الشرطة ترفض رواية الأسقفية حول أحداث الكنيسة وأكدت إن مثيري الشغب كانوا تحت تأثير الخمر
السبت 13 يناير 2007

الخرطوم(smc)الصحافةوكالات
رفضت وزارة الداخلية أمس رواية الكنيسة الأسقفية بشأن ملابسات حادثة اقتحام قوات الشرطة لمبناها عشية الاحتفال برأس السنة الميلادية أخيرا معتبرة ما قامت به الشرطة حينها كان تعاملا عاديا مع مشاجرة بين أطراف من أبناء الولايات الجنوبية أثبتت التحريات لاحقا ان بعضهم كان واقعا تحت تأثير الخمر خارج الكنيسة .
وأوضح بيان صادر عن الوزارة تلقت « الصحافة» نسخة منه امس ،ان المشاجرة سرعان ماتحولت الى فوضي عارمة استخدمت فيها الاسلحة البيضاء والحجارة والزجاجات الفارغة ، التي اخذت طريقها لداخل الكنيسة ، وأدت لإصابة السيارات والمارة خارجها.
مشيرا الى ان الشرطة تحركت إثر بلاغ تقدم به اثنان من المواطنين هما نيلسون انتكي شول « 20 عاما»، ومواطن اخر يدعي جون جوزيف ماركو «16 عاما»، أفادا بوقوع أذي عليهما امام الكنيسة الاسقفية بالعمارات.
وأضاف البيان ، أن المذكورين منحا اورنيكين جنائيين لتحديد نوع الاذي ، كما تم الشروع في تدوين ستة بلاغات أخري تتعلق بتلف وقع على سيارات بعض المواطنين ، تمثل في تهشيم زجاجها جراء حصبها بالحجارة أمام المبني نفسه، الذي قال البيان ان الاحتفالات والصلوات كانت تقام داخله في ذات الوقت .
واوضح البيان، ان قوة الشرطة المرابطة قرب موقع الاحتفال تحركت لاحتواء الموقف ، لكنها قوبلت بالرشق بالمياه والحصب بالحجارة والزجاجات الفارغة ، فعملت على تفريق التجمعات والسيطرة على الشغب ، معتبرا ان القوة تصرفت بلياقة في نطاق ما يسمح به القانون ومتطلبات الموقف .
وقال ، ان نائب والي الخرطوم ، وقس الكنيسة الاسقفية ، والنائب الاسبق لرئيس الجمهورية ابيل الىر ، كانوا شهودا على ذلك .
وسبق للكنيسة الاسقفية ان حملت الشرطة ، في مؤتمر صحفي عقدته بمقرها الثلاثاء الماضي ، مسؤولية اقتحام مبناها عشية رأس السنة ، وإطلاقها للغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء بحجة تعقب مواطن أقدم على طعن اخر بمدية وفر ليحتمي بحرم الكنيسة ، زاعمة ان العملية تسببت بإصابة ستة اشخاص ، وتلف ممتلكات الكنيسة ، بجانب الاضرار النفسية التي ألمت بالمصلين ، وطالبت الحكومة بمحاسبة القوة التي نفذت عملية الاقتحام ، ونادت بضرورة إيجاد ضمانات لمنع تكرار ما حدث .

http://www.smc.sd/ar/artopic.asp?artID=23469&aCK=AA