الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,887
    آخر نشاط
    24-05-2024
    على الساعة
    11:55 PM

    افتراضي الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى : ((ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ))

    وقال تعالى : ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍۢ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن تُرَابٍۢ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍۢ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍۢ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍۢ مُّخَلَّقَةٍۢ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍۢ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِى ٱلْأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنۢ بَعْدِ عِلْمٍۢ شَيْـًٔا ۚ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنۢبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍۢ))

    وقال تعالى: ((إِنَّا خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍۢ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَٰهُ سَمِيعًۢا بَصِيرًا ))

    نقرا من صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار :
    ((3938 - حَدَّثَنِي حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ المُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ، بَلَغَهُ مَقْدَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَأَتَاهُ يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاَثٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ، مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟، وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟، وَمَا بَالُ الوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ إِلَى أُمِّهِ؟، قَالَ: «أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا» قَالَ ابْنُ سَلاَمٍ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلاَئِكَةِ، قَالَ: «§أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ، وَأَمَّا الوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ نَزَعَ الوَلَدَ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَتِ الوَلَدَ» قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ -[70]- يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي، قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلاَمِي، فَجَاءَتِ اليَهُودُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ فِيكُمْ؟» قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَأَفْضَلُنَا وَابْنُ أَفْضَلِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ» قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، «فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ»، فَقَالُوا: مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَتَنَقَّصُوهُ، قَالَ: هَذَا كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللَّهِ))

    يدعي اعداء الاسلام من الملاحدة و المنصرين ان القران و السنة اقتبسا كل ما ذكر اعلاه من افكار جالينوس الطبيب اليوناني عن طريق طبيب العرب في الجزيرة العربية زمن النبي صلى الله عليه وسلم " الحارث بن كلدة" رضي الله عنه اذ يزعمون انه تلقى افكار جالينوس من جنديسابور و هذا من الكذب الصريح و الافك المبين و لا يخرج من اللبيب !

    الرد :
    المحور الاول : رد كذبة اقتباس القران من الحارث بن كلدة رضي الله عنه .
    نقول ان دعوى اقتباس النبي صلى الله عليه وسلم ايات الاجنة السابقة من الحارث بن كلدة رضي الله عنه مردودة للاسباب التالية :

    اولا : لم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم التقى الحارث بن كلدة رضي الله عنه في الفترة المكية و التي نزلت فيها الايات السابقة و لم يثبت ايضا انه اجتمع به في الفترة المدنية و لا ذكر ذلك احد و ان كان قد روي في التقاء الحارث بالنبي صلى الله عليه وسلم احاديث لا تثبت لضعف اسانيدها
    .

    الرواية الاولى
    كتاب معرفة الصحابة لابي نعيم باب الحاء
    2073 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ أَبُو الْأَصْبَغِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرِضَ سَعْدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَعَادَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَرَانِي إِلَّا لِمَا بِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَشْفِيَكَ اللهُ، حَتَّى يُضَرَّ بِكَ قَوْمٌ وَيَنْتَفِعَ بِكَ - آخَرُونَ» ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ الثَّقَفِيِّ «عَالِجْ سَعْدًا مِمَّا بِهِ» ، فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو شِفَاءَهُ فِيمَا مَعَهُ فِي رَحْلِهِ، هَلْ مَعَكُمْ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ الْعَجْوَةِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَصَنَعَ لَهُ الْفَرِيقَةَ، خَلَطَ لَهُ التَّمْرَ بِالْحُلْبَةِ، ثُمَّ أَوْسَعَهَا سَمْنًا، ثُمَّ أَحْسَاهَا إِيَّاهُ، فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ " رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَعِيدِ نَحْوَهُ، وَقَالَ: فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي وَقَالَ: " أَنْتَ رَجُلٌ مُعَوَّذٌ، ائْتِ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ أَخَا ثَقِيفٍ، فَإِنَّهُ مُطَبِّبٌ

    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلة
    عنعنة محمد بن اسحاق و هو مدلس و لا تقبل روايته الا اذا صرح بالسماع و لم يتفرد بالحديث
    قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء الحادي عشر كتاب الاستئذان باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ إِسْنَادُهُ حسن صَحِيح وَتعقبه بن التُّرْكُمَانِيِّ بِأَنَّهُ قَالَ فِي بَابِ تَحْرِيمِ قَتْلِ مَاله روح بعد ذكر حَدِيث فِيهِ بن إِسْحَاقَ الْحُفَّاظُ يَتَوَقَّوْنَ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ قُلْتُ وَهُوَ اعْتِرَاضٌ مُتَّجَهٌ لِأَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَةَ تَفَرَّدَ بهَا بن إِسْحَاقَ لَكِنْ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ وَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ دَرَجَةَ الصَّحِيحِ فَهُوَ فِي دَرَجَةِ الْحَسَنِ إِذَا صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ وَهُوَ هُنَا كَذَلِكَ))

