جزاكم الله خيرا اخي خالد علي الموضوع و علي ردود حضرتك و ان كان الرد علي هذا الموضوع يحتاج مجلدات و لا اظن اني ساضيف علي ردود حضرتك و لكن بما اني اعتبر نفسي من الذين وصلوا للاسلام بعقولهم و لم اكتف بان الله انعم علي بنعمة الاسلام " و كفي بها نعمة" و بما ان حضرتك قلت ان الموضوع مفتوح فاحببت ان اشارك معكم...

مسلمه أنا لأن ديني دين ارتضاه الله لي دينا فقال عز من قائل ( ورضيت لكم الإسلام دينا)..
مسلمه والاسلام ديني لأن انبياء الله ورسله كانوا مسلمين من اولهم نوح الى اخرهم محمد صلوات ربي عليهم اجمعين فلي الفخر والشرف ان اكون تبعا للرجال الذين اصطفاهم الله لنشر الهدى والنور على البشرية جمعاء .. اقرأ ان شئت عن ابراهيم عليه السلام قوله تعالى {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (67) سورة آل عمران او عن حفيده يعقوب وبنيه قوله{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (132) سورة البقرة.. واقرأ عن ال لوط عليه السلام{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ} (36) سورة الذاريات.. وغيرهم الكثير وهذا من باب المثال لا الحصر.

مسلمة أنا والإسلام ديني لأن لي إله أسماؤه حسنى وصفاته علا.. إله يفرح بتوبة عباده .. ويضحك اليهم ولن نعدم من اله يضحك خيرا سبحانه .. اله ارحم بي من الام بولدها.. اله لا نقص في صفاته ولا قدح في افعاله تنزه عن الخليلة والولد واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .. بين لي اياته البينات في كونه وجعلها ايات على وحدانيته ودلالات على ربوبيته وامرني ان افرده في الوهيته ..
مع كرمه وعلمه وعفوه بعد حلمه.. هو اله حكيم يضع الامور في مواضعها واله عليم يعلم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .. واله عظيم وعظمته أبرهن لك عليها بقوله ( والسماوات مطويات بيمينه).. أو اقرا ان شئت قوله تعالى ( وسع كرسيه السماوات والأرض) ثم اقرأ حديث النبي عليه الصلاة والسلام ..( عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض.. فيا الله كم هي عظمة ربنا.. اله قدير واله كبير واله كريم واله رفيق واله حنان .وهذا باب عظيم لو خضته لما وصلت له الى ساحل.. ولعل من تأمل هذا الباب يجد فيه بابا عظيما يكفي كل ذي عقل لأن يكون عبدا لهذا الاله العظيم الذي وصف نفسه في كتابه ووصفه حبيبه ورسوله في كتابه ..

مسلمة أنا والإسلام ديني لأن ديني دين الرحمة ورسولي رسول الرحمة قال الله ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. فهو رحمة للعالمين مؤمنهم بالنعيم وكافرهم بالنجاة من العذاب والاهلاك العام في الدنيا كما حدث في الأمم السابقة. وأن كعبد ضعيف أريد أن اكون داخلا تحت هذه الرحمة التي حمل لواءها حبيبنا المصطفى بأبي هو وأمي

مسلمة انا لإني قرأت كتاب الله فعلمت انه الحق من عند ربي و انه الكتاب الوحيد الذي لم يمسه التحريف ، وكيف يحرف و قد تكفل بحفظة رب العالمين فقال عز وجل في محكم تنزيله "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
مسلمة انا لان القران الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يدعو لتوحيد الله سبحانه و تعالي الواحد الأحد الفرد الصمد و يدعو لإفراده بالعبادة و ينهي أن اتخذ مع الله شريكا أو اجعل له صاحبة وولدا..(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)1( اللَّهُ الصَّمَدُ)2( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)3
( وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَد")
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً [ الجن الآية
3]
مسلمة انا لأني لا أتخيل نفسي أو أي عاقل بعبد اله ذو أقانيم غير واضحة المعالم و يصف نفسه بصفات نقص و عيب ( أترفع عن ذكرها ) بينما في الإسلام الوحدانية المطلقة لله ربي ورب العالمين لا زوجة له و لا ولد و لا شبيه له و لا ضد، نزه الله سبحانه و تعالي نفسه عن كل عيب و نقص"رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً "
القران هو الكتاب الوحيد الذي وصف الله بأكمل الأوصاف و أحسن الأسماء ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)22( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)23( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)24(

ان ما في القران من معجزات يتوافق مع ما نراه الآن من علم حديث و انه لو نظرنا تحت ميكروسكوبات العلماء بعد الآلاف السنين لوجدنا أن آيات القران تكاد تنطق تحت عدسات المجهر و شهد بهذا علماء الغرب قبل المسلمين مثل العالم موريس بوكاي الذي كتب في مقدمة كتابة التوراة و الإنجيل و القران و العلم و كان لا يزال كافر (أنا لم أجد في القران الكريم من أول آية حتى أخر آية كلمة واحدة ممكن أن تحاسب علميا و لكن الكتاب المقدس و في أول صفحة فقط ممكن استخراج أكثر من عشرين خطأ علمي).."سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"
مسلمة انا لان القران هو الكتاب الوحيد الذي يمكن اتخاذه منهج كامل للحياة فهو يدعو لمكارم الأخلاق و العدل و الإحسان و الرحمة و يدلل علي ذلك صحة المبادئ التي جاء بها و صدقها و صلاحيتها لكل الأزمان و الأماكن و ظهور نتائجها مباركة طيبة علي حياة البشر إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [ الإسراء الآية 9]

الإسلام هو الدين الوحيد الذي يظل باب التوبة مفتوح للإنسان ما لم يغرغر بل أن الله سبحانه و تعالي و هو الغفور الرحيم و هو العلي الكبير يفرح بتوبة العبد الفقير الذليل و يباهي بة الملائكة بل و يبدل له سيئاته حسنات..
69( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)70
( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً)71

نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ الحجر الآية 49]

قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
فكيف لا ارضي بالاسلام دينا؟
رضينا بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلي الله عليه و سلم نبيا و رسولا

اعتذر عن الاطالة
و جزاكم الله خيرا