-6-
أكاذيب الكتاب السادس " نساء النبي"

كعادتنا في هذا الكتاب هو رد مختصر وإظهار للأكاذيب وليس تفنيدا كليا وسيأتي بإذن الله التفنيد الكلي ...وطبعا الكتاب ظاهر من عنوانه أنه قمة قلة الأدب كما تعودنا من أبو جهل ذو اللسان الذي يقطر نجاسة وكذب !

يقول أبو جهل:
((في سورة الأحزاب 33: 50ـ53:
(1) [في آية 50] "يا ايها النبي إنا أحللنا لك أزواجك ... وما ملكت يمينك ... وإمرأةً مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها" (يتزوجها): يفسرها الإمام النسفي (جزء3 ص 449) قائلا: [أي أحللنا لك من تهب لك نفسها ... وأنت تريد أن تستنكحها] (والمفهوم من ذلك أنه حِلٌّ بلا حدود [أية إمرأة تهب نفسها]!!!!) ))

أولا: 1- إنا أحللنا لك أزواجك ... هل هناك إعتراض على ذلك؟
لا أظن

2- وما ملكت يمينك ... هل عندك إعتراض على هذا ؟
أظن أنك لو إعترضت ستعترض أول ما تعترض على نبي الله إبراهيم وجاريته هاجر ...ونبي الله يعقوب وجاريته بهلة !!

3- ... وإمرأةً مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها" (يتزوجها) وتلك هي شبهته!

وها هو تفسير النسفي يسود وجهك الكذاب يقول :
(({ وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىّ } وأحللنا لك من وقع لها أن تهب لك نفسها نولا تطلب مهراً من النساء المؤمنات إن اتفق ذلك ولذا نكرها . قال ابن عباس : هو بيان حكم في المستقبل ولم يكن عنده أحد منهن بالهبة))
وليس هناك أي حديث صحيح يقول أن الرسول تزوج أي أمرأة بالهبة وحتى القصص المذكورة في كتب التفاسير ليس لها لا سند صحيح على الإطلاق !
ناهيك أن كتاب كتب التفاسير أنفسهم يقولون عنها "قيل" وهي صيغة تضعيف...ناهيك أننا لا نأخذ ديننا إلا بالسند وكتب الأحاديث معروفة وتلك الأحاديث المكذوبة في كتب التفاسير والتواريخ والسير هي حجج بطرس الوحيدة ..وهذا هو بطرسكم !!
راجع مقدمة الرد المفصل لتعرف مصادرنا المعصومة هي القرآن والسنة فقط!!

ناهيك عن حديث أورده بن كثير في تفسيره بسنده يخبرنا ما معنى الآية
((حدثنا إسحاق، أخبرنا مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت: يا رسول الله، إني قد وَهَبت نفسي لك. فقامت قياما طويلا فقام رجل فقال: يا رسول الله، زَوّجنيها إن لم يكن لك بها حاجة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل عندك من شيء تُصدقها إياه"؟ فقال: ما عندي إلا إزاري هذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعطيتها إزارك جلستَ لا إزار لك، فالتمس شيئا". فقال: لا أجد شيئا. فقال: "التمس ولو خاتما من حديد" فالتمس فلم يجد شيئا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هل معك من القرآن شيء؟" قال: نعم؛ سورة كذا، وسورة كذا -لسور يسميها -فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زوجتكها بما معك من القرآن".)) إنتهى تفسير بن كثير

وهذا الحديث يدمر عدة شبهات للنصارى
أولها: أمر الزواج والمهور عندنا .. وسمعت من أحدهم مرة أنه قال أن الرجل في الإسلام يشتري المرأة والمرأة تباع ..إلخ !!
وثانيها : شبهة أبو جهل أصبحت في خبر كان !

وكما تعودتم معي لن نسرد من تفاسير تؤيد رأيي وكفى!
لا بل "إن هذا الدين لمتين" وكتاب الله "وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "

فبعيدا عن كتب التفاسير والسير والتواريخ وهي الكتب التراثية الغير مختصة بالتشريع أو بالتسليم المطلق الخاضعة للنقد من المسلمين فضلا عن غيرهم فإن السنة الصحيحة بل والقرآن الكريم يدافع عن هذا الدين...ولن أطيل هذه هي الآيات كاملة لتحكموا على أبيكم بطرس !!

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) الأحزاب

هذه نفس سورة الأحزاب التي يقتطع بطرس منها أجزاء من آيات ليضلل بها النصارى البسطاء !