إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
متابع استاذنا الفاضل وجزاك الله خيرا
إن كان العقل زينة فالغباء عاهة ، وهذا ما نلمسه دائماً في شبهات أعداء الإسلام ضد الإسلام .
عنوان الشبهة : رجال يحتلمون في بيت عائشة
ياله من عنوان لا يدل إلا على غباء مُتفحل في هيئة عنوان ينم عن أهلية صاحب الشبهة .
إنه المنام ، ومن الذي يملك قدرته على السيطرة في منامه ؟ فالحمد لله أنه لم يذكر كذباً كما هو الحال في رؤيا يوحنا أنه رأى رب الأرباب (حاشا لله) خروف أو حمامة أو رأى إمرأة متسربلة اشتهاها أو ما شابه ذلك من خزعبلات رؤيا يوحنا التي لا تمت لعالم البشر أو الملكوت بصلة إلا أنه أكل أكله دسمه كبست على انفاسه فنام دون أن يُغطي مؤخرته بغطاء يحميه من وساوس الشيطان .
إن حالة النجاسات التي تعاني منها الديانة اليهودية واتباعهم أهل الصليب تجعلهم يستشعروا بأن الدنيا وما عليها نجاسة في نجاسة ... فإذا ضاجع رجل إمرأته فهم أنجاس إلى المساء ، وهذا يعني أن هذه المعاشرة بما فيها من مضمون يعتبر نجاسة ، ولذلك فالمني نجاسة وتسبب في نجاسة الزوجين وأثاث منزلهم ، وقد تكون المدينة كلهم نجسة لو طلبوا من الفكهاني طلباً ما وهم في هذه الحالة النجسة التي أصابتهم بسبب المعاشرة الزوجية وأعطوه قيمتها المادية وأنتشرت هذه الأموال بين أهل المدينة .
فالآن نحمد الله أن أتاح لنا الفرضة للحديث عن هذا الأمر الذي تفتقده الديانات الأخرى والتي تجهل مثل هذه الأمور وليس لديهم في كتبهم إلا مني الخيل فقط .
حز 23:20
وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل
فأباح يسوع أكل وشُرب كل شيء تحت مقولة :
مت 15:11
ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان . بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان
ومنها أباح لحم الخنزير وخلافه ولا يوجد مُحرمات أو مكروهات تدخل الفم ولو كانت صراصير .
لغة الحديث:
المني: معروف، وهو ما يخرج من الرجل بعد تمام الشهوة له إما بجماع أو بمباشرة أو باحتلام فهو معروف عند الرجال يختلف عن المذي: وهو ماء رقيق يخرج على أثر في الفكر أو المشاهدة أو الملاعبة، ويختلف عن الودي: وهو ما يخرج من الماء الأبيض عقب البول عند بعض الناس.
ثمة ثلاثة أشياء : وَدْيٌ ومَذْيٌ ومَنِيٌّ وفي اللفظ من حيث اشتقاق اللغة ما يدل على حجم كل واحد منها، فإن الإمناء فيه تدفق بشدة؛ ولهذا سميت منى لما يمنى فيها يعني لما يُسَال فيها بكثرة من الدماء، المقصود أن ثمة فرق بين هذه الثلاثة ألفاظ في الحقيقة والاشتقاق يدل على القصد، ونبه على ذلك لأجل أن ينتبه طالب العلم إلى فقه اللغة والاهتمام باللغة من أن اللغة العربية فيها فروق دقيقة بين الألفاظ.
ويتنوع المعنى في الفرق بين اللفظ واللفظ الآخر مثل، مثلا: تجد فرقا بين قبس وقرص، قبس وقرص متقاربة لكن واحدة أبلغ من الأخرى، مذي ومني النون أقوى من الذال ويناسب قوة المني في خروجه.
وهذا مما ينبغي للعاقل أن يعتني به من حيث اشتقاق اللغة وفقه اللغة ؛ لأنه يقوي ملكة طالب العلم في اللغة التي هي أساس فهم الشريعة ، وهذا ما يجهله أعداء الإسلام فيصبحوا بذلك أضحوكة بين المسلمين لجهلهم .
قوله : لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فركا الفرك: هو الدعك بشدة والحك ليس فيه تجميع أجزاء الثوب أو الشيء، وإن ما فيه يعالج من جهة واحدة.
قوله : في ذلك الثوب، الثوب في اللغة يطلق على كل ما يُرْتَدَى وعلى هذا الاستعمال الشرعي فالقميص ثوب، والسراويل ثوب، وأيضا الغطرة هذه ثوب.
وما يلبسه الإنسان يقال له ثوب، وسبب تسمية ما يلبسه الإنسان ثوبا أنه يثوب إليه بعد خلعه، يثوب إليه بعد خلعه يعني: يرجع إليه بعد خلعه، فكل ما يلبسه الإنسان رجل أو امرأة يقال له ثوب، فتخصيص الاستعمال في عصرنا الحاضر بالقميص هذا الكبير يعني الذي نلبسه نسميه الثوب؛ لكونه ثوبا لا يعني أنه هو الذي في الشرع يسمى ثوبا فالغطرة ثوب، والسراويل ثوب، وإلى آخره.
فمن أحكام الحديث :
الحديث دل أولا على أن المني لا يجب غسل الثوب منه على كل حال، بل قد يغسل وقد يحك ما كان يابسا، فدل الحديث في رواياته على التفريق في المني ما بين أن يغسل إذا كان طريا أو كان يابسا، وأنه يفرك إذا كان يابسا، ويحك أيضا إذا كان يابسا، وهذا من جهة الاختيار، فله أن يغسل الجميع، وله أن يحك الجميع، وله ألا يغسل، لكن غسله من باب التنزه كما سيأتي.