    وقال الذهبي رحمه الله في ترجمة ابن اسحاق في سير اعلام النبلاء الطبقة السادسة الجزء السابع :
    (( وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ ابْنُ إِسْحَاقَ يُدَلِّسُ، إِلاَّ أَنَّ كِتَابَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ إِذَا كَانَ سَمَاعٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ، قَالَ: قَالَ.وَقَالَ أَحْمَدُ: قَدِمَ ابْنُ إِسْحَاقَ بَغْدَادَ، فَكَانَ لاَ يُبَالِي عَمَّنْ يَحكِي، عَنِ الكَلْبِيِّ، وَعَنْ غَيْرِه، وَقَالَ: لَيْسَ هُوَ بِحُجَّةٍ.
    قَالَ أَبُو العَبَّاسِ بنُ عُقْدَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: كَانَ أَبِي يَتَّبِعُ حَدِيْثَ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَيَكتُبُهُ كَثِيْراً بِالعُلُوِّ وَالنُزُولِ، وَيُخَرِّجُهُ فِي (المُسْنَدِ) ، وَمَا رَأَيتُهُ أَبْقَى حَدِيْثَه قَطُّ.
    قِيْلَ لَهُ: يُحتَجُّ بِهِ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُحتَجُّ بِهِ فِي السُّنَنِ.
    وَقَالَ أَيُّوْبُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ سَافِرِيٍّ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَقُلْتُ: إِذَا انْفَرَدَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِحَدِيْثٍ، تَقْبَلُهُ؟ قَالَ: لاَ وَاللهِ، إِنِّيْ رَأَيتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ جَمَاعَةٍ بِالحَدِيْثِ الوَاحِدِ، وَلاَ يَفصِلُ كَلاَمَ ذَا مِنْ كَلاَمِ ذَا.
    العُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنِي الخَضِرُ بنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: مَا تَقُوْلُ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ؟ قَالَ: هُوَ كَثِيْرُ التَّدْلِيْسِ جِدّاً. قُلْتُ: فَإِذَا قَالَ: أَخْبَرَنِي، وَحَدَّثَنِي، فَهُوَ ثِقَةٌ؟ قَالَ: هُوَ يَقُوْلُ أَخْبَرَنِي، فَيُخَالِفُ. فَقِيْلَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ؟ فَقَالَ: لاَ، كَالمُنْكِرِ لِذَلِكَ ))

    الرواية الثانية
    سنن ابو داود رحمه الله كتاب الطب باب في تمر العجوة الحديث رقم 3875
    [3875] حدثنا إسحق بن إسمعيل حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن سعد قال مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن

    التحقيق :
    الرواية ضعيفة للانقطاع بين مجاهد و سعد رضي الله عنه
    .
    قال ابن ابي حاتم رحمه الله في كتابه المراسيل باب الميم :
    ((756 - سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مُجَاهِدٌ عَنْ سُرَاقَةَ مُرْسَلٌ757 - سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مُجَاهِدٌ لَمْ يُدْرِكْ سَعْدًا إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ
    758 - سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مُجَاهِدُ عَنْ عَائِشَةَ مُرْسَلٌ وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ مُرْسَلٌ ))

    و قد ضعف الرواية الامام الالباني رحمه الله في صحيح و ضعيف سنن ابو داود رحمه الله الحديث رقم 3875 :
    (( ضعيف ))

    وضعفها المحقق شعيب الارنؤوط في تخريجه لسنن ابو داود رحمه الله وقال :
    (( (1) رجاله ثقات لكنه مرسل، لأن مجاهداً -وهو ابن جبْر المكي- روايته عن سعْد -وهو ابن أبي وقاص- مرسلة فيما قاله أبو حاتم وأبو زرعة. وما جاء عند الطبراني من تقييد سعْد بابن أبي رافع تفرد به يونس بن الحجاج الثقفي، عن سفيان بن عيينة، ويونس هذا مجهول لم يرو عنه إلا واحد، ولم يوثقه غير ابن حبان. ولا يُعرف في الصحابة مَن اسمه سعْد بن أبي رافع من غير هذا الطريق.
    وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 146 عن محمد بن عُمر الواقدي، والحسن بن سفيان كما في "الإصابة" 3/ 58 عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقيد الواقدي في روايته سعْداً بابن أبي وقاص.
    وأخرجه الطبراني في "الكبير" (5479) من طريق يونس بن الحجاج الثقفي، عن سفيان بن عيينة، به. فقال: عن سعْد بن أبي رافع.
    قال ابن الأثير في "أسد الغابة" في ترجمة الحارث بن كَلَدة 1/ 413: وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد بن سعْد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: مرض سعد ... ثم ساق نحو هذه القصة.))

