الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,888
    آخر نشاط
    06-06-2024
    على الساعة
    09:25 PM

    افتراضي الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ذهب بعض اعداء الدين من النصارى و الملاحدة الى الطعن في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم استنادا على بعض دراسات المستشرقين و بعض الدارسين للاسف في قولهم ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل النبي صلى الله عليه وسلم حيث اشاروا الى ان النبي عليه الصلاة و السلام تاثر و اخذ من مسيلمة الكذاب و استند اغلبهم في هذا على تسمي مسيلمة الكذاب برحمن اليمامة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .

    و نرد على هذه الدعوى من عدة وجوه :

    الوجه الاول : اثبات ادعاء مسيلمة الكذاب للنبوة بعد لقائه النبي صلى الله عليه وسلم عام الوفود في المدينة .
    الوجه الثاني : مناقشة الروايات و المصادر التي تصرح بان مسيلمة تسمى برحمن اليمامة من جهة صحتها .
    الوجه الثالث : مناقشة الروايات و المصادر التي تصرح بان مسيلمة تسمى برحمن اليمامة على فرض ثبوتها .
    الوجه الرابع : ذكر القرائن و الوقائع التاريخية التي تكذب دعوى تنبؤ مسيلمة الكذاب قبل البعثة .


    نبدا على بركة الله

    الوجه الاول : اثبات ادعاء مسيلمة الكذاب للنبوة بعد لقائه النبي صلى الله عليه وسلم عام الوفود في المدينة
    .
    و الدلائل على هذا الوجه واضحة جليلة كالشمس في رابعة النهار اذ قد اتت الروايات الصحيحة مصرحة بذلك .

    1. فمن ذلك تنبؤ النبي صلى الله عليه وسلم بادعاء مسيلمة النبوة بعد لقائه عام الوفود و تكذيبه له
    نقرا من صحيح البخاري كتاب المغازي باب وفد بني حنيفة :
    (( 4373 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ القِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ، مَا رَأَيْتُ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي» ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا أَرَيْتُ»، فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا، فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي المَنَامِ: أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي " أَحَدُهُمَا العَنْسِيُّ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ ))

    وقد ذكر ابن هشام نقلا عن ابن اسحاق رحمه الله رواية اخرى عن شيخ مبهم من بني حنيفة مصرحة في تنبؤ مسيلمة بعد رجوع وفد بني حنيفة من مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم و الرواية و ان كانت ضعيفة و لا تصح الا انها تكشف لنا وقوع الاتفاق حتى في افراد بني حنيفة ان مسيلمة انما تنبا بعد عام الوفود
    .
    نقرا من سيرة ابن هشام الجزء الثاني :
    (( قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَدْ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ أَنَّ حَدِيثَهُ كَانَ عَلَى غَيْرِ هَذَا. زَعَمَ أَنَّ وَفْدَ بَنِي حَنِيفَةَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَلَّفُوا مُسَيْلِمَةَ فِي رِحَالِهِمْ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا ذَكَرُوا مَكَانَهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّا قَدْ خَلَّفْنَا صَاحِبًا لَنَا فِي رِحَالِنَا وَفِي رِكَابِنَا يَحْفَظُهَا لَنَا، قَالَ: فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ مَا أَمَرَ بِهِ لِلْقَوْمِ، وَقَالَ: أَمَا إنَّهُ لَيْسَ بِشَرِّكُمْ مَكَانًا، أَيْ لِحِفْظِهِ ضَيْعَةَ أَصْحَابِهِ، وَذَلِكَ الَّذِي يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(ارْتِدَادُهُ وَتُنَبَّؤُهُ) :
    قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَجَاءُوهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إلَى الْيَمَامَةِ ارْتَدَّ عَدُوُّ اللَّهِ وَتَنَبَّأَ وَتَكَذَّبَ لَهُمْ، وَقَالَ: إنِّي قَدْ أُشْرِكْتُ فِي الْأَمْرِ مَعَهُ. وَقَالَ لِوَفْدِهِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ: أَلَمْ يَقُلْ لَكُمْ حِينَ ذَكَرْتُمُونِي لَهُ: أَمَا إنَّهُ لَيْسَ بِشَرِّكُمْ مَكَانًا، مَا ذَاكَ إلَّا لَمَا كَانَ يَعْلَمُ أَنِّي قَدْ أُشْرِكْتُ فِي الْأَمْرِ مَعَهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْجَعُ لَهُمْ الْأَسَاجِيعَ [1] ، وَيَقُولُ لَهُمْ فِيمَا يَقُولُ مُضَاهَاةً [2] لِلْقُرْآنِ: «لَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْحُبْلَى، أَخْرَجَ مِنْهَا نَسَمَةً تَسْعَى، مِنْ بَيْنَ صِفَاقٍ [3] وَحَشًى» . وَأَحَلَّ لَهُمْ الْخَمْرَ وَالزِّنَا، وَوَضَعَ عَنْهُمْ الصَّلَاةَ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَشْهَدُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَصْفَقَتْ [4] مَعَهُ حَنِيفَةُ عَلَى ذَلِكَ، فاللَّه أَعْلَمُ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ ))

    2. تكذيبه عليه الصلاة و السلام لمسيلمة امام رسل مسيلمة و في رسالته لمسيلمة الكذاب .
    نقرا من سنن ابي داود اول كتاب الجهاد باب في الرسل
    2761 - حدَّثنا محمدُ بن عَمرٍ والرَّازيُّ، حدَّثنا سلمةُ -يعني ابنَ الفضلِ- عن محمد بن إسحاقَ، قال: كان مُسَيلِمةُ كتبَ إلى رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: وقد حدَّثني محمدُ بن إسحاق عن شيخٍ من أشْجَعَ يقال له: سعدُ بن طارقٍ، عن سلمةَ بن نُعيمِ بن مَسعودٍ الأشجعيِّ عن أبيه نعيم، قال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول لهما حين قرأ كتابَ مُسيلمةَ: "ما تقُولانِ أنتُما؟ " قالا: نقولُ كما قال، قال: "أما واللهِ لولا أنَّ الرُّسلَ لا تُقتَلُ لضربتُ أعناقَكُما" (2).

    وقد حسنه الشيخ شعيب الارنؤوط في تخريجه لسنن ابي داود رحمه الله حيث قال :
    (((2) حديث صحيح بطرقه وشاهده، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع كما في "سيرة ابن هشام" 4/ 247 وغيرها، فانتفت شبهة تدليسه ))

    و اما رسالته لمسيلمة الكذاب فقد ذكرها ابن اسحاق في سيرته كما نقله ابن هشام في الجزء الثاني من سيرته
    (( كتاب مسيلمة إلى رسول الله والجواب عنه
    وقد كان مسيلمة بن حبيب ، قد كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مسيلمة رسول الله ، إلى محمد رسول الله : سلام عليك ؛ أما بعد ، فإني قد أشركت في الأمر معك ، وإن لنا نصف الأرض ، ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشا قوم يعتدون . فقدم عليه رسولان له بهذا الكتاب . قال ابن إسحاق : فحدثني شيخ من أشجع ، عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي ، عن أبيه نعيم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما حين قرأ كتابه : فما تقولان أنتما ؟ قالا : نقول كما قال ، فقال : أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما . ثم كتب إلى مسيلمة : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله ، إلى مسيلمة الكذاب : السلام على من اتبع الهدى . أما بعد ، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين
    وذلك في آخر سنة عشر ))

    و هذه الرسالة ثابتة و ان كان في سند ابن اسحاق في السيرة رجل مبهم - شيخ من اشجع- الا انه قد سماه في رواية ابي داود و عرفنا انه سعد بن طارق و لذلك تنبه الى ذلك الهيثمي رحمه الله و ذكر ان الحديث في سنن ابي داود مختصر و هذا من حذقه و فنه اذ كان رحمه الله يعلم زوائد المتون في الاحاديث
    .
    نقرا ما قاله الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد و منبع الفوائد كتاب الجهاد باب ما نهي عن قتله من النساء و غير ذلك :
    ((9599 - عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّ رَسُولَيْ مُسَيْلِمَةَ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا ". وَكَتَبَ مَعَهُمَا: " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ". قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ».
    قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِاخْتِصَارٍ.
    رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَشْجَعَ وَلَمْ يَسْمَعْهُ وَسَمَّاهُ أَبُو دَاوُدَ: سَعْدَ بْنَ طَارِقٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. ))

