إن الأمر بالقتال هو ليسود دين الله وليصل لجميع الناس من الدعاة المسلمين.... لا من قسيس يشوه لهم الصورة ..فيصل لهم الإسلام كما أنزله الله ويحكمهم الإسلام وعندها تقام حجة الله على عباده "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..إنا أعتدنا للكافرين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه"
والنصارى دائما يخلطون فيجيئون بآيات الجهاد ويقولون "هذا هو الإسلام"
نعم هذا هو الإسلام لكن.... مع من ؟
فالإسلام يقسم الناس عامة
1- مسلمين ....قال الرسول فيهم "لن تدخلوا الجنة جتى تحابوا ...إلخ" ولهم كل الحب في الله بل وما فوق الحب وهو الأخوة وهي فوق الحب بمراحل فأقل ما تحتويه الأخوة هو الحب وقال الرسول"لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى" هذا هو الإسلام مع المسلمين ...أخوة ..ومحبة خالصة !

2- كفار ذميين ...قال فيهم الرسول "من آذي ذميا فقد آذى الله ورسوله" ويتكفل المسلمين بحمايتهم مقابل الجزية ولا يظلموا في ظل حكم المسلمين!
وكون الإسلام يقر وجود أهل ذمة من المشركين فهذا هو مبدأ "لا إكراه في الدين"!
3- كفار معاهدين ... وينطبق عليهم قول الله "فما إستقاموا لكم فاستقيموا لهم"
4- كفار محاربين... ينطبق عليهم كل آيات الجهاد في سبيل الله وليعلم النصارى أن من حارب الإسلام فليس له إلا السيف !!

عندما يخلط النصارى بين هذه الفئات يحدث ما يحدث ... وحتى المقارنات السيئة التي يقيمونها يقيمونها على أساس أعوج فيأتي لك بقول ليسوع قائلا "الله محبة" ثم يأتي بقول القرآن "قاتلوا في سبيل الله" إلخ
وهذا تخريف غير منطقي فأنت لا ترضى أن أقول لك قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام "لن تدخلوا الجنة حتى تحابوا.." وعلى الجانب الآخر يقول يسوع وهو عندهم يهوه " حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. "
فياليت النصارى يفقهون ويفكرون قليلا ليتفكروا فيما يقوله لهم أبوجهل زكريا بطرس وغيره من جهلة الكنائس !!