قد يجيب البعض هنا بقوله: مهلاً أنت يا مسلم تفهم الكلام خطأ, نعم النبى الكاذب يقتل,لكن الكلام موجه لليهود,أى أن الله يأمرهم بأن يقتلوا النبى الكاذب وإن لم يحدث هذا فهذا تقصير منهم هم يعاقبون عليه, هذا رد قد يقوله البعض وأنا فرضته هنا فرضاً كى نقطع كل السٌبل على كل مٌعاند مٌتشكك وللاجابة نقول: لا بل الله سبحان الله وتعالى يتولى ذلك,أى يجعل مصيره أن يقتل أويهلك أو يٌدفع للموت , وهذا عدل الله ,إذ لو ترك النبى الكاذب حراً طليقاً يفعل ما يشاء ويتكلم ويدعى أنه من عند الله خرج ,فالناس البسطاء قد تنخدع,لأن الله لم يعاقبه ,إذا هو صادق وليس بكاذب, الله يا سادة يتولى أشياء بنفسه مباشرة دون إستعمال البشر منها الحفاظ على أصالة الدعوة والرسالة وحمايتها من الكذابين ,هذا ضمان من الله يقدمه للبشر فلا يكون لهم حٌجة بعد ذلك: كأن الله يقول لنا: بالنسبة للنبى الكاذب أنا أحميك منه ومن شره ,وسترى ما يجعلك تعلم أنه كاذب,لكن عليك بإتباع بعد ذلك النبى الصادق ,لو لم يفعل الله ذلك وترك الكاذب والصادق يدعوان إلى الله وكان مصيرهما واحداً ,لكان هناك خلل وحدث تلبث على الناس وهو مٌحال على الله. وعلى أية حال هذا ليس كلامنا بل كلامهم , فمتى هنرى فى تفسيره يواصل قائلاً:


وهنا يستخدم متى هنرى تعبير الخائن أو الذى يذدرىء المملكة الالهية ومصيره أنه يٌدفع للموت ثم يٌكمل متى هنرى قائلاً:


whom therefore God himself would punish; yet there false prophets were supported. 2. By way of direction to the people, that they might not be imposed upon by pretenders, of which there were many,

أى أن الله سيعاقب-وهو التعبير الثانى الذى استخدمه- الانبياء الكذبة. أين عقاب الله لمحمد صلى الله عليه وسلم وقد ظل يدعو 23 عاماً كاملةً ؟

أين عقاب الله لهذا النبى الذى أنتصر فى كل معاركه؟ أين عقاب الله لهذا النبى الذى ما زال ذكره وأسمه يتردد على مسامع كل البشر حول العالم خمس مرات يومياً!!!

هل إن قٌتِل النبى فهذا دليل على انه كاذب؟ نقول كمسلمين نوضح عقيدة عندنا فى هذا الامر لانها ذٌكرت فى القران الكريم:
نحن كمسلمين نؤمن بأن هناك أنبياء صادقون تم قتلهم على يد اليهود عليهم من الله ما يستحقون ,منهم زكريا وإبنه يحيى عليهم السلام مثلاً,وهم كانوا أنبياء صادقون, لكن:


نحن نقول أن قتل النبى الكاذب أو هلاكه عقاباً لكذبه هو سنة الله فى كونه,واما أن يٌقتل نبى صادق فهو جريمة بشعة من قبل مرتكبيها,لأن هذا يكون مٌخالفةً لأمر الله من شعبه ,بمعنى أن القاعدة هى هلاك وقتل الكاذب وخلاف ذلك فهو جريمة سيٌعاقب الله مٌرتكبيها يوم الدينونة, شيئاً أخر:

نحن لم نقل أبداً أن علامة النبى الكاذب الوحيدة هى أنه يٌقتل, هناك علامات ذكرها الكتاب عندكم للنبى الكاذب والنبى الصادق, على هذة العلامات سيكون دائماً كلامنا وبحثنا, لا نتوقف كثيراً عن علامة القتل هذة كى لا يتخِذٌها القوم عذراً للفرار!!

فمثلاً من علامة النبى الصادق هذة المرة ما يذكره هذا النص بوضوح تام:

التثنية الإصحاح 13 الاعداد من 1إلى5 نقرأها سوياً ولن نعلق كثيراً عليها لان كل النسخ نقريباً أتفقت هذة المرة!! لذا انقلها لكم بالعربية:

13: 1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما و اعطاك اية او اعجوبة 2 و لو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها و نعبدها 3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم و من كل انفسكم 4 وراء الرب الهكم تسيرون و اياه تتقون و وصاياه تحفظون و صوته تسمعون و اياه تعبدون و به تلتصقون 5 و ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم يقتل لانه تكلم بالزيغ من وراء الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر و فداكم من بيت العبودية لكي يطوحكم عن الطريق التي امركم الرب الهكم ان تسلكوا فيها فتنزعون الشر من بينكم .
ولكن كيف تركوا الكلمة هنا(أقصد نصارى الشرق من العرب) وغيروها هناك؟؟ الجواب :لأن الكلمة(يٌقتل) فى تثنية 20:18 تأتى فى سياق بشارة!! فوجب منهم الحذر حتى لا ينكشف كفرهم وباطل مٌعتقدهم فى رفضهم للنبى الخاتم

,إذ أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم قال أنه رسول من عند الله وأتى بمعجزات وأعجوبات وجعل الناس تتجه إلى دعوته ومنهم علماء يهود ونصارى, كل هذا دون أن يحدث له العقوبة المتوقعة,فما معنى هذا؟معناه لو نحن اتفقنا على أن الله محبة ورحمة ولا يضل البشر , أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم نبى حق وهو الموعود به فى الكتب السابقة, لذا حتى لا يفقدوا سيطرتهم وسلطانهم الكنسى غيروا اللفظة هناك, ولكن دائماً وكما سنرى مثل هذا كثيراً ,الله يجعلهم يقعون فى شر أعمالهم ,فلم ينتبهوا إلى أن القاعدة مٌقررة فى مكان أخر!! سبحان الله
ومرة أخرى تفسير جون جيل يقول: حسب ترجوم جوناثان يقتل بالسيف! وهذا نص كلام الرجل, والكل كما قلنا مٌتفق معه هذة المرة
Deu 13:5 - And that prophet, or that dreamer of dreams, shall be put to death,.... Which death, according to the Targum of Jonathan, was to be killed with the sword
ولكن أين علامة النبى الصادق فى نص كهذا؟


القس أنطونيوس هذة المرة يتفق معنا تماماً فى أنه يٌقتل وأوكل الله القتل لليهود(ليس هذا موضوعنا الان), بل ويذكر فى مقدمة تفسير هذة الاعداد أن علامة النبى الصادق أنه يعمل مٌعجزات ويدعونا أن نرتبط بالله!!

والكاذب يرى رؤيا وأحلام من عند نفسه , ونقول بحمد الله وكرمه أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم فعل مٌعجزات وسَنرى بعضاً منها لاحقاً, والان نرى هل كان يدعو محمد صلى الله عليه وسلم إلى الله أم إلى الرزيلة وعبادة الشيطان؟
يقول ربنا تبارك وتعالى فى القران الكريم الذى أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم:وفضلنا أن تكون الايات البينات من الايات التى خٌوطب بها النبى صلى الله عليه وسلم وإلا فالدليل على دعوة النبى صلى الله عليه وسلم إلى الله هو القران كله من فاتحته إلى خاتمته لو كانوا يعقلون:

عن الدعوة إلى الله تأمل هذة الايات:


قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)


قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (الانبياء:108)


وتجد القران يوجه الخطاب لاهل الكتاب خاصة مرات كثيرة لانهم كان من المٌفترض أن يكونوا أول من يؤمن بالنبى الخاتم فتجد مثال هذا الخطاب هذة الايات:

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64)

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ) (آل عمران:98)

وخاطب الله عز وجل اليهود خاصة لما أمن عبد الله بن سلام لما رأى كل علامات النبوة تنطبق على النبى صلى الله عليه وسلم بل وامتحن عبد الله النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث أسئلة فلما أمن وأسلم وكان من كبار أحبارهم وأجل عٌلمائِهم ,تنكر اليهود كعادتهم لعبد الله بن سلام وعاندوا ولم يؤمنوا فكانت هذة الاية البليغة:


قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الاحقاف:10)


ورسالة الاسلام كعقيدة ليست دين جديد على بنى البشر وفى هذا يؤكد القران بقوله:


قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:84)


هذا هو الاسلام دين كل الانبياء, ولكن الدين المٌبتدع والجديد هو من نادى به أٌناس جلسوا فيما بينهم بعد مرور325 سنة -بقيادة إمبراطور وثنى!-من ذهاب نبيهم فاتفقوا على مجموعة من التعاليم لا أساس لها من الصحة ولم يٌنادى بها أى نبى أو رسول من قبل.


قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (المائدة:76)

ولكى يؤكد الله على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم نرى القران يعرض القضية بمنطق لا يرفٌضة إلا المٌعاند المٌكابر الذى يصر على الكفر والعصيان فيقول الله كمبدء لإختبار صحة النبوة والرسالة:


أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:38)


المنطق قوى وبسيط وعادل أيضاً والعرض ما زال سارياً إلى قيام الساعة,فهل للمٌعاند أن يٌثبت خطأ القران فيما ذهب إليه؟ أم هو كفر للكفر, و عناد للعناد,إن منطق الكفر دائماً واحد وهو إتباع الاباء فيما هم عليه وإتباع الشهوات دون إقامة أى حٌجة او دليل على كفرهم هذا:


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ) (المائدة:104)


وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (لأعراف:28)

وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (الزخرف:23)
والسر فى الاصرار من قبل البعض على الكفر هو حب الهوى :
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) (الفرقان:43)


فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (القصص:50)

والغريب أنهم يعلمون أنهم على باطل ولكنه العند والكبر الذى هو من إبليس, فالله من رحمته لا يجعل أحداً يضل إذا سأل وبحث, ولكن الذى يضل ويكفر فهو يكفر مٌختاراً ولا عذر لمن يقول إن الله كتب على الكفر!!


أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (الجاثـية:23)

ثم يأتى الله بعد ذلك ويٌنبه على من يفترى على الله الكذب وهو نفس المبدأ الذى نتكلم عنه,من يفترى الكذب على الله ,ينتقم منه الله, ولابد أن يحمى الله البسطاء من الفتنة فلا يكون لهم بعد ذلك عذر:
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) (يونس:69)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) (هود:35)
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (يونس:37)

ويٌجمل الله ما نقوله فى أية واحدة يتوعد فيها الذى يفترى على الله, فيخاطب المٌكذبين لمحمد صلى الله عليه وسلم قائلاً:

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52 سورة الحاقة

ويخاطب الله هذة المرة النصارى فيقول لهم:


قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:19


ويٌخاطب الله الناس جميعاً بعد إقامة الحٌجج والبراهين على صدق نبيه صلى الله عليه وسلم فيما يبلغهم به عن رب العزة,وأنه يجب عليهم الاتباع وإلا فالعقاب لمن خالف بعد ذلك ولا يلومن أحداً إلا نفسه, فى أية من الايات الكثيرة التى تدل على حرية الايمان بشرط أنت مسئول فى الاخرة عما تؤمن به, خاصة بعد أن أوضح الله لك الحق من الباطل وبينه لك بأدلة وبراهين أعظمها هذا القران نفسه:

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) (يونس:108)


ولكى يعلم غير المسلمين أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو النبى الخاتم وشريعته هى الناسخة لكل من جاء قبلها, ولا يقولن أحداً من المٌغفلين بعد ذلك انه رسول شيطان,تأمل معى هذة الاية الكريمة وما فيها من تعاليم وقلى بربك: هل هذة تعاليم شيطان؟ نص التثنية يقول النبى الكاذب يحلم من عند نفسه ولا يدعو إلى الله ونحن نَتفق مع هذا المنطق , الان تأمل معى هذا الكلام:
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الأنعام:151)
سؤال:هل الشيطان يقول: لا تقربوا الفواحش, حتى ما ظهر منها وما خفى؟؟ هل هذة تعاليم الشيطان؟ والله لا نقول إلا قول ربنا:قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سـبأ:49)