بسم الله الرحمن الرحيم


ستكمل الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في مقطعهم الجديد الذي استكملوا فيه طعنهم على اسانيد القران الكريم وهو المقطع الثالث عشر

اولا : الرد على كلامه بخصوص الاختلاف حول اسم ابو عمرو بن العلاء .

انكر علينا الاختلاف حول اسم ابي عمرو بن العلاء رحمه الله و اقتبس الاختلاف من كتاب بغية الوعاة للسيوطي و هذا الانكار لا قيمة بل تافه لسببين :

1. ان الصحيح الذي عليه الاكثرية من اهل العلم هو ان اسمه زبان و هذا ما ذكره السيوطي رحمه الله في نفس الاقتباس .
نقرا من بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة الجزء الثاني :
(( ١٨٦٤ - أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء بن عمار بن عبد الله الْمَازِني النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ
أحد الْقُرَّاء السَّبْعَة الْمَشْهُورين، اخْتلف فِي اسْمه على أحد وَعشْرين قولا:
١ - اسْمه كنيته، ٢ - زبان؛ وَهُوَ الْأَصَح، ٣ - جبر، ٤ - جُنَيْد، ٥ - جُزْء، ٦ - حَمَّاد، ٧ - حميد، ٨ - خير، ٩ - ربان برَاء مُهْملَة، ١٠ - عتيبة، ١١ - عُثْمَان، ١٢ - عُرْيَان، ١٣ - عقبَة، ١٤ - عمار، ١٥ عيار، ١٦ - عُيَيْنَة، ١٧ - فائد، ١٨ - قبيصَة، ١٩ - مَحْبُوب، ٢٠ - مُحَمَّد، ٢١ - يحيى.
وَسبب الِاخْتِلَاف فِي اسْمه أَنه كَانَ لجلالته لَا يسْأَل عَنهُ.
كَانَ إِمَام أهل الْبَصْرَة فِي الْقرَاءَات والنحو واللغة، أَخذ عَن جمَاعَة من التَّابِعين وَقَرَأَ الْقُرْآن على سعيد بن جُبَير وَمُجاهد، وروى عَن أنس بن مَالك وَأبي صَالح السمان وَعَطَاء وَطَائِفَة.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَبُو عَمْرو أعلم النَّاس بالقراءات والعربية وَأَيَّام الْعَرَب وَالشعر، وَكَانَت دفاتره ملْء بَيته إِلَى السّقف، ثمَّ تنسك فأحرقها. ))

نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول باب الزاي :
((. وقيل من بني حنيفة وحكى القاضي أسد اليزيدي١ أنه قيل إنه من فارس من موضع يقال له كازرون قلت: هي بلدة معروفة من فارس وقد اختلف في اسمه على أكثر من عشرين قولا لا ريب أن بعضها تصحيف من بعض أو أكثر الناس من الحفاظ وغيرهم على أنه زبان كما ذكرنا وقال الذهبي والذي لا أشك فيه أنه زبان بالزاي وقد أغرب ابن الباذش في حكايته ربان بالراء والموحدة وأعرب من ذلك ما حكاه أبو العلاء عن بعضهم ريان بالراء وأخر الحروف قال وهو تصحيف ))

2. انه قد روي عنه تصريحه بان اسمه زبان لما ساله الاصمعي عن اسمه .
نقرا من السبعة لابن مجاهد رحمه الله باب ائمة القراء و انسابهم و اساتذتهم و تلاميذهم
((. حَدثنِي مُحَمَّد بن الْفرج الخرابي المقرىء قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْفرج الرقيقي قَالَ حَدثنَا الْأَصْمَعِي قَالَ سَأَلت أَبَا عَمْرو مَا اسْمك فَقَالَ زبان
وَقَالَ عبد الْوَارِث اسْم أبي عَمْرو الْعُرْيَان
حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق قَالَ حَدثنَا نصر بن عَليّ عَن الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت أَبَا عَمْرو يَقُول كنت رَأْسا وَالْحسن حَيّ
حَدثنَا الْحسن بن سعيد الْموصِلِي قَالَ قَالَ أخبرنَا أَبُو الْفَتْح عَامر بن صَالح المقرىء عَن يحيى بن الْمُبَارك اليزيدي قَالَ اسْم أبي عَمْرو الْعُرْيَان بن الْعَلَاء
حَدثنِي عبد الله بن سُلَيْمَان عَن أبي زيد اسْم أبي عَمْرو بن الْعَلَاء أَبُو عَمْرو لَا اسْم لَهُ غَيره وَأَبُو سُفْيَان بن الْعَلَاء أَخُوهُ اسْمه كنيته لَا اسْم لَهُ وَكَانَ أَبُو عَمْرو أكبرهما
حَدثنَا مُحَمَّد بن مُوسَى قَالَ حَدثنَا طَابع قَالَ حَدثنَا الْأَصْمَعِي قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء اسْمه أَبُو عَمْرو لَا اسْم لَهُ غَيره ))

