بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد أشرت إلى أن الموضوع فيه مداخلة أخرى وها هي إن شاء الله حتى يكون الموضوع غير منقوص بعون الله وكذلك استجابة إلى الحبيب الفارس النبيل فأضع بيانها كالتالي :
من دفاعات النصارى والتي كنت قد فصلت عنها في المداخلات السابقة ولم يصل علمي القاصر غير ما كتبته لكم ولا أعلم من علمائهم من احتج بغير هذه النصوص التي أوردتها وأوردت كذلك الرد عليها وآخر هذه النصوص هي أقوال بولس المقدس عندهم صاحب الرسائل كما في تيماثوس الأولى هكذا :
1Tm:3:2: فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم (SVD)
ومن الإصحاح الثالث في الرسالة المذكورة أيضاً هكذا :
1Tm:3:12: ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا. (SVD)
وقالوا ها هي الإشارة واضحة جلية إلى الزوجة الواحدة وليست إثنتين أو أكثر .
قلت ( أيوب ) : كنت قد أشرت أن باقي الدفاعات التي يستخدمها النصارى هي ضدهم وليست في صالحهم , وبنظرة بسيطة للنص يتضح أن هذا تحليل لتعدد الزوجات وليس تحريم .
فانظر يا هداك الله إلى قوله ( فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة ) وأيضاً قوله ( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة ) فهذا ولا شك يقصد به الكهنة والشمامسة وليس غيرهم .
والعاقل بعدها يفهم بلا لبس أو شك أن غير الكاهن حلال له أن يتزوج أكثر من إمرأة وإلا إن كان التعدد حرام فلماذا خصص هنا بولس الكاهن والشماس دوناً عن غيرهم ؟؟؟
أليس لأنه يعلم بلا أدنى شك أن التعدد حلال ؟؟ وبالتالي لأنه يرى أن اقتصار الكاهن والشماس على زوجة واحدة ربما يكون أصلح له من وجهة نظره ليتفرغ بخدمة الكنيسة ولا يشغله كثرة الزوجات والأولاد !!!
إذاً فإن أي نصراني يحاول إستخدام هذا النص هو ولا شك لا يملك نص صريح وبالتالي فإنه يستخدم التخصيص على سبيل التعميم والنصح على سبيل التحريم .
--- هذين النصين خاصين بالكاهن والشماس ويُفهم منهما أن التعدد حلال لغير الكاهن والشماس وإلا ما اضطر بولس لتخصيص الكاهن والشماس بزوجة واحدة .
إنتهيت مما عندي وأسعد بتعليق الإخوة أو رد النصارى . ومن يجد من الإخوة المسلمين أي احتجاج للنصارى أو دفاع لهم في هذا الباب أسعد بأن ينقله هنا وإن شاء الله أتولى الرد عليه ولكم جزيل الشكر على حسن متابعتكم .
تقبلوا تحياتي .
المفضلات