تحرير امريكا ان ارابيك

هيوستن، تكساس، 18 أكتوبر (امريكا ان ارابيك)– "صراعنا حتى الموت مع الإسلام" عنوان كتاب جديد للمؤلف الأمريكي "بيتر ريجا"، يقول فيه إن الإسلام هو العدو الحقيقي للغرب، وأنه لا توجد وسيلة للتعامل مع هذا "العدو" سوى الحرب، داعيا الغرب إلى الاستعداد لصراع دموي مع الإسلام.

وفي كتابه هذا يذهب ريجا، وهو مبشر ورجل دين مسيحي، إلى أن الإسلام هو السبب الرئيسي للحرب الحالية، داعيا إلى الصدام بين الغرب والإسلام، كما يقول إنه يعتقد أن العالم الآن يعيش حالة من الحرب المدمرة، لن ينجو منها إلا طرف واحد، الغرب أو الإسلام.

ويقول ريجا: "إن عدونا ليس بعض التفسيرات المنحرفة للإسلام، لكنه الإسلام نفسه".

ويفسر هذا في مقدمة كتابه فيقول: "في بداية هذا الكتاب أحب أن أضع تعريفا لعدوّنا الذي يريد لنا الشر والموت: إنه المسلم الذي يفسر القرآن ليقول إن جميع الكفار يجب إما أن يتحوّلوا إلى الإسلام أو يتم تدميرهم جميعا وفقا لإرادة الله. وهذا يعني حربا عنيفة بكل الوسائل الضرورية، بما فيها الإرهاب كوسيلة عادلة لتحقيق هذه الإرادة الإلهية".

لكن ريجا لا يقدم في كتابه أية وسيلة يمكن بها التعامل مع هذا العدو "المفترض" غير الحرب؛ حيث يقول: "مع هذا العدو، لا يمكن أن يكون هناك تفاوض أو حل وسط أو تسوية أو تعايش.. طبقا لهذا التعريف. إنهم الأعداء الألدّاء لكل أمريكي وللغرب غير المسلم في أغلبه، والذي لا ينوي أن يتحول إلى الإسلام".

ويرى ريجا أن المشكلة تكمن في أن هذا "العدو" –كما وصفه– موجود في كل مكان في العالم... ويضيف "ونحن لا نملك الوسيلة التي نستطيع بها تمييز المسلم ’الجيد‘... من المسلمين ’الأشرار‘."

ويوضح ريجا من هو "المسلم الجيد" بأنه "الذي يرغب في العيش في سلام مع غير المسلمين في تسامح وفي ظل نظم القوانين الخاصة بنا"، أما "المسلمين الأشرار" فيقول إنهم "هؤلاء الذين يريدون موتنا وموت النظام الكامل لحكومتنا وقيمنا".

كما يوضح ريجا مشكلة الغرب كما يراها مع الإسلام فيقول إن "المشكلة مزدوجة؛ فنحن لا نستطيع التمييز بين الاثنين (الجيد والشرير) حيث لا توجد سلطة مرجعية ومركزية في الإسلام لتخبرنا ما هو الصحيح، كما أن أمريكا مجتمع مفتوح، ولهذا فإن المسلمين ’الأشرار‘ يمكنهم بسهولة أن يختبئوا في المساجد حتى يحين الوقت المناسب ليضربوا بالوسائل العنيفة". وهو ما وصفه بـ"الخلايا النائمة".

ويزعم ريجا أنه توصل إلى هذه النتيجة من خلال دراسة موسّعة للقرآن والشريعة والحديث النبوي.

وقال ريجا: "إن القيم التي يتبناها القرآن تعارض تماما تلك القيم الخاصة بالغرب الديمقراطي بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص".

ويتبنى ريجا وجهة نظر الرئيس بوش في وصفه الإسلام مؤخرا بـ"الفاشي"، كما يتبنى مقولة انتشار الإسلام بحد السيف؛ حيث يقول: "لقد قام الرئيس بوش، وللمرة الأولى حسبما أتذكر، بوصف عدونا باسمه الصحيح: وهو الإسلاميين الفاشيين... ومنذ بداية الإسلام انتشرت هذه العقيدة السياسية والدينية بالغزوات والحرب فيما تسميه جميع الوثائق بـ’الجهاد‘، وهي الرامية إلى إخضاع العالم كله لسلطان الإسلام".

ويحذر ريجا الأمريكيين قائلا إنه يتعين عليهم أن يأخذوا هذه الحرب مأخذ الجد من أجل تجنب حدوث نتائج مدمرة، مضيفا: "إذا خسر الأمريكيون هذه الحرب فإنهم سيفقدون حريتهم، وطريقة حياتهم.. فالسلاح الأفضل لهذا العدو هو أن يجعلك تظن أنه ليس عدوا".

ويلخص ريجا مهمة هذا الكتاب فيقول إن "القضية الرئيسية هنا في هذا الكتاب هي أن نصف من هو عدونا ، وما هي وسائله وغاياته، وكيف نحمي أنفسنا من هذا العدو".

ويضيف: "وعندئذ فقط نستطيع أن نُعد أنفسنا للحرب معه".

وجدير بالذكر أن ريجا يعمل محاميا متخصصا في قانون الاستئناف في هيوستن، لكنه عمل سابقا قسيسا في فيتنام مع الفرقة 101 المنقولة جوا، كما أنه مبشر ويعمل كاهنا في إحدى الأبرشيات إضافة إلى عدد من المناصب الكنسية الأخرى.

وقد حصل ريجا على الدكتوراه في القانون والفلسفة واللاهوت، كما درس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، والجامعة الكاثوليكية في لوفاين ببلجيكا، وجامعة ميونيخ بألمانيا.

وقد صدر له أكثر من 35 كتابا ونُشر له أكثر من 500 مقال تتناول الشئون الخارجية والمحلية، والقانون، واللاهوت والكتاب المقدس، ومقارنة الأديان، وخاصة فيما يتعلق بالإسلام.

وقد صدر للقس بيتر ريجا عدد من المؤلفات من بينها كتاب "موت الجمهورية الأمريكية" وكتاب "على خطى المسيح"، وكتاب "آلام المسيح: تعليقات على فيلم ميل جيبسون".

كما صدرت له مؤلفات سابقة عن الإسلام من بينها كتاب "كل ما تعرفه عن الإسلام (لكنك لم تعرف أين تجده)".

المصدر

http://aleppogate.blogspot.com/2006/10/waronislam.html