في إطار إثبات حدّ الردّة في المسيحية ، نورد تعليقاً لطيفا للمفسّر وليم مارش في إطار تفسيره لنصّ تثنية 13 عدد : 6 - 9 :
إِذَا أَغْوَاكَ سِرًّا أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ، أَوْ صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ
مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكَ، الْقَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ الْبَعِيدِينَ عَنْكَ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا،
فَلاَ تَرْضَ مِنْهُ وَلاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَرِقَّ لَهُ وَلاَ تَسْتُرْهُ،
بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا.
اقتباسإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ هذا يدل على أن بعض الأشخاص من الإسرائيليين يغوون ويعبدون الأوثان ويأخذون في إغواء غيرهم من شعب الله. ومن أمثلة ما جرى على وفق هذه الوصية قتل ياهو جميع الذين بقوا لآخآب لأنهم عبدوا البعل وقتله أنبياء البعل وكسره التماثيل إلى غير ذلك من الأعمال (2ملوك 10: 15 - 30). وما كان من العهد في عصر آسا وهو «إِنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَطْلُبُ ٱلرَّبَّ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ يُقْتَلُ مِنَ ٱلصَّغِيرِ إِلَى ٱلْكَبِيرِ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ» (2أيام 15: 13). وظاهر هذا العهد أنه صعب لكنه أُثبت في العهد الجديد بدليل قوله تعالى «مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي» (متّى 10: 37). وقوله «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَٱمْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً» (لوقا 14: 26). ولا يمكننا أن ننفي أن الرب يسوع هو يهوه (أي رب) العهد القديم وهو لا يترك دينونته في الأيدي البشرية دائماً لكنه مع ذلك هو هو إلى الأبد.
المفضلات