3. ان الاختلاف في اسمه لا يسقط لا من وثاقته في القراءة و لا يسقط من قراءته تحت اي قاعدة من قواعد عل القراءات او الحديث او حتى المنطق السليم و قد اختلف في اسم ابي هريرة رضي الله عنه و مع ذلك لم يجعله ذلك مجهول الحال او العين حتي ان تغاضينا النظر عن صحبته .
نقرا من ترجمة ابي هريرة رضي الله عنه في الصاابة في تمييز الصحابة لابن حجر رحمه الله الجزء السابع :
((. قال ابن إسحاق: كان وسيطا في دوس. وأخرج الدولابي، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: اسم أبي هريرة عبد نهم بن عامر، وهو دوسي حليف لأبي بكر الصديق. وخالف ابن البرقي في نسبه، فقال: هو ابن عامر بن عبد شمس بن عبد الساطع بن قيس بن مالك بن ذي الأسلم بن الأحمس بن معاوية بن المسلم بن الحارث بن دهمان بن سليم بن فهم بن عامر بن دوس، قال: ويقال هو ابن عتبة بن عمرو بن عيسى بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن عمرو بن فهم بن دوس.
وقال أبو عليّ بن السّكن: اختلف في اسمه، فقال أهل النسب: اسمه عمير بن عامر، وقال ابن إسحاق: قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسماني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عبد الرحمن، وكنيت أبا هريرة، لأني وجدت هرّة فحملتها في كمّي، فقيل لي أبو هريرة.
وهكذا أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق.
وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مطولا. وأخرج الترمذي بسند حسن، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع، قال: قلت لأبي هريرة: لم كنيت بأبي هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت بها فكنوني أبا هريرة. انتهى.
وفي صحيح البخاريّ أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال له: «يا أبا هرّ» . وأخرج البغوي، من طريق إبراهيم بن الفضل المخزومي،
وهو ضعيف، قال: كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس، وكنيته أبو الأسود، فسمّاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه، وكناه أبا هريرة.
وأخرج ابن خزيمة بسند قوي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد، ثم من دوس.
وأخرج الدّولابيّ بسند، حسن، عن أسامة بن زيد الليثي، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع والمقبري، قالا: كان اسم أبي هريرة عبد شمس بن عامر بن عبد الشّرى- والشري: اسم صنم لدوس، فلما أسلم سمّي بعبد اللَّه بن عامر. وقال عبد اللَّه بن إدريس، عن شعبة: كان اسم أبي هريرة عبد شمس، وكذا قال يحيى بن معين، وأحمد بن صالح المصري، وهارون بن حاتم. وكذا قال أبو زرعة، عن أبي مسهر. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مثله، وزاد: ويقال عبد عمرو. وقال مرة أخرى، أبو هريرة سكين، ويقال عامر بن عبد غنم،...
وكذا قال إسماعيل بن أبي أويس: وجدت في كتاب أبي: كان اسم أبي هريرة عبد شمس، واسمه في الإسلام عبد اللَّه، وعن أبي نمير مثله.
وذكر التّرمذيّ عن البخاريّ مثله.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: أبو هريرة عبد شمس. ويقال: عبد نهم.
ويقال: عبد غنم. ويقال سكين، ويقال عبد اللَّه بن عامر. أخرجه البغوي عن صالح. وكذا قال الأحوص بن المفضل العلائي، عن أبيه، وكذا حكاه يعقوب بن سفيان في تاريخه.
وذكر ابن أبي شيبة مثله، وزاد: ويقال عبد الرحمن بن صخر، وذكر البغوي، عن عبد اللَّه بن أحمد، قال: سمعت شيخا لنا كبيرا يقول: اسم أبي هريرة سكين بن دومة. وهذا حكاه الحسن بن سفيان بسنده عن أبي عمر الضرير، وزاد: ويقال عبد عمرو بن غنم.
