بسم الله الرحمن الرحيم

كما قلت سابقا فان تاثير المناظرة التي جرت بين الدكتور منقذ السقار حفظه الله وبين رشيد لا تزال تلقي بظلالها على النصارى . ،يتضح هذا من وقع الصدمة عليهم و على اتباعهم و لذلك نراهم يسعون جاهدين للرد على الدكتور منقذ باي وسيلة تحلو لهم و ان كان ذلك رمي الدكتور بما هو فيهم و ما هم اولي به منه اقصد هنا الكذب و التدليس و ذلك يعني ممارسة الاسقاط النفسي لان المهم هنا هو اسقاط حجة الخصم المسلم الذي اعجز احد اشهر المنصرين لديهم باي وسيلة من اجل تخفيف اثر نتيجة المناظرة على النصارى خاصة ان المناظرة كانت على الهواء و على قناة نصرانية يتابعها المئات بل الالوف من النصارى الذين كانوا متحمسين لرؤية الطرف المسلم يتلكا او يضعف او تضيع منه البراهين و اذ بهم يشاهدون مصادر مسيحية و يهودية و سامرية تتكلم عن مكة و الحجاز وبئر زمرم و شريعة قادمة !!!!

فوا ويلاه على المسيحي البسيط الذي اغتر برشيد

و راى منقذ السقار يلجم رشيد بحجج الاسلام

و اليوم سنرد على احد المرقعين المشهورين بالترقيع السخيف- خاصة فيما يتعلق بمحاولة دفع الاعتراضات الواضحة على كتابه بالاعذار الواهية - و هو هولي بايبل الذي كتب ما يذكر انه ردا على الدكتور منقذ السقار فيما يخص كلامه في المناظرة

وسابدا بالرد على كلامه بالدليل و البرهان لنريكم كيف يتلاعب هولي بايبل بالكلام و يقول الدكتور ما لم يقله وساجعل اخر نقطة ارد عليه هي مقدمته التي بدا بها لنرى هل التزم هولي بايبل بالمعايير التي ذكرها ام لا !!!؟؟؟

اولا : هل كتب عزرا العهد القديم ام جمعه ؟؟؟

يستشهد هولي بايبل بنص نحميا الاصحاح الثامن ليقول :
اقتباس
هذا تعبير خطأ تماما ومحاولة ايحاء ان التوراة كتبها عزرا لأنه يوجد فرق بين كتب وجمع فعزرا فعزرا لم يكتب بمعنى ألف شيء جديد بل جمع الاسفار الموجودة بالفعل وكان يصنع نسخ ويقرا للشعب فهو عنده نص توراة موسى نفسه وهذا من

اقول : حتى تستقيم دعواك على ان عزرا جمع الاسفار الموجودة فعلا فلا بد من دليل كما قال المثل : ثبت العرش ثم انقش

فما الدليل ان التوراة اليوم هي توراة موسى عليه الصلاة و السلام اصلا و لم يدخلها اي نقص او زيادة او تبديل ؟؟؟

و الدليل لا يقوم الا بـ :امتلاك النسخة الاصلية و هذا ما يستحيل ان تملكه
امتلاك تراث شفهي يعود لزمن موسى عليه الصلاة و السلام و هذا ايضا ما لا تملكه
امتلاك مخطوطات مبكرة جدا تعود لزمن موسي عليه الصلاة و السلام و ما بعده نعرف كتابها و نعرف مدى ضبطهم و حفظهم و هذا ما لا تملكه اذ ان اقدم المخطوطات الخاصة بالعهد القديم هي مخطوطات قمران و ترجع للقرن الثاني قبل الميلاد اي بعد زمن موسى بالف سنة او اكثر تقريبا !!!

علاوة على هذا فان دعوى تواتر التوراة يخالفها ما هو مذكور في التوراة !!!

فالتوراة حصر اقتناؤها منذ زمن موسى عليه الصلاة و السلام على كهنة اللاويين فقط

نقرا من سفر التثنية 31

24 فَعِنْدَمَا كَمَّلَ مُوسَى كِتَابَةَ كَلِمَاتِ هذِهِ التَّوْرَاةِ فِي كِتَابٍ إِلَى تَمَامِهَا،

25 أَمَرَ مُوسَى اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلاً:

26 «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ.

27 لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلْبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ الْيَوْمَ، قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي!

28 اِجْمَعُوا إِلَيَّ كُلَّ شُيُوخِ أَسْبَاطِكُمْ وَعُرَفَاءَكُمْ لأَنْطِقَ فِي مَسَامِعِهِمْ بِهذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَأُشْهِدَ عَلَيْهِمِ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ.

