بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ ... أو علمٍ ينتفعُ به ... أو ولدٍ صالحٍ يدعو له " ... الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم -المصدر: صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 1631 خلاصة حكم المحدث: صحيح

نعم إذا مات الانسان يتوقف في الحال تدفق إيداعاته في حساب رصيده في بنك الآخرة ... بل ويجمّد هذا الرصيد فوراً ويرفع من الخدمة ... ولكن أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور بإمكانية استمرارية تغذية هذا الرصيد من خلال ثلاث منابع لا رابع لها ... وأحد هذه المنابع
" علمٍ ينتفعُ به " ... ولذلك أسأل الله أن يجعل ثواب هذا العلم يصل الى رصيد كل صاحب فضل تحت التراب على كاتب هذه السطور.
مقدمــــــــــــــــــــة

لا أدرى لماذا تصر بعض المواقع التنصيرية على محاولاتها المستمرة لهدم دين الإسلام أولاً ومن ثم بناء دين النصرانية على أنقاضه ... أي باتباع اسلوب
" لأن تبيض صفحتك يجب ان تسود صفحات الآخرين " !!! وهو أمر لم يتبعه السيد المسيح عليه السلام نفسه وقت دعوته ... ولا يَرضى بالطبع ان يتبعه أي أحد من الذين ينتسبون الى شريعته السمحاء ... هذا وإننا نود أن نهمس في أذن كاتب هذه الانتقادات بأن لا يشغل نفسه بالطعن في القرآن الكريم ... فهو كتاب لا يؤمن به سيادته ... وبالتالي فليس هناك ما يدعوه لأن يشغل باله وتفكيره ووقته بالبحث فيه ... وعليه أن يدعه لمن شاء أن يؤمن به ... وذلك حتى يتفرغ سيادته للتركيز والبحث والدراسة في كتابه المقدس ... وعليه أن يركز فقط في عرض ما في معتقده هو وليس غير ذلك ... لأن العقيدة الصحيحة لا تحتاج لنشرها الا للطرح الموضوعي والصحيح لها دون الحاجة الى تجريح الآخر ... وفى النهاية يُترك الخيار للقارئ ... " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " الكهف 29
هذا وسنقوم بإذن الله بالرد على تلك الانتقادات التي صاغها السيد الناقد على هيئة أسئلة حتى يقف الجميع على حقيقة ما طُرح ... وسيلمس القارئ الذكي مدى التجني على الإسلام ... وايضاً مدى عظمته ... وانه رسالة السماء الأخيرة للأرض ولا شك ... هذا وسنتبع النهج الراقي في الرد بعدم المساس او تجريح للآخر ...
" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " النحل 125
يتبع بإذن اللـــــــــــــــــه وفضله