ئيسية
اتهمها بالتشدد في قضية وفاء قسطنطين.. كاتب فرنسي يطالب الكنيسة المصرية بمراجعة نفسها حتى لا يأتي يوم تجد نفسها دون شعب أو رعايا

كتب حسين عودة (المصريون): : بتاريخ 25 - 2 - 2007
قال الكاتب الفرنسي المصري الأصل جوزيف برسوم، إن المشاكل التي يعانيها الأقباط في مصر تتحمل مسئوليتها في المقام الأول الكنيسة الأرثوذكسية التي تفرض طقوسها وقراراتها بمنتهى الصرامة على الشعب المسيحي.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "ليبراسيون الفرنسية" أمس الأول أن الكنيسة بما لها من قوة تفرض آراءها وأفكارها على كل صغيرة وكبيرة في حياة الأقباط ولا تتراجع عن أي قرار اتخذته حتى لو كان هذا القرار يلهب ظهور الأقباط ويزيد همومهم ويؤرق منامهم.
وأشار الكاتب إلى أنه ليس كل ما فعله الرهبان السابقون يصبح عقيدة فالكنيسة لا تسامح في أيام الصوم التي تفرضها وتصل إلى 261 يومًا كاملة، وتساءل: لماذا لا تخبر الكنيسة الجيل الجديد من الشباب القبطي عن أسباب الصوم ودوافعه ونشأته التاريخية.
وأوضح أن هذه الأجيال تلاحظ أن الصوم ظاهرة متكررة على مدار السنة تستغرق أكثر من نصفها وإذا رجعوا إلى كتب الكنيسة لم يجدوا فيها ما يشبع رغبتهم بالمعرفة أو يرضي فضولهم وإذا اكتشف أحدهم أن تعاليم الرسل تنص على الصوم الأربعيني المقدس والأربعاء والجمعة فقط تساءل عن تزايدها حتى وصلت إلى هذا الحد والظروف التي دعمت تلك الأصوام حتى يمارسها المرء بحرية واقتناع وإيمان.
ولفت الكاتب إلى أن هناك أمراضًا عضوية بدأت في الظهور على بعض الأقباط سواء على أجسامهم أو أعصابهم لم تكن شائعة قبلاً، وقال إن هذه المسألة تلزم إجراء الدراسات بخصوصها.
وقال الكاتب إن الـ 261 يوما التي يصومها الأقباط تحرم فيها ممارسة الجنس تماما، مستشهدًا بالفيلم المصري "بحب السيما" الذي أقام قيامة الكنيسة ووقفت له بكل قوتها وحاولت منعه بكل نفوذها؛ فالزوج كان ملتزمًا التزامًا حرفيا بالصوم ولا يكاد يلمس زوجته، والزوجة تعاني معاناة شديدة فهي امرأة غير مروية وزوجها يتمنع عليها وعندما يحدث ويلقى بها ينتهي من ذلك بسرعة وكأنه يتخلص من ذنب يقترفه فهو لا يريد أن يعصي الله!!.
واستشهد برسوم ببعض القضايا التي اتخذت فيها الكنيسة موقفًا متشددًا، مثل قضية وفاء قسطنطين التي أعلنت اعتناقها الإسلام وفجرت قضيتها أزمة كبيرة قبل ثلاثة أعوام وبعض السيدات الأخريات والرجال أيضًا.
وأسهب الكاتب في شرح آية الطلاق من منظوره الشخصي، وقال إن الطلاق في المسيحية جائز وهناك قاعدة قانونية مهمة وهي: أن الطلاق بالمسيحية كان جائزًا منذ أقدم العصور فقد كان إبراهيم متزوجًا من سارة ولما لم تلد ابنًا لشيخوختها تزوج جاريتها هاجر بموافقة سارة دون أن يطلقها وولدت له إسماعيل كما كان يعقوب متزوجا من لينة وراحيل ابنتي خاله لابان.
وختم الكاتب مقاله بمناشدة الكنيسة المصرية بالإنصات لكل ما يقدم من مقترحات تعمل على تطويرها وإسعاد شعبها، وأن تراجع نفسها حتى لا يأتي يوم تجد نفسها دون شعب ودون رعايhttp://www.almesryoon.com/ShowDetail...=30942&Page=1ا.