الشبهة :
"ألا تؤمن أني أنا فى الأب وأن الأب فىّ" يوحنا (14 : 9)
"الكلام الذى أقوله ، لا أقوله من عندى ، وإنما الأب الحال فىّ
هو يعمل أعماله هذه"يوحنا (14 : 9 – 11)

والرد على هذه الشبهة من الإنجيل نفسه :
"فى ذلك اليوم تعلمون أنى أنا فى أبى ، وأنتم فىَّ وأنا فيكم" يوحنا (14:20)
فكيف يكون المسيح فيهم ؟ على وجه الحقيقة أم على وجه المجاز ؟
فلو كان الله في المسيح , وكان المسيح في التلاميذ لكان الله في التلاميذ , إذن فآلهتهم ليسوا ثلاثة بل اثنا عشر أو يزيدون !
إن المقصود بهذه العبارة أن يكون موجودا في قلوبهم ونفوسهم .
هل حينما يقول الإنسان "الله فى قلبى" معناها ذات الله ؟ أم الإيمان بالله ؟



الشبهة
"أنا والآب واحد" يوحنا ( 10 : 3)

والرد على هذه الشبهة من الإنجيل نفسه
"أيها الأب القدوس ، احفظ فى اسمك الذين وهبتهم لى ليكونوا
واحدا كما نحن واحد" يوحنا (17 : 11)

فهل التلاميذ كانوا واحدا أم اثنى عشر تلميذا ؟ إذن فهم واحد فى الهدف لا فى العدد , فما الفرق إذن بين كلمة واحد الخاصة بالتلاميذ وكلمة واحد الخاصة بالله والمسيح ؟ ، إنها وحدة المقصد .
"فهتف توما : ربى وإلهى ! فقال له يسوع ألأنك رأيتنى آمنت ؟"
يوحنا (20 : 28)
والرد على هذه الشبهة ، أن هذه العبارة ليست موجهة من توما إلى المسيح لأنه لم يقل أنت ربى وإلهى ، وإنما هى عبارة تدل على الدهشة ، وقد قالها توما مندهشا عندما ظهر له المسيح حيا ، وقد كان يعتقد أنه صلب ، وقد جاءت عبارات مماثلة فى العهد القديم منها :

"وعندما تبين جدعون أنه ملاك الرب ، هتف مرتعبا آه يا سيدى الرب"
قضاة (6 : 23)

فهى عبارة تدل علي الدهشة , نقولها فى حياتنا اليومية ، بكل اللغات يا إلهى Oh ,My God , حتى ولو كانت العبارة موجهة للمسيح ، فإن مصطلح رب أو إله يمكن إطلاقه على الأنبياء ، كما وضحنا ذلك من قبل ، وقد جاء ذلك على لسان المسيح نفسه .
"الشريعة تدعو أولئك الذين نزلت إليهم كلمة الله آلهة" يوحنا (10 : 35)


الشبهة
"ليس لك من العمر خمسون سنة بعد ، فكيف رأيت إبراهيم ؟ أجابهم الحق الحق أقول لكم إننى كائن من قبل أن يولد إبراهيم" يوحنا (57 : 58)

والرد على هذه الشبهة : أن المسيح لم يقل إننى كائن قبل أن يكون إبراهيم بل قال قبل أن يولد إبراهيم ، وهناك فرق بين الكينونة (روح) والولادة (جسد) فنحن جمعيا كائنون قبل أن يولد إبراهيم .
وقد وردت عبارة مماثلة فى سفر إرميا :
"وقبلما ولدت أفرزتك وأقمتك نبيا للأمم"
أى أنه تم اختياره نبيا فى علم الله قبل أن يولد إرميا (1 : 6)