أخي الحبيب أبو مريم


أخي الحبيب السيف البتار


أنا من يشرف بوجوده هنا

وسامحوني على قلة حضوري فالتشابكات كثيرة في الحياة

وأعلمكم شعر هنا أني وسط أهلي حقا

ويعلم الله أن الأحباب عرضوا علي أن يضعوا مشاركة باسمي هنا لعلمهم بضيق الوقت لكن لحبي للمكان
وإعجابي به وبأعضائه


اخترت أن أتواجد لأتعلم منكم أولا ثم أضع ما لدي بين يديكم


فالمكان له رونق مميز ودور طيب


وأنتم أهل فضل إن شاء الله


ويسرني التواصل معكم والتعاون في شتى مناحي الخير إن شاء الله



ولإثراء الموضوع


أضع ردا كتبته لداعية كان لها فيه رأي فرددت بما يلي




سيكون الكلام على شكل فقرات متفرقة طويلة ،لأن التعقيب كان أيضا كالومضات المتفرقة


وليس موجها لكم بل هو ما جمع لدي من الحوارات للجميع



*قال المسكين أعلاه

( لن ننشد الكمال بل سنصفه علنا نجد أقرب مثال )

فهو يدرك أن الكمال محال ...


*أهل الخير اليوم قلة

وهم يقفون في وجه القيم الوافدة والقيم السائدة ، فالقيم الوافدة شر ، والقيم السائدة عن التدين المنقوص شر

فهم غرباء في مجتمعهم .... يحاولون التغيير ويقاومون الركود والسقوط – التغيير السلبي - في آن ، وهم يقفون وحدهم في ساحة المواجهة بالنفس والبيان والمال ، وتقابلهم محن أشكال وألون ...
ومغريات وملهيات





وقد وضحت في جمل أن الحديث عن القادة حملة الرسالة وهم قلة قليلة من بين القلة الأولي


فالخطاب متوجه للرجل الذي يريد أن يكون المجدد القادم ، أو أن يكون ذراعه اليمنى ، فكل يوم نقول أين الحمزة
أين عمر
أين صلاح القادم

رضي الله عن الصحابة ومن تبعهم بإحسان


فمن أراد أن يكون رجلا بأمة ، على نهج سيدنا خالد ابن الوليد وأحمد بن حنبل وأحمد بن إسحاق السرماري والبخاري وابن تيمية وقطز وصلاح الدين ومحمد بن عبد الوهاب

فليبحث عن زوجة تتفهم وتدفعه

ولا تجذبه ولاتستهلكه أوتحطمه

وقد تركت كثيرا مما قيل في الموضوع لأني شعرت أنه غير مناسب ! فقد قرأت لأديب يوصيها ألا تشكو من المرض إلا لو استفحل ، ويوصيها أن تكتفي بالأعشاب و ما شابه


ولم أجمع النقاط من كتاب ولا درس بل من تجارب شخصية وأفواه -وأجساد - من عاني من رجال الدعوة ونسائها أيضا

وأذكر مريضة بالفصام كانت المنتقبة الوحيدة في المستشفي ، واضطررت أن أعتبرها قريبتي كي أنقذها من وحشية قسم الأمراض العقلية

كانت تقول
هؤلاء أشباه رجال

أريد عقلا أكلمه

ما هذا الترف

أشعر بالغربة


وتكتب صفحات كل يوم - وهي درعمية بارعة لغويا متفقهة - والأطباء في حيرة !

حتى وصل الأمر بمستشار نفسي - خريج آداب علم نفس وليس طبيبا - إلى أن قال
هل المرض هو حالتها تلك من السخط أم أنه غطاء لأنها تريد أن تتزوج فقط !

المهم أنها بفضل الله عوفيت وأنجبت الأن طفلة ( مع زوج معدد )

وكان أحد الدعاة من المنصورة المصرية يحكي أن فتاة كلمته شاكية ....فكل خاطب يأتي لا يعدو كونه شابا تافها


تقول أريد شابا أحلامه الكفاح وفضاؤه التوحيد



*وقد سمعت في برنامج مصري من عدة سنوات اسمه (كتاب عربي علم العالم )
عن عالم عربي ظل 18سنة بعد زواجه لا ينتج ، ولما فتح الله عليه بزوجة تفهمه خرجت روائعه للناس






وحين يكون الخطاب للمرأة

نصف لها الكمال لتجتهد


وحين يكون للزوج الشاكي نقول له : هي من ضلع أعوج فاصبر واحتسب



أما عن تواجدها فلا أشهد إلا بما رأيت
وبمن عرفت مدخله ومخرجه
قلة لكنها والله أعلم حية
لا تطابق لكنها توافق





هل تنوي من باب العدل و الإحسان أن تضع كتيبا أو مجلدا عن مواصفات رجل الأحلام في غربة الإسلام ؟