وقال عمرو بن عليّ الفلّاس، عن سفيان بن حسين، [عن الزهري، عن المحرر بن أبي هريرة: كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم، أخرجه أسلم بن سهل في تاريخه، وأخرجه البغوي عن المقدمي، عن عمه، سفيان] ، ولفظه: كان اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن غنم، كذا في رواية عيسى بن علي، عن البغوي. وأخرجه ابن أبي الدنيا، من طريق المقدمي مثل ما قال عمرو بن علي، وكذا هو في الذهليات، عن عمر بن بكار، عن عمرو بن علي المقدسي. وقال ابن خزيمة: قال الذهلي: هذا أوضح الروايات عندنا على القلب، قال ابن خزيمة: وإسناد محمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن من سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر، إلا أن يكون كان له اسمان قبل إسلامه، وأما بعد إسلامه فلا أحسب اسمه استمرّ.
قلت: أنكر أن يكون النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم غيّر اسمه، فسماه عبد الرحمن، كما نقل أحمد بن حنبل، عن أبي عبيدة الحداد. وأخرج أبو محمد بن زيد، عن الأصمعي- أن اسمه عبد عمرو بن عبد غنم، ويقال عمرو بن عبد غنم، وجزم بالأول النسائي، وقال البغوي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، واسمه عبد الرحمن بن صخر.
قلت: وأبو إسماعيل صاحب غرائب مع أن قوله: واسمه عبد الرحمن بن صخر- يحتمل أن يكون من كلام أبي صالح أو من كلام من بعده، وأخلق به أن يكون أبو إسماعيل الّذي تفرد به، والمحفوظ في هذا قول محمد بن إسحاق.
وأخرج أبو نعيم، من طريق إسحاق بن راهويه، قال: أبو هريرة مختلف في اسمه،. فقيل سكين بن مل. وقيل ابن هانئ، وقال بعضهم: عمر بن عبد شمس. وقيل ابن عبد نهم. وقال عباس الدّوري، عن أبي بكر بن أبي الأسود: سكين بن جابر.
وأخرج أبو أحمد الحاكم بسند صحيح، عن صالح بن كيسان، قال: اسمه عامر.
ومثله حكاه الهيثم بن عدي، عن ابن عباس، وهو المسوق، وزاد أنه ابن عبد شمس بن عبد غنم بن عبد ذي الشّرى. وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: هو عامر بن عبد شمس. وقيل عبد غنم، وقيل سكين بن عامر.
وقال خليفة: اختلف في اسمه، فقيل عمير بن عامر، وقيل سكين بن دومة، ويقال عبد عمرو بن عبد غنم، وقيل عبد اللَّه بن عامر، وقيل برير أو يزيد بن عشرقة.
وقال الفلّاس: اختلفوا في اسمه، والّذي صحّ أنه عبد عمرو بن عبد غنم، ويقال سكين ... وقال البغويّ: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا أبو نميلة، حدثنا محمد بن عبيد اللَّه، قال: اسمه سعد بن الحارث، قال البغوي: وبلغني أنّ اسمه عبد ياليل.
وقال ابن سعد، عن الواقديّ: كان اسمه عبد شمس، فسمّي في الإسلام عبد اللَّه، ونقل عن الهيثم مثله. وزاد البغوي، عن الواقدي: ويقال إنه عبد اللَّه بن عائذ. وقال ابن البرقي: اسمه عبد الرحمن، ويقال عبد شمس، ويقال عبد غنم، ويقال عبد اللَّه، ويقال: بل هو عبد نهم، وقيل عبد تيم.
وحكى ابن مندة في أسمائه عبد بغير إضالة، وفي اسم أبي عبد غنم. وحكى أبو نعيم فيه عبد العزي وسكن- بفتحتين، قال النووي في مواضع من كتبه: اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولا. وقال القطب الحلبي: اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولا مذكورة في الكنى للحاكم، وفي الاستيعاب، وفي تاريخ ابن عساكر.
قلت: وجه تكثره أنه يجتمع في اسمه خاصة عشرة أقوال مثلا، وفي اسم أبيه نحوها، ثم تركبت، ولكن لا يوجد جميع ذلك منقولا، فمجموع ما قيل في اسمه وحده نحو من عشرين قولا: عبد شمس، وعبد نهم، وعبد تيم، وعبد غنم، وعبد العزى، وعبد ياليل، وهذه لا جائز أن تبقى بعد أن أسلم كما أشار إليه ابن خزيمة. ))

