بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع

النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,897
    آخر نشاط
    22-06-2024
    على الساعة
    03:48 AM

    افتراضي بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا الموضوع هو رد على رد لمنصر على ردي هنا :
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthr...976#post662976

    وسيكون الرد عبارة عن اقتباس لكلامه ثم الرد عليه و لكن احب ان انوه قبل ان ابدا ان المنصر في الحقيقة لا يرد على الاقتباسات التي اضعها فمعظم اقتباساتي في موضوعي لم يرد عليها و لا تكلم عنها بل مر مرور الكرام عليها و لم يذكرها في موضوعه !!!! و الاعجب من ذلك استشهاده بلويس شيخو و منهج هذا الشخص معروف في العجرفة و لي عنق النصوص و لذلك فاني كنت قد رددت في الموضوع السابق على اي احتمالية للاقتباس من لويس شيخو و لكن للاسف المنصر مر مرور الكرام عليها و لم يقتبس ذلك !!!

    نبدا

    يقول
    اقتباس
    عنوان سؤال المقال السابق هو ( من الصادق اله القران ام قوم محمد والتاريخ ) وكان المقال قائم على ان القران قال ان القصص القرانية هي من انباء الغيب ولم يعلمها اقل قريش او قوم محمد ولكن نجد نفس القران يقول ان اهل قريش اعترضوا على ان طبيعة هذه القصص كانت معروفة لهم وهو لم يأتي الا بأساطير الاولين ولكنه كان يرد في اتجاه أخرى سوف نراه الان
    اقول :
    و هذا من الكذب و المثل يقول ثبت العرش ثم انقش اذ انك قد استدللت على معرفة قريش لتفاصيل هذه القصص لمجرد قولهم انها اساطير الاولين و هذا ليس بدليل بل ليس هناك ترابط اصلا !!!

    و اقتبس من كلامي سابقا
    اقتباس
    و بعد قراءة كلام المنصر وجدت ان اساس مقاله قائم على مغالطة فظيعة الا وهي عدم التفرقة بين معرفة كفار قريش ان القصص القراني هي قصص اهل الكتاب من غيرهم و بين معرفتهم لمحتوي القصص .
    و هذا كمن يقول عن ملحد يتهم الكتاب المقدس بالاقتباس من الاساطير الكنعانية الاوغاريتية بانه خبير في ديانة الكنعانيين القديمة لمجرد انه رمى تلك التهمة !!!!
    او من يقول عن ملاحدة اليوم الذين يذكرون ان قصة المسيح عليه الصلاة و السلام مقتبسة من الاساطير الوثنية الهندوسية و البوذية وو. الخ (بغض النظر عن صحة تلك التهمة بانه خبير فيها !!!

    هذه هي الكارثة انك تظن ان حكمهم عليها بانها قصص اليهود و النصارى يعني ضرورة انه يعرفون فحوي تلك القصص و كما بينا لا تلازم و لا شرط لذلك
    فاذا ذهبت اليوم لرجل هندوسي لم يقرا القران و لا الكتاب المقدس و ذكرت له قصة انشقاق البحر لموسى عليه الصلاة و السلام لعلم ان هذه من قصص المسلمين و اليهود و النصارى مع عدم اشتراط معرفته لفحوى تلك القصة مسبقا و ذلك لانه يعلم ان هذه لرموز و اسماء لشخصيات مقدسة عند المسلمين و اليهود و النصارى و لا يشترط ان يعلم ماهية تلك القصة و لا فحواها و لا موضعا في القران او الكتاب المقدس !

    و لذلك ارجع و اسال :
    اين هو الرابط المنطقي الضروري الذي يلزم معرفة تفاصيل قصص اليهود و النصارى انطلاقا من معرفة يهودية او نصرانية القصة ؟؟
    ؟؟
    وذكرت جملة من الادلة منها اتهام قريش للنبي عليه الصلاة و السلام بانه بتعلم
    وذهابهم الى يثرب ليسالوا اليهود عما يسالوه النبي عليه الصلاة و السلام
    و جهلهم بان الانبياء لا يشترط ان يكونوا ملائكة
    و انحصار معرفة بعضهم كما ذكرت بعض الروايات (الضعيفة) في علوم ملوك فارس
    ووو.... الخ

