هذا هو الموضوع الذي اخترته لكي استطيع اختراق كبسة أزرار الحذف لديهم لأنه موضوع ليس نشطا بالنسبة لهم ولا يتوقعون به ما يحتاج الصحوة .



06-20-2007, 10:00 PM
sandy23
عضوة مباركة





sandy23 is Offline
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الموقع: lebanon
المشاركات: 242 رجل وأربع زوجات

--------------------------------------------------------------------------------

رجل وأربع زوجات

كان هناك تاجرا غنيا له 4 زوجات ، وكان
يحب الزوجة
الرابعة أكثرهم ، ويزينها بأفخر الثياب
ويعاملها بمنتهى
الرقة . ويعتنى بها عناية كبيرة ولا يقدم
لها إلا الأحسن
فى كل شئ .
وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا ، كان
فخورا بها ويحب
أن يتباهى بها أمام أصدقاؤه وكان يحب أن
يريها لهم ،
ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل
آخر .
وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت
شخصية محترمة ،
دائما صبورة ، وفى الواقع كانت محل ثقة
التاجر ، وعندما
كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائما ،
وكانت هى تساعده
دائما على عبور المشكلة والأوقات
العصيبة .
أما الزوجة الأولى فقد كانت شريك شديد
الإخلاص ، وكان
لها دور كبير فى المحافظة على ثروته ،
وعلى أعماله ،
علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية .
ومع ذلك لم يكن
التاجر يحبها كثيراً ، ومع أنها كانت
تحبه بعمق إلا أنه
لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .
وفى أحد الأيام مرض الزوج ولم يمضى وقت
طويل ، حتى أدرك
أنه سيموت سريعا . فكر التاجر فى حياته
المترفة وقال
لنفسه ، الآن أنا لى 4 زوجات معى ، ولكن
عند موتى سأكون
وحيداً ، كم سأكون وحيداً جداً ؟.
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا
أحببتك أكثر
منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك
بعناية فائقة ،
والآن أنا سأموت ، فهل تتبعينى وتنقذينى
من الوحدة ؟ . "
مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة
، " هكذا
أجابته زوجته الرابعة ومشت بعيدا عنه
دون أية كلمة أخرى
، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين مثل
سكينة حامية .
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال
لها " أنا أحببتك
كثيراً جداً طوال حياتى ، والآن أنا فى
طريقى للموت ،
فهل تتبعينى وتحافظى على الشركة معى ؟ . "
لا " هكذا
أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة "
الحياة هنا حلوة
وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " . غاص قلب
التاجر عند
سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة
التى سرت فى أوصاله
.
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها "
أنا دائما لجأت
إليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتيننى
وساعدتيننى دائماً
، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ،
فهل تتبعيننى
عندما أموت وتحافظين على الشركة معى ؟ ".
فأجابته قائلة
"أنا آسفة هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "،
هكذا كانت
إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة "
إن أقصى ما
أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى
القبر " . . إنقضت
عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به
تماماً .
وعندئذ جاءه صوت قائلاً له " أنا سأتبعك
وسأغادر الأرض
معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك
الى الأبد"
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا
بها زوجته
الأولى ، التى كانت قد نحلت تماما كما لو
كانت تعانى من
المجاعة وسؤ التغذية " قال التاجر وهو
ممتلئ بالحزن
واللوعة " كان ينبغى علىُ أن أعتنى بك
افضل مما فعلت
حينما كنت أستطيع " .
فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات .
الزوجة الرابعة هى أجسادنا ، التى مهما
أسرفنا فى الوقت
والجهد والمال فى الاهتمام بها وجعل
مظهرها جيداً ،
فإنها عند موتنا ستتركنا .
الزوجة الثالثة هى ممتلكاتنا وأموالنا
ومنزلتنا ، التى
عند موتنا تتركنا وتذهب لآخرين .
الزوجة الثانية هى عائلاتنا وأصدقائنا ،
مهما كانوا
قريبين جداً مننا ونحن أحياء ، فأن أقصى
ما يستطيعونه هو
أن يرافقوننا حتى القبر .
أما الزوجة الأولى فهى فى الحقيقة هى
نفوسنا ، التى
غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء
الماديات ، الثروة ،
والملذات الحسية . ولكن لنرى ما هى
الحقيقة ؟ ، إنها
وحدها الوحيدة التى تتبعنا حيثما ذهبنا .
ربما هى فكرة طيبة أن نزرع من أجلها
ونقوتها الآن بدلا
من أن ننتظر حتى تكون فى فراش الموت و لا
نستطيع سوى أن
نرثيها ونبكى عليها . فإن الحياة يا أخى
قصيرة جداً .


" كما خرج من بطن امه عريانا يرجع ذاهبا
كما جاء و لا
ياخذ شيئا من تعبه فيذهب به في يده
(الجامعة 5 : 15) "

" المكثر الاصحاب يخرب نفسه و لكن يوجد
محب الزق من الاخ
(الأمثال 18 : 24) " .

" الحياة افضل من الطعام و الجسد افضل من
اللباس (لوقا
12 : 23) "

" لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد
فسادا و من يزرع
للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية
(غلاطية 6 : 8) " .