اقتباس


5- سجدت له الآجنة وهو فى البطن:

ذكر الطبرى أن مريم لما حملت بعيسى حملت أيضا أختها بيحيى فجاءت أختها زائرة فقالت يا مريم أشعرت أنى حملت ، فقالت لها مريم أشعرت أنت أيضا أنى حملت ، فقالت لها وأنى لأجد ما فى بطنى يسجد لما فى بطنك ، وذلك أنه روى أنها أحست جنينها يخر برأسه إلى ناحية بطن مريم. ويحيى هذا (يوحنا المعمدان) جاء عنه فى الحديث عن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: "كل أبن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى أبن زكريا فإنه كان سيدا وحصورا ونبيا".
كلام مُثير للضحك حقا .

اولاً الطبري ذكر هذا الكلام نقلاً عن انجيل لوقا ليوضح للمسلمين مدى تخلف هذه الأقوال والخزعبلات ، لأن المسلمين لا يقرؤون كتابات اهل الصليب والخارجة عن نطاق العقل البشري والحيواني ، وليس هذا يعني انه يؤمن بها لأنه كلام مجازي ولا يخرج عن ذلك ، لأنه في هذه العصور لم يتمكن العلم من الوصول لرؤية الجنين داخل رحم امه عبر الاشاعات التلفزيونية لترى ام يوحنا ابنها وهو يسجد علماً بأن أقل حركة للجنين داخل رحم امه يسبب آلام كبيرة جداً للأم .. وكيف علمت ام يوحنا انه يسجد علماً بأنها لم تعتاد على حركة السجود داخل رحمها إلا إذن سجد يوحنا لغيره وبذلك تعودت امه علىحركة السجود فعلمت انه كان يسجد لمن في رحم العذراء .

فهل هناك عقول تعي وتتدبر ؟ اشك

اما عن ما رواه أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: "كل أبن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى أبن زكريا فإنه كان سيدا وحصورا ونبيا" ... فهذا يدل على ان المسيح صاحب خطيئة وان يوحنا ليست له خطيئة والدليل على ذلك قول الحق سبحانه موجهاً خطابه للمسيح يوم القيمامة :


وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

فالسؤال يأتي دائماً على وجهين :


* إما سؤال يعرف به السائل ما كان يجهله فيريد أن يعلمه من المسئول ، كقول القائل : أقابلك فلان أمس ؟


* وإما أن يأتي السؤال لا ليعلم السائل من المسئول ، ولكن ليقرر السائل المسؤل .

ومثال ذلك : ولله المثل الأعلى – يسأل التلميذ أستاذه ليتعلم منه وليخبره الأستاذ بعلم جديد وخبر جديد . وأيضاً يسال التلميذ ليقرره الحقيقة ويوافقه عليها لتستقر لدى التلميذ .

وسؤال الله لعيسى من النوع الأخير ، ليكون ذلك حجة على من قال بألوهية عيسى أو بنوته لله .

ولقد كان لا يعلمون أن السؤال يرد عند العرب على وجهين :

1) وجه ليعلم السائل

2) وجه ليقرر السائل

وسؤال الحق للناس يوم القيامة ليقرروا ما فعلوا وما كان منهم ، لأن الإقرار سيد الأدلة ، وليس سؤال الحق سبحانه وتعالى هو سؤال من يرغب في أن يعلم فسبحانه عليم بكل شئ ، وعلى الإنسان أن يحتفظ بالمقام الذي وضعه فيه ربه ، وكذلك كان عيسى ابن مريم .


وكذلك يكون سؤال الله لعيسى ، إنه لتقريع وتأنيب وتوبيخ من قالوا عن عيسى ما لم يبلغهم إياه .

إذن المسيح سيسأل يوم القيامة امام الله اما يوحنا فلن يُسأل لأنه بلا ذنب .

يتبع :-
.