    و العجيب ان عبد الله بن النواحة كان احد اتباع مسيلمة الكذاب و كان مؤذنه و كان حامل رسالته الى النبي صلى الله عليه وسلم و قد سمع تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسيلمة في الوقت الذي شهد فيه مسيلمة للنبي عليه الصلاة و السلام و لنفسه و العاقل الراغب في الحق و في معرفته يعلم تمام اليقين ان هذه المعادلة تعني انتفاء نبوة مسيلمة الكذاب و استحالة قيامها من الاساس و لكن هيهات فالعصبية اودت بابن النواحة الى اخفاء كفره و اظهاره النفاق حتى زمن خلافة امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه !!!!
    نقرا من سنن ابي داود اول كتاب الجهاد باب في الرسل
    ((2762 - حدَّثنا محمدُ بن كثير، أخبرنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ عن حارثةَ بن مُضَرِّبِ أنه أتى عبدَ الله فقال: ما بيني وبين أحدٍ من العرب حِنَةٌ، وإني مررتُ بمسجدٍ لبني حَنيفةَ فإذا هم يؤمنون بمُسيلمةَ، فأرسل إليهم عبدُ الله، فجِيء بهم فاستتابَهم، غيرَ ابنِ النَّوّاحة قال له: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "لولا أنك رسولٌ لضربتُ عنقكَ" فأنتَ اليومَ لستَ برَسُولٍ، فأمر قَرَظَةَ بن كَعبِ فضرب عُنقَه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظُرَ إلى ابنِ النّوّاحةِ قتيلاَ بالسُّوق (1) ))

    صححه الشيخ شعيب الارنؤوط في تخريجه لسنن ابي داود رحمه الله :
    (( (1) إسناده صحيح. وسماع سفيان -وهو الثوري- من أبي إسحاق -وهو عمرو ابن عبد الله السبيعى- قبل اختلاطه. وعبد الله: هو ابن مسعود.))

    و العجب اكثر من كل هذا ما كان يملي عليهم مسيلمة من قرانه الذي كان يقلد به ما اوحي الى النبي عليه الصلاة و السلام من وحي اذ قد كان هذا التقليد من اتفه ما يكون !!! وقد ذهب البعض من المستشرقين الى انكار كل ما نسب الى مسيلمة الكذاب من قران و نقول انه و ان كان كثيرا مما نسب اليه من قران لا يصح الا انه قد صح تقليده للنبي صلى الله عليه وسلم وقد وصلتنا رواية صحيحة تذكر لنا بعضا من وحيه المزعوم
    نقرا من معجم الطبراني الكبير الجزء التاسع :
    (( حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال جاء رجل إلى بن مسعود فقال إني مررت بمسجد من مساجد بني حنيفة فسمعتهم يقرأون شيئا لم ينزله الله الطاحنات طحنا العاجنات عجنا الخابزات خبزا اللاقمات لقما قال فقدم بن مسعود بن النواحة إمامهم فقتله واستكثر البقية وقال وقال لا أجزرهم اليوم الشيطان سيروهم إلى الشام حتى يرزقهم الله توبة أو يفنيهم الطاعون))
    وصححها الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تخريج مسند الامام احمد رحمه الله الجزء السادس
    و قال (( إسناده صحيح على شرط الشيخين))

    و على هذا نقول انه و ان لم يثبت بقية ما نسب الى قران مسيلمة كسورة الضفدع و غيرها مما لا يختلف فيه اثنان على تفاهتها و انها مجرد محاولة فاشلة لتقليد القران الا ان الرواية السابقة تقوي الراي القائل بسخافة قران مسيلمة الكذاب و ما ادعاه من وحي و ايات و انها مجرد تقليد و ان كان باقي ما ذكر من وحي مسيلمة يرجع في معظمه الى مرويات سيف بن عمر و لا يخفى على اللبيب ان ما انتحله مسيلمة الكذاب في الرواية السابقة من وحي مزعوم هو عبارة عن تقليد لسورة الذاريات و بالاخص قوله تعالى : (( وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) )) .

