يا أخي السؤال الأهم
أين قال الله أنه يتكفل بحفظ التوراة والإنجيل ؟

=============
وأما بخصوص الكتاب المقدس ....

فيتسائل بعضالمسيحيون الذين يتجاهلون الشواهد والادلة الدالة على تحريف كتابهم المقدس قائلين :عندما يعطى الله الإنسان كتابا من عنده فهل تظن أنة لا يستطيع المحافظة علية من عبثالبشر ؟

فنقول لهؤلاء الذين يتجاهلون الأدلة والشواهد الدالة على تحريفكتابهم المقدس :

نعم إن الله قادر على ان يحفظ كلمته ولكنه سبحانه وتعالىاختار أن يوكل حفظ كلمته إلى علماء وأحبار اليهود ولم يتكفل هو بحفظها فقد ترك حفظكلمته بيدهم فكان حفظ الكتاب أمراً تكليفياً وحيث انه أمراً تكليفياً فهو قابلللطاعة والعصيان من قبل المكلفين فالرب استحفظهم على كتابه ولم يتكفل هو بحفظهوإليكم الأدلة من كتابكم المقدس على هذا :

جاء في سفر التثنية [ 4 : 2 ] قولالرب :

((
وَالآنَ أَصْغُوا يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الشَّرَائِعِوَالأَحْكَامِ الَّتِي أُعَلِّمُهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا، فَتَحْيَوْاوَتَدْخُلُوا لاِمْتِلاَكِ الأَرْضِ الَّتِي يُوَرِّثُهَا لَكُمُ الرَّبُّإِلَهُكُمْ لاَ تزيدوا عَلَى الكلام الذي أنا أوصيكم به ، وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْهُ، لتحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها .))


وجاء في سفرالتثنية [ 12 : 32 ] قول الرب :

((
كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوهلاتزد عليه ولا تنقص منه . ))


وجاء في سفر الأمثال [ 30 : 5 _ 6 ] :

((
كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلايوبخك فتكذّب ))


وقد جاء في سفر الرؤيا [22 : 18 ] قول الكاتب :

((
وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِالنُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُُاللهُ عليه الضربات وَإِنْ حذف أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِهَذَا ، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ . . .))

ان هذاالنص تعبير واضح من الكاتب بأن الله لم يتكفل بحفظ هذا الكتاب لأنه جعل عقوبة منزاد شيئاَ كذا … وعقوبة من حذف شيئاً كذا . .. فهذا دليل واضح بأن الله لم يتكفلبحفظ الكتاب .

وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى عن التوراة التي كانت شريعةموسى عليه السلام ، وشريعة الأنبياء من بعده حتى عيسى عليه السلام :

((
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَالَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُبِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَتَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاًوَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ))المائدة : 44

ومعنى ( استحفظوا ) : أي أمروا بحفظه ، فهناك حفظ ، وهناكاستحفاظ .

وإذا كان الأحبار والرهبان ممن جاء بعد لم يحفظوا ، بل بدلواوحرفوا ، فليس معنى ذلك أن الله لم يقدر على حفظ كتابه _ حاشا وكلا _ ولكن المعنى :أن الله لم يتكفل بحفظه ، بل جعل اليهود أمناء عليه .

فهل النصارى يعتبرواالنصوص المذكورة مدسوسة من طرفنا أم أنه كفروا بها وكأنها لم تكن

ومنالمعلوم أن هناك المئات من الرسل والانبياء جاؤوا بعد نوح عليه السلام ولم يتكفلالرب بحفظ رسائلهم سواء كانت شفوية أو مكتوبة وإلا فأين هي ؟ مثال ذلك : صحفابراهيم التي ذكرت في القرآن الكريم فلا وجود لها اليوم

والكتاب المقدس أقربأنه وقع تحت يد المُحرفين ووقع عليه التحريف
فأنظر أخى الى هذه النصوص
كاتبالمزمور ( 56 : 4 ) ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه :
((
ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر. ))
اعترف كاتب سفر ارميا ( 23 : 13 ، 15 ، 16 ) بأن أنبياء اورشليم وأنبياءالسامرة الكذبة حرفوا كلام الله عمداً :
((
فِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَا ءِالسَّامِرَةِ شَهِدْتُ أُمُوراً كَرِيهَةً، إِذْ تَنَبَّأُوا بِاسْمِ الْبَعْلِ،وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. وَفِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَرَأَيْتُ أُمُوراً مَهُولَةً: يَرْتَكِبُونَ الْفِسْقَ، وَيَسْلُكُونَ فِيالأَكَاذِيبِ، يُشَدِّدُونَ أَيْدِي فَاعِلِي الإِثْمِ لِئَلاَّ يَتُوبَ أَحَدٌعَنْ شَرِّهِ. . . لأَنَّهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ شَاعَ الْكُفْرُ فِيكُلِّ أَرْجَاءِ الأَرْضِ. ))
اعترف سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله لذلكفهو ينسب لإرميا في ( 23 : 36 ) توبيخ النبي إرميا لليهود :
((
أما وحي الربفلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَالإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا .))
ونجد أيضاً سفر ارمياينسب لإرميا توبيخه وتبكيته لليهود لقيامهم بتحربف كلمة الرب :
((
كيف تقولونإننا حكماء وكلمة الرب معنا ؟ حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب . ))
سفر الملوك الأول ( 19 : 9 ) ينسب لإليا النبي حين هرب من سيف اليهود فيقول :
((
وَقَالَ الرَّبُّ لإِيلِيَّا : مَاذَا تَفْعَلُ هُنَا يَاإِيلِيَّا ؟فَأَجَابَ: «غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ الإِلَهِ الْقَدِيرِ، لأَنَّ بَنِيإِسْرَائِيلَ تَنَكَّرُوا لِعَهْدِكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُواأَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، وَبَقِيتُ وَحْدِي. وَهَا هُمْ يَبْغُونَ قَتْلِيأَيْضاً ))
سفر إشعيا ( 29 : 15 ، 16 ) ينسب لإشعيا تبكيته لليهود :
((
ويلللذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرناومن يعرفنا : يالتحريفكم . ))
فإذا كان الكتاب المقدس أقر بالتحريف فما المطلوب؟ هل عُميت الأبصار

أرسل بواسطة : أبو بكر_3