    كل هذا تغاضى النظر عنه المنصر !!!!!
    وقفز قفزة هائلة ليستنتج لنا ان قولهم اساطير الاولين يعني انهم عرفوا جملة ما في الكتاب المقدس و التلمود و اسفار الابوكريفا ووو... الخ

    يقول
    اقتباس
    ( يقول الطبري في تفسيره : حدثنا أبو كريب, قال: ثنا يونس بن بكير, قال: ثنا محمد بن إسحاق, قال: ثنا شيخ من أهل مصر, قدم منذ بضع وأربعين سنة, عن عكرمة, عن ابن عباس, قال: كان النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ من شياطين قريش, وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة, وكان قد قدم الحيرة, تعلَّم بها أحاديث ملوك فارس، وأحاديث رستم وأسفنديار, فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا، فذكّر بالله وحدّث قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم، من نقمة الله خلفه في مجلسه إذا قام, ثم يقول: أنا والله يا معشر قُريش أحسن حديثا منه. فهلموا فأنا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وأسفنديار, ثم يقول: ما محمد أحسن حديثا مني، قال: فأنـزل الله تبارك وتعالى في النضر ثماني آيات من القرآن, قوله: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ وكل ما ذُكِر فيه الأساطير في القرآن )

    يقول المدافع المسلم ( و ضعفها الامام الالباني رحمه الله في ارواء الغليل الجزء الخامس : ((([(1214) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر النضر بن الحارث , وعقبة بن أبى معيط صبرا ".] * ضعيف)

    هذا ليس الهدف في الأصل من المقال لأني لا اهتم ان قتل ام لا ولم اتطرق له في تعليقي على التفسير بل كان التفسير لتأكيد على ان مفسري القران يقولوا ما أقوله انا لان الهدف الأساسي هي الاتي القرانية التي ذكرتها والتي تقول الاتي
    اقول : سجلوا عندكم اول مراوغة ، فانا اتكلم عن ضعف الرواية التي استشهد بها و هو يقولني ما لم اقله فيوهم القارئ انني اقتبست تضعيف الالباني للكلام عن جزئية في الرواية و هذا حصر قبيح لكلامي

    فاولا هو من اقتبس الرواية لبيان من هو النضر و انا صححت له المعلرومة
    وثانيا لم تكن هذه هي الرواية الوحيدة الضعيفة التي اقتبسها في موضوع النضر بل الرواية الاخرى ايضا و هي لا تخدمه كما ذكرت لانها جاءت مصرحة ان كلام النضر يخص قصص ملوك فارس و ليس كتب اليهود !!!!!
    وثالثا هنا يقول مفسري القران ما لم يقولونه فهم ينقلون رواية تتكلم عن حفظ النضر لاحاديث ملوك فارس و ليس معرفة قريش لقصص اليهود و النصارى كما زعمت !!!

    اقتبس من كلامي
    اقتباس
    اقول :

    1. الرواية الاولى ضعيفة و ذلك لوجود الابهام في السند و هو شيخ ابن اسحاق و هذا بحكم المجهول
    .
    نقرا ما قاله السخاوي في فتح المغيث الجزء الرابع باب المبهمات :
    ((948 - وَمُبْهَمُ الرُّوَاةِ مَا لَمْ يُسْمَى ... كَامْرَأَةٍ فِي الْحَيْضِ وَهْيَ أَسْمَا949 - وَمَنْ رَقَى سَيِّدَ ذَاكَ الْحَيِّ ... رَاقٍ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِي
    950 - وَمِنْهُ نَحْوُ ابْنِ فُلَانٍ عَمِّهِ ... عَمَّتِهِ زَوَّجْتِهِ ابْنِ أُمِّهِ
    (وَمُبْهَمُ الرُّوَاةِ) مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ (مَا لَمْ يُسْمَى) بِإِسْكَانِ ثَانِيهِ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَوْ جَمِيعِهَا ; إِمَّا اخْتِصَارًا أَوْ شَكًّا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، وَهُوَ مُهِمٌّ، وَفَائِدَةُ الْبَحْثِ عَنْهُ زَوَالُ الْجَهَالَةِ الَّتِي يَرِدُ الْخَبَرُ مَعَهَا، حَيْثُ يَكُونُ الْإِبْهَامُ فِي أَصْلِ الْإِسْنَادِ، كَأَنْ يُقَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَوْ شَيْخٌ أَوْ فُلَانٌ أَوْ بَعْضُهُمْ.
    لِأَنَّ شَرْطَ قَبُولِ الْخَبَرِ - كَمَا عُلِمَ - عَدَالَةُ رَاوِيهِ، وَمَنْ أُبْهِمَ اسْمُهُ لَا تُعْرَفُ عَيْنُهُ فَكَيْفَ عَدَالَتُهُ؟ ! بَلْ وَلَوْ فُرِضَ تَعْدِيلُ الرَّاوِي عَنْهُ لَهُ مَعَ إِبْهَامِهِ إِيَّاهُ لَا يَكْفِي عَلَى الْأَصَحِّ كَمَا تَقَرَّرَ فِي بَابِهِ،
    ))

    2. الرواية الثانية ضعيفة و علتها الارسال من سعيد بن جبير
    .
    واما من يحاول الترقيع و الاحتجاج علينا بمرسل سعيد بن جبير رحمه الله بحجة يحيى بن معين رحمه الله بانه احب اليه من مرسلات عطاء فنرد عليه :
    نقرا من كتاب الكفاية للخطيب باب الكلام في ارسال الحديث:
    ((خْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: " مُرْسَلَاتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلَاتِ عَطَاءٍ بِكَثِيرٍ , كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ , وَقَالَ يَحْيَى: مُرْسَلَاتُ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ , وَمُرْسَلَاتُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَحَبُّ إِلَيَّ , قَالَ يَحْيَى: وَكَانَ شُعْبَةُ يُضَعِّفُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ يَحْيَى: إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلِيٍّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَوَّلَ مَا طَلَبْتُ فِي الْحَدِيثِ وَقَعَ فِي يَدِي كِتَابٌ فِيهِ مُرْسَلَاتٌ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ , فَجَعَلْتُ لَا أَشْتَهِيهَا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَالِكٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ سُفْيَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: وَكُلٌّ ضَعِيفٌ , قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سُفْيَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ شِبْهُ لَا شَيْءٍ , لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ فِيهِ إِنْسَانٌ صَاحَ بِهِ , وَقَالَ يَحْيَى: مُرْسَلَاتُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلَاتِ عَطَاءٍ , قُلْتُ لِيَحْيَى: فَمُرْسَلَاتُ مُجَاهِدٍ؟ قَالَ: سَعِيدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ , قُلْتُ لِيَحْيَى: فَمُرْسَلَاتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مُرْسَلَاتُ طَاوُسٍ؟ قَالَ: مَا أَقْرَبَهُمَا وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: " مُرْسَلَاتُ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدِي شِبْهُ لَا شَيْءٍ , وَالْأَعْمَشِ , وَالتَّيْمِيِّ , وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , وَقَالَ يَحْيَى: مُرْسَلَاتُ ابْنِ عُيَيْنَةَ شِبْهُ الرِّيحِ , ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: إِي وَاللَّهِ وَسُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ , قُلْتُ لِيَحْيَى: فَمُرْسَلَاتُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ؟ قَالَ: هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ ,
    ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكٍ " قَالَ الْخَطِيبُ: وَالَّذِي نَخْتَارُهُ مِنْ هَذِهِ الْجُمْلَةِ سُقُوطُ فَرْضِ الْعَمَلِ بِالْمَرَاسِيلِ , وَأَنَّ الْمُرْسَلَ غَيْرُ مَقْبُولٍ , وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ إِرْسَالَ الْحَدِيثِ يُؤَدِّي إِلَى الْجَهْلِ بِعَيْنِ رَاوِيهِ , وَيَسْتَحِيلُ الْعِلْمُ بِعَدَالَتِهِ مَعَ الْجَهْلِ بِعَيْنِهِ , وَقَدْ بَيَّنَّا مِنْ قَبْلُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ قَبُولُ الْخَبَرِ إِلَّا مِمَّنْ عُرِفَتْ عَدَالَتُهُ , فَوَجَبَ لِذَلِكَ كَوْنُهُ غَيْرَ مَقْبُولٍ , وَأَيْضًا فَإِنَّ الْعَدْلَ لَوْ سُئِلَ عَمَّنْ أَرْسَلَ عَنْهُ , فَلَمْ يُعَدِّلْهُ , لَمْ يَجِبِ الْعَمَلُ بِخَبَرِهِ , إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفَ الْعَدَالَةِ مِنْ جِهَةِ غَيْرِهِ , فَكَذَلِكَ حَالُهُ إِذَا ابْتَدَأَ الْإِمْسَاكَ عَنْ ذِكْرِهِ وَتَعْدِيلِهِ ,لِأَنَّهُ مَعَ الْإِمْسَاكِ عَنْ ذِكْرِهِ غَيْرُ مُعَدِّلٍ لَهُ , فَوَجَبَ أَلَّا يُقْبَلَ الْخَبَرُ عَنْهُ
    ))

    اقول : قول الامام يحيى بن سعيد بان مرسلات سعيد بن جبير احب اليه من مرسلات عطاء ليس فيه دليل على احتجاج يحيى بن سعيد القطان رحمه الله بمرسل سعيد بن جبير اذ ان قوله يندرج تحت باب التفاوت بين الضعيف و الاضعف و دليل ذلك انه صرح بان رواية مالك عن سعيد بن المسيب احب اليه من رواية سفيان عن ابراهيم النخعي و كلتاهما ضعيفة ثم ختم كل هذا بالتصريح بان مراسيل مالك هي اصح المراسيل و على هذا مشى الخطيب رحمه الله اذ صرح ان هذه الجملة من يحيى تعني سقوط العمل بالمرسل


    وقد اعل الرواية بالارسال الامام الشوكاني رحمه الله
    نقرا من فتح القدير الجزء الثاني ، سورة الانفال :
    (( وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَتَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ صبرا عقبة بن أبي معيط، وطعيمة ابن عَدِيٍّ، وَالنَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ وَكَانَ الْمِقْدَادُ أَسَرَ النَّضْرَ، فَلَمَّا أُمِرَ بِقَتْلِهِ قَالَ الْمِقْدَادُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَسِيرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا يَقُولُ، قَالَ: وَفِيهِ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا، وَهَذَا مُرْسَلٌ. ))

    و ضعفها الامام الالباني رحمه الله في ارواء الغليل الجزء الخامس :
    ((([(1214) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر النضر بن الحارث , وعقبة بن أبى معيط صبرا ".]
    * ضعيف.
    رواه البيهقى (9/64) عن الشافعى: أنبأ عدد من أهل العلم من قريش وغيرهم من أهل العلم بالمغازى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر النضر بن الحارث العبدى يوم بدر , وقتله بالبادية أو الأثيل صبرا , وأسر عقبة بن أبى معيط فقتله صبرا ".
    قلت: وهذا معضل كما ترى.
    وقال ابن إسحاق فى سياق قصة بدر: " ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة , ومعه الأسرى من المشركين , وفيهم عقبة بن أبى معيط , والنضر بن الحارث ... حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء , قتله على بن أبى طالب كما أخبرنى بعض أهل العلم من أهل مكة. ثم خرج , حتى إذا كان عرق الظبية قتل عقبة بن أبى معيط , فقال عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله: فمن للصبية يا محمد! قال: النار , فقتله عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح الأنصارى أخو بنى عمرو بن عوف , كما حدثنى أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.
    ذكره ابن هشام فى " السيرة " (2/297 ـ 298) ثم قال: " ويقال قتله على بن أبى طالب , فيما ذكر لى ابن شهاب الزهرى وغيره من أهل العلم ".
    وفى البداية " للحافظ ابن كثير (3/305 ـ 306) : " وقال حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبى قال: " لما أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل عقبة , قال: أتقتلنى يا محمد من بين قريش؟ قال: نعم , أتدرون ما صنع هذا بى؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام , فوضع رجله على عنقى , وغمزها , فما رفعها حتى ظننت أن عينى ستندران , وجاء مرة أخرى بسلا شاة فألقاه على رأسى , وأنا ساجد , فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسى ".
    قلت: وهذا مرسل. وجملة القول إنى لم أجد لهذه القصة إسنادا تقوم به الحجة , على شهرتها فى كتب السيرة , وما كل ما يذكر فيها , ويساق مساق المسلمات , يكون على نهج أهل الحديث من الأمور الثابتات.))

