"إنما النساء شقائق الرجال"

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

"إنما النساء شقائق الرجال"

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: "إنما النساء شقائق الرجال"

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي "إنما النساء شقائق الرجال"

    المرأة بوصفها إنسانة لابد أن ننصف المرأة

    نتحدث اليوم عن المرأة، المرأة شريكة الرجل وشقيقته، ولابد من الحديث عنها حتى ننصفها وننصف الإسلام ممن ظلموه، الناس في
    قضية المرأة على طرفي نقيض، هناك من يظلم المرأة ويعتبرها مخلوقاً خلق لخدمة الرجل، وهناك من يدلل المرأة ويريد أن يطلق العنان لتعيث في الأرض فساداً وتصبح آلة من آلات اللهو المحرَّم، وبين هذين الفريقين يأتي المنهج الوسط الذي جاء به الإسلام وجهله للأسف كثير من المسلمين، يقولون أن المرأة نصف المجتمع، وهذا صحيح، المرأة من ناحية العدد نصف المجتمع، فمن حكمة الله تبارك وتعالى ودلالته على التدبير العلوي لهذا الكون أن الذكورة والإناث متساوون أو متقاربون، قد يكون الذكور 50% أو 49% أو 51% أو 52% وهكذا، والنساء في المقابل، فهناك تساوٍ أو تناسب في هذه القسمة، فالمرأة من ناحية العدد نصف المجتمع ولكنها من حيث تأثيرها في زوجها وفي أبنائها ربما تكون أكثر من النصف، ولهذا لابد أن نعنى بشأن المرأة، لابد أن نعنى بأمر هذه المخلوقة التي ظلمتها الجاهليات المختلفة، حتى أن بعضهم شكك هل المرأة روح كروح الرجل، وبعضهم قال: هل هي مسؤولة كما يسأل الرجل وبعضهم حرمها من أن تتدين، إن الدين للرجال وليس للنساء، وبعضهم قال إنها لا تدخل الجنة، وهذه كلها قد حررها الإسلام من هذا الظلم وهذا الظلام، سنتحدث عن المرأة حول عدة محاور، المرأة بوصفها إنسانة والمرأة بوصفها أنثى، والمرأة بوصفها بنتاً، والمرأة بوصفها زوجة والمرأة بوصفها أماً، والمرأة بوصفها عضواً في المجتمع.


    المرأة إنسانة
    نقتصر اليوم على حديثنا عن المرأة باعتبارها إنسانية، فالمرأة إنسان كالرجل، لا تنقص في إنسانيتها عن الرجل، ليست كما قال أولئك الذين ظلموها وأنها لا روح لها وأنها ليست كالرجل في الجزاء، كل هذا أبطله الإسلام العظيم بقرآنه وسنته، الله تعالى يقول (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) قص عن ذلك المؤمن، مؤمن آل فرعون إذ قال (يا قوم اتبعونِ أهدكم سبيل الرشاد * يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار * من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) ويقول تعالى (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً * ومن يعمل الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون فيها نفيراً)، (من ذكر أو أنثى) العمل الصالح يقبل من الذكر والأنثى، والعمل السيء يجازى به الذكر والأنثى، عدل الله واحد، الذكور والإناث عنده سواء فهو رب الجميع وخالق الجميع وإله الجميع، الله سبحانه وتعالى قرر مسؤولية كل من الرجل والمرأة، وقرر وحدة الجزاء والمصير بالنسبة لهما، وقال الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)، (خلقكم من نفس واحدة) من نفس آدم (وخلق منها زوجها) بعض الناس يفهم منها أنه خلقها من ضلع آدم وهذا لم يثبت به حديث صحيح، إنما خلق منها زوجها كما قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً) هذا خطاب للمكلفين جميعاً من الرجال (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فالله خلق للرجل من نفسه، أي من جنسه زوجاً ليسكن إليها كما قال تعالى (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها) الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده، خلق الله هذا الكون على سنة الازدواج على قاعدة الزوجية، كل شيء يحتاج إلى ما يقابله ليتكون من هذا الزوج شيء تحتاج إليه الحياة، كما قال تعالى (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) ولذلك رأينا الذكر والأنثى في الحيوان ورأينا الموجب والسالب في الكهرباء وفي الذرة، قاعدة الزوجية هذه القاعدة العامة في البناء الكوني حتى في الذرة التي هي أساس لهذا البناء، ولهذا حينما خلق الله آدم وأسكنه الجنة، لم يدعه وحده بل خلق له زوجاً ليسكن إليها، وهذا معناه أنه خلقها خلقاً مستقلاً، لم يحدثنا عنه كما حدثنا عن خلق آدم، إنما خلق حواء لتكون أنيسا لآدم وشريكاً له فيما يريده الله له بعد ذلك من الاستخلاف في الأرض (خلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً) حينما أسكن الله آدم الجنة خلق له حواء وقال (اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما) فلا معنى لجنة يعيش فيها الرجل وهو ليس معه شريكة لحياته، هذا أول ما أمر الله عز وجل به، أول تكليف إلهي صدر من الله تعالى لهذا الجنس كان هذا التكليف للرجل والمرأة معاً، لآدم وزوجه (اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) هذا التكليف بالامتناع عن الأكل من الشجرة، كان امتحاناً إلهياً لآدم وزوجه، امتحان لإرادة، هيأ الله له أن يأكل رغداً من كل ثمار الجنة وكل أشجار الجنة إلا شجرة واحدة، ولكن آدم عليه السلام وزوجه تبع له أكلا من هذه الشجرة، نجح آدم في امتحان العلم ولكنه لم ينجح في امتحان الإرادة وأكل من الشجرة المنهي عنها، ولكن سرعان ما نجح في الملحق، نجح في التوبة وغسل ذنبه بالتوبة إلى الله عز وجل.


