معجزة تهز عرش افلام امريكا واوروبا

[عبد الله القبطى]

الأخ المهدى:

بعد السلام.....أرى أن مُشاركتك مُحررة بواسطة الأخ عبد الله المصرى.....و أعتقد أن الأخ المصرى قلل من حدة و نبرة كلامك....و الله أعلم!

أولاً....نحن أخوة و لا يهمنا إلا مصلحة ديننا و أن نفخر جميعاً بالإنتساب إليه.....و أنا مُعجب بقول اليهود: إن حدود دولة إسرائيل هى حيث يقف آخر جندى إسرائيلى.....و بالنظر لهذه المقولة بمنظور إسلامى....فإن حدود دولة الإسلام أو أرض الإسلام هى حيث أبعد مكان يوجد فيه مُسلم.....و هكذا ستجد أنه بإذن الله فكل الأرض ، أرض للإسلام.....

رأيت هذا الفيلم و رأيت مُخرجه مايكل وولف فى لقاء على قناة الجزيرة...و لم أكن أعرف أن هذا هو الفيلم أو المُخرج الذى تقصده.....فاموضوع له أكثر من سنتيتن.....إلى أن وضح ذلك الأخ إيهاب حسنى....و خاصة أن المرجع الذى ذكرته مرجع إسلامى.....و لنقتنع و نُقنع الآخرين بصحة حُجتنا...و خاصة فى الأمور التى يُمكن أن يكون فيها جدال...فيجب أن تكون هناك مراجع مُحايدة أو شبه مُحايدة مثل ال CNN أو ال BBC و ما إلى ذلك!!!....ولا نفعل مثلهم عندما ذكروا قصة الشيخ الذى تنصر و المسجون فى سجن يقولون عنه أنه فى وادى النطرون.....و كل مراجعهم صليبية....و لا يوجد مرجع واحد مُحترم أو غير صليبى!

و مايكل وولف هذا يهودى سابق....و تأثر بسيرة حياة الرسول الكريم...و أسلم و أصر على أن يقوم برحلة الحج فى خلال أول سنة لإسلامه....ثم رجع و صنع فيلماً عن تجربته الروحية خلال الحج....

و أكرر...أننى لا أهاجم الموضوع.....و قلت هذا فى مُداخلتى السابقة....و لكن أريد أن لا ننساق وراء أخبار غير مؤكدة أو أخبار قد يسخر منا الطرف الآخر عندما يقرأها و يؤكد كذبها فى مراحيضه!!!....هذا هو ما قصدته....و قد قال الكثير من الأخوة أن هؤلاء الملاعين يروجون الإشاعات فيما بيننا حتى نُكبر و نُهلل ...ثم بعدها يسخرون منا ...و يضحكون ملئ الفم منا و من سذاجتنا!...هذا هو ما أردته بالضبط!

ثانياً....لقد مللت من كثرة القصص الخائبة عن إسلام فلان و علان...من عينة إسلام أرمسترونج رائد الفضاء لأنه رأى لا إله إلا الله ، محمد رسول الله مكتوبة على سطح القمر....أو إسلام المُصور الذى صور الغابة السوداء فى ألمانيا و قد كتبت فيها الأشجار: لا إله إلا الله مُحمد رسول الله...أو البنت المسخوطة لأنها قذفت بالقرآن الكريم بعيداً.....أو حتى إسلام مايكل جاكسون أو كاكا لاعب البرازيل.....فعلى فرض أن هذه الحكايات صحيحة...ماذا إستفاد الإسلام و المسلمون من ذلك.....لا شيئ!!!!.....مجرد تهاويم و حكايات لا فائدة منها....و إذا كانت خاطئة و صدقناها....فهى مُصيبة كبيرة...و توضح مدى التخبط الذى وصلنا إليه...و أننا لا نختلف عن الآخرين ، الذين نصمهم و نرميهم بالجهل و عدم إعمال العقل، فى أى شيئ!!!....فنحن أيضاً نُصدق المُعجزات و الظُهورات و سخط البنى آدم إلى قرد لأنه تخطى حداً من حدود الدين.....


قارن بين هذا و بين أحمد زويل...أول عالم عربى و مُسلم يفوز بجائزة نوبل فى علم من العلوم......أو محمد يونس ، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006...و صاحب بنك الفقراء (بنك جرامين)......أليسوا خير دعاية للإسلام و سماحته و خدموا أوطانهم و قضيتهم و دينهم خدمات لا تُقدر بثمن!

هذا هو ما أردته و قصدته....و لم أقصد أبداً أن أعيب فى موضوعك.....

و لا تزعل....أرجو أن يكون ما أقصده قد وصل...و أهدى إليك و إلى كل مسلم هذين البيتين لأمير الشعراء أحمد شوقى....و الذين أتخذهما شعاراً لى أكتبه على كل كتبى التى أقرأها أو كنت أستذكر منها:

فانفضوا النوم و هبوا للعلا
فالعلا وقف على من لم ينم
المعالي لم ينلها خامـل
إنما السبق لقلب يقتحـم

و إعتذارى إذا كنت قد أخذت الموضوع على محمل شخصى...و هذا و الله بعيد تماماً عن ما أقصده!

و السلام عليكم؛