمر الله فى ذات الوقت والمواقع التى يلقى فيها الحجيج الجمرات كل عام وإنتصر إبراهيم على نفسه وإمتثل مرة أخرى لأمر الله وصعد لجبل عرفات يذبح إبنه ففداه الله بالكبش وتصوروا لو كان ذلك مطلوبا من أى إنسان ماالذى يفعله والله طلب من الجميع تنفيذ شريعته ولم يستطع الناس بالرغم من أنه شتان بين المسألتين
ومن هذا الواقع نستدل على أول تحريف فى التوراة بأنهم قالوا بأن الذبيح إبن إبراهيم الوحيد وغيروا إسم إسماعيل بإسحق ولم يكن إسحاق ولد بعد لأن ساره قد حملت بعدها ليثبت الله قدرته بأنها كان يمكن أن تحمل من الأصل لكن كان المبرر هو زواج إبراهيم بهاجر حتى تنجب إسماعيل وكان العهد لأبراهيم وهو فى سن 99 قبل ولاده إسحق بعام "قال له الله نسلك أباركه ويكون فيه النبوة وأن يختتن هو وأولاده كعلامه لهذا العهد" ومعنى ذلك بأن المقصود بالبركة لنسله كان إسماعيل وزريته رسول الله والدليل الآخر هو تغيير الأسماء وقت العهد من العبرية الى العربية فقد أمر الله أبراهيم أن يغيرإسمه هو وزوجته سارة من العبرية الى العربية بعد أن كان إسميهما إبراهام وساراى