ثانيا : الرد على اختلافات قراءة ابو عمرو مع بعض شيوخه .

ذكر المنصر ان ابا عمرو بن العلاء له اختلافات مع بعض شيوخه من التابعين و الصحابة في ذلك و اراد ان يوهم في ذلك بان قراءته اختراع و هذا كذب فقد ثبت ان ابا عمرو يختار من قراءة شيوخه و من الاثر عن النبي صلى الله عليه وسلم و اللغة في آن واحد فكل ما اختاره ثبت بلا شك عن احد شيوخه بالاسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم .
نقرا من جامع البيان في القراءات السبع للداني رحمه الله الجزء الاول باب ذكر أسماء أئمة القراءة والناقلين عنهم :
(( ٢٢٣ - وحدّثنا محمد بن علي قال: حدّثنا محمد بن قطن قال: حدّثنا سليمان بن خلاد قالا «١»: حدّثنا اليزيدي قال: كان أبو عمرو قد عرف القراءة فقرأ من كل قراءة بأحسنها وبما يختار العرب وبما بلغه من (لغة) النبي صلى الله عليه وسلم [١٢/ و] وجاء تصديقه في كتاب الله عزّ وجلّ. «٢»
٢٢٤ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: وحدّثني فضلان المقرئ، قال: حدّثني أبو حمدون [عن اليزيدي] «٣» أبي عمرو، قال: سمع سعيد بن جبير قراءتي، فقال: الزم قراءتك هذه «٤».
٢٢٥ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: وحدّثونا عن وهب ابن جرير، قال: قال لي شعبة: تمسّك بقراءة أبي عمرو، فإنها ستصير للناس إسنادا «٥».
٢٢٦ - حدّثنا محمد قال: حدّثنا محمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني محمد بن عيسى، قال: حدّثنا نصر بن عليّ، قال: قال لي أبي: قال لي شعبة: انظر ما يقرأ به أبو عمرو بن العلاء مما يختاره لنفسه فاكتبه، فإنه سيصير للناس إسنادا. قال نصر: قلت لأبي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو. وقلت للأصمعي: كيف تقرأ؟ قال: قراءة أبي عمرو «٦» ))

قال محقق الكتاب :
(( (٢) محمد بن أحمد بن قطن، أبو عيسى، البغدادي، السمسار، شيخ مقرئ، حاذق ثقة، ضابط، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة. تاريخ بغداد ١/ ٣٣٤، غاية النهاية ٢/ ٧٩. وقطن بفتح القاف والطاء، كذا ضبط في القاموس أسماء عدة محدثين، ليس فيهم صاحب الترجمة.وسليمان بن خلاد تقدم. وهذا الإسناد صحيح.....
(٤) فضلان هو الفضل بن مخلد بن عبد الله، أبو العباس، البغدادي، كان ثقة، معرفة القراء ١/ ٢١٠، تاريخ بغداد ١٢/ ٣٧١، غاية النهاية ٢/ ١١.
- سعيد بن جبير الكوفي، ثقة ثبت فقيه، وإمام شهير، توفي سنة خمس وتسعين ومائة. التقريب ١/ ٢٩٢، غاية النهاية ١/ ٣٠٥ وهذا الإسناد صحيح، والرواية في السبعة/ ٨٣ به مثلها...
(٥) وهب بن جرير بن حازم، أبو عبد الله، البصري، ثقة، مات سنة ست ومائتين تذكرة الحفاظ ١/ ٣٣٦، التقريب ٢/ ٣٣٨.
- وشعبة هو ابن الحجاج تقدم. وهذا الإسناد حسن لغيره؛ انظر الفقرة التالية، والرواية في السبعة/ ٨٢ به مثلها.
(٦) صدر الإسناد قبل نصر بن علي تقدم في الفقرة/ ١٦٧، ونصر تقدمت ترجمته. علي بن نصر بن علي، أبو الحسن، البصري، الجهضمي بفتح الجيم والضاد بينهما هاء ساكنة، ثقة مات سنة سبع وثمانين ومائة. غاية النهاية ١/ ٥٨٢، التقريب ٢/ ٤٥.
- شعبة هو ابن الحجاج المتقدم. وهذا الإسناد صحيح. والرواية ذكرها السخاوي في جمال القراء ل ١٥٩/ ظ، والمزي مختصرة في تهذيب الكمال ٣/ ١٦٣١، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٢٩١، كلهم بدون إسناد. ))

