اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة bahaa
إن أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُكلَّفون من الله بأن يكونوا امتداداً لرسالته : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَّسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا { البقرة 143 } شهداء أنهم بلَّغوا كما كان الرسول شهيداً عليهم .
فكلٌّ منا كأنه مبعوث من الله ، وكما شهد رسول الله علينا أنه أبلغنا ، كذلك نحن نشهد أننا أبَّلغنا من بعد رسول الله ؛ لذلك جاءت الآية لأمرين هم :
1) يكون الرسول شهيداً علينا
2) نكون شهداء على الناس .
والله عز وجل حينما حمَّلنا هذه الرسالة قال : ما دُمْتم امتداد لرسالة الرسول ، فلا بُدَّ أنْ نتعرض لما تعرَّض له الرسول من استهزاء وإيذاء ولإلقاء في أمنياتنا ، فإن صمدنا فإن الله تعالى ينسخ ما يُلقي الشيطان ، وينصر في النهاية أولياءه ، وسيظل الإسلام إلى أنْ تقوم الساعة ، وسيظل هناك أناس يُعَـادون الإسلام ويُشكَّكون فيه
قال تعالى : وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ...
{ الحج 55}
فهُم ـ إذن ـ موجودون إلى أن تقوم الساعة ، وسنواجههم نحن كما واجههم رسول الله ، وسيظل الشيطان يُلقي في نفوس هؤلاء أعداء الدين ، ويوسوس لَـهم ، و يوحي إلى أوليائه من الإنس والجن ، ويضع العقبات والعراقيل ليصدَّ الناس عن دين الله .
كما يُلقي الشيطان في مسألة الرسول ، فنجد منهم مَنْ يهاجم شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا الهجوم يحمل في طياته بأنه رسول الله ، وإلا لَمَا استكثروا عليه ولَمَا انتقدوه ، فلو كان شخصاً عادياً ما تعرض لهذه الانتقادات .
هذا نموذج من إلقاء الشيطان في مسألة القمة ، وهي الإيمان بالله ورسوله
المفضلات