قبل أنْ نبدأ في دراسة هذه النبوة يجب أنْ نضع في الاعتبار أنَّ هذه النبوة قد وردت في الكتاب المقدّس ولذا يجب أن ندرسها بمفهوم ومنطق وأسلوب الكتاب المقدّس وطريقة تطبيقه لها وليس بأىّ مفهوم أو منطق كتاب آخر أو فكر آخر.اقتباسالحديث هنا موجه لمن أستاذ نور العالم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحديث موجهة للفرد المواطن اليهودي أن يقيم عليه رئيسا من قومة أي بني أسرائيل وهذا واضح جدا
فسبط جاد أخوة سبط بنيامين وأخوة سبط نفتالي ألي أخره..........................
ولكن البشارة المذكورة هي موجهة علي لسان موسي لبني أسرائيل كلهم جميعا وهم مجتمعون أمام موسي كلهم قال لهم
يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون، 16 وَفقًا لِكُل ما سَأَلتَه الرَّبَّ إِلهَكَ في حوريب، في يَوم الاِجْتماعَ، قائلاً: لَن أُواصِلَ سمَاعَ صَوتِ الرَّبِّ إِلهي ولَن أَرى بَعدَ الآنَ هذه النَّارَ العَظيمة، لِئَلاَّ أَموت. 17 فقالَ لِيَ الرَّبّ: قد أَحسَنوا فما قالوا. 18 سأُقيمُ لَهم نَبِيُّا مِن وَسْطِ إخوَتِهم مِثلَكَ ، وأَجعَلُ كلامي في فَمِه، فيُخاطِبُهم بِكُلِّ ما آمُرُه به. 19 وأَيُّ رَجُلٍ لم بَسمَعْ كَلاميَ الذي يَتَكلَمَُ بِه بِاسمْي، فإِنِّي أُحاسِبُه علَيه. 20 ولكن أَيُّ نَبِيٍّ اعتَدَّ بنَفْسِه فقالَ بِاَسْمي قَولاً لم آمُرْه أَن يَقولَه، أَو تكَلَّمَ بِاَسمِ آِلهَةٍ أُخْرى، فليَقتَلْ ذلك النَّبِيّ. 21 فإِن قُلتَ في قَلبكَ: كَيفَ نَعرِفُ القَولَ الَّذي لم يَقُلْه الرَّبّ؟ 22 فإِن تَكَلَّمَ النَّبِيُّ بِاَسمِ الرَّبِّ ولم يَتمَّ كَلامُه ولم يَحدُثْ، فذلك الكَلامُ لم يَتَكلَمْ بِه الرَّبّ، بل لِلاَعتِدادِ بِنَفْسِه نَكلَمَ بِه النَّبِيّ، فلا تَهَبْه.
ترجمة الكاثوليك
أخبرهم في الأية الأولي علي لسانة أنه سيكون من أخوتهم ثم عاد وأكد مرة أخري علي لسان ما قد قيل له من الله (18)أنه من أخوتهم أي من أخوه بني أسرائيل جميعا ولاحظ أن الحديث لبني أسرائيل جميعا وليس سبط دون الأخر كما حدثهم من قبل في
4وَأَوْصِ الشَّعْبَ(أي بني أسرائيل جميعا): هَا أَنْتُمْ عَابِرُونَ بِتُخُومِ إِخْوَتِكُمْ بَنِي عِيسُو الْمُسْتَوْطِنِينَ فِي سِعِيرَ فَيَعْتَرِيهُمُ الْخَوْفُ مِنْكُمْ
التثنية2
وكيف ينزل الله ويتجسد لهم في المسيح وقد فزعوا من النار العظيمة التي أحاطت بموسي كليم الله وكادت أن تفتك بهم وهذا والله عز وجل يكلم موسي فقط يكلمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فالحديث هو عن نبي من أخوتهم(بني عيسو أو بني أسماعيل )وقد تكررت مرتين للتوكيد وطلب منهم الأستماع للأمره لا لمقاتلته وعداءه هو وأمته
فلا مجال أنه عن المسيح لو كان عن المسيح لقيل من أنفسكم له تسمعون وليس من أخوتكم
وأسأل حضرتك سؤال منتظر أجابتك عليه
أين كان موقع تواجد بني أسرائيل في البرية عندما باركهم موسي باركهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهدي الله الجميع
وعند دراستها مع بقيه الآيات المرتبطة بها متكاملة معًا مع الآيات السابقة والتالية لها دراسة متأنّية، بمنطق الكتاب المقدّس ومفهومه، نجد الآتى:
ماذا تقول النبوة ومن هو المخاطب فيها؟ وما معني أخوتك؟
أ – تقول النبوّة " يقيم لك الرب إلهك " والمخاطب هنا فى قوله " لك " هو بنو إسرائيل، أي " يقيم لك يا إسرائيل".
ب – " نبيًا من وسطك " وعبارة " من وسطك " هنا تعني من وسط بني إسرائيل، أي " من وسطك يا إسرائيل " أي من الأسباط الإثني عشر وليس من خارجك، أي ليس من شعب آخر أو أمّة أخري خارج بني إسرائيل.
ج - وقوله " من إخوتك " بحسب ما جاء في سفر التثنية الذى وردت به النبوّة، يقصد به أسباط إسرائيل باعتبارهم أخوة بعضهم لبعض، فقد وردت الكلمة في السفر عشرين مرّة و استُخدمت بخمس طرق:
1) استُخدمت 14 مرّة للأسباط الإثنى عشر باعتبارهم إخوة بعضهم لبعض.
2) ومرّة واحدة عن اللاويّين، سبط لاوى، باعتبارهم، أيضًا، إخوة.
3) ومرّتين عن الآدوميين، نسل عيسو المُلقّب بآدوم، شقيق يعقوب التوأم.
4) ومرّة واحدة عن الأخوة بمعناها الحرفي " إذا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعًا " (تثنية25/5).
5) ومرّتين في هذه النبوّة.
ولم تُستخدم ولا مرّة واحدة، لا في هذا السفر ولا في غيره من أسفار الكتاب المقدّس، عن أبناء إسماعيل كإخوة لبني إسرائيل، بإستثناء الحديث عن سكن إسماعيل نفسه " وأَمَامِ حَمِيعِ إخوته يسكن " (تكوين16/12)، " أمام جميع إخوته نزل " (تكوين25/18).
ومن ثمّ يكون معني الأخوة بحسب مفهوم وتطبيق الكتاب المقدس وقواعد تفسيره هو الأخوة بالمفهوم الذي جاء في الكتاب المقدّس نفسه وفي سفر التثنية نفسه، والذي وردت به هذه النبوّة، والذي يعني من بقيّة الأسباط. فالأسباط هم الإخوة الأقرب بعضهم لبعض، حيث قال الله لهم " إِذَا بِيعَ لكَ أَخُوكَ العِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ العِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرّاً مِنْ عِنْدِكَ " (تثنية15/12)، والأخ العبرانيّ المقصود هنا هو الذي من بني إسرائيل.
كما قال لهم أيضًا " مَتَى أَتَيْتَ إِلى الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ وَامْتَلكْتَهَا وَسَكَنْتَ فِيهَا فَإِنْ قُلتَ: أَجْعَلُ عَليَّ مَلِكاً كَجَمِيعِ الأُمَمِ الذِينَ حَوْلِي. فَإِنَّكَ تَجْعَلُ عَليْكَ مَلِكاً الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ تَجْعَلُ عَليْكَ مَلِكاً. لا يَحِلُّ لكَ أَنْ تَجْعَل عَليْكَ رَجُلاً أَجْنَبِيّاً ليْسَ هُوَ أَخَاكَ " (تثنية17/14و15). فهل كان المقصود في قوله هنا " مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ " أن يملك عليهم أحد أبناء إسماعيل، بحسب منطق هؤلاء الكتّاب؟! كلاَّ! لأنه يقول بكل تأكيد " لا يَحِلُّ لكَ أَنْ تَجْعَل عَليْكَ رَجُلاً أَجْنَبِيّاً ليْسَ هُوَ أَخَاكَ ". وكان أبناء إسماعيل في ذلك الوقت أجانب بالنسبة لبني إسرائيل. وكان أوّل ملك جلس على عرش إسرائيل هو شاول البنياميني، من سبط بنيامين، وتلاه داود النبي والملك، الذي من سبط يهوذا، وابنه سليمان، وكلّ من جلس على عرش يهوذا بعد ذلك وحتّي السبي البابلي كان من نسل داود النبي، وحتّي في أيّام السبي البابلي والاحتلال الفارسي واليوناني ثم الروماني لكل فلسطين لم يحكم على اليهود أحد من نسل إسماعيل، بل كان يحكم عليهم أحد الولاة اليهود، من نسل داود، من قبل الإمبراطورية المحتلّة ثم إغتصب الحكم هيرودس اليهودي الأدومي الذي من بني آدوم، عيسو، شقيق يعقوب التوأم، حتى زال الحكم نهائيًا في أيام ابنه أرخيلاوس سنة 6/7م وإرسال والي روماني يحكم على اليهودية.
كما قال الرب لهم، بنو إسرائيل، أيضًا " الرَّبُّ إِلهُكُمْ قَدْ أَعْطَاكُمْ هَذِهِ الأَرْضَ لِتَمْتَلِكُوهَا. مُتَجَرِّدِينَ تَعْبُرُونَ أَمَامَ إِخْوَتِكُمْ بَنِي إِسْرَائِيل " (تثنية3/18)، أي أمام بقية إخوتكم.
تأكيد الكتاب المقدّس صراحة أنّ النبي الموعود هنا هو المسيح:
"وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ:يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ "(يوحنا1/45). كما أكّد ذلك الربّ يسوع المسيح نفسه الذي قال لليهود " لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي "(يوحنا5/46)(12). وفي خطاب القديس بطرس الرسول في الهيكل وأمام علماء ورجال الدين اليهود والجموع الحاشدة أكّد لهم أنّ كل ما تنبّأ به جميع أنبياء العهد القديم وتكلم به الله علي أفواههم تمّمه في أيامهم في شخص المسيح يسوع: " وَأَمَّا اللهُ فَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ الْمَسِيحُ قَدْ تَمَّمَهُ هَكَذَا. فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ. وَيُرْسِلَ يَسُوعَ اَلْمَسِيحَ اَلْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ. الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ اَلسَّمَاءَ تَقْبَلُهُ إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ اَلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا اَللهُ بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ اَلْقِدِّيسِينَ مُنْذُ اَلدَّهْرِ. فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيّاً مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذَلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ. وَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَيْضاً مِنْ صَمُوئِيلَ فَمَا بَعْدَهُ جَمِيعُ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا سَبَقُوا وَأَنْبَأُوا بِهَذِهِ الأَيَّامِ. أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الأَنْبِيَاءِ وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ " (أعمال3/18-26)
وهذا تأكيد مطلق علي أنّ المقصود فى هذه النبوّة هو المسيح وليس أحد غيره.
وقيل عن السيد المسيح " هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ " (متي21/11)،
ورأي فيه اليهود نبيًا عظيمًا وقالوا عنه " قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَاِفْتَقَدَ اَللهُ شَعْبَهُ "(لوقا7/16)،
بل والنبي الذي تنبأ عنه موسى " هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ اَلنَّبِيُّ الآتِي إِلَى اَلْعَالَمِ "(يوحنا6/14).
لابد ان يكون النبى الآتى مثل موسى
أُقيمُ لَهم نَبِيُّا مِن وَسْطِ إخوَتِهم مِثلَكَ ( تث 18 : 18 )
ولا يوجد شخص مثيل لموسى مثل السيد المسيح
( ومن له اذنان للسمع فليسمع )
المفضلات