    وقال ابن القطان في كتابه بيان الوهم و الايهام في كتاب الاحكام باب ذكر أحاديث أوردها على أنها متصلة وهي منقطعة، أو مشكوك في اتصالها:
    (( وَهُوَ كَمَا ذكر، وَلَكِنِّي أَشك فِي اتِّصَاله، فَإِنَّهُ من رِوَايَة مُجَاهِد، عَن سعد ابْن أبي وَقاص، وَلَا أعلم لَهُ سَمَاعا مِنْهُ، وَإِنَّمَا أعلمهُ يروي عَن عَامر بن سعد ابْن أبي وَقاص، عَن أَبِيه سعد، ويروي عَن الصَّحَابَة: عَن ابْن عمر، وَابْن عَبَّاس، وَأبي سعيد، وَجَابِر، وَأبي هُرَيْرَة، وَأبي رَيْحَانَة وَرِوَايَته عَن عَائِشَة مُرْسلَة، وَعَن عَليّ كَذَلِك، وَكَانَ موت سعد بن أبي وَقاص، سنة ثَمَان وَخمسين، وَمُجاهد إِذْ ذَاك من نَحْو ثَمَان وَثَلَاثِينَ سنة فَهُوَ لَا يبعد سَمَاعه مِنْهُ، وَلَكِن لَا أعلمهُ.
    (571) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن سعد بن أبي / وَقاص: مَرضت مَرضا أَتَانِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعودنِي، " فَوضع يَده بَين ثديي حَتَّى وجدت بردهَا على فُؤَادِي، فَقَالَ: إِنَّك رجل مفؤود ائْتِ الْحَارِث بن كلدة أَخا ثَقِيف، فَإِنَّهُ رجل يتطبب " الحَدِيث، وَسكت أَيْضا عَنهُ مصححا لَهُ، وَإِنَّمَا يرويهِ مُجَاهِد عَن سعد.))

    الرواية الثالثة :
    كتاب معرفة الصحابة لابي نعيم الاصبهاني باب الحاء
    2071 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُكْرَمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ قَالَ: " لَمَّا أَسْلَمَ أَهْلُ الطَّائِفِ تَكَلَّمَ نَفَرٌ مِنْهُمْ فِي أُولَئِكَ الْعَبِيدِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُولَئِكَ عُتَقَاءُ اللهِ» ، وَكَانَ مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِيهِمْ: الْحَارِثُ بْنُ كَلَدَةَ

    التحقيق :
    الرواية ضعيفة لعلتين :
    1. الابهام في شيخ ابن اسحاق الذي حدثه و هذا ياخذ حكم المجهول
    2. ابهام الراوي و هذا ايضا بحكم المجهول
    .

    ثانيا : على فرض صحة الروايات فانها تتحدث عن لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بالحارث بن كلدة رضي الله عنه بعد فتح مكة .
    الرواية الاولى الضعيفة تصرح : (( مَرِضَ سَعْدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ))
    و الرواية الثالثة الضعيفة تصرح (( لَمَّا أَسْلَمَ أَهْلُ الطَّائِفِ تَكَلَّمَ نَفَرٌ مِنْهُمْ فِي أُولَئِكَ الْعَبِيدِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) و هذا بلا شك كان بعد فتح مكة لان اهل الطائف لم يسلموا الا بعد حنين و اوطاس و حصار ثقيف و كلها بعد الفتح

    و الايات الثلاث في الاعلى هن بالترتيب من سورة المؤمنون و الحج و الانسان وهن من السور المكية ، ثلاثتهن بلا استثناء