    و لا يستطيع اي متنطع ان يدعي ان النبي عليه الصلاة و السلام اخذ من مسيلمة الكذاب اي تاثر بقول مسيلمة المضحك و ذلك ليس فقط لما اثبتناه في الاعلى من كون ان مسيلمة انما ادعى النبوة بعد وفود بني حنيفة على النبي صلى الله عليه وسلم و ذلك لتصريح كفار قريش انهم لم يسمعوا مثل القران ابدا في بلاغته و قوته و فصاحته
    .

    نقرا في البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الرابع نقلا عن مسند اسحاق بن راهويه :
    قال إسحاق بن راهويه : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه ، فقال : يا عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا . قال : لم ؟ قال : ليعطوكه ، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله . قال : قد علمت قريش أني أكثرها مالا . قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له . قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ، ولا بقصيده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته . قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه . قال : فدعني حتى أفكر فيه . فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ; يأثره عن غيره فنزلت : ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا الآيات . [ المدثر : 11 - 13 ] هكذا رواه البيهقي عن الحاكم عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ، عن إسحاق به . وقد رواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة مرسلا . وفيه أنه قرأ عليه إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ النحل : 90
    وقد رواه الحاكم في مستدركه الجزء الثاني كتاب التفسير وصححه ووافقه الذهبي رحمه الله حيث قال
    (( 3872 - على شرط البخاري))

    و هذا ابو جهل راى من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ما راى و مع اقراره و اعترافه كما فعل الوليد بن المغيرة الا انه كابر و عاند و منبع هذا الكبر الحسد و العصبية
    نقرا من مصنف ابن ابي شيبة الجزء الثامن كتاب الاوائل
    5173 ( 97 ) حدثنا الفضل حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال : قال المغيرة بن شعبة : إن أول يوم عرفت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أني كنت أمشي مع أبي جهل بمكة ، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا أبا الحكم ، هلم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه أدعوك إلى الله ، فقال : يا محمد ، ما أنت بمنته عن سب آلهتنا ، هل تريد إلا أن نشهد أن قد بلغت ، فنحن نشهد أن قد بلغت ، قال : فانصرف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال : والله إني لأعلم أن ما يقول حق ولكن بني قصي قالوا : فينا الحجابة ، فقلنا : نعم ، ثم قالوا : فينا القرى ، فقلنا : نعم ، ثم قالوا : فينا الندوة ، فقلنا : نعم ، ثم قالوا : فينا السقاية ، فقلنا نعم ، ثم أطعموا وأطعمنا حتى إذا تحاكت الركب قالوا : منا نبي والله لا أفعل.
    حسن هذه الرواية محمد بن رزق الطرهوني في كتابه صحيح السيرة النبوية الجزء الثاني الصفحة 311

    يتبع مع الوجه الثاني
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 27-03-2021 الساعة 09:37 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على كذبة ان ابا خديجة زوج ابنته للنبي عليه الصلاة و السلام وهو سكران
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 13-02-2022, 12:57 PM
  2. اثبات نسب النبي عليه الصلاة و السلام الى اسماعيل عليه الصلاة و السلام بالمصادر الجزء الثاني
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-05-2020, 04:47 PM
  3. الرد على كذبة اقتباس قصة النملة و تسخير الرياح لسليمان عليه الصلاة و السلام
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-02-2020, 01:36 AM
  4. باختصار ردا على زكريا الكذاب في طعنه في نسب النبي عليه الصلاة و السلام
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-12-2019, 12:00 AM
  5. الرد على النصراني الكذاب التابع لبولس و مسيلمة الكذاب
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-03-2015, 05:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام

الرد على كذبة ان مسيلمة الكذاب ادعى النبوة قبل نزول الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام