ما هو الأمر المستفاد من الإستدلال بتلك المخطوطات اليونانية على أن الكتاب المقدس لم يتغير أو يُحرف ؟! , لقد ظل هذا السؤال يشغلني كلما قرأت إستدلال النصارى بهذه المخطوطات ( الفاتيكانية - السينائية - الإفرايمية - قمران - ...... ) على صحة الكتاب المقدس .
وتعجبي هذا سوف يشاركني إياه الجماهير بعد مطالعتهم لهذا المبحث .
فيا أيها القمص ألا تستحي من ذكرك كلمة- نصوص من القرن الثالث- فهل عجز ربكم الذي أحيا الموتى وشفا المرضى ( مع التحفظ ) أن يخلف إنجيلاً كاملاً معتمدًا منه يعود إلى الزمان الذي كان يعيش فيه قبل أن يموت ( زعمًا ) ؟!
إن الناظر إلى حقيقة تلك المخطوطات القديمة يجد أنه :
1-لا يوجد مخطوط أقدم من القرن الرابع .
2-لا يوجد مخطوط يشتمل على العهد الجديد بأكمله , أو على العهد القديم بأكمله .
3-لا يوجد مخطوط باللغة الأصلية التي نزل بها الكلام الإلهي .
4-لا يوجد مخطوط ألفه المؤلف نفسه ( أو أُلفت في عصر المؤلف ) .
5-لا يعلم أحد من الذي كتب تلك المخطوطات ولا زمن كتابتها ولا مكان كتابتها .
ولبيان ذلك نقول :
لقد ححد لنا القمص نوع الإختبار الذي به نستطيع أن نُثبت أن أسفار السابقين حدثت بها التغيرات والتحريفات المتعمدة , فالإختبار الذي وضعه القمص هو : مطابقة تلك المخطوطات التي عرضها لما بين أيدينا من نسخ وترجمات .
وبناءً عليه , فإن ثبت مطابقة تلك المخطوطات لما بين أيدينا من نسخ وترجمات للكتاب المقدس , إذًا فليس هناك تحريف , ودعوى القرآن الكريم باطلة , والكتاب المقدس هو الكتاب الإلهي الصحيح ويستحيل تحريفه .
وإن ثبت العكس , فالتحريف إذًا واقع لا محالة , وما دعا به القرآن الكريم يعد دعوة صحيحة صادقة لاريب فيها لأنها من عند علام الغيوب , وبالتالي يثبت بذلك أن الكتاب المقدس ليس كلمة الله .
وقبل أن نجري الإختبار علينا في البداية أن نبين بجلاء : أن المسلمين لم يدعوا قط أن التحريف قد حدث بعد كتابة هذه المخطوطات , بل الذي عليه الجمهور أن التحريف في هذه المخطوطات أشمل وأعم , وسوف يأتي بيان ذلك بالتفصيل إن شاء الله في الفصول القادمة .
والأن أيها النصارى الفضلاء هيئوا أنفسكم إلى تلك الصدمة والتي مصدرها مقدمة العهد الجديد للترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية والتي أشرف على إخراجها صفوة من علماء الكتاب المقدس ,
تقول المقدمة حين تحدثها عن نص العهد الجديد :
المفضلات