آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


-
Dexter كتب في : Jun 2 2005, 12:31 PM 1-2-7) بولس المؤسس الحقيقي للمسيحية يعترف بالتحريف :إن المسلمون لا يقولون بأن حواريي عيسى الحقيقيين قد عبثوا بالكتاب المقدس، بل آخرون فعلوا ذلك لاحقاً زاعمين أنهم يتصرفون بإسمهم. ما يصادق على ذلك هو حقيقة أن الكنيسة الثالوثية عندما قدمت "الثالوث" رسمياً إلى العالم شعرت بضرورة طمس كل مخطوطات الأناجيل اليدوية تماماً و التي كتبت قبل 325م. لهذا السبب فإننا نجد تلك التناقضات الخطيرة حتى في تعاليمها الأساسية. فعلى سبيل المثال يُذكر لنا أن شاؤول الطرطوسي (القديس بولس) هو مؤلف غالبية كتب العهد الجديد. يُزعم أنه مؤلف كل من الرسائل التالية: إلى أهل رومية، كورنثوس الأولى و الثانية، غلاطية، إفسس، فيلبي، كولوسي، تسالونيكي الأولى و الثانية، تيموثاوس الأولى و الثانية، تيطس، فيلمون، العبرانيين. إننا نتوقع من مثل هذه الشخصية المحورية في الكتاب المقدس و مؤلف غالبية كتب العهد الجديد أن تكون قادرةً على رواية قصصه بأمانة على الأقل فيما يخص أموراً جوهريةً كالرواية التي تتكلم عن تحوله للمسيحية و كيف تم "خلاصه". و من ناحية أخرى فإننا نجد في الكتاب المقدس شهادة خطية لبولس يقسم فيها أنه قد قام بالتحريف. هل يبدوا ذلك مستحيلاً؟ لنلقي نظرة إذاً:
إذا قمنا بقراءة النص في [أعمال الرسل 9: 19-29] و [أعمال الرسل 26: 19-21] فإننا نجد أن بولس كان منهمكاً في اضطهاد أتباع عيسى في أورشليم و جرّهم من بيوتهم لتعذيبهم أو قتلهم أو تركهم لديانتهم، و في يومٍ ما قرر فجأة التوسع في اضطهادهم إلى دمشق. و من أجل ذلك ذهب إلى رئيس الكهنة طالباً منه رسائل تمنحه صلاحية أفعاله في دمشق. و بقي السبب وراء طلبه هذا غامضاً بالنسبة للكثيرين علماً أن رئيس الكهنة في أورشليم ليس له أي سلطة على دمشق – إلا أننا سنكمل على كل حال.
ثم باشر عمله الشرير في دمشق، و بعد فترة قصيرة زعم بولس أنه "رأى السيد-الرب في طريقه" و قبل المسيحية بعد أن كان عدواً لدوداً للمسيحيين و اشتهر باضهاده العظيم لهم. ثم زُعم أن برنابا (أحد حواريي عيسى) قد كفله و أقنع الحواريين بقبوله. بعد ذلك ذهب بولس مع جميع الحواريين في حملة تبشيرية في داخل أورشليم و خارجها في بلاد اليهودية مبشراً شعبها بشجاعة. ثم عيّن بولس نفسه حوارياً لعيسى فأصبح الحواري رقم /12/ (بديلاً عن يهوذا الذي كان به مس من الشيطان) كما نقرأ في كتبه [رومية 1:1]،[كورنثوس 1:1]... إلخ
الأعداد التي ذكرناها هي:
ثُمَّ أكَلَ، فعادَت إلَيهِ قِواهُ. وأقامَ شاوُلُ بِضعَةَ أيّامِ معَ التَّلاميذِ في دِمَشقَ، ثُمَّ سارَعَ إلى التَّبشيرِ في المَجامِعِ بأنَّ يَسوعَ هوَ اَبنُ اللهِ. فكانَ السّامِعونَ يَتعجَّبونَ ويَقولونَ: ((أمَا كانَ هذا الرَّجُلُ في أُورُشليمَ يَضطَهِدُ كُلَ مَنْ يَدعو بِهذا الاسمِ؟ وهَلْ جاءَ إلى هُنا إلاَّ ليَعتَقِلَهُم ويَعودَ بِهِم إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ؟)) لكِنَّ شاوُلَ كانَ يَزدادُ قُوَّةً في تَبشيرِهِ، فأثارَ الحيرةَ في عُقولِ اليَهودِ المُقيمينَ في دِمَشقَ بِحُجَجِهِ الدّامِغةِ على أنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ. وبَعدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمنِ وضَعَ اليَهودُ خُطَّةً ليَقتُلوهُ، فوصَلَ خَبرُها إلَيهِ. وكانوا يُراقِبونَ أبوابَ المدينةِ ليلَ نهارَ لِيَغتالوهُ، فأخذَهُ التَّلاميذُ ليلاً ودَلُّوهُ مِنَ السُّورِ في قُفَّةٍ. ولمَّا وصَلَ شاوُلُ إلى أُورُشليمَ حاوَلَ أنْ يَنضَمَ إلى التَّلاميذِ. فكانوا كُلُّهُم يَخافونَ مِنهُ ولا يُصَدِّقونَ أنَّهُ تِلميذٌ. فجاءَ بِه بَرنابا إلى الرُّسُلِ ورَوَى لهُم كيفَ رأى شاوُلُ الرَّبَّ في الطَّريقِ وكَلَّمَهُ الرَّبُّ، وكيفَ بَشَّرَ بِشجاعَةٍ باَسمِ يَسوعَ في دِمَشقَ. فأخَذَ يَروحُ ويَجيءُ معَ التَّلاميذِ في أُورُشليمَ، يُبَشِّرُ بِشجاعةٍ باَسمِ الرَّبِّ. وكانَ يُخاطِبُ اليَهودَ المُتكلِّمينَ بالُّلغةِ اليونانِـيَّةِ ويُجادِلُهُم، فحاوَلوا أنْ يَقتُلوهُ.
