ثلاثة عشر: موقف الفرق الاسلامية الاخرى !!
اقول بعد ان عرض اشعار ذكرتها مصادر اباضية متاخرة جاء هنا مرة اخرى ليستشهد بكتاب الكشف و البيان الذي سبق ان ذكرنا تاخره لذلك لن نكلف انفسنا عناء الرد على ما نقله من الكشف و البيان و لكننا سنرد على استشهاده برسائل الجاحظ

و اما ما نقله بخصوص الجاحظ فلنا في هذه وقفتان :
1. ان الجاحظ معتزلي باقرار خالد بلكين فكيف يحتج به علينا !!!
نقرا من الفرق بين الفرق الفصل الثالث :
((ذكر الجاحظية مِنْهُم هَؤُلَاءِ اتِّبَاع عَمْرو بن يحيى الجاحظ وهم الَّذين اغتروا بِحسن بذله هَكَذَا الجاحظ فى كتبه الَّتِى لَهَا تَرْجَمَة تروق بِلَا معنى وَاسم يهول وَلَو عرفُوا جهالاته فى ضلالاته لاستغفروا لله تَعَالَى من تسميتهم اياه انسانا فضلا عَن ان ينسبوا اليه احسانا فَمن ضلالاته المنسوبة اليه مَا حَكَاهُ الكعبى عَنهُ فى مقالاته مَعَ افتخاره بِهِ من قَوْله ان المعارف كلهَا طباع وهى مَعَ ذَلِك فعل للعباد وَلَيْسَت بِاخْتِيَار لَهُم قَالُوا وَوَافَقَ ثُمَامَة فى ان لَا فعل للعباد الا الارادة وان سَائِر الافعال تنْسب الى الْعباد على معنى انها وَقعت مِنْهُم طباعا وانها وَجَبت بارادتهم قَالَ وَزعم ايضا انه لَا يجوز ان يبلغ اُحْدُ فَلَا يعرف الله تَعَالَى وَالْكفَّار عِنْده من معاند وَمن عَارِف قد استغرقه حبه لمذهبه فَهُوَ لَا يشْكر بِمَا عِنْده من الْمعرفَة بخالقه وبصدق رسله ))

2. ان الجاحظ صرح بان قراءة زيد بن ثابت رضي الله هي قراءة العرضة الاخيرة في نفس النص الذي اقتبس منه ، و نحن نقول نعم ان قراءة زيد بن ثابت ان قصد بها قراءة المصاحف العثمانية هي قراءة العرضة الاخيرة و لكنها ليست محصورة عليه و هذا شيء لا يعرفه الا من تمحص طرق الروايات والاحاديث و هذا كبير على معتزلي كالجاحظ .

يتبع