29 لأَنِّي عَارِفٌ أَنَّكُمْ بَعْدَ مَوْتِي تَفْسِدُونَ وَتَزِيغُونَ عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ، وَيُصِيبُكُمُ الشَّرُّ فِي آخِرِ الأَيَّامِ لأَنَّكُمْ تَعْمَلُونَ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ حَتَّى تُغِيظُوهُ بِأَعْمَالِ أَيْدِيكُمْ».

و فوق ذلك نجد ان سفر الشريعة (ويرجح انه سفر التثنية ) قد فقد ثم وجد زمن الملك يوشيا

نقرا من سفر الملوك الثاني الاصحاح 22

3 وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يُوشِيَّا أَرْسَلَ الْمَلِكُ شَافَانَ بْنَ أَصَلْيَا بْنِ مَشُلاَّمَ الْكَاتِبَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ قَائِلاً:

4 «اصْعَدْ إِلَى حِلْقِيَّا الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ، فَيَحْسِبَ الْفِضَّةَ الْمُدْخَلَةَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ الَّتِي جَمَعَهَا حَارِسُو الْبَابِ مِنَ الشَّعْبِ،

5 فَيَدْفَعُوهَا لِيَدِ عَامِلِي الشُّغْلِ الْمُوَكَّلِينَ بِبَيْتِ الرَّبِّ، وَيَدْفَعُوهَا إِلَى عَامِلِي الشُّغْلِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ لِتَرْمِيمِ ثُلَمِ الْبَيْتِ:

6 لِلنَّجَّارِينَ وَالْبَنَّائِينَ وَالنَّحَّاتِينَ، وَلِشِرَاءِ أَخْشَابٍ وَحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ لأَجْلِ تَرْمِيمِ الْبَيْتِ».

7 إِلاَّ أَنَّهُمْ لَمْ يُحَاسَبُوا بِالْفِضَّةِ الْمَدْفُوعَةِ لأَيْدِيهِمْ، لأَنَّهُمْ إِنَّمَا عَمِلُوا بِأَمَانَةٍ.

8 فَقَالَ حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ لِشَافَانَ الْكَاتِبِ: «قَدْ وَجَدْتُ سِفْرَ الشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ». وَسَلَّمَ حِلْقِيَّا السِّفْرَ لِشَافَانَ فَقَرَأَهُ.

9 وَجَاءَ شَافَانُ الْكَاتِبُ إِلَى الْمَلِكِ وَرَدَّ عَلَى الْمَلِكِ جَوَابًا وَقَالَ: «قَدْ أَفْرَغَ عَبِيدُكَ الْفِضَّةَ الْمَوْجُودَةَ فِي الْبَيْتِ وَدَفَعُوهَا إِلَى يَدِ عَامِلِي الشُّغْلِ وُكَلاَءِ بَيْتِ الرَّبِّ».

10 وَأَخْبَرَ شَافَانُ الْكَاتِبُ الْمَلِكَ قَائِلاً: «قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ سِفْرًا». وَقَرَأَهُ شَافَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ.

11 فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ.

هذا الوضع مزري جدا !!! لانه يعني ان الجهل بالتوراة وصل الى درجة عالية حيث يضيع سفرا بالكامل و لا يعرف احد انه ضائع حتى يجيدونه هكذا ملقا بكل اهمال في الهيكل !!!

نقرا من تفسير انطونيوس فكري لسفر الملوك الثاني الاصحاح 22:


(( سفر الشريعة = أى سفر التثنية أو أسفار موسى الخمسة. وكانت نسخ الشريعة قليلة جداً. وفى زمان الملوك الأشرار أهملوها ولم يسأل أحد عنها. وغالباً مع عدم وجود سفر للشريعة قبل أن يكتشفوه كان الجميع يتبع تعليمات الكهنة. ومع كل هذه الظروف خرج ملك صالح كيوشيا وهذا قطعاً عمل من أعمال نعمة الله. ولنلاحظ انهم حين وجدوه قرأوه ولم يحتفظوا به كبركة بل قرأوا فإستفادوا وهذا تاثير الكتاب المقدس واهميته أن نلهج فى شريعة الله فكلمة الله حية وفعالة….عب 12:4. وفى الآية(9) قد أفرغ عبيد له الفضة = أى افرغوا الصندوق (9:12) الذى كانت الفضة توضع فيه وفى 10 نرى الجهل المتفشى !! أعطانى حلقياً الكاهن سفراً = أى كتاباً ولم يقل سفر الشريعة فهو لا يعرف ما هو هذا الكتاب.مزق ثيابه = هو صدق كلام التهديد المخيف (تث 28، لا 26) وهو شعر بخطاياه وخطايا الشعب بإهمالهم سفر الشريعة.إذهبوا إسألوا لأجلى = أى أبحثوا عن نبى وإسألوه ماذا نفعل ليرفع الله غضبه عنا. ))

بل نجد في سفر يشوع ان يشوع كتب نسخة من التوراة على صخرة ثم قراها على جميع بني اسرائيل و نحن نسال هل تكفي صخرة واحدة لاستيعاب جميع ما في الاسفار الخمسة اليوم ؟؟!!!!
نقرا من سفر يشوع الاصحاح الثامن

31 كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ تَوْرَاةِ مُوسَى. مَذْبَحَ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ لَمْ يَرْفَعْ أَحَدٌ عَلَيْهَا حَدِيدًا، وَأَصْعَدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ، وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ.
32 وَكَتَبَ هُنَاكَ عَلَى الْحِجَارَةِ نُسْخَةَ تَوْرَاةِ مُوسَى الَّتِي كَتَبَهَا أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
33 وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَشُيُوخُهُمْ، وَالْعُرَفَاءُ وَقُضَاتُهُمْ، وَقَفُوا جَانِبَ التَّابُوتِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ مُقَابِلَ الْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ. الْغَرِيبُ كَمَا الْوَطَنِيُّ. نِصْفُهُمْ إِلَى جِهَةِ جَبَلِ جِرِزِّيمَ، وَنِصْفُهُمْ إِلَى جِهَةِ جَبَلِ عِيبَالَ، كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ أَوَّلاً لِبَرَكَةِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.
34 وَبَعْدَ ذلِكَ قَرَأَ جَمِيعَ كَلاَمِ التَّوْرَاةِ: الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ، حَسَبَ كُلِّ مَا كُتِبَ فِي سِفْرِ التَّوْرَاةِ.
35 لَمْ تَكُنْ كَلِمَةٌ مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى لَمْ يَقْرَأْهَا يَشُوعُ قُدَّامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَالنِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ وَالْغَرِيبِ السَّائِرِ فِي وَسَطِهِمْ.

وهل نتكلم عن اسماء تلك الاسفار الضائعة كسفر ياشر و سفر حروب الرب او سفر يعدو الرائي او اخبار ناثان و نبوة اخيا الشيلوني
نقرا من سفر صموئيل الثاني الاصحاح الاول
17 وَرَثَا دَاوُدُ بِهذِهِ الْمَرْثَاةِ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ابْنَهُ، 18 وَقَالَ أَنْ يَتَعَلَّمَ بَنُو يَهُوذَا «نَشِيدَ الْقَوْسِ». هُوَذَا ذلِكَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ يَاشَرَ: 19 «اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ!

نقرا من سفر اخبار الايام الثاني الاصحاح 9 :
29 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، أَمَاهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ، وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ، وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ؟

ونقرا اعترافا صادما على هذا الا وهو ان مؤلف اسفار اخبار الايام كان يعتمد على مصادر اخرى غير التوراة و اسفار صموئيل و الملوك
نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 728 - 731 :
(( لم يحرر الكاتب في الواقع رواية استوحاها من معرفته لتاريخ شعبه القديم بل نقل عددا من الوثائق التي بين يديه و صنفها في ترتيب يوافق ما يهدف اليه مؤلفه و نقحها استنادا الى وثائق اخرى اطلع عليها او بحسب نظرته الى التاريخ و معناه وقد اهتم بذكر مراجعه - و هذا امر نادر في ايامه - و اطلعنا على اخبار ثمينة و ان كانت غير كاملة ويعسر احيانا توضيحها ...
و لكننا نستطيع ان نتحقق من وجود ثلاث مجموعات من الوثائق استعملها المؤرخ : اولها اسفار صموئيل و الملوك و قد نقل عنها روايات كاملة، ثم وثيقة تاريخية اخرى فقدت كانت تحتوي عناصر استعملها المؤرخ لاكمال الاسفار السابقة ( لعل هذه الوثيقة هي المدلول عليها بلفظ مدراش او تفسير سفر الملوك ) و اخيرا مجموعة وثائق تحتوي تقاليد نبوية مختلفة ذكرها المؤرخ بطريقة غير واضحة و تصدر اما عن اسفار صموئيل و الملوك (تقاليد عن صموئيل ) و اما عن كتب الانبياء (اشعيا) و اما عن مراجع اخرى لا نعرفها اليوم . .....
و اخيرا فان اسلوبه في التاليف يتضمن عملا يراد به اكمال ما ورد في المراجع الرئيسية من اخبار اي في اسفار صموئيل و الملوك. و استعمل المؤرخ وثائق اخرى و تقاليد خطية و ربما شفهية ايضا، في بعض مظاهر تاريخ الشعب ، فاتى بتفاصيل مكملة لا ترد في اسفار القانون العبري و هي لذلك ثمينة جدا لنعرف هذا التاريخ على وجه افضل . و ان كانت بعض فقرات نصه تعبر عن افكاره الشخصية و تصوره للاشياء فليس الامر على هذا النحو بالنظر الى عدد كبير من التفاصيل التي لا يمكن ان تكون من عمل مخيلته بل قد عثر عليها في مراجع لا نعرفها الان . )).