الكتاب المقدس – أعمال الرسل 9: 19-29
ومِنْ تِلكَ السّاعةِ، أيُّها المَلِكُ أغريبَّاسُ، ما عَصَيتُ الرُّؤيا السَّماوِيَّةَ، فبشَّرْتُ أهلَ دِمشقَ أوّلاً، ثُمَّ أهلَ أُورُشليمَ وبِلادَ اليَهوديَّةِ كُلَّها، ثُمَّ سائِرَ الأُممِ، داعيًا إلى التَّوبَةِ والرُّجوعِ إلى اللهِ، والقِيامِ بأعمالٍ تَدُلُّ على التَّوبَةِ. ولِهذا قبَضَ عليَّ اليَهودُ وأنا في الهَيكَلِ، وحاوَلوا قَتلي.
الكتاب المقدس – أعمال الرسل 26: 19-21
وهذا يتناقض مع:
ولكِنَّ اللهَ بِنِعمَتِهِ اختارَني وأنا في بَطنِ أُمِّي فدَعاني إلى خِدمَتِهِ. وعِندَما شاءَ أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بِه بَينَ الأُمَمِ، ما استَشَرتُ بَشَرًا ولا صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى الّذين َ كانوا رُسُلاً قَبلي، بل ذَهَبتُ على الفَورِ إلى بلادِ العَرَبِ ومِنها عُدتُ إلى دِمَشقَ. وبَعدَ ثلاثِ سَنواتٍ صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى بُطرُسَ، فأقَمتُ عِندَهُ خَمسةَ عشَرَ يومًا، وما رَأَيتُ غَيرَهُ مِنَ الرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أخي الرَّبِّ. ويَشهَدُ اللهُ أنِّي لا أكذِبُ في هذا الّذي أكتبُ بِه إلَيكُم.
ثُمَّ سافَرتُ إلى بلادِ سورِيَّةَ وكيليكيَّةَ، وما كُنتُ مَعروفَ الوَجهِ عِندَ كنائِسِ المَسيحِ في اليَهودِيَّةِ، وإنَّما سَمِعوا أنَّ ((الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ الّذي كانَ يُريدُ أنْ يُدَمِّرَهُ)).
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 15-23
بالإشارة إلى النصين الأولين، يقول ريفرند ديفيس Reverend Dr. Davies في كتابه ‘المسيحي الأول The First Christian‘: ((إن هذه التأكيدات لا تتوافق مع بعضها البعض بل تهدم بعضها بعضاً لسببٍ آخر: إنها تتناقض مع ما كتبه بولس نفسه في رسالته إلى أهل غلاطية في الإصحاح الأول و الثاني)). و يلفت ريفرند ديفيس انتباهنا إلى قسم بولس "ويَشهَدُ اللهُ أنِّي لا أكذِبُ في هذا الّذي أكتبُ بِه إلَيكُم" مما يجعل من كتابته هذه شهادة تحت القسم. ثم يتابع فيقول:
"بالنسبة للرواية في أعمال الرسل فإن ذلك التناقض بمثابة كارثة. لم يكن هنالك أبداً أي حملة تبشيرية في أورشليم و بلاد اليهودية [أعمال الرسل 26: 20]. إن كان بولس معروفاً بالنسبة للجماعات اليهودية كما يقول فإنه لم يأخذ على عاتقه أي مهمة عندهم. في الحقيقة فإنه لم يشترك أبداً بالحركة اليهودية و لم يحاول حتى أن يشارك بها. و قد قابل الملقب بالصخرة (بطرس أو شمعون) و يعقوب أخو عيسى. حتى باقي التلاميذ فلم يذكر منهم إلا مؤمنون عاديون و يعترف فيقول: ((وما رَأَيتُ غَيرَهُ مِنَ الرُّسُلِ)). و بدلاً من أن ((يَروحُ ويَجيءُ معَ التَّلاميذِ في أُورُشليمَ، يُبَشِّرُ بِشجاعةٍ باَسمِ الرَّبِّ)) فإن الناس في أورشليم لم تكن تعلم حتى أنه كان هناك. يقول لنا أنهم ((سَمِعوا أنَّ الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ الّذي كانَ يُريدُ أنْ يُدَمِّرَهُ))، و لكنهم لم يسمعوا أنه كان يبشّر في بلاد اليهودية إطلاقاً."
يستنتج ريفرند ديفيس Rev. Davies أنه:
"إن كان هناك أي جزء في العهد الجديد محل ثقة، فإنه سيكون رسالة بولس إلى أهل غلاطية. و إن لم يكن بمقدورنا أن نثق في هذه الرسالة، فإننا لا يمكننا أن نثق بشيء و لنا أن نغلق تحقيقنا هذا، و لكننا في الحقيقة يمكننا الاعتماد عليها. إن هذه الرسالة هي من بولس نفسه و قد أظهرت أصوليتها بعد كل اختبار."
المسيحي الأول – بوول ديفيس، فاررار ستراوس و كوديه، ص 30-31
“The First Christian,” A Powell Davies, Farrar Straus & Cudahy, pp. 30-31
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة رفيق أحمد في المنتدى الأدب والشعر
مشاركات: 58
آخر مشاركة: 01-05-2009, 06:06 PM
-
بواسطة الفيتوري في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 23-08-2008, 07:54 AM
-
بواسطة المهدى في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 24-05-2007, 11:51 AM
-
بواسطة hussienm1975 في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 10-02-2007, 03:36 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 03-05-2006, 09:43 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات