نأتى الى موضوعنا الاساسى
اقتباس
و لكن إلهك الواحد كان فى ثلاثة أماكن فى وقت واحد...و مُتجسد فى صورتين ماديتين فى وقت واحد!!!!!.... كان مُتجسداً فى صورة اليسوع.....أى أن عقله قد إنفصل عنه.....لأن ذاته ما زالت فوق فى السماء و يتحدث عنها اليسوع بقوله: إن الذى أرسلنى.....بصيغة الغائب!!!......و مُتجسداً فى ذات الوقت، فى صورة الحمامة البيضاء ( أو الروح القُدس) التى كانت تحط على كتف اليسوع....فهل اليسوع نفسه هو المُتجسد فى صورة الحمامة، مع العلم أنه فى ناسوته الكامل؟!!!!......
فى وقت معمودية السيد المسيح تجلى الله بثلاث صور مادية وليس اثنين كما يقول الاخ عبدالله القبطى وفى ثلاث اماكن مختلفة فكيف ذلك ؟؟؟ وهل ذلك دليل على انفصال الاقانيم ؟؟؟
تجلى الله الاب بصوت مادى محسوس من السماء قائلاً هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ( مت 3 : 17 )
والروح القدس نازلاً على هيئة جسمية على شكل حمامة ( مت 3 : 16 )
والابن ( السيد المسيح ) فى صورة بشرية فى نهر الاردن
وكون الثلاث اقانيم ظهروا فى اماكن مختلفة هذا ليس غريب وليس مرفوض لان الله موجود فى كل مكان ويجوز ان يظهر فى اكثر من مكان فى وقت واحد
ويجوز ايضا ان يظهر فى اكثر من مكان بأكثر من صورة مادية
محسوسة ومثال على ذلك
لو ان شخص وقف امام ثلاث مرايا مختلفة واحدة مستوية وواحدة مقعرة وواحدة محدبة سوف يظهر هذا الشخص فى الثلاث مرايا بصور واشكال مختلفة ولكنها صور لشخص واحد الواقف امام المرايا
وهكذا الله ظهر فى ثلاث صور مادية وهو واحد وبدون انفصال
مثال آخر
الكهرباء قد تظهر بأكثر من صوره مادية
تظهر بصورة حركية فى المواتير والمراوح ...
وتظهر بصورة حراره فى المكواه والمدفأة ...
وتظهر فى صورة برودة كما فى الثلاجة والمكيف ...
وهى شئ واحد
وهكذا الله ظهر فى ثلاث صور مادية وهو واحد وبدون انفصال

اقتباس
هل تنفصل الذات عن العقل و الروح؟؟؟......لتطبيق المثل على الإنسان، هل تنفصل الروح عن العقل و الجسد فى الإنسان......الروح نورانية، و هى الباقية و أبدية...لأنها منحة ربانية......أما الجسد و العقل ففانيان......فالجسد يرجع إلى التراب....و العقل تنتهى مُهمته بإنتهاء الحياة الأرضية للشخص البشرى.....فالحياة القادمة لا تتطلب العقل.....فهى فوق مُستوى العقل.......
الحياة القادمة لا تتطلب العقل !!!
اراك بالحقيقة تعبر على ايمانك الاسلامى
فأن الجنة فى الاسلام هى نكاح واكل وشراب
ولا حاجة للعقل فى هذا
فأن الابرار المسلمين فى الجنة
سوف تسيرهم الغريزة كالحيوانات !!!
اقتباس
النتيجة...أن عقيدة التثليث تشمل ثلاثة كائنات مُنفصلة...أو إنفصلت لوقت ما ، و هو بالتحديد 33 عاماً....هو الوقت الذى إستلزمته الرحلة اليسوعية على الأرض!!!.....
وللرد نقول
ان الثالوث الالهى الاب والابن والروح القدس كائن واحد هو الله وغير منفصل فى العهد القديم واثناء التجسد الالهى وبعد صعود السيد المسيح الى السماء
اولاً الثالوث فى العهد القديم
تك 1 : 1 ، 2 في البدء خلق الله السماوات و الارض. و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه.