طيب ماذا عن الية تاليف سفري اخبار الايام هل كانت دقيقة ام احيانا تعتمد على الحدس و التخمين ان قلنا ان عزرا هو الذي كتبهما !!؟؟
تفسير ادم كلارك لسفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن :
(( And at Gibeon - This passage to the end of the 38th verse is found with a little variety in the names, Ch1 9:35-44.
The rabbins say that Ezra, having found two books that had these passages with a variety in the names, as they agreed in general, he thought best to insert them both, not being able to discern which was the best.
His general plan was to collate all the copies he had, and to follow the greater number when he found them to agree; those which disagreed from the majority were thrown aside as spurious; and yet, in many cases, probably the rejected copies contained the true text.
If Ezra proceeded as R. Sol. Jarchi says, he had a very imperfect notion of the rules of true criticism; and it is no wonder that he has left so many faults in his text
. ))
https://www.sacred-texts.com/bib/cmt...0vkFR6Oz0K7rIM

و هذا اعتراف صادم حيث يذكر ان عزرا الكاهن (و هو المنسوب اليه تاليف سفري اخبار الايام) كان احيانا اثناء تاليفه للسفرين يجمع ما بين المصادر المختلفة التي كانت متاحة انذاك تحت يديه بحيث يضيفهما معا او يختار بينهما الا ان المشكلة احيانا - حسب كلام ادم كلارك- هي انه كان احيانا يختار النصوص التي توافق قراءة الاغلبية من المصادر المتاحة امامه مما ادى - في كثيرا من الاحيان - الى احتمالية اهمال المصادر التي احتوت القراءة الاصح !!! .

اما بالنسبة لمسالة جمع التوراة من كتابتها فاعطي معلومة لهولي بايبل : ان اليهود - و هم شعب الله المختار حسب زعمكم و وفوق ذلك هم كتبة كتابك و من جمعوه - يؤمنون ان التوراة فعلا فقدت ثم اتى بها عزرا
نقرا من الموسوعة اليهودية :
(( Ezra was worthy of being the vehicle of the Law, had it not been already given through Moses (Sanh.21b). It was forgotten, but Ezra restored it (Suk. 20a). But for its sins, Israel in the time of Ezra would have witnessed miracles as in the time of Joshua (Ber. 4a). Ezra was the disciple of Baruch ben Neriah (Cant. R.); his studies prevented him from joining the first party returning to Jerusalem in the reign of Cyrus, the study of the Law being of greater importance than the reconstruction of the Temple. ))
https://www.jewishencyclopedia.com/a...zra-the-scribe

و المصدر الذي تشير اليه الموسوعة اليهودية هي تلمود Sukkah 20 a:
(( The Gemara notes: And Reish Lakish follows his line of reasoning stated elsewhere, as Reish Lakish said: I am the atonement for Rabbi Ḥiyya and his sons, as initially, when some of the Torah laws were forgotten from the Jewish people in Eretz Yisrael, Ezra ascended from Babylonia and reestablished the forgotten laws. Parts of the Torah were again forgotten in Eretz Yisrael, and Hillel the Babylonian ascended and reestablished the forgotten sections. When parts of the Torah were again forgotten in Eretz Yisrael, Rabbi Ḥiyya and his sons ascended and reestablished the forgotten sections. This expression of deference toward Rabbi Ḥiyya introduces the halakha that Reish Lakish is citing in his name. And so said Rabbi Ḥiyya and his sons: Rabbi Dosa and the Rabbis did not disagree concerning the soft mats of Usha ))
https://www.sefaria.org/Sukkah.20a?lang=en

و هذا نص فعلا كارثي لانه يتكلم عن ضياع لاجزاء من التوراة لاكثر من مرة !!!!

وقد عاب اليهود القراؤون هذا المعتقد في التوراة على اليهود الربانيين وقالوا ان هذا الزعم يعطي للمسلمين حجة لبيان فساد موثوقية نص التوراة .
نقرا من كتاب الانوار و المراقب ليعقوب القرقساني المقالة الاولى الباب الثالث الصفحة 44-45 :
((3 ثم انهم زعموا ان هذه التوراة التي في يد الامة ليست التوراة التي اتى بها موسى عليه السلام بل هي مما الفه عزرا لان تلك التي اتى بها موسى زعموا انها زالت وسقطت و ذهبت و هذا اسقاط الدين بالجملة. و لو وقف المسلمون على هذا من قولهم لما احتاجو الى شيء يعيرونا به و يحتجون به علينا غيره ، اذ كان قوم من متكلميهم قد يدعون علينا بان يقولوا ان التوراة التي معكم ليست التوراة التي اتى بها موسى و نحن ننادى على من ادعى ذلك منهم انه باهت و نقض ، و ان الذي يحملهم على ذلك : الانقطاع و لزوم الحجة، فلو وقفوا على هذا من قول الربانيين - عافاهم الله - لكان لهم فيه مندوحة، و لاستغنوا به عن غيره ))

و نقرا من نفس المصدر المقالة الثانية الباب الثالث عشر الصفحة 173 -174 :
((14 و اي شيء يفي بقلة حياء من يزعم ان هذه التوراة التي في ايدي الامة ليست التوراة التي اتى بها موسى عليه السلام مع نقل هذا الخلق العظيم لذلك من الشرق الى الغرب ويدعون مع ذلك الى قبول حجة المشنا و التلمود اللذين انما هم في ايدي قوم يسير يجوز على مثلهم التواطؤ ويزعم انها منقولة عن النبوة ؟ و هل يخيل على احد فساد قول من يدعي ذلك و انه جعل الحق باطلا و الباطل حقا اذ جاز على التوراة التي نقلها نقل صحيح انها قد بطلت وزالت، و جعل ما ليس بمنقول منقولا؟ ونحن نحكي قولهم في ذلك و نبين فساده بعد فراغنا من ذكر النقل و الاجماع ))

















وقد اكد هذه التهمة اليهودي الرباني سعد بن منصور بن كمونة اليهودي في كتابه تنفيح الملل الثلاث لما زعم ان الانقطاع لا يوجب ضياع التورة لان عزرا كان نبيا عند بعض المسلمين و بعض اليهود و من لم يقل بانه نبي عرف عنه الصلاح و الخير فيستحيل ان يحرف كلام الله
نقرا من من كتابه تنقيح الملل الثلاث الباب الثاني في الجواب على الاعتراض الثاني 32:
(( وعزرا الذين ينسبون اليه تجديد التوراة بعد ذهابها كما زعموا من المشهورين بالتعظيم وكثرة الخير و الدين و هو الذي يسميه المسلمون بعزير ويدعون هم و بعض اليهود نبوته. ومن يخالف في نبوته فلا يخالف في عظم شانه في الدين و الخير فلا يتصور في حقه ان يستحل تحريف كتاب الله وتبديله ))







اقول و هذا تالله لرد متهافت من عدة اوجه :
1. ان ادعاء نبوة عزرا لم يقلها الجمهور من اليهود انما بعضهم و قد وجب عليه حينها اثبات نبوته قبل الاحتجاج به اما التطرق للاحتمال بقول الاقلية فباطل اذ ان ما قام به الاحتمال بطل به الاستدلال .
2. القول بالصلاح لا يعني العصمة اطلاقا و حينها عليه ان يثبت عصمة عزرا في النقل و هيهات ان يفعل ذلك
3. القول بالصلاح لا يعني التواتر بل ظاهر كلامه ان عزرا اوجدها بعد ضياعه و هذا عين المطلوب اذ به ثبت الانقطاع و اسقطت دعوى التواتر
4. القول بالصلاح ليس كافيا فالصلاح ليس شرطا للحفظ و الضبط و نقل التوراة عن طريق الصدور و حتى ان اثبتنا الضبط و الحفظ فيجب عليه ان يذكر عمن تلقى التوراة باسناد متصل الى موسى و الا وقع الانقطاع .

اما دعوى نبوة عزير فلم يثبت فيه حديثا مرفوعا صحيحا واحدا يثبت فيه نبوة عزير بشكل قاطع و على المدعي انما ذكر حديثا واحدا فقط مختلف على صحته بلفظ عزير روي في سنن ابي داود
[4674] حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ومخلد بن خالد الشعيري المعنى قال حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري أتبع لعين هو أم لا وما أدري أعزير نبي هو أم لا.

و كما تشاهدون فالحديث ليس فيه تصريحا عن نبوة عزير اصلا و فوق ذلك هو مختلف على صحته بهذا اللفظ