

-
الرد على : السيد المسيح يعمل أعمال الله

قال تعالى
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ
يستخدم اهل الصليب هذه المعجزة على أنها شبهة ولكننا سنجد أنها تُدينهم ، ومن خلالها سنوجه لهم سؤال ... وليعلم اهل الصليب أن من يتجرأ أو التعدي أو تحدى القرآن سيجد القرآن يتحداه .
السؤال : إن كنتم يا أهل الصليب تؤمنوا أن السيد المسيح تكلم في المهد فمن الطبيعي جداً أن ما جاء على لسانه يردده اهل الصليب منذ طفولته إلى يومنا هذا .... فماذا قال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فليقدم لنا أهل الصليب ما هو الكلام الذي ذكره السيد المسيح وهو في المهد مع تقديم الدليل من خلال الكتاب المقدس ؟ ..... لا شئ ... ولن يقدم أحد شئ لأنهم لا يملكوا شئ ... ولكن الحقيقة سنجدها من خلال الرد على هذه الشبهة.
وسؤال أخر يفرض نفسه : هل هذه الفقرة تؤكد حق ألوهية السيد المسيح ؟
فالكلام : معناه اللفظ الذي ينقل فكر الناطق إلى السامع ، وقول الحق ((وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ )) ، ومعناه أن المواجهة لعيسى عليه السلام في المهد هم الناس ، والمهد هو ما أعد كفراش للوليد .
ونفهم أيضاً من { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ } سر وجود آية المعجزة التي وهبها له الله وهو طفل في المهد ، لأن المسألة تعلقت بعرض أمه وكرامتها وعفتها ، فكان من الواجب أن تأتى آية لتمحو عجباً من الناس حين يرونها تلد بدون أب لهذا الوليد أو زوج لها ، وهذه المسألة لم نجد لها وجود .
مع إنها مسألة كان يجب أن تقال في كل مَحفل للأهل الصليب لأنهم يمجدون نبيهم ، وكان من الواجب ألا يغفلوا عن هذه العجيبة ، إن كلام طفل في المهد لما كان أمرأً عجيباً كان لابد أنه سيكون محل حفظ وتداول بين الناس ، ولن يكتفي الناس برواية كلامه في المهد فقط ، بل سيحفظون ما قال ، ويرددن قوله ...... ألم نجد من هذا الحدث العجب ... ألم يسأل النصارى نفسهم السؤال الذي طرحته في البداية
يا أهل الصليب .. الكلمة التي قالها سيدنا عيسى عليه السلام فى المهد لا تسعف من يصفه بوصف يناقض بشريته ، لأن الكلمة التي نطق بها أول ما نطق : إني عبد الله
فأخفوا هذه الكلمة أو هذه المسألة كلها لأن هذه الكلمة تنقض القضية التي يريدون أن يضعوا فيها عيسى عليه السلام ، وبهذا كشفنا حجم التدليس والتحريف والفتن التي غرق فيها اهل الصليب.... لا بأيدي الغريب بل بأيديهم هم ، وقد نسبوها ليوحنا
لوقا
1: 59 و في اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي و سموه باسم ابيه زكريا
1: 60 فاجابت امه و قالت لا بل يسمى يوحنا
1: 61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم
1: 62 ثم اوماوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى
1: 63 فطلب لوحا و كتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع
1: 64 و في الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله
إن الحق يقول { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلاً }
لقد أورد الله عز وجل { المَهْدِ وَكَهْلاً } رمزية لشيء ، فنعرف أن الكلام في ((المَهْدِ)) أي وهو طفل ، و((وَكَهْلاً )) أي بعد الثلاثين من العمر ، أي في العقد الرابع ، والبعض قد قال : إن الكهولة .. بعد الأربعين من العمر . وهو قد حدثت له في رواياتهم حكاية الصلب قبل أن يكون كهلاً ، فإذا كان قد تكلم في المهد فيبقى أن يتكلم وهو كهل
، وقالوا إن حادثة الصلب أو عدم الصلب ، أو الاختفاء عن حس البشر قد حدثت قبل أن يكون كهلاً
وأيضاً قوله تعالى { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلاً } أي أنه يتكلم في المهد طفلاً ويتكلم كهلاً ، أي ناضج التكوين ، وهذا يُظهر لنا أن عيسى عليه السلام فيه أغيار وفيه أحوال ، يطرأ عليه مرة أن يكون في ((المهد)) ، ويطرأ عليه مرة أن يكون(( كهلاً)) ، وما دام في عالم الأغيار فلا يصح أن تفتتن به أحد ليقول إنه ((إله)) أو ((ابن إله)) ... لماذا ؟
لأنكم إذا كنتم تقولون إنه إله فهل الألوهية في المهد هي الألوهية في الكهولة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
إن كانت الألوهية في المهد فقط فهي ناقصة لأنه لم يستمر في المهد ، وحدثت له أغيار ، وما دام قد حدثت أغيار فهو محدث ، وما دام محدثاً فلا يكون إلهاً
وبعد ذلك يقول الله عز وجل عن عيسى عليه السلام ((وَمِنَ الصَّالِحِينَ))
فإن العجيبة التي قالها الله عز وجل : لأنه يكلم الناس في المهد لم تكن باختيار سيدنا عيسى عليه السلام ، وكلامه وهو كهل سيكون بالوحي ، أي ليس للمسيح اختيار فيه أيضاً ، ((وَمِنَ الصَّالِحِينَ)) مقصود بها عمله ، أي الحركة السلوكية .. لماذا ؟
لأنه لا يكفي أن يكون مبلغاً ، ولا يكفي أن يكون حامل آية ، بل لا بد أن يؤدى السلوك الإيماني ...
قال يسوع بإنجيل متى ومرقس :
متى
15: 9 و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
مرقس
7: 7 و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
ولكنهم يدعون أن هذا الكلام موجه لليهود لأنهم تركوا وصية الله و تتمسكوا بتقليد الناس غسل الاباريق و الكؤوس و امورا اخر كثيرة ... علماً بأن اليهود لم يؤمنوا قط بألوهية السيد المسيح .
يتبع :-
.
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 15-11-2006 الساعة 11:21 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة البريق في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 21-10-2007, 12:34 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 27-10-2006, 02:19 AM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-04-2006, 06:56 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-03-2006, 07:45 PM
-
بواسطة أحمد ديدات في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 05-03-2006, 04:59 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات