بســـم اللـــه الرحمـــن الرحيـــم
لم ينته المستشرقون والمستلحدون من الطعن في الإسلام والمسلمين يومًا من الأيام، ورغم توالي الردود عليهم وكشف أسالبيهم وأخطائهم تستمر هذه المسيرة بلا هوادة التي ليس لها داع ديني ولا أخلاقي ولا قومي ولا إنساني ولا غيره، اللهم إلا لأن دعوة نبيه كانت إلى توحيد الله وحسن الأخلاق.
وكان مما ظهر مؤخرًا نكرة اسمه عبد الله عبد الفادي، ألف كتابًا أسماه (هل القرآن معصوم)، نشر فيه كل ما يمكن أن ينثفه عقله من جهل وحقد، فنال من رسولنا الكريم، وهاجم لغة القرآن بكل ما تعنيه الكلمة من جهل ورعونة، وبعد أن كشف الله غباءه وجهله على أيدي المسلمين، ظهر مستلحد آخر أكثر رعونة سار على درب خليله السابق، ولم تنفعه العبرة من سابقه بل اقتفى أثره خطوة خطوة حتى كاد يدخل جحر الضب خلفه!
هذا المستلحد لم يتورع في الطعن بلغة القرآن هو الآخر، وقد تناقلت كلامه مواقع إلحادية وتبشيرية عديدة لم تتعظ بما حل بسالفه السابق من كشفٍ لخزيه وجهله، فربما كانت هذه سنة الحياة وربما لن تكون هذه هي المرة الأخيرة بل سيستمر الهجوم الأرعن على الإسلام والقرآن والنبي الخاتم.
في هذا الموضوع، سأتناول ما كتبه كامل النجار فيما يسميه نقدًا منهجيًا للإسلام، ولن أتطرق لكل كتابه بل جزء منه وهو الخاص بالبلاغة القرآنية، إذ أن باقي كتابه لا يختلف في شيء عما سأورده هنا، فهذا الكاتب اجتمعت فيه جهالات متعددة وبمستويات مختلفة في مجالات المنطق والنقد، وفي البلاغة والأدب، وفي النحو والصرف، وفي التاريخ الإسلامي عمومًا، وركب على هذه الجهالات قناعته الخاصة ببشرية القرآن ومن ثم الهجوم على الإسلام والدعوة إلى الإلحاد.
والطريف أن منوالاً جديدًا صار ينتحيه هؤلاء الجهلة، فبعد كل ما يكتوبنه من جهالات يختم كلامه بأنه يتوقع هجومًا عليه لأن الحرية مفقودة في بلادنا، كما أن طبيعة عمله تجعله مشغولاً دائمًا فلن يرد فهو طبيب جراح لا يسمح له عمله بمتابعة كل شيء ولن يرد إلا على ما يراه مناسبًا ! وهذا ما قاله في موقع مكتبة النيل والفرات.
سأنقل من كتابه الجزء الخاص ببلاغة القرآن وسأتبعه بالرد المفصل إن شاء الله.
المفضلات