سفر أيوب 1: 6
وجاءَ الملائِكةُ يومًا للمُثولِ أمامَ الرّبِّ، وجاءَ الشَّيطانُ أيضًا بَينَهُم. ..... . 12وخرَج الشَّيطانُ مِنْ أمامِ وجهِ الرّبِّ.

قال القس أنطونيوس فكري :

اقتباس
يشرح هنا الكاتب الملهم بالروح القدس منظرًا سماويًا وأحاديث دارت بين الله والشيطان في وجود الملائكة ، ولكن هذا المنظر التصويري أن الملائكة تجتمع في حضرة الله يتلقون أوامرهم منه ثم يأتون ليقدموا تقريرًا عما فعلوه ، ويأتي الشيطان المشتكي وسطهم ليشتكي على البشر .

إعترض البعض كيف يكون للشيطان القدرة أن يصل إلى حيث العظمة الإلهية ومقر الملائكة الأطهار؟ والرد أن الله ليس محصورًا في مكان ، فالله موجود في كل مكان ومثول الملائكة والشيطان أمام الله هو تنازل العزة الإلهية وتجليها أمام خليقته سواء البارة أو الأثيمة لكي يكشف مقاصده .

فيقول أحدكم : عاوز توصل لإيه ؟

أقول لكم :

لننظر إلى هذه الواقعة
متى 4: 1
ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس ...... (إلى قوله) ثم تركه ابليس و اذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه (4: 11)

فلو نظرنا إلى ما جاء بسفر أيوب وما جاء بإنجيل متى مع الوضع في الأعتبار أن المسيحي يؤمن بأن الله هو يسوع أو يسوع هو الله نجد الآتي :-

الله تجسد امام الملائكة والشيطان كما جاء في سفر أيوب ،وهذا يعني أن الشيطان يعرف تماماً من هو الله ويعرف هيئته وشكله وملامحه ، فكيف عجز الشيطان في معرفة يسوع كما جاء بإنجيل متى عندما جربه إبليس أربعون يوماً وليلة ؟

وقد يخرج علينا أحد الأغبياء ويقول أن الله لم يتجسد بجسد يسوع بل تجسد بجسد آخر ، أو يقول أن ناسوت المسيح لم يُخلق بعد .... لذلك نرد على غبائه ونقول : أن الإيمان المسيحي يقول أن اللاهوت لم ينفصل عن الناسوت طرفة عين منذ الآزل وبعد الصلب رُفع الناسوت إلى السماء ، وتؤمن المسيحية كذلك أن الله (حاشا لله) له لاهوت وله ناسوت والناسوت هو الذي صُلب والكل كان من الآزل .

إذن : الله ليس يسوع

وقد تم شرح هذا الحدث بالتفصيل هنا

https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=15765