بسم الله الرحمن الرحيم

الأحباء فى الله هنا أضع لكم مجموعة ظهورات وخرافات نصرانيه

وقد كان أخانا البتار قد بد~ها على هذا الرابط

https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...C7%E1%DF%DD%E4

فرأيت من رواجبى أن نكملها لتكون مرجعا لنا.

حيث أن حبايبنا الاقباط يعشقون الإيمان عن طريق الخرافات ومنها الكفن المقدس ودموع مريم ونقل (قطم) جبل المقطم وهذه الردود لم يستطع أى قبطى تفنيدها ولو بكلمة والحمد لله.

============================================================ ====


مريم .. حتشبسوت .. الأسياد

الأخوة الكرام
انتهزت الكنيسة المصرية الفترة السوداء التي مر بها الشعب المصري بعد الهزيمة النكراء التي مُني بها في يونيو 1967 بسبب اضطراب القيادة السياسية والعسكرية وانتشار مراكز القوى التي زجت بالقيادات المسلمة وبآلاف الشباب المسلم المتدين والمثقف في غياهب المعتقلات والسجون .. فرأت أن الفرصة قد أصبحت لها سانحة باستغلال الظروف التالية:
1. الحالة النفسية السيئة التي كان يمر بها الشعب المصري آنذاك من الشعور بمرارة الهزيمة والعار , والذي كان من السهل والهين التأثير عليه بأية قصة أو أسطورة في ذلك الوقت الراهن.
2. الساحة التي أصبحت خالية من السواد الأعظم من العلماء والشباب المؤمن المتدين صاحب الكلمة العليا بعد أن تم الزج بهم في غياهب المعتقلات والسجون ولم يتبق سوى من يمكن التأثير عليهم بسهولة ويسر.
3. نسبة الأمية العالية التي كانت متفشية في عموم الشعب المصري آنذاك وفقره إلى الوعي والعلم , وميل السواد الأعظم للشعب المصري إلى تصديق الخرافات التي كانت تتعلق بالأسياد وبركات الأولياء والطواف حول القبور وزيارة الأضرحة .. فلم يكن ينقصنا إلا ظهور خرافة أخرى كخرافة ظهور العذراء.
4. العطش الشديد للقيادة السياسية الفاشلة في ذلك الوقت إلى أية وسيلة لإلهاء الشعب المكلوم ولو كان على حساب الحق والإسلام , مما جعل تلك القيادة تعضد الكنيسة في تلك الأكذوبة وذلك بفتح الباب أمامها على الغارب ومنع كافة العلماء المسلمين لدحض تلك الدعاوى الكاذبة وهو ما صرح به الدكتور محمد شلبي في كتابه المسيحية عندما ذكر بالنص أنه قد تم منعه وغيره من علماء المسلمين من الرد على تلك الهراءات بأمر من عبد الناصر شخصياً !!.

فخرجت صحيفة "وطني" النصرانية في ذلك الوقت تهلل وتذيع نبأ ظهور طيف العذراء في كنيسة الزيتون , ولم يعد لها من عمل إلا تأييد هذه الفرية الهزيلة , ولم يستطع أصحاب صوت الحق آنذاك برد وتفنيد تلك الدعاوى الرخيصة إلا بعد مرور فترة زمنية راح خلالها ضحايا كثيرون سقطوا في الزحام الذي جمعته الدعاية الظالمة كما سأذكر تفاصيل ذلك.

ولقد رأيت أنه من الأفضل أن أعرض تفاصيل ما حدث من خلال كتاب كتبه شخص نصراني أوروبي يعرض هذه المهزلة التي يرد بها أباطيل أهل ملته تحقيقاً للمثل القائل : (وشهد شاهد من أهلها).

فيقول الكاتب النصراني (Otte Menardus) في كتابه ( Christian Egypt : Faith and life ) ما يلي نصه:
--------------------------------------------------
(( في شهر مارس سنة 1968 صرخت كنيسة العذراء بضاحية الزيتون صرخة مدوية بأن العذراء ظهرت بها , وأنها تشفي المرضى وتعيد الإبصار للعميان , وقد سمع الصرخة آلاف من المصريين فاتجهوا ليروا هذا الأمر الجلل , ولم تقنع القيادة المسيحية في مصر بأن يذاع مثل هذا الخبر دون توثيق فأرسل البطريرك كرولس السادس مطران بني سويف ليرى ذلك بنفسه ويعلنه بصفة رسمية ,
وفي إبريل أعلن هذا المطران ظهور العذراء في هذه الكنيسة وأنها ظهرت عدة مرات بحجمها الطبيعي , أو ظهر النصف الأعلى منها فقط !!! , وقد أذاع المطران هذا الإعلان في مؤتمر صحفي ذاكراً أنه رأى العذراء بنفسه , وأن آلاف الناس قد رأوا ذلك معه ))

ويقول المؤلف تعليقاً على ما ذكره من أحداث بالنص:

(( والذي ظهر لم يكن في واقع الأمر إلا مجرد انعكاساً ضوئياً ولم يكن بحال من الأحوال ظهور للعذارء ))

وذكر المؤلف نقطة خطيرة وهي أن البطريرك كرولس السادس لم يتجه بنفسه إلى كنيسة العذراء ولم يرسل مندوباً عنه إلا بعد أربعة أشهر من هذا الإعلان مما يدل على تهاونه به .. ويعلق المؤلف أن العذراء لو ظهرت بالفعل هناك لكان البطريرك كرولس السادس أول من سارع لاستقبالها والسجود لها , ولكن سلوكه كان أقل حماساص وانفعالاً من باقي الأقباط !!!

ويستمر المؤلف في سخريته من الحدث ويقول أن الكنائس في شبرا والمعادي أخذت تتنافس في ادعاء الأمر لتجذب لها جماهير المخدوعين , بل وصل الأمر إلى كنائس شتى في جميع بلاد الشرق الأوسط أخذت تدعي هذا الادعاء.

ويختتم المؤلف وصفه لهذه المسألة بحديثه عن كارثة بشرية تسببت عنها هذه الأكذوبة , فيذكر أنه في 19 مايو عام 1968 قتل وطئاً تحت الأقدام حوالي خمسة عشر شخصاً في زحام داخل الكنيسة وبهذا الحدث توقف هذا الباطل وقطعت ألسنة الكاذبين.

إنتهى كلام المؤلف
_______________
وتعليقاً عما سبق ذكره:
---------------------
1. أليس من الغريب أن العذراء التي لم تكن تشفي المرضى في حياتها ولم يكن لها أي ذكر في الأناجيل سوى التجاهل (كما أوضحت في رسالة لي من قبل) أن تأتي بعد ألفي عام كي تشفي الأمراض بادعاء الكنيسة ؟؟
2. ومالذي يدفع العذراء إلى أن تظهر في كنيسة الزيتون بالذات التي ليس لها أي تاريخ يذكر دوناً عن الظهور في كنائس أكثر أهمية مثل كنيسة القيامة في فلسطين أو الكنيسة المعلقة في القاهرة أو في أحد كنائس روما الأثرية أو الفاتيكان ؟؟
3. وأين كانت العذراء طوال ألفي عام وبالأخص في القرون الثلاثة الأولى التي تلت رفع المسيح عليه السلام والتي عانى فيها أتباع المسيح عليه السلام الذين يدينون بالتوحيد من اضطهاد الوثنيين الرومان الذين أذاقوا المسيحيين الأوائل مر الهوان والعذاب من جهة , ومن اضطهاد اليهود الذين رفضوا الاعتراف بالمسيح عليه السلام من جهة أخرى ؟؟
4. أليس غريباً أن تحتجب العذراء في تلك الحقبة التي عانى فيها أتباع المسيح الأوائل ويلات العذاب ثم تظهر في الحقبة التي أصبح فيها لعبدة الصليب السطوة ؟؟
5. ولماذا اكتفت العذراء بظهور طيفها بنصفها الأعلى تارة وبحجمها الطبيعي تارة أخرى دون أن تبلغ رسالة محددة أتت من أجلها ؟؟ . فهل أتت العذراء بعد ألفي عام كي يظهر طيفها فقط لا غير ؟؟ .. سبحان الله !!!!!!!
6. وبفرض أن تمشينا مع هذا الادعاء التافه الرخيص بفرضية ظهور العذراء . فماذا يعني هذا الظهور على وجه التحديد ؟؟ .. هل كان ظهورها إعراباً عن رفضها للتثليث وأعمال الكفر التي تحدث داخل الكنائس وما يقال في حقها وحق ابنها المسيح عليه السلام ؟؟ .. أم أنها ظهرت في هذا الوقت كي تهون علىالشعب المصري شعوره بمرارة الهزيمة في ذلك الوقت ؟؟!!!!!! .. في الواقع أيها الأخوة الكرام أن طيف العذراء لم يقل شيئاً.
7. ولماذا لا نرى لقصة ظهور العذراء في الكنائس وجود إلا في دول العالم الثالث والقرى المتخلفة البعيدة عن الحضارة والمدنية فقط ؟؟ .. ولا نجد لمثل هذه القصص صدى في البلدان المتقدمة بصرف النظر عن عقيدة أهلها ؟؟
8. وكيف يمكن أن يعقل أن تظهر العذراء في عدة كنائس من طوائف مختلفة مع بعضها البعض في أمور عقائدية تتعلق بطبيعة المسيح وتكفر بعضها بعضاً وتعتبر كل كنيسة الأخرى مهرطقة ومطرودة من رحمة الرب ؟؟!! .. ولماذا لم تتحد هذه الكنائس التس اشتركت في ظهور العذراء بها – على حسب ادعائهم – باعتبار أن ظهور العذراء لا يمكن أن يظهر إلا في كنيسة مرضي عنها من قبل العذراء وبالتالي فلا تستحق أن تكفر أو توصف بالهرطقة ؟؟
_______________________
ومن الطريف أن عدوى ظهور السيدة العذراء قد انتشرت في أوساط نصرانية كثيرة , وكان ذلك محض اختلاق لأهداف دنيوية خاصة , ولعل من أحدث هذه الادعاءات ما أذاعته وكالات الأنباء في 28 فبراير عام 1987 أن هناك قرية نائية فقيرة في يوغوسلافيا (وأرجو ملاحظة أنها قرية نائية وفقيرة) , أشاع مجموعة من شبانها أن السيدة العذراء تظهر فيها من حين لآخر , وترسل رسائلها إلى البشر فتوافد السذج إلى القرية مما سبب الرواج بها , وحسَّن من حالتها الاقتصادية المعدمة.

ومنذ عدة سنوات ظهر ادعاء جديد أن العذراء قد ظهرت في كنيسة بأسيوط وادعى عدد من النصارى أنهم قد شاهدوا أطياف طيور تطير أعلى الكنيسة !!!!!

فهل يعرف الأخوة القراء ما السر في ظهور طيف العذراء مريم على الحائط في كنيسة الزيتون في عام 1968 ؟؟ .. ولماذا ظهر طيفها فقط دون أن تظهر ملامحها كاملة ودون أن يظهر متجسداً بالأبعاد الثلاثية ؟؟

السبب ببساطة أيها الأخوة يعلمه أي طالب يدرس في معهد السينما يعلم أنه يمكن ببساطة شديدة جداً إظهار أي صورة تتحرك على الحائط من خلال جهاز صعير يشبه البروجيكتور يعرض فيلم سينمائي على الحائط مدته عدة دقائق لظهور طيف للعذراء .. ولم يكن العلم قد تقدم وقتها لعرض صورة بالليزر وبالأبعاد الثلاثية أكثر دقة ووضوحاً.

وهل يعرف الأخوة القراء كيف يمكن أن تظهر أطياف هذه الطيور التي تطير حول كنيسة أسيوط منذ عدة سنوات ؟؟ ولماذا لم تظهر أطياف الطيور هذه بنفس صورتها من قبل في عام 1968 عندما ظهر طيف العذراء في كنيسة الزيتون ؟؟

هذا ببساطة لأن العلم هنا قد تقدم للبشرية باختراع الليزر الذي يمكنه من إظهار صورة متحركة بالأبعاد الثلاثية يتم رسمها في الفراغ مثل صور النجوم المتحركة والمتلألئة التي يتم عملها بالليزر فوق دار من دور الأوبرا العالمية في ليلة من ليالي عروضها , وكذلك مثل صور الأشباح بالأبعاد الثلاثية التي يتم عملها في بيوت الرعب في ديزني لاند .. فقامت الكنيسة بالاستفادة بهذه التكنولوجيا بعمل صور لأطياف الطيور التي تطير حولها.
وبالطبع فسكان أسيوط السذج لا يعلمون بأمر هذه التكنولولجيا حتى تم افتضاح أمرها من الذين سافروا للخارج أو درسوا في معهد السينما فقامت الكنيسة بالكف عن هذا العبث بعد أن أصبح دقة قديمة , في انتظار ظهور تكنولوجيا جديدة.

ويبدو أنه كلما قدم لنا العلم جديداً في مجال التصوير السينمائي سنجد أن الكنيسة ستنضح علينا بأفكار جديدة .. ونرجو أن يكون العرض القادم للكنائس المصرية فيلم كرتون كامل لتوم آند جيري بالأبعاد الثلاثية !!!!!!!!!!!!!!!
_______________

الأخوة الكرام
إن خرافة ظهور العذارء في الكنائس لم تكن بدعة جديدة من نوعها ظهرت عام 1968 .. بل إن مثل هذه الخرافات كانت شائعة في الريف المصري والتي ابتدعها الصوفية والدجالون ليستولوا بها على أموال السذج والجهلة مثل روح سيدي الشيخ فلان التي تأتي عند ضريحه في ضوء القمر لتأخذ النذور وتشفي الأمراض وتستجيب للدعوات وغيرها من الخرافات التافهة .. أعاذنا الله من فتن المضلين.

وكذلك تتشابه خرافة ظهور العذراء مع تلك الإشاعة الشهيرة التي يعرفها كل سكان الأقصر والتي روجها أحدهم عندما ادعى ظهور الملكة حتشبسوت في معبدها يوم معين في الشهر مما أدى إلى توافد المئات من السياح والسذج والجهلة لمشاهدة حتشبسوت !!!! .. وأدى إلى رواج اقتصادي في المنطقة قبل أن تصبح الأقصر منطقة سياحية عالمية.

كما أن خرافة وأكذوبة ظهور العذراء التي طفحت علينا بها الكنيسة المصرية وغيرها من الكنائس ما هي إلا استعادة للخدع التي كان الكهنة المصريون قديما في عهد حكم الفراعنة يحيكونها لخديعة عامة الشعب المصري لضمان استمرار ولائهم لهم سواء من خلال السحر أو من خلال غيره.

فما تفعله الكنيسة دلالة واضحة على أنها تعود بنا إلى عصورالوثنية وخداع الناس لتقديس الوثن بأي شكل من الأشكال.

ولنا عودة مرة أخرى بمشيئة الله تعالى