نعم إن شاء الله

وأسألكم بالله وكل الكرام أن تفيدوني بما لديكم فسيكون - بإذن الله - مختلفا أيضا


سؤال غليظ

هل يفكر الرجال جديا في الزواج من تلك المرأة ؟


الرجال .... كلمة كبيرة

الرجال حقا لا يفكرون فقط بل يعزمون


وهم قلة من الأخرين

أولياء الله

ورب أشعث أغبر له شأن لا يدرك


بعضهم يتحمل الفقر والبرد والجوع والأذي ويترك عروضا برغد العيش ووجاهة لا تضاهى في الدنيا

بعضهم يتحمل المرض والحبس والضرر


أرجو أن تراجعي ترنيمة الوداع التي كتبتها لأخي محمد - رحمه الله - حين ودع الدنيا ، نحسبه شهيدا والله حسيبه


فالطريق معلوم التكاليف


لما مشينا الدرب كنا نعلم
أن العقيدة للمشانق سلم

وهاك ما قتله كمقامة أو نثر فني لأعبر عن شعور الدعاة المطاردين



كلما خطبت امرأة ملتنى


لا أعنى الإساءة للنساء


فالصالحات فوق رأسى


إنما هى تجربة شعرية إيمانية تحدث



و رأيت أن نحياها كما كان شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم





عالم بلا قلب





كلما خطبت امرأة ملتنى






داعية رحال





أقصوصة واقعية أزلية




خطت ثياب الحزن

وطفت ربوع الكون


وعانقت المحن

إذ ضاق الوطن

بمن لا يمتهن !

وساومنى الثمن

فحملت كرامتى

و ركبت الشجن

أبحث عن وطن

و لو أعلى فنن !

لأصون دعوتى

فرافقنى الكفن!

و ضاق بى البر

فسكنت السفن ..


وسألت أحبتى

أأعيش بلا وطن !

قد هزنى الشجن ..!

أتوق لدفء الأطلال ..!

قال جميع الأبطال

عليك بوطن نقال

يصحبك خلال الترحال

سعته هى سعة الحضن ..

فالزوج شفاء فعال

يخفف عنك الأهوال

فتخير فالحب حلال

ما دام الدين يقيهن !

فمضيت أفتش فيهن


عن زوج تصبو و تحن

للحق و تشدو و تئن

لمصاب القوم و ما جن



لم تأسرنى العين

و لم يشغلنى اللون

فبت قرير العين


سأهيم بلبهن

وأعشق أروعهن

أرسم قصرى فى قلوبهن

و نطير كورق الأشجار

فخطبت حسان الأزهار

و عرضت الأمر عليهن

فرضين بكل الأخبار

إلا تحليق الأطيار ...

فتحلق دونى المخطوبة

و تقول بكل استنكار

رفقا .. فالحب قرار ..

حتام تريد الإبحار !

أم تقضى العمر كسيار


ونعيش بغير استقرار !

أتبيع الأرض بأنهار

فى الجنة و الحور جوار ...

وتبيت الليل بلا دار !

فلتصبر يا ابن الأحرار ...

فى الجنة تأتيك حوار











فهي لا شك ستثير حنق النساء عليكم



على مستوى المنتديات الحوارية وشتى الدول فقد تباينت ردود الأفعال ... وهو أمر متوقع



قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
( ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه )

فلو أن المرء صدق فى تحري الخير نية وسبيلا وهمة
بالشكل المشروع
سيعطيه الله تعالى إن شاء الله

كما أن المسكين لم يصف المستحيل مثل( الأحمر والأخضر والأصفر ... للوجنة والعين والشعر ) أو تغيير طول القامة بل ركز على الدين فقط

ثم هو ... هذا الرجل المنتظر - بعد الحصول عليها
على أتم استعداد أن يقول لقاءاًً
وليس وداعا ً

ويسلم عليها ويرحل إلى الله تعالى



دون أن ينال ساعة من الهناء معها


وهاك المحاولة المتعثرة شعريا


قبلة مؤجلة من الحبيبة ...
.....................................


عقد الخليل على الخليلة


و تزينت تلك الجميلة


وتفننت فى كل حيلة


فغدا تكون له حليلة
.......


لكن دعا داعى العمل


غدا الشهيد و لم ينل


شهد اللقا من القبل


صوب المنايا يشتمل


سيف العوالي لا وجل


أعطى الوصايا فى عجل


أكرم بهذا من بطل



....

هو قد أحبك يا رقيقة فاشهدى


قد بات يحلم بالوصال و بالذى


أجلتماه مع الزفاف إلى الغد


قد قال لى بلغ مرادي للتى


أحببتها بعد الإله و أحمد :




يا بسمة الزهر


لم يتسع العمر


وددت لو كان السمر


أنا و أنت و القمر


و بريق حبات المطر


يضئ ملمسك العَطِر


لكننى لن أنتظر


ما دام ربى قد أمر


فإلى لقاء منتظر


بين الجنان مع النهر


أنا و أنت على السرر


عند المليك المقتدر