    و للمزيد حول الرد على قصة قتله صبرا الرجاء المراجعة هنا :
    https://www.hurras.org/vb/forum/إسلا...و-هما-في-الاسر

    2. انه قد وردت روايات فيما كان يفعله النضر مخالفة لهذا و منها انه كان يعرض الناس عن القران بالقيان و الفساد و الرواية و ان كانت ضعيفة كسابقتها الا انها تعارضها
    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة لقمان :
    ((قيل : نزلت في النضر بن الحارث ; لأنه اشترى كتب الأعاجم : رستم ، وإسفنديار ; فكان يجلس بمكة ، فإذا قالت قريش إن محمدا قال كذا ضحك منه ، وحدثهم بأحاديث ملوك الفرس ويقول : حديثي هذا أحسن من حديث محمد ; حكاه الفراء والكلبي وغيرهما
    . وقيل : كان يشتري المغنيات فلا يظفر بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته فيقول : أطعميه واسقيه وغنيه ; ويقول : هذا خير مما يدعوك إليه محمد من الصلاة والصيام وأن تقاتل بين يديه .
    وهذا القول والأول ظاهر في الشراء . وقالت طائفة : الشراء في هذه الآية مستعار ، وإنما نزلت الآية في أحاديث قريش وتلهيهم بأمر الإسلام وخوضهم في الباطل . قال ابن عطية : فكان ترك ما يجب فعله وامتثال هذه المنكرات شراء لها ; على حد قوله تعالى : أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ; اشتروا الكفر بالإيمان ، أي استبدلوه منه واختاروه عليه . وقال مطرف : شراء لهو الحديث استحبابه . قتادة : ولعله لا ينفق فيه مالا ، ولكن سماعه شراؤه . ))

    3. ان الرواية لا تصرح بمعرفة النضر بن الحارث لقصص اهل الكتاب و لكنها تصرح بانه تعلم حديث ملوك الفرس و قصص افسنديار و غيرها و هذا لا علاقة له باليهودية و لا بالتلمود و لا بالمدراشات و لا بابوكريفا العهد القديم و لا بالعهد القديم .

    نقرا من اسباب النزول للواحدي سورة لقمان :
    ((حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا شيخ من أهل مصر، قدم منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ من شياطين قريش، وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة، تعلَّم بها أحاديث ملوك فارس، وأحاديث رستم وأسفنديار، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا، فذكّر بالله وحدّث قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم، من نقمة الله خلفه في مجلسه إذا قام، ثم يقول: أنا والله يا معشر قُريش أحسن حديثا منه.فهلموا فأنا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وأسفنديار، ثم يقول: ما محمد أحسن حديثا مني، قال: فأنزل الله تبارك وتعالى في النضر ثماني آيات من القرآن، قوله: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ) وكل ما ذُكِر فيه الأساطير في القرآن. ))

    و مثل هذا لا يساوي شيئا فليست مثل هذه القصص كما تلك التي عند اليهود و كلام القران محصور في معرفة قصص اهل الكتاب و من ذلك قوله تعالى : ((قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47) قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) ))

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمّد صلى الله عليه وسلم: هذه القصة التي أنبأتك بها من قصة نوح وخبره وخبر قومه ، (من أنباء الغيب) ، يقول: هي من أخبار الغيب التي لم تشهدها فتعلمها (23) ، (نوحيها إليك) ، يقول: نوحيها إليك نحن ، فنعرفكها ، (ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) ، الوحي الذي نوحيه إليك،، (فاصبر ) ، على القيام بأمر الله وتبليغ رسالته ، وما تلقى من مشركي قومك، كما صبر نوح ، (إن العاقبة للمتقين) ، يقول: إن الخير من عواقب الأمور لمن اتقى الله ، (24) فأدَّى فرائضه، واجتنب معاصيه ، فهم الفائزون بما يؤمِّلون من النعيم في الآخرة ، والظفر في الدنيا بالطلبة، كما كانت عاقبة نوح إذ صبر لأمر الله ، أنْ نجَّاه من الهلكة مع من آمن به ، وأعطاه في الآخرة ما أعطاه من الكرامة، وغرَّق المكذبين به فأهلكهم جميعهم.))

    و اما معرفة قريش عامة لقصص اهل الكتاب و عجزهم عن ذلك فسوق نعرج عليه في نقاط اخرى
    هذا نص كلامي فانظروا الاختصار القبيح و المراوغة حيث اختار ان يقتبس فقط نقلي لتضعيف الالباني رحمه الله لرواية من الروايتين التي اوردها و لم يقتبس بقية الرد !!!

    يقول
    اقتباس
    سورة الفرقان الاتي وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الانفال وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) سورة المطففين : إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) سورة النحل وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) )


    فكان الهدف هو هذه النصوص التي تقول ان اهل قريش قد اعترضوا قائلين اننا نعلم هذه القصص وانها اساطير الاولين وما جاء من تفاسير هو فقط لأظهر اني لا افسر من راسي بل اتي بأقوال مفسرين القران انفسهم
    اقول : تنفي عن نفسك ما انت واقع فيه !! فما فعلته هو اسقاط لكلام المفسرين و لو كنت محقا في كلامك هنا لاقتبست ردي على هذه النقطة و شرحي لمعنى الاية بالتفصيل من كلام المفسرين و الذي تحاشيت ان تنقله !!! اقتبس هنا من كلامي
    اقتباس
    4. ان كفار قريش كانوا يكثرون من اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالتعلم و هذا لا يستقيم مع دعوى المنصر اذ ان كانوا يعلمون تلك القصص في مكة ما كانوا ليتهموه بالتعلم اذ ان هذا التعلم ناتج احتياج مبني على الوضع الثقافي المكي !!

    قال تعالى ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (6) وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)

    قال الطبري حمه الله في تفسيره لسورة الفرقان :
    (( يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء الكافرون بالله، الذين اتخذوا من دونه آلهة: ما هذا القرآن الذي جاءنا به محمد ( إِلا إِفْكٌ ) يعني: إلا كذب وبهتان ( افْتَرَاهُ ) اختلقه وتخرّصه بقوله: ( وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ) ذكر أنهم كانوا يقولون: إنما يعلِّم محمدا هذا الذي يجيئنا به اليهود, فذلك قوله: ( وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ) يقول:وأعان محمدا على هذا الإفك الذي افتراه يهود.))

    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة الفرقان :
    ((يقول تعالى مخبرا عن سخافة عقول الجهلة من الكفار ، في قولهم عن القرآن : ( إن هذا إلا إفك ) : أي : كذب ، ( افتراه ) يعنون النبي صلى الله عليه وسلم ،( وأعانه عليه قوم آخرون ) أي : واستعان على جمعه بقوم آخرين . قال الله تعالى : ( فقد جاءوا ظلما وزورا ) أي : فقد افتروا هم قولا باطلا ، هم يعلمون أنه باطل ، ويعرفون كذب أنفسهم فيما يزعمون ))

    قال القرطبي رحمه الله في تفسير لسورة الفرقان :
    ((قوله تعالى : قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض أي قل يا محمد أنزل هذا القرآن الذي يعلم السر ، فهو عالم الغيب ، فلا يحتاج إلى معلم . وذكر السر دون الجهر ; لأنه من علم السر فهو في الجهر أعلم . ولو كان القرآن مأخوذا من أهل الكتاب وغيرهم لما زاد عليها ، وقد جاء بفنون تخرج عنها ، فليس مأخوذا منها . وأيضا ولو كان مأخوذا من هؤلاء لتمكن المشركون منه أيضا كما تمكن محمد صلى الله عليه وسلم ; فهلا عارضوه ؟ فبطل اعتراضهم من كل وجه . إنه كان غفورا رحيما يريد غفورا لأوليائه رحيما بهم .))

    و قال السعدي في تفسيره لسورة الفرقان :
    ((أي: وقال الكافرون بالله الذي أوجب لهم كفرهم أن قالوا في القرآن والرسول: إن هذا القرآن كذب كذبه محمد وإفك افتراه على الله وأعانه على ذلك قوم آخرون.
    فرد الله عليهم ذلك بأن هذا مكابرة منهم وإقدام على الظلم والزور، الذي لا يمكن أن يدخل عقل أحد وهم أشد الناس معرفة بحالة الرسول صلى الله عليه وسلم وكمال صدقه وأمانته وبره التام وأنه لا يمكنه، لا هو ولا سائر الخلق أن يأتوا بهذا القرآن الذي هو أجل الكلام وأعلاه وأنه لم يجتمع بأحد يعينه على ذلك فقد جاءوا بهذا القول ظلما وزورا.))