ونجد فى هذه الاية اقنومى الله الاب وروحه القدوس
أش 61 : 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق و للماسورين بالاطلاق
ونجد فى هذه الاية ان الرب ليس صفة انما هو اقنوم الابن اذ سبقة صفة السيد
اش 63 : 9 ـ 12 في كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم بمحبته و رافته هو فكهم و رفعهم و حملهم كل الايام القديمة و لكنهم تمردوا و احزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا و هو حاربهم ثم ذكر الايام القديمة موسى و شعبه اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه الذي سير ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا
فى هذه الاية نجد اقنومى الله الاب وروحه القدوس
حجي 2 : 5 و 6حسب الكلام الذي عاهدتكم به عند خروجكم من مصر و روحي قائم في وسطكم لا تخافوا لانه هكذا قال رب الجنود هي مرة بعد قليل فازلزل السماوات و الارض و البحر و اليابسة
وهنا نجد الثلاث اقانيم
الاب هو المتكلم ، (روحي قائم في وسطكم) الروح القدس (رب الجنود) الابن
(2اخبار 24 : 20)و لبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب و قال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون لانكم تركتم الرب قد ترككم
وهنا الثلاث اقانيم الله وروحه والرب الابن
(طوبيا 1 : 13)و لاجل انه كان يذكر الرب بكل قلبه اتاه الله حظوة لدى الملك شلمناسر
وهنا اقنومى الله الاب والرب الابن
(طوبيا 13 : 11) يا اورشليم مدينة الله ان الرب ادبك باعمال يديك
وهنا اقنومى الله الاب والرب الابن
(اي 1 : 6)و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم
(اي 1 : 9) فاجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي ايوب الله
(اي 2 : 3)فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و الى الان و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب
وهنا اقنومى الله الاب والرب الابن
(اي 33 : 4)روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني
وهنا اقنومى الله وروحه القدوس
(مز 14 : 2)الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله
وهنا اقنومى الله الاب والرب الابن
(مز 18 : 30)الله طريقه كامل قول الرب نقي ترس هو لجميع المحتمين به
وهنا اقنومى الله الاب والرب الابن
لكن عنايتك ايها الاب هي التي تدبره لانك انت الذي فتحت في البحر طريقا و في الامواج مسلكا امنا (الحكمة 14 : 3)
ايها الرب الاب يا سيد حياتي لا تتركني و مشورة شفتي و لا تدعني اسقط بهما (سيراخ 23 : 1)
وهنا نجد اقنوم الاب
من صعد الى السماوات و نزل من جمع الريح في حفنتيه من صر المياه في ثوب من ثبت جميع اطراف الارض ما اسمه و ما اسم ابنه ان عرفت (ام 30 : 4)
وهنا نجد اقنومى الله الاب والابن
ويتكلم العهد الكتاب عن ازلية السيد المسيح وكونه موجوداً قبل التجسد فى العهد القديم وكونه خالق مع الاب
في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله (يو 1 : 1)
( امثــــــــال 8 )
22- الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم.
23- منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض.
اما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل (مي 5 : 2)
اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك. اسالني فاعطيك الامم ميراثا لك و اقاصي الارض ملكا لك.تحطمهم بقضيب من حديد مثل اناء خزاف تكسرهم ( مز 2 : 7 ـ 9 )
بالمسيح قوة الله و حكمة الله (1كو 1 : 24)
الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل. ( كو 1 : 17 )
و ايضا يقول اشعياء سيكون اصل يسى و القائم ليسود على الامم عليه سيكون رجاء الامم (رو 15 : 12)
فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة (رؤ 5 : 5)
انا يسوع ارسلت ملاكي لاشهد لكم بهذه الامور عن الكنائس انا اصل و ذرية داود كوكب الصبح المنير (رؤ 22 : 16)
قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن (يو 8 : 58)
و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم ( يو 17 : 5 )
لانك احببتني قبل انشاء العالم ( يو 17 : 24 )
هذا يقوله الاول و الاخر الذي كان ميتا فعاش (رؤ 2 : 8)
انا الالف و الياء البداية و النهاية الاول و الاخر (رؤ 22 : 13)
اما عن عمل الروح القدس فى العهد القديم
يوصف روح الله بأنه قدوس ( انظر مز 51 : 11 ) ، لأنه روح الله القدوس ، وهو القوة الحيوية الفعالة في الخليقة وفي الانسان تاج الخليقة .
فالروح - كمصدر للقوة والحياة - أوجد من هذا العدم ، أو هذا الخواء ، هذه الخليقة المنسقة ،
وهو الذي يحفظها ويجددها : روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني. (أي 33 : 4 )
بكلمة الرب صنعت السماوات و بنسمة فيه كل جنودها. ( مز 33 : 6 )
ترسل روحك فتخلق و تجدد وجه الارض.(مز 104 : 30 )
وهنا نرى ان الروح القدس خالق مع الاب والابن
أما من جهة الانسان ، فالله جبله ترابا من الأرض ، و نفخ في أنفه نسمة حياة ، فصار آدم نفسا حية ( تك 2 : 7 )
فروح الله هو مصدر كل القوى الفريدة التي يملكها الانسان
فروح الله أو نسمة القدير ، هو مصدر عقل الانسان : و لكن في الناس روحا و نسمة القدير تعقلهم. ( أيوب 32 : 8 ) ،
و مصدر بصيرته ومواهبه : فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله. (تك 41 : 38 )
و تكلم جميع حكماء القلوب الذين ملاتهم روح حكمة ان يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي. (خر 28 : 3 )
ومهاراته الفنية كما في حالة بصلئيل ( خر 36 )
وحنكته الحربية كما في يشوع : و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى. ( تث 34 : 9 )
والبطولة كما بدت في القضاة : فولدت المراة ابنا و دعت اسمه شمشون فكبر الصبي و باركه الرب. و ابتدا روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعة و اشتاول ( قض 13 : 24 ، 25)
والحكمة كما في سليمان : و لما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم راوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم ( 1 مل 3 : 28 ) ،
و في الايحاء للانبياء : فانزل انا و اتكلم معك هناك و اخذ من الروح الذي عليك و اضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل انت وحدك. فنزل الرب في سحابة و تكلم معه و اخذ من الروح الذي عليه و جعل على السبعين رجلا الشيوخ فلما حلت عليهم الروح تنباوا و لكنهم لم يزيدوا. و بقي رجلان في المحلة اسم الواحد الداد و اسم الاخر ميداد فحل عليهما الروح و كانا من المكتوبين لكنهما لم يخرجا الى الخيمة فتنبا في المحلة. ( عد 11 : 17 و 25 و 26 )
وكما تكلم داود النبى قائلاً
روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني. (2 صم 23 : 2 )
و حل علي روح الرب و قال لي قل هكذا قال الرب هكذا قلتم يا بيت اسرائيل و ما يخطر ببالكم قد علمته. (حز 11 : 5 )
ويقول بطرس الرسول
لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بط 1 : 21)
والخلاصة نجد ان الثلاث اقانيم ( الاب والابن والروح القدس)
ظاهرة فى العهد القديم ولها نفس العمل والقوة والازلية والمساواة

ثانيا الثالوث اثناء تجسد الرب يسوع المسيح
فنرى الاقانيم الثلاثة في البشارة بمولد ربنا يسوع المسيح :
إذ يقول الملاك لمريم : الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله ( لو 1 : 35، انظر أيضاً متى 1 : 18 ـ 23 ).
وفي مشهد المعمودية : ـ الذي يسجله كل البشيرين في بداية خدمة يسوع ـ نرى الاقانيم الثلاثة في صورة تؤكد كل اقنوم بشدة ( مت 3 : 16 و 17، مرقس 1 : 10 و 11، لو 3 : 21 و 22، يوحنا 1 : 32 ـ 34 )، فمن السماء المفتوحة، ينزل الروح القدس في هيئة منظورة، وصوت من السموات : أنت أبني الحبيب الذي به سررت ( مرقس 1 : 11 ). ويبدو أنه قصد واضح في ان يكون مجي الابن هو الوقت المناسب لإعلان الله المثلث الاقانيم
وفى رسم المعمودية المسيحية، بعد قيامة المسيح، هكذا عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (متى 28 : 19).
ونلاحظ أنه لم يقل عمدوهم بأسماء الآب والابن والروح القدس، بل باسم، لأن الأقانيم الثلاثة هم إله واحد.
والواقع أن الإشارات إلى الثالوث الأقدس فيء العهد الجديد تفوق الحصر.
فمثلاً فيء ختام الرسالة الثانية إلى كورنثوس يقول الرسول بولس : نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم، آمين.
