لله الأمر أولا وآخرا وظاهرا وباطنا

مع أني نويت عدم الكتابة مرة أخرى إلا بعد إجابة السؤال

ولكن عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه )) .
وأقوم أنا بالإجابة عن السؤال

فأقول بادئا بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

: إن مادة كلم تأتي يمكننا أن نستخدم منها ست صيغ ، ويجمعها كلها معنى عام : وهو القوة والتأثير ، وهذه الصيغ هي :

1- كمل : والشيء الكامل يكون أقوى وأبلغ تأثيرا .

2- لكم : وفي اللكم من القوة ما هو معروف لا يخفى ، ومنه الملاكمة .

3- مكل : وهذ صيغة تدل على القلة ؛ إذ العرب يقولون : بئر مكول . أي : قليل ماؤها . وإذا قل ماؤها كره الناس الورود عليها والشرب منها ، وهذه شدة ظاهرة !!!

وما يثبت هذا أن القلة دائما مصدر الغلبة والفوز ، والكثرة غالبا سبب الفشل والضعف ، ويكفيك قول الله تعالى : { وقليل من عبادي الشكور } . وقوله : { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } . وأيضا قول الله في الكثرة : { ولكن أكثرهم يجهلون } . وأيضا : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } . وغير ها كثير وكثير .

4- ملك : يقال : ملكت العجين إذا أنعمت عجنه فاشتد وقوي . ومنه : مِلك الإنسان ، بكسر الميم : لأنه يعطي المالك عزا وسلطانا .

5- لمك : اللمك : الجلاء يكحل به العين .

وتلمك البعير : لوى لحييه وتلمظ .

واليلمك : الشاب القوي خاص بالرجال
.

6- كلم : وهي ما تحدثنا عنه ، ومنها الكلمة يقول فيها الرازي كما في الخصائص 1 / 12 : (( تقرع في السمع وتؤثر في الذهن بواسطة إفادة المعنى )) .



وبإذن الله غدا أو بعد غد أكمل دروس تيسير النحو

وأسألكم الدعاء