    و نقرا من تفسير البغوي رحمه الله لسورة الفرقان :
    ((وقال الذين كفروا ) يعني : المشركين ، يعني : النضر بن الحارث وأصحابه ، ) ( إن هذا ) ما هذا القرآن ، ( إلا إفك ) كذب ، ) ( افتراه ) اختلقه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ( وأعانه عليه قوم آخرون ) قال مجاهد : يعني اليهود . وقال الحسن : هو عبيد بن الخضر الحبشي الكاهن . وقيل : جبر ، ويسار ، وعداس بن عبيد ، كانوا بمكة من أهل الكتاب ، فزعم المشركون أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - يأخذ منهم ، قال الله تعالى : ) فقد جاءوا ) يعني قائلي هذه المقالة ، ( ظلما وزورا ) أي : بظلم وزور . فلما حذف الباء انتصب ، يعني جاؤوا شركا وكذبا بنسبتهم كلام الله تعالى إلى الإفك والافتراء .))

    اولا : ليس في هذا تصريح على ان قريش كانت تتناقله
    ثانيا : السياق يتكلم عن اتهام قريش للنبي عليه الصلاة و السلام بالتعلم من اليهو
    د
    قال تعالى ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (6) ))

    يقول ابن كثير في تفسيره لسورة الفرقان :
    ((يقول تعالى مخبرا عن سخافة عقول الجهلة من الكفار ، في قولهم عن القرآن : ( إن هذا إلا إفك ) : أي : كذب ، ( افتراه ) يعنون النبي صلى الله عليه وسلم ، ( وأعانه عليه قوم آخرون ) أي : واستعان على جمعه بقوم آخرين . قال الله تعالى : ( فقد جاءوا ظلما وزورا ) أي : فقد افتروا هم قولا باطلا ، هم يعلمون أنه باطل ، ويعرفون كذب أنفسهم فيما يزعمون . وقالوا أساطير الأولين اكتتبها ) يعنون : كتب الأوائل استنسخها ، ( فهي تملى عليه ) أي : تقرأ عليه ) بكرة وأصيلا ) أي : في أول النهار وآخره .
    وهذا الكلام - لسخافته وكذبه وبهته منهم - كل أحد يعلم بطلانه ، فإنه قد علم بالتواتر وبالضرورة : أن محمدا رسول الله لم يكن يعاني شيئا من الكتابة ، لا في أول عمره ولا في آخره ، وقد نشأ بين أظهرهم من أول مولده إلى أن بعثه الله نحوا من أربعين سنة ، وهم يعرفون مدخله ومخرجه ، وصدقه ، وبره وأمانته ونزاهته من الكذب والفجور وسائر الأخلاق الرذيلة ، حتى إنهم لم يكونوا يسمونه في صغره إلى أن بعث إلا الأمين ، لما يعلمون من صدقه وبره
    . فلما أكرمه الله بما أكرمه به ، نصبوا له العداوة ، ورموه بهذه الأقوال التي يعلم كل عاقل براءته منها ، وحاروا ماذا يقذفونه به ، فتارة من إفكهم يقولون : ساحر ، وتارة يقولون : شاعر ، وتارة يقولون : مجنون ، وتارة يقولون : كذاب ، قال الله تعالى : ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) [ الإسراء : 48 ] .))

    و الحجة هنا انهم ان كانوا يعلمون تلك القصص ما كانوا ليقولوا انه احتاج دراسة او انه اعانه على ذلك اليهود او غيرهم .
    فهل هذا الاسلوب في الرد هو الدليل القاطع الحاسم الذي يبين فشلي كما زعمت ام انها تكتيك من عندك للمراوغة و تجاهل ما قلته !!!

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 15-08-2022 الساعة 10:43 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بل هو ايات بينات : الرد على المنصر في ادعائه معرفة كفار مكة لقصص اهل الكتاب
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 14-08-2022, 11:13 PM
  2. بيان البهتان في كلام المنصر الافاك بخصوص كورونا و الحجر الصحي
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 16-06-2020, 09:56 PM
  3. رد الاستاذ احمد سليمان على المنصر شنت و بيان جهله و افتراءه على الصحابي خزيمة بن ثابت
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-01-2019, 01:52 PM
  4. ما لا يسع المسلم جهله
    بواسطة وا إسلاماه في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-10-2010, 07:34 PM
  5. تهافت شبهة عدم وجود الرجم في القرآن والمعوذتين في مصحف ابن مسعود
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-06-2007, 06:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع

بل هو ايات بينات : بيان تهافت المنصر و جهله الفظيع