    ليست أصل الشقاء
    اليهود والنصارى يقولون أن الذي أغرى آدم بالأكل من الشجرة هي زوجه حواء، هي التي ظلت توسوس له وتزين له وتغريه حتى أكل من الشجرة، ولهذا يعتبرون المرأة هي أصل الشقاء البشري، المرأة هي التي أخرجت آدم وذريته بعد ذلك من الجنة، التي كان لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يظمأ، ولهذا يقولون سبب شقاء البشرية وما تعانيه من ويلات هو المرأة، ويقول بعضهم في كل ما يحدث من جريمة أو يحدث من بلاء، يقولون فتش عن المرأة، المرأة هي جرثومة الشر، وهذا ظلم للمرأة الإسلام ليس فيه أي دلالة على ذلك، لا بالنص ولا بالفحوى، لا بالعبارة ولا بالإشارة، ليست المرأة هي التي وسوست لآدم، الذي وسوس لآدم هو إبليس، هو الذي دلاه بغرور، وقاسمه إني لك لمن الناصحين (قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)، بعض آيات القرآن تقول (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه)، (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما) تضيف الأمر إليهما معاً، وبعض الآيات الأخرى تحدثنا أن آدم هو الأصل، هو الذي عصى وما كانت المرأة إلا تابعاً له، انظر إلى الآيات الكريمة في سورة طه (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً)، (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى * فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) ويقول (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) الكلام موجه لآدم والوسوسة لآدم من الشيطان، ثم يقول القرآن (فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) العصيان أساساً من آدم وحواء كانت تبعاً له، هنا أنصف القرآن المرأة ولم يحملِّها ما حمله هؤلاء من شقاء البشرية وما تعانيه البشرية طوال تاريخها إلى اليوم ومن المؤسف أننا نجد بعض الكُتَّاب من المسلمين يتناولون هذه القضية بفكر غير إسلامي يأخذون ما يكتبه كُتَّاب الغرب المسيحيين ممن قرأ هذه القصة في الكتاب المقدس عندهم، وأن المرأة هي التي وسوست لآدم حتى يأكل من الشجرة، يُقبل هذا من الغربيين أما المسلمين فلا يُقبل منهم أن يقولوا هذا وكتابهم ناطق بتبرئة حواء أم البشر من هذه الدنيا

    شقائق الرجال
    كرَّم الله المرأة باعتبارها إنسانة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حديثه الصحيح المعبر عن هذه الكلمة الموجزة وكان عليه الصلاة والسلام قد أوتي جوامع الكلم فقال "إنما النساء شقائق الرجال" المرأة شقيقة الرجل، ولذلك يجري عليها من الأحكام ما يجري عليه إلا ما اختصت به طبيعتها، ويقول القرآن الكريم (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) أي المرأة من الرجل والرجل من المرأة، ليس كلاهما خصما للآخر ولا عدواً له، كل واحد يكمل الآخر، المرأة تكمل الرجل والرجل يكمل المرأة، ولا غنى لأحدهما عن صاحبه (بعضكم من بعض) هذه قاعدة مهمة في معرفتنا للعلاقة بين الرجل والمرأة (بعضكم من بعض، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا) هذا تفصيل لعمل العامل من الذكور والإناث، أي أن المرأة قد تهاجر وقد تُؤذى وقد تُخرج من أرضها ووطنها، وقد تقاتل وقد تقتل في سبيل الله، وبعد ذلك (لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب).


    أول مسلم وأول شهيد
    كانت المرأة أول من استجاب لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول صوت استجاب لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم كانت صوت امرأة، كان صوت خديجة بنت خويلد، زوجته الأولى التي جاءها بعد أن نزل عليه جبريل وقرأ عليه الآيات الأولى من القرآن (اقرأ باسم ربك الذي خلق) جاءها يرجف فؤاده ويقول "زملوني زملوني غطوني غطوني" وخائف من هذا الشيء الجديد الذي لم يكن يرجوه ولا يتوقعه (وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك) لكن هذه المرأة أخذت بيده وثبتت فؤاده وقالت له تلك الكلمات الناصعة الحكيمة "والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكلّ وتُكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر" عرفت بفطرتها وثاقب فكرها أن مثل هذا في سنن الله لا يمكن أن يخزى، لا يمكن أن يخزي الله رجل مثل هذا، تريد أن تقول له إن الذي رأيته لا يمكن أن يكون شيطاناً فلماذا تخاف "والله لا يخزيك الله أبداً" ثم ذهبت معه إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي زاده طمأنينة على طمأنينة ويقيناً على يقين، هذا هو صوت الإسلام الأول الذي كان مع محمد صلى الله عليه وسلم، أول من آمن من الناس جميعاً خديجة بنت خويلد، وأول دم أريق في سبيل الله، أول شهيد في الإسلام لم يكن رجلاً بل كان امرأة، كان سمية أم عمَّار بن ياسر، وزوجة ياسر، هذه الأسرة التي امتُحنت في ذات الله، وابتُليت بأشد العذاب من عتاة قريش من أبي جهل وأمثاله، ووضعوا تحت نير العذاب، ومر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون، فلم يملك إلا أن قال لهم "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة" فقد ماتت أم عمار وأبو عمار تحت العذاب، طعن أبو جهل ـ لعنه الله ـ سمية في موضع عفتها برمح أو بحربة فقتلها، ثم لحق بها زوجها ياسر بعد ذلك، كانت سمية أول شهيد في الإسلام، فلا عجب أن يقول الله تعالى (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) الإسلام جاء للرجال والنساء جميعاً، وحينما نزل قول الله تعالى (وانذر عشيرتك الأقربين) جمع أقاربه، عشيرته الأقربين وقال لهم "يا بني عبد مناف اعملوا فأني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب ـ عم رسول الله ـ اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئاً، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال وتأتوني بالأنساب من بطَّـأ به عمله لم يسرع به نسبه" وجه الدعوة إلى الرجال والنساء جميعا، فالإسلام جاء للجنسين كليهما


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة ronya ; 03-10-2009 الساعة 04:23 AM سبب آخر: تكبير الخط
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

"إنما النساء شقائق الرجال"

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة لماذا أنا مسلم"إجابة شافية عن سؤال صعب" الاصدار الاول ""الربانية""
    بواسطة خالد حربي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-09-2015, 12:22 PM
  2. صدق أو لا تصدق !! """التوراة والإنجيل تجعل من المسيح ملعون """
    بواسطة mataboy في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-06-2013, 08:44 AM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-11-2010, 11:07 PM
  4. أصدقاء يسوع يرفعون دعوى لإعتبار إعدامه "باطلاً "وصلبه "غير قانوني"
    بواسطة الساجد لله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-09-2007, 07:02 PM
  5. معنى " إنما الأعمال بالنيات ....."
    بواسطة محاور60 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 19-07-2006, 11:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

"إنما النساء شقائق الرجال"

"إنما النساء شقائق الرجال"