نقرا من نفس المصدر :
((٢٢٧ - حدّثنا طاهر بن غلبون المقري، قال: حدّثنا الحسن بن رشيق، قال:
حدّثنا محمد بن أحمد الداجوني، قال: حدّثني أحمد بن الحسين، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن الرومي، قال: حدّثني أحمد بن الحسين بن موسى، قال: سمعت أبا عمرو يقول: ما قرأت حرفا من القرآن إلّا بسماع واجتماع من الفقهاء، وما قلت برأيي إلا حرفا واحدا، فوجدت الناس قد سبقوني إليه وأملي لهم «١».
٢٢٨ - حدّثنا محمد بن علي الكاتب قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن دريد قال:حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا زدت هذا البيت في أول قصيدة الأعشى وأستغفر «٢» الله منه: وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصّلعا «٣»
٢٢٩ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا عبيد الله بن علي الهاشمي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدّثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ به لقرأت حرف كذا كذا «١» وحرف كذا وكذا «٢».))

ونقرا من السبعة لابن مجاهد رحمه الله باب ائمة القراء و انسابهم و اساتذتهم و تلاميذهم :
((. قَالَ أَبُو بكر وَكَانَ مقدما فِي عصره عَالما بِالْقِرَاءَةِ ووجوهها قدوة فِي الْعلم باللغة إِمَام النَّاس فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ مَعَ علمه باللغة وفقهه بِالْعَرَبِيَّةِ متمسكا بالآثار لَا يكَاد يُخَالف فِي اخْتِيَاره مَا جَاءَ عَن الْأَئِمَّة قبله متواضعا فِي علمه قَرَأَ على أهل الْحجاز وسلك فِي الْقِرَاءَة طريقهم وَلم تزل الْعلمَاء فِي زَمَانه تعرف لَهُ تقدمه وتقر لَهُ بفضله وتأتم فِي الْقِرَاءَة بمذاهب ))

ونقرا من نفس المصدر المقدمة :
((وَقد كَانَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء وَهُوَ إِمَام أهل عصره فِي اللُّغَة وَقد رَأس فِي الْقِرَاءَة والتابعون أَحيَاء وَقَرَأَ على جلة التَّابِعين مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير وَعِكْرِمَة وَيحيى ابْن يعمر وَكَانَ لَا يقْرَأ بِمَا لم يتقدمه فِيهِ أحد
حَدثنِي عبيد الله بن عَليّ الْهَاشِمِي وَأَبُو إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد القَاضِي قَالَا حَدثنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي قَالَ أخبرنَا الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء يَقُول لَوْلَا أَنه لَيْسَ لي أَن أَقرَأ إِلَّا بِمَا قد قرىء بِهِ لقرأت حرف كَذَا كَذَا وحرف كَذَا كَذَا
وحَدثني عبيد الله بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه قَالَ قلت لأبي عَمْرو بن الْعَلَاء {وباركنا عَلَيْهِ} فِي مَوضِع {وَتَركنَا عَلَيْهِ} فِي مَوضِع أيعرف هَذَا فَقَالَ مَا يعرف إِلَّا أَن يسمع من الْمَشَايِخ الْأَوَّلين قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو إِنَّمَا نَحن فِيمَن مضى كبقل فِي أصُول نخل طوال ))

يتبع