الرد على التافه عـبد المسيح بسيط أبو الخير
هل صلب المسيح حقيقة أم شُبّه لهم؟

وقد لقبته بالتافه لأنه يتحدث في القرآن بدون علم محاولاً التدليس ولو سألناه ما هو الفارق بين الفاعل والمفعول به والمفعول لأجله لأنهار وفشل في الرد .

يقول أنه (عبد المسيح) وفي إنجيل مرقس 21:3 ام الرب قالت انه مختل

لذلك هل تتشرف يا(عبد المسيح) بأن تكون (عبد المختل) .

يقول عبد العبد :

اقتباس
ولم يشك أحد من المسيحيين أو غيرهم في حقيقة صلب المسيح ولا في إمكانية وحقيقة قتل الأنبياء والعظماء عبر تاريخ العالم وفي سجلات الكتاب المقدس وبقية كتب اليهود وغيرهم وذلك بطرق اإعدام والقتل المختلفة حسب أسلوب وعقيدة كل زمن وكل عصر وكل دولة. ولم يقل أحد بأنّ المسيح لم يُصلب قبل ظهور النظرية القائلة بإلقاء شبه المسيح علي آخر فصلب بدلاً منه التي فسّروا بها النصّ القرآني: " وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " ( سورة النساء 157و158 ).


فهذا كلام كله كذب ، لأنه يقول :

ولم يقل أحد بأنّ المسيح لم يُصلب أو يُقتل قبل مجيئ الإسلام كما لم يقل أحد بذلك غير الإخوة المسلمين

تعالوا نقرأ وننظر ما جاء برسالة يوحنا الثانية والتي دونت في القرن الثانية علما بأن الإسلام ظهر في القرن السابع :

1: 7 لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد هذا هو المضل و الضد للمسيح

إذن إنكارهم لليسوع كافي لقول أنهم انكروا الصلب .

وهذه امه أنكرته واعتبرتها مخلوق مجنون :

مرقس
3: 21 و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل

وهؤلاء اخوته لم يؤمنوا به كما جاء بإنجيل يوحنا :

7: 5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به

وهذه طائفة "إِبيونيّون" ظهرت في القرنيين الثاني والثالث ونادت بان المسيح إنسان كسائر الناس وأن الرسول بولس قد كفر وانكروا الصلب

وهذه طائفة "نزعة دخيليّة" proselitismo أنكرت فكرة الصلب تماما فاتهمتهم الطوائف الأخرى أنهم جهله .
وهذا آريوس سنة 325م أنكر لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق.

فأقاموا المجمع المسكوني الأول (مجمع نيقية)

وهذا نسطور سنة 431م أنكر ألوهية يسوع المسيح فاقاموا مجمع أفسس الأول

وبهذا لم ياتي الإسلام منفرداً بإنكار وقوع الصلب بل أصحاب العقول السليمة انكروا ذلك ، فعندما كفر أهل الكتاب لزم بذلك ظهور أخر الأنبياء والمرسلين ويحمل القرآن كتاب الله ليظهر لنا حقيقة الصلب وكذب اليهود وأن السيد المسيح عيسى بن مريم لم يُصلب بل هناك شخص آخر غيره هو الذي صُلب وقد أنزل الله عليه الشبه لينخدع الجميع بأنهم صلبوا المسيح ولكن الله انقذوه منهم حيث قال :

إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)


يقول عبد العبد: لم يقل أحد بذلك غير الاخوة المسلمين وذلك بناء علي تفسيرهم لما جاء في القرآن في معرض توبيخه لليهود وحديثه عن كفرهم

القرآن لم يتهم اليهود بالكفر في هذه الحادثة بل أظهر الله في القرآن انهم قوم مغضوب عليهم .. اما التكفير فكان لمن قالوا ان المسيح هو الله كما فعل المسيحيين .


َقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ... المائدة

والمعلوم ان اتباع السيد المسيح عيسى بن مريم لم يروا احداث الصلب وقد انتقلت لهم من على لسان اليهود انهم صلبوا المسيح ولذلك كذبهم الله في القرآن فقال : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ

يوحنا
19: 35 و الذي عاين شهد و شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم

فمن هذا الذي عاين وشهد وشهادته حق ؟ بالطبع الذي عاين لا يمكن ان يكون هو يوحنا نفسه كاتب هذا الإنجيل لأن إنجيل يوحنا مكتوب في القرن الثاني أي بعد رفع المسيح بـ 90 عاماً ، فكم كان عمر يوحنا وقتها ؟ 120 عام ؟

والدليل الثاني هو ان تلاميذ اليسوع هربوا لحظة القبض على اليسوع كما جاء بإنجيل مرقس :

14: 48 فاجاب يسوع و قال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتاخذوني
14: 49 كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلم و لم تمسكوني و لكن لكي تكمل الكتب
14: 50 فتركه الجميع و هربوا
14: 51 و تبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان
14: 52 فترك الازار و هرب منهم عريانا
14: 53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة و الشيوخ و الكتبة


ولنأخذ المعاينة بشكل آخر : من منا معصوم من الخطأ ، هل الذي عاين وشهد أصدق من يعقوب الذي كذب على ابوه اسحاق وادعى انه عيسو لسرقة عهد النبوة كما جاء بالعهد القديم ؟ أو هل هو أصدق من بطرس الذي كذب وأنكر لرب عندما تم القبض عليه كما جاء بالعهد الجديد ؟

إذن لا يوجد دليل واحد يؤكد أن المصلوب هو السيد المسيح عيسى بن مريم علماً بأنه كانت لديه القدرة على الأختفاء إن حاول اي شخص الفتك به كما حدث من قبل :

يوحنا
8: 59 فرفعوا حجارة ليرجموه اما يسوع فاختفى و خرج من الهيكل مجتازا في وسطهم و مضى هكذا

فكيف عجز بان يستخدم نفس الأسلوب .
.

ويقول عبد العبد :

اقتباس
ونظرًا لأنّ هذا النصّ (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ )لا يُعطي أي تفصيلات عن أحداث الصلب فقد جمع المفسّرون القدماء عشرات الروايات الخرافية التي نقلوها عن جهلاء أهل الكتاب ممن امتلأت افكارهم بالفكر الخيالي الخرافي الذي كان عالقًا في فكر بعض العامة والبسطاء خاصّة الذين كانوا يعيشون في المناطق النائية والمتطرّفة والبوادي والصحاري لبعدهم عن المراكز الرئيسية للكنيسة الأم، كما يقول ابن خلدون
ثم عاد مرة أخرى (عبد العبد) يقول أن هناك من كان يؤمن بعد صلب المسيح قبل الإسلام وأن بعض المؤرخين المسلمين نقلوا عنهم ذلك !!!!!!!

فيا عبد العبد "إن كنت كذوباً فكن ذكوراً"

أنت في بداية الأمر قلت أن الإسلام هو الوحيد الذي أنكر الصلب ثم بعد ذلك تتدعي بأن المسلمين نقلوا روايات من جهلاء اهل الكتاب ... فهل انت تعي ما تقوله ياعبد العبد ؟

يتبع :-