وفي افتتاحية رسالة الرسول بطرس الأولى يرد القول إلى المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق فيء تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح
وفى يهوذا 20، 21
20- و اما انتم ايها الاحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس مصلين في الروح القدس.
21- و احفظوا انفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية.
1. والله اتخذ جسداً وليس (اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ)
لان اتخذ ولداً تعنى ان هذا الولد خارج عنه وان الله تبناه وهذا ما لا تقول به المسيحية على الاطلاق لانه مكتوب عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد (1تي 3 : 16)
و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا (يو 1 : 14)
الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة (1يو 1 : 1)
اتخذ الله جسداً لكى يقدر الناس ان تراه لانه لو ظهر الله للناس فى مجده وفى قوه لاهوته لما استطاع الناس ان يحتملوا لان الله يقول لموسى
لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش (خر 33 : 20)
اى انه اخذ من الجسد حجاباً كما يقول القرآن لاجل الانسان وليس لاجله اى ان الانسان هو الذى يحتاج هذا الجسد لكى يرى الله وليس الله الذى يحتاج الجسد لكى يظهر للناس لان الله لا يحتاج شيئاً
2. هذا الجسد المتحد به الله جاز بكل مراحل النمو الانسانية الطبيعة
وتعرض لكل ما يحدث للجسد الانسانى من ولادة و تعب واكل وشرب ونوم واخراج والم وحزن وموت ...
لذلك حينما نقول ان الله ولد او اكل او شرب او نام او تعب او تألم او بكى او حزن او صلى او مات او قام من الموت او اصعده الله الى السماء......
فانه فعل كل ذلك بالجسد كأنسان لان اللاهوت لا يجوز فيه كل ذلك
وايضا حينما يقول السيد المسيح على الصليب " الهى الهى لماذا تركتنى "
او حينما يقول السيد المسيح لمريم المجدلية قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم (يو 20 : 17)
وايضا حينما يقول عنه بولس الرسول "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته" (اف 1 : 17)
او حينما يقول السيد المسيح " ابى اعظم منى " (يو 14 : 28)
يقال ذلك عن ناسوته يقولها بالناسوت لانه كأنسان يفدى البشرية الله الهه واعظم منه ولكنه ابن الله من ذاته ومن جوهره
3. يقول السيد المسيح
خرجت من قبل الله و اتيت (يو 8 : 42)
لان الاب نفسه يحبكم لانكم قد احببتموني و امنتم اني من عند الله خرجت (يو 16 : 27)
يسوع و هو عالم ان الاب قد دفع كل شيء الى يديه و انه من عند الله خرج و الى الله يمضي (يو 13 : 3)
وأمن التلاميذ بذلك وقالوا له
الان نعلم انك عالم بكل شيء و لست تحتاج ان يسالك احد لهذا نؤمن انك من الله خرجت (يو 16 : 30)
لذلك فهو ابن الله وعقل الله الخارج منه
4. وحينما اتخذ الله جسداً لا يعنى انه ترك كل مكان و انحصر فى هذا الجسد
فأنه كان فى الجسد وكان موجود فى السماء والارض وفى كل مكان لذلك يقول السيد المسيح
و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء (يو 3 : 13)
فهو موجود فى السماء والارض وكل مكان
كما كان يكلم موسى من الشجرة ومن الجبل وهو موجود فى كل مكان

5. وعقل الله الذى هو ابن الله الخارج من الله السيد المسيح حينما اتخذ جسداً لم ينفصل عن الاب الذات الالهية وعن الروح القدس روح الله
ولذلك يقول السيد المسيح الذي راني فقد راى الاب ... صدقوني اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال... اني في الاب و الاب في... ( يو 14 )
ويقول و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء (يو 3 : 13)
اى انه فى السماء متحد بالاب والاب متحد به فى الارض يعمل الاعمال ومن رأه فقد رأى الاب
و السيد المسيح متحد بالروح القدس اذ هو روحه
فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله. و اما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم و لكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له (رو 8 : 8 ، 9)
اى ان من ليس له روح المسيح روح الله ( الروح القدس ) لن يستطع ان يرضى الله ولا يكون الله له
ويقول ايضاً
فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي (عب 9 : 14)
وليس روح ُيوصف بالازلية سوى روح الله القدوس الازلى
وايضا حينما تجسد المسيح الروح القدس روح الله لم ينفصل عنه واتحد بالجسد ايضا
ومكتوب
اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. ( مت 1 : 18 )
و عبارة حبلى من الروح القدس تعنى ان الروح القدس كوّن جسد انسانى وحل فيه اقنومياً
ولذلك حينما بشر الملاك جبرائيل العذراء قال لها
الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. ( لو 1 : 35 )
كما ان روح المسيح ( الروح القدس ) هو الذى يوحى للانبياء فى العهد القديم
نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس الخلاص الذي فتش و بحث عنه انبياء الذين تنباوا عن النعمة التي لاجلكم. باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح و الامجاد التي بعدها (1بط 1 : 9 ـ 11)
والروح القدس متحد بالاب
لانه هو روح الاب
و ان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم (رو 8 : 11)
ومنبثق من الاب
و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي (يو 15 : 26)

والخلاصة انه فى فترة تجسد الله على الارض ظل ذات وعقل وروح الله (الاب والابن والروح القدس ) متحدين ولهم نفس العمل والقوة والمساواه

الثالوث بعد الصعود
قال السيد المسيح ها انا معكم كل الايام والى انقضاء الدهر امين (مت 28 : 20)
وقال ايضا لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم (مت 18 : 20)
وحينما حدث اضطهاد على الكنيسة من شاول ( بولس الرسول ) ظهر له السيد المسيح قائلاً له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده صعب عليك ان ترفس مناخس. فقال و هو مرتعد و متحير يا رب ماذا تريد ان افعل فقال له الرب قم و ادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل. ( اع 9 : 4 ـ 6 )
وغيره السيد المسيح من مضطهد الى رسول له
وكان السيد المسيح يعمل المعجزات ايضا بالرسل
و حدث ان بطرس و هو يجتاز بالجميع نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدة. فوجد هناك انسانا اسمه اينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين و كان مفلوجا. فقال له بطرس يا اينياس يشفيك يسوع المسيح قم و افرش لنفسك فقام للوقت. ( لو 9: 32 ـ 34 )
و كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض و تخرج الارواح الشريرة منهم. ( اع 19 : 11 ، 12 )
وكان الرسل يخرجون الشياطين بأسم السيد المسيح
و حدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا و كانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها. هذه اتبعت بولس و ايانا و صرخت قائلة هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص. و كانت تفعل هذا اياما كثيرة فضجر بولس و التفت الى الروح و قال انا امرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها فخرج في تلك الساعة. ( اع 16 : 16 ـ 18 )
وكان الرسل والمؤمنون يصلون الى الاب فى اسم السيد المسيح

23- و لما اطلقا اتيا الى رفقائهما و اخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة و الشيوخ.
24- فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله و قالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء و الارض و البحر و كل ما فيها.
25- القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب بالباطل.
26- قامت ملوك الارض و اجتمع الرؤساء معا على الرب و على مسيحه.
27- لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب اسرائيل.
28- ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك و مشورتك ان يكون.
29- و الان يا رب انظر الى تهديداتهم و امنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة.
30- بمد يدك للشفاء و لتجر ايات و عجائب باسم فتاك القدوس يسوع.
31- و لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه و امتلا الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة.
وقد علمنا السيد المسيح ان نصلى الى الاب باسمه وقال
الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم (يو 16 : 23)
وعلمنا السيد المسيح ان نصلى الى الاب قائلاً
9- فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك.
10- ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.
11- خبزنا كفافنا اعطنا اليوم.
12- و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا.
13- و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين. (مت 6 )
ولان السيد المسيح والاب كان مع المؤمنين كان الروح القدس يحل عليهم ( يصاحبهم ويرشدهم ويقودهم ويعزيهم ويقويهم ...)
لانه روح الاب والمسيح ومتحد بالاب وبالمسيح
ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب (غل 4 : 6)
و اما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم و لكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له (رو 8 : 9)
لاني اعلم ان هذا يؤول لي الى خلاص بطلبتكم و مؤازرة روح يسوع المسيح (في 1 : 19)
باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح و الامجاد التي بعدها (1بط 1 : 11)
و ان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم (رو 8 : 11)
اذا من يرذل لا يرذل انسانا بل الله الذي اعطانا ايضا روحه القدوس (1تس 4 : 8)
نستنتج مما سبق ان الثالوث القدوس بعد صعود السيد المسيح كان له نفس العمل والقوة والاتحاد والمساواة ما كان فى فترة تجسد الله و العهد القديم
ولذلك حين يتم ذكر الثالوث فى الكتاب المقدس لم يتبع الوحى ترتيباً معيناً

فمرة يقول على لسان السيد المسيح
فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس. ( مت 28 : 19 )
ويذكرالثالوث مرة اخرى على لسان بولس الرسول هكذا
نعمة ربنا يسوع المسيح و محبة الله و شركة الروح القدس مع جميعكم امين (2كو 13 : 14)
وهنا قدم الرب يسوع المسيح على الاب
ومرة يقول الوحى على لسان الملاك المبشر للعذراء
الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله (لو 1 : 35)
وهنا قدم الروح القدس عن الاب (العلى) والابن
وبهذا نكون قد اثبتنا ان الثالوث متساوى فى الجوهر ولم ينفصل
لحظة واحدة ولا طرفة عين سواء فى العهد القديم او فى العهد الجديد
ولا معنى للقول بأنفصالهم او بعدم مساواتهم الذى اجهد فيه الاخ عبدالله القبطى نفسه على مدار اربع مداخلات طويلة
ليعيد ترتيب الاقانيم لكى توافق ما جاء بالقرآن ( ثالث ثلاثة )
ويقول
اقتباس
إذن فلدينا هنا الأب....الذى توارى خلف الإبن و أصبح مُجرد ظل للإبن...الذى تضخمت شخصيته و
صورته فى نظر أتباعه، إلى درجة أنه قفز من رقم 2 إلى رقم 1.....و تراجع الأب من رقم 1 إلى رقم 2....حتى الآن!!!!!
ويقول ايضا
اقتباس
فبالتالى يُصبح الترتيب المنطقى الآن هو: الإبن، الآب، و الروح القُدس!!! .... فكل الصلوات و الإبتهالات توجه إلى اليسوع و ليس من ذكر للأب الإله .... الذى إكتفى بالخلق، و التوراة ...... و حماية و تدليل شعب إسرائيل ... إلى أن تذكر فجأة أنه يُحب العالم ... و أن العالم بحاجة إلى فادى و مُخلص ... فأرسل إبنه الوحيد فى صورة ناسوت ليكون هو هذا الفادى أو المُخلص ..... و أرسل معه الروح القُدس ..... لكى ترعى الإبن فى خلال رحلته الأرضية ....... و بموت اليسوع على الصليب ... بتلك الصورة المُخزية....
او ان يقول
اقتباس
الروح القُدس ، تأتى فى المرتبة الأولى....فكما تقول دائرة المعارف البريطانية ( و الصورة موجودة) ...... أن الروح القُدس هى التى تُسير الوضع الكنسى فى العالم بعد رفع اليسوع ...أو صعود اليسوع ليجلس على يمين الإله الأب .... و بالتالى فهى المُتحكمة فى كل أمور الصليبيون منذ رفع اليسوع و إلى نهاية الإيمان الصليبى اليسوعى ... فهى التى تتلبس آباء الكنائس .... أولئك الذين يُطلق عليهم لقب القديسين ... أى مُعاونين للروح القُدس فى مُهمتها المُباركة ... بعد موتهم ... مثل المقبوريّن كيرلس و يوحنا بولس الثانى .... و الروح القُدس هى التى تملأ رجال الكنيسة و الرُهبان و الأكليروس ..... و هى التى إنتقلت إليهم بالتواتر منذ أيام الرُسل حين ملأتهم الروح القُدس لأول مرة فى إجتماعهم بعد موت اليسوع ... فصار كل منهم يهذى بلغة غير مفهومة للآخرين ..... و هى تنتقل باللمس ...... أو التواصل الجسدى (كما جاء فى الأنسيكلوبيديا) ...
او ان يقول
اقتباس
و لهذا يتقهقر مكان الأب الإله ليأتى فى المرتبة الثالثة بعد اليسوع ... الإله الذى تضخم و أصبح هو الأكبر و الأهم فى هذا المُثلث الإلهى (الشيطانى!).....
ليثبت فى النهاية
اقتباس
و لكن الله هنا يقول أنه ليس أول أو ثانى، بل ثالث الثلاثة.....
(ومن له اذنان للسمع فليسمع )