ثانيا: دل الحديث على أن المني طاهر، ووجه الدلالة أنه اكتفي فيه بالفرك والحك، ومعلوم أن الفرك والحك يزيل اليبس لكن لا يزيل أجزاء المادة التي تعلق في نسيج الثوب، وهذا إذ لم يؤمر فيه بغسل دال على أنه طاهر، لكن غسل النبي -عليه الصلاة والسلام- وفرك لأجل التنزه من القذرة فهو من جهة التقذر به بمنزلة المخاض وكثرة اللعاب وأشباه ذلك، وليس لأجل نجاسته.
فاستدلوا على طهارته؛ لأنه خلق من الإنسان والإنسان خلق من هذا الماء، وإذا كان كذلك فهذا الإنسان المكرم لا يكون مخلوقا من نطفة نجسة في أصلها فيكون الإنسان متولدا من نجاسة، وهذا فيه تقبيح للإنسان، وعدم تكريم له والله -جل وعلا- قال: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ، ولكن في المسيحية لا فارق بين الإنسان والبهيمة .
جا 3:19
فليس للانسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل
لهذا فالظاهر من هذا الحديث أن المني ليس بنجس ، فمنا الفقير ومنا الميسور ، فالفقير يمكنه إزالته من ثوبه فيصلي به لحين غسل المني لأنه ليس بنجس لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المني يصيب الثوب؟ فقال: "إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أوإذخرة".، وكذلك الميسور يمكنه أن يرتدي ما توفر لديه من ثوب آخر .
أما الكفار والمشركين الذين لا يؤمنوا بالإسلام فهم أنجاس حساً ومعنى وهم يعترفون بذلك ، ويكفي قولاً أن ماء التطهير هو ماء نجس يُصيب الناس بنجاسة (العدد 19:22) ، فهل تجد مستويات في النجاسة أعلى من ما جاء عن اليهود وأتباعهم اهل الصليب .؟.
النسخة الكاثوليكية
العدد 19
20وأيُّ رَجلٍ تنَجسَ ولم يتَطَهَّرْ، يُقطَعُ مِنْ بَينِ الجماعةِ لأنَّه نَجسَ مَقْدِسَ الرّبِّ ولم يَرُشَ علَيهِ ماءَ التَّطهيرِ فهوَ نَجسٌ. 21هذِهِ لكُم فريضةٌ مدَى الدَّهرِ. والذي يَرشُّ ماءَ التَّطهيرِ يَغسِلُ ثيابَهُ، ومَنْ لامَسَ ماءَ التَّطهيرِ يكونُ نَجسًا إلى المغيبِ. 22وكُلُّ ما يَلمَسُهُ النَّجسُ يكونُ نَجسًا، وكُلُّ مَنْ لمَسَ النَّجسَ يكونُ نَجسًا إلى المغيبِ»
انتهى
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
أخي الحبيب الغرض من طرح الشبهة ليس مسألة المني , إنما أعتقد أن ما أشتبه فيه الأحمق هو وجود الضيف عند عائشة و لعله أفترض في القصة خلوة
لذا فأنا أدعوه أن يقرأ الحديث مرة أخرى معي :
أولا الحديث برواية الضيف
ثانيا أنه كان عند عائشة رضي الله عنها
القصد أنه كان في بيت رسول الله الخاص بعائشة , حيث أن لرسول الله عدة زوجات و لم يكن يعشن معا بل كان لكل زوجة نُزل خاص بها , لذا لم يقل الرجل أنه نزل برسول الله , لأن هذا الوصف لا يعطي تحديد البيت الذي نزل فيه
فحدد الرجل البيت بأنه بيت عائشة دون غيرها
الآن هل في الحديث شبهة إختلاء الضيف بعائشة ؟؟ فليرنا رامي الشبهة أين موضع الخلوة !!!
إنما نحن عندنا أدلة على عدم تواجد عائشة في المشهد بكامله حيث روى الرجل ما يدل على ذلك حيث قال
فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة
أي أن الجارية هي التي أبصرته و ليست عائشة , و لكن هل أبصرته الجارية و هو نائم ؟؟
لا
هل أبصرته و هو يحتلم ؟؟
لا
إنما أبصرته بعد أن استيقظ و ذهب إلى موضع الماء ليطهر جنابته
فأخبرت عائشة
لعدم علم عائشة بالحادثة وذلك دليل أخر على بعد عائشة كل البعد عن الرجل و تحركاته لغيابها عن المشهد
ثالثاً :للتأكيد ,إليك الحديث برواية عائشة نفسها
8647 - ضاف عائشة ضيف ، فأمرت له بملحفه صفراء ، فنام فيها ، فاحتلم ، فاستحيا أن يرسل بها وبها أثر الاحتلام ، فغمسها في الماء ، ثم أرسل بها ، فقالت عائشة : لم أفسد علينا ثوبنا ؟ إنما كان يكفيه أن يفركه بأصابعه . وربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعي
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 116
الحمد لله الذي علمنا الطهارة و جعلنا فوق قوم لا يتطهرون
التعديل الأخير تم بواسطة sa3d ; 03-05-2007 الساعة 08:08 PM
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
السلام عليكم
بارك الله فيكم واعز بكم الاسلام![]()
بارك الله فيكم الأستاذ سيف البتار و الأستاذ سعد
نفع الله بكما
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات