اخى العزيز فوزى تابعت رسالتك التى ذكرت فيها ان هناك بعض الشبهات التى يلقيها القس المشلوح زكريا الكاذب والتجليات للسيدة العذراء فوق الكنيسة المصرية قد شككتك وجعلتك تتسال وتفكر فيها رغم انك تريد الراحة لعقلك وتحاول تقييده عن التفكير وانا لست معك اخى فى تقييد العقل مهما كان الموقف فديننا يحترم العقل والقران كثيرا ماقال افلا يعقلون وامرنا بالتدبر والتفكر وليس اراحة العقل خوفا من المواجهة فنحن على حق اخى ونملك الحجة والدليل وان ادعوا انهم على حق فكما قال القران قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ومعنى هذا اننا سنستخدم عقلنا لفحص هذا الدليل فبالنسبة لكلام المشلوح كما قال الاخوة انه ليس جديد بل هو يردد ماقاله المستشرقون امثال برنارد لويس وعبد المسيح الكندى وفى الموقع الكثير من الردود على هذه الشبهات التى هى ليست شبهات بل والله افتراءات كلها فى النهاية تبين عظمة الاسلام وترتد عليهم فى النهاية والحقيقة اخى ان ثمانين فى المائة من كلام المشلوح هو كذب صريح على الرسول ومنها ماضحكت منه حتى دمعت عيناى من ان الرسول متزوج باكثر من خمسين امراة ودليله ومرجعه كتاب بنت الشاطىء وهذا الجاهل لم يعرف ان بنت الشاطىء ليست مرجع اسلامى اصلا وكان كتابها عن نساء حول الرسول مثل السيدة اسماء بنت ابى بكر وتصور هذا الجاهل او المدلس انهم زوجاته واخذ يبنى على هذا القول بيت من الوهم اما البقية فهو لوى لاعناق الحقيقة واخضاعها لرايه بدون دليل على كلامه مثل ان الرسول والعياذ بالله كان مصاب بعجز جنسى وانه مثل الملك فاروق ويجمع حوله النساء لمدارة عجزه ويبدو ان هذا الجاهل قد تناسى ان زوجات الرسول نقلوا لنا كل ماكان يفعله فليس فى حياته اسرار ولم تقل احداها ابدا مثل هذا القول بل ان السيدة سودة وكانت عجوز قالت له انها متنازلة عن ليلتها لعائشة ولم يعد لها ارب فيما تريده النساء فكما ترى ان هذا المشلوح يفترى على الرسول عليه الصلاة والسلام فابحث فى المواقع الاسلامية وستجد الردود على هذه الافتراءات ويكفى ان فى البالتوك الكثير من الغرف الاسلامية التى ترد على هؤلاء الحاقدين ولاتوجد غرفة واحدة نصرانية ترد على النصرانيات بل كلها تتكلم وتناظر فى الاسلام فقط وهذا دليل على ضعف حجتهم اما بالنسبة لتجليات السيدة العذراء فهذه التجليات ليست موجودة فى مصر فقط بل فى مناطق كثيرة من العالم مثل قرية فاتيما ويقال ان فتاة تدعى لوتشيا كانت السيدة العذراء تخبرها برسائل فى تلك القرية وفى اخر رسالة قبل موتها لم تفصح عنها الا للبابا بول السادس الذى شحب وجهه بشدة ورفض لن يخبر احد عن هذه الرسالة التى قال البعض انها عن قرب نزول المسيح او اشارة لحرب كونية تفنى الارض وقد اعلن البابا بيوس التاسع ان السيدة مريم بلا خطيئة اولى وانها كانت دائما عذراء طبعا هذا الكلام يلقى ببعض الاسئلة عن كيفية انها بلا خطيئة اولى بدون صلب وعن اخوة المسيح لكن هذا كلام البابا بيوس التاسع بل ان البابا جن بول الثانى يعتقد انها من نجته من محاولى اغتياله لانها متوافقة مع يوم ظهورها لهذا ذهب الى قرية فاتيما للصلاة هناك ويقول دكتور رينيه لورينتين استاذ الاهوت الفرنسى والخبير فى الظهورات ان من اكثر من مائتى واقعة ظهور لاتعترف الكنيسة الا باربعة عشرة حالة فقط وان المسيحى قد يصدق او لايصدق هذه الظهورات فكيف يطلبون مننا نحن التصديق وبالطبع فان الخوارق للطبيعة موجودة ولكن ان يستدل بها على ايمان فهذا هو الاستهتار بعينه وتهميش لدور الايمان والدين فالهندوس يقومون بالكثير من الخوارق وتم تصويرها مثل التعجيل بنمو البذور النباتية الى ثوانى معدودة هذا غير التجليات التى يدعون انها لكريشنا والبقرة ومن سخرية القدر ان اضواء سانت اليمو ظنها البحارة القديس اليمو فارتباط الخرافة بالدين قوى جدا فى العقيدة النصرانية فتجليات السيدة العذراء غير مؤكدة حتى الان باعتراف الفاتيكان وعدم اعتراف بحالات كثيرة قيل انها ظهور للعذراء بل ان ول ديورانت يحكى فى كتابه قصة الحضارة ان الكنيسة الفرنسية عندما افتقدت من يقومون بالخوارق لجات للمعجزات الكاذبة لضمان سيطرتها على الناس وبالنسبة للشفاء فالعلم اكد على ظاهرة البلاسيبو وهى اعتقاد المريض انه ياخذ دواء شافى قوى فى حين انه يتناول كبسولة من السكر وكما قال المسيح للمراة ان ايمانك هو الذى شفاك فعلى النصارى ان يواجهونا باساس دينهم وعقيدتهم وليس بهذه الاشياء غير المؤكدة