كتاب هداية الحيارى، الجزء 1، صفحة 96
حديث وهب عن الزبور
وقال عبد المنعم بن ادريس عن أبيه عن وهب قال في قصة داود ومما أوحي الله اليه في الزبور يا داود انه سيأتي من بعدك نبي يسمى أحمد ومحمد صادقا سيدا لا أغضب عليه ابدا ولا يغضبني أبدا قد غفرت له قبل أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأمته مرحومة أيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الانبياء وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الانبياء والرسل حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الانبياء وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لكل صلاة كما افترضت على الانبياء قبلهم وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الانبياء قبلهم وأمرتهم بالحج كما أمرت الانبياء قبلهم وامرتهم بالجهاد كما امرت الرسل قبلهم يا داود اني فضلت محمدا وامته على الامم كلها اعطيتهم ست خصال لم اعطها غيرهم من الامم لا أؤخذهم بالخطأ والنسيان وكل ذنب ركبوه على غير عمد اذا اسغفروني منه غفرته لهم وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة أفضل من ذلك ولهم في المدخور عندي أضعافا مضاعفة افضل من ذلك وأعطيتهم على المصائب اذا صبروا واسترجعوا الصلاة والرحمة والهدى فان دعوني استجبت لهم يا داود من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا اله الا أنا وحدي لا شريك لي صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي ومن لقيني وقد كذب محمدا أو كذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره في قبره ثم أدخله فب الدرك الاسفل من النار

خبر الحجر الذي وجد في قبر دانيال
وقال عفان حدثنا همام عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفي عن مطرف بن مالك انه قال شهدت فتح تستر مع الاشعري فأصبنا قبر دانيال بالسوين وكانوا اذا اجدبوا خرجوا فاستسقوا به فوجدوا معه رقعة فطلبها نصراني من الحيرة يسمى نعيما فقرأها وفي أسفلها ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين فأسلم منهم يومئذ اثنان وأربعون حبرا وذلك في خلافة معاوية فأتحفهم معاوية وأعطاهم

كتاب هداية الحيارى، الجزء 1، صفحة 89
فصل وقال محمد بن سعد في الطبقات حدثنا معن بن عيسى حدثنا معاوية بن صالح عن أبي فروة عن ابن عباس انه سأل كعب الاحبار كيف تجد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال نجده محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره الى طابة ويكون ملكه بالشام ليس بفحاش ولا صخاب بالاسواق ولا يكافيء السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا ابو الاحوص عن الاعمش عن أبي صالح قال قال كعب نجد مكتوبا محمد رسول الله لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالاسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن بعفو ويغفر وامته الحمادون يكبرون الله على كل نجد ويحمدونه في كل منزلة يأتزرون على أنصافهم ويتوضؤن على أطرافهم مناديهم ينادي في جو السماء صفهم في القتال وصفهم في الصلاة سواء لهم دوي كدوي النحل مولده بمكة ومهاجره بطابة وملكه بالشام

يتبع