سبق أن ذكرت في بادىء الأمر الأمشاج والعظام
ومن الرائع أن نجد الكلمات عددها ثلاثة مرتيبن للعظام ومرة الأمشاج
ومجيء باقي الكلمات بصيغة المفرد عكسها
وهذا يجعل إستثنائها مقبولا
وأخذها في الإعتبار يكون فيه تأ:يد إضافي جانبي
لأن حسابها بشكل مجازي
يجعل سورة القيامة بها اللفظ رقم 46 وهو لكلمة المني
وقد علمنا أن أخذ كلمة العظام الواردة مرتين بسورة المؤمنين إنما كان من باب أن منها عظمة تسمى عجب الذَنَب
وأن الإنسان خلق منها ومنها يركب مرة أخرى
ولما كان الخلق ذكر به النطفة والعلقة والمضغة والعظام فإنه يشملها
ووردت بموسوعة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة بحوثا تؤكد ذلك بمرفقة بصور واضحة
ولكناللفظ يقول عظاما وبالتالي شمل عظاما غيرها وكذلك كلمة الأمشاج كانت في الإعراب بدلا وتجوز أن تكون صفة والموصوف مفرد وهو النطفة وهذا في لغة العرب ولكن لو كانت مجرد صفة ما أخذت في البحث ولكنها صفة وبدل
وبالتالي فأخذ كلمتي العظام بسورة المؤمنين وكلمة الأمشاج يكون بشكل مجازي لورود إحتمالين في وقت واحد فالعظام شملت عجب الذنب لكنها لم تخصه بالذكر على عكس باقي الألفاظ الـ 13 القائم عليها البحث وعددها 50 بالتكرار وسيلي ذكرها في آخر الموضوع
والأمشاج صفة أو بدل والإثنان من التوابع في اللغة العربية أي يطابق اتابع المتبوع في الإعراب وهو سبب مجيئها مجرورة بالكسرة
وهكذا نعود ونقول إن كلمة مني تناسب موضعها المجازي رقم 46 في الكلمات التي تصير مجازا 53
لأن أحاديث الإخبار عن إعادة خلق الناس من قبورهم يأتي فيها ذكر ماء المطر ذى الطبيعة الخاصة الذي ينزل على الأرض فتنبت كل عظمة عجب ذنب لتكون صاحبها بقدرة من يقول للشيء كن فيكون
وما أبحاثنا بشرح تلك القدرة ولكن لتقريبها للأذهان
وأن هذا الماء ثخين مثل مني الرجال
وهو ما يناسب كلمة مني في سورة القيامة
كما أن السورة تقترب وبشكل منقطع النظير من السوزرة التي تليها سورة الإنسان ولا تجد موضع الذكر في سورتين متتاليتين تذكران مادة خلق وتكوين الإنسان بهذا القرب في أي سورتين أخرتين في نهاية سورة القيامة وأول سورة الإنسان
كما أن كلمة يومئذ وكلمة القيامة = في العدد كلمة الإنسان والنفس اللوامة والذكر والأنثى =8 في سورة القيامة ولعل هذا يناسب من الناحية الإعجازية للقرآن تعاقب سورتي الإنسان والقيامة وما أشرنا إليه من ذكر مادة خلق الإنسان وإعادة تكوينه من آخر ما يبقى منه وهو العظام التي نراها بالجنين وبالإنسان الكامل حيا وميتا وتبقى منها عظمة عجب الذنب حتى بعد تمام تحلله لأنها لا تتحلل
وبالموقع السابق بحوثا عن هذا أ:ثر من مؤكدة لما تتطبقت به مع نصوص الكتاب وسنة المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى القائل ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه وفي رواية كما يقول الشيخ محمد حسان والعلماء ومثليه معه
الكتاب والحكمة
الذي اخبرنا عن أمور آتية وهى صفة الآتي بعد المسيح ولاتنطبق إلا على محمد فقط لأن النظير له هو الروح القدس
وهو لم يتكلم كما يزعمون حين نزل بعد المسيح بـخمسين يوما ليعزيهم في مصيبتهم من موت المسيح الإقنوم الثاني من المعبود لديهم
وأما العدد 53 فهو يناسب رقم سورة النجم و عدد آيات سورة الشورى ونحن نعلم أن بسورة النجم الآية 46 وبها ذكر النطفة وبسورة الشورى ذكر اذكر والأنثى والعقم والجمع بينهما مع تناسبها مع سورة مريم
ويبقى أمر
كلمة الأمساج
هى كلمة عظيمة لمجيئها في ذلك الموضع منالقرآن وهى السورة رقم 23 في السور التي ذكرت مادة خلق الإنسان بكل المقاييس
فهي كلمة تصف مفردا ومن المعروف تلاقي الخليتن الكمذكرة والمؤنثة لتكوين الزيجوت والجنين
فلماذا تأتي كلمة أمشاج لا مشيجن أو مشيج وسيكون فيها معنى الخليط أي خيط بين مائي ماء الرجل وماء المرأة يتميز الأول بكرموسوم y والثاني بكروموسومx
إن العلم لله بالطبع ولكن الملاحظ وجود تكويم مشترك لكى المائين وهى الكروموسومات الـ 46 23 من الرجل و23 من المرأة
وكل كرموسوم خليط من الجينات أو القواعد النيتروجينية
وأخيرا
نلاحظ أن الآية ذات الترتتيب رقم 2323 في آيات المصحف البالغ عددها 6236 على أكثر طرق عد الآي عن علي ابن أبي طالب
هى التي تأخذ الترتيب رقم 73 بسورة مريم
والفارق 50 بالضبط بين 23 و 73
وهذه الآية تتميز بشيء هام وهو عدم إنتهاء وإختتام الآيات بعدها بكلمة بها ياء مشددة وهى التي جائت 73 مرة بسورة مريم
أليس هذا كله إعجاز
مرة أخرى أؤكد أن سورة الإنسان هى السورة رقم 23 في السور التي تذكر مادة خلق الإنسان وهى 13 كلمة
طين تراب ماء صلصال حمأ الأرض و7 أخرى هى نطفة علقة مضغة مني ماء مهين ماء دافق العلق
وأن الكلمات السابقة هى التي لا تحتمل إلا مادة خلق الإنسان في آيات تتحدث عنه فقط دون غيره من المخلوقات وبشكل واضح وبصيغة مفردة
كما أن مجيء كلمة مني وكلمة ماء دافق بسورة الطارق وكلمة ماء مهين مرتين بسورة المرسلات وسورة السجدة
يجعل مجموعها بالتكرار 4
وهى تتميز بالعدد 23 كعدد كروموسومات لأنها خلايا تناسلية
وباقي الكلمات يكون 22
وكلمات الطين والتراب الى آخره من المادة الجامدة 24
والمتوسط بين العددين 24 و 22 هو 23 عدد الكروموسومات
والعدد 22 يميز الأوتوسومات التي تحتوي على الجينات الوراثية التي بها الصفات الوراثية من طول وقصر ونحافة وبدانة ولون بشرة وغير ذلك
فسبحان الله رب العالمين