    نقرا من الاتقان في علم القران للسيوطي رحمه الله الجزد الاول النوع الاول : في معرفة المكي من المدني :
    (( وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ فِي كِتَابِهِ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ: حَدَّثَنِي يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى حدثني يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ يَقُولُ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ تَلْخِيصِ آيِ الْقُرْآنِ الْمَدَنِيِّ مِنَ الْمَكِّيِّ فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: "سُورَةُ الْأَنْعَامِ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ جُمْلَةً وَاحِدَةً فَهِيَ مَكِّيَّةٌ إِلَّا ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ} إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ الثَّلَاثِ وَمَا تَقَدَّمَ مِنَ السُّوَرِ مَدَنِيَّاتٌ. وَنَزَلَتْ بِمَكَّةَ سُورَةُ الْأَعْرَافِ وَيُونُسَ وَهُودٍ وَيُوسُفَ وَالرَّعْدِ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْحِجْرِ وَالنَّحْلِ - سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَإِنَّهُنَّ نَزَلْنَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ فِي مُنْصَرَفِهِ مِنْ أُحُدٍ - وَسُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ وَطه وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْحَجِّ - سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ: {هَذَانِ خَصْمَانِ} إِلَى تَمَامِ الَآيَاتِ الثَّلَاثِ فَإِنَّهُنَّ نَزَلْنَ بالمدينة - وسورة المؤمنين وَالْفَرْقَانِ وَسُورَةُ الشُّعَرَاءِ - سِوَى خَمْسِ آيَاتٍ مِنْ أخراها نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} إِلَى آخِرِهَا. وَسُورَةُ النَّمْلِ وَالْقَصَصِ وَالْعَنْكَبُوتِ وَالرُّومِ وَلُقْمَانَ - سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ} إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ - وَسُورَةُ السَّجْدَةِ سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً} إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ الثَّلَاثِ وَسُورَةُ سَبَأٍ وَفَاطِرٍ وَيس وَالصَّافَّاتِ وَص وَالزَّمْرِ سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ فِي وَحْشِيٍّ قَاتِلِ حَمْزَةَ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} إِلَى تَمَامِ الثلاث آيات والحوا ميم السبع وق والداريات وَالطُّورُ وَالنَّجْمُ وَالْقَمَرُ وَالرَّحْمَنُ وَالْوَاقِعَةُ وَالصَّفُّ وَالتَّغَابُنُ إِلَّا آيَاتٌ مِنْ آخِرِهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ. وَالْمُلْكُ وَن وَالْحَاقَّةُ وَسَأَلَ وَسُورَةُ نُوحٍ وَالْجِنِّ وَالْمُزَّمِّلِ إِلَّا آيَتَيْنِ: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ} وَالْمُدَّثِّرِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ إِلَّا إِذَا زُلْزِلَتِ وإذا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَإِنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتٌ. وَنَزَلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْأَنْفَالِ وَبَرَاءَةٍ وَالنُّورِ وَالْأَحْزَابِ وَسُورَةُ مُحَمَّدٍ وَالْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَالْحَدِيدِ وَمَا بَعْدَهَا إِلَى التَّحْرِيمِ
    هَكَذَا أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْعَرَبِيَّةِ الْمَشْهُورِينَ))

    و اما حديث اسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه فكان في بداية نزول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بعد الهجرة قبل حجة الوداع بعشر سنين !
    .

    ثالثا : ذكرت بعض المصادر ان الحارث بن كلدة رضي الله عنه تعلم الطب من فارس و اليمن و بالاخص من مدرسة جنديسابور الا ان هذا لا يثبت عنه لتاخر هذه المصادر
    .
    اقدم هذه المصادر التي تصرح بان الحارث بن كلدة تعلم في بلاد فارس الطب هو:
    ما ذكره ابن جلجل الاندلسي في كتابه طبقات الاطباء الصفحة 54 اثناء ترجمته للحارث بن كلدة رضي الله عنه :
    (( الحارث بن كلدة الثقفي كان قد تعلم بناحية فارس و اليمن و تمرن هناك و عرف الدواء و كان يضرب العود. تعلم ذلك ايضا بفارس و اليمن و بقي ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم و ابا بكر و عمر و عثمان و علي بن ابي طالب ومعاوية رضي الله عنهم . ))



    و ابن جلجل رحمه الله طبيب اندلسي مسلم عاش في الاندلس في القرن الرابع الهجري وقد ترجم له ابن ابي اصيبعة .

    نقرا من كتاب عيون الانباء في طبقات الاطباء في ترجمة ابن جلجل:
    (( ابْن جلجل هُوَ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن حسان يعرف بِابْن جلجل وَكَانَ طَبِيبا فَاضلا خَبِيرا بالمعالجات جيد التَّصَرُّف فِي صناعَة الطِّبّ
    وَكَانَ فِي أَيَّام هِشَام الْمُؤَيد بِاللَّه وخدمه بالطب وَله بَصِيرَة واعتناء بقوى الْأَدْوِيَة المفردة وَقد فسر أَسمَاء الْأَدْوِيَة المفردة من كتاب ديسقوريدس الْعين زَرْبِي وأفصح عَن مكنونها وأوضح مستغلق مضمونها وَهُوَ يَقُول فِي أول كِتَابه هَذَا إِن كتاب ديسقوريدس ترْجم بِمَدِينَة السَّلَام فِي الدولة العباسية فِي أَيَّام جَعْفَر المتَوَكل وَكَانَ المترجم لَهُ اصطفن بن بسيل الترجمان من اللِّسَان اليوناني إِلَى اللِّسَان الْعَرَبِيّ وتصفح ذَلِك حنين بن إِسْحَق المترجم فصحح التَّرْجَمَة وأجازها فَمَا علم اصطفن من تِلْكَ الْأَسْمَاء اليونانية فِي وقته لَهُ اسْما فِي اللِّسَان الْعَرَبِيّ فسره بِالْعَرَبِيَّةِ وَمَا لم يعلم لَهُ فِي اللِّسَان الْعَرَبِيّ اسْما تَركه فِي الْكتاب على اسْمه اليوناني اتكالا مِنْهُ على أَن يبْعَث الله بعده من يعرف ذَلِك ويفسره بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيّ إِذْ التَّسْمِيَة لَا تكون بالتواطؤ من أهل كل بلد على أَعْيَان الْأَدْوِيَة بِمَا رَأَوْا وَأَن يسموا ذَلِك إِمَّا باشتقاق وَإِمَّا بِغَيْر ذَلِك من تواطئهم على التَّسْمِيَة فاتكل اصطفن على شخوص يأْتونَ بعده مِمَّن قد عرف أَعْيَان الْأَدْوِيَة الَّتِي لم يعرف هُوَ لَهَا اسْما فِي وقته فيسميها على قدر مَا سمع فِي ذَلِك الْوَقْت فَيخرج إِلَى الْمعرفَة
    قَالَ ابْن جلجل وَورد هَذَا الْكتاب إِلَى الأندلس وَهُوَ على تَرْجَمَة اصطفن مِنْهُ مَا عرف لَهُ اسْما بِالْعَرَبِيَّةِ وَمِنْه مَا لم يعرف لَهُ اسْما
    فَانْتَفع النَّاس بِالْمَعْرُوفِ مِنْهُ بالمشرق وبالأندلس إِلَى أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَهُوَ يَوْمئِذٍ صَاحب الأندلس .فكاتبه أرمانيوس الْملك ملك قسطنطينية فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وثلثمائة وهاداه بِهَدَايَا لَهَا قدر عَظِيم فَكَانَ فِي جملَة هديته كتاب دسقوريدس مُصَور الحشائش بالتصوير الرُّومِي العجيب وَكَانَ الْكتاب مَكْتُوبًا بالإغريقي الَّذِي هُوَ اليوناني وَبعث مَعَه كتاب هروسيس صَاحب الْقَصَص وَهُوَ تَارِيخ للروم عَجِيب فِيهِ أَخْبَار الدهور وقصص الْمُلُوك الأول وفوائد عَظِيمَة ))

    فبين ابن جلجل و بين الحارث بن كلدة رضي الله عنه اكثر من ثلاثمائة عام و لم ياتي بسند على كلامه فلا يثبت ان الحارث بن كلدة رضي الله عنه تعلم في بلاد فارس الطب .


    و اما اقدم المصادر التي تصرح بان الحارث بن كلدة رضي الله عنه تعلم الطب بالخصوص من مدينة جنديسابور هو :
    ما ذكره جمال الدين القفطي في كتابه اخبار العلماء باخبار الحكماء باب حرف الحاء :
    (( الحارث بن كلدة بن عمر بن علاج الثقفي طبيب العرب فِي وقته أصله من ثقيف من أهل الطائف رحل إِلَى أرض فارس وأخذ الطب عن أهل تِلْكَ الديار من أهل جند يسابور وغيرها فِي الجاهلية وقبل الإسلام وجاد فِي هَذِهِ الصناعة وطب بأرض فارس وعالج وحصل لَهُ بذلك مال هناك وشهد أهل بلد فارس ممن رآه بعلمه وَكَانَ قَدْ عالج بعض أجلائهم فبرأ وأعطاه مالاً وجارية سماها الحارث سمية ثُمَّ أن نفسه اشتاقت لبى بلاده فرجع إِلَى الطائف واشتهر طبه بَيْنَ العرب وسمية جاريته هي أم زياد بن أبيه الَّذِي ألحقه معاوية بنسبه وذكر أن أبا سفيان وطئ سمية بالطائف سفاحاً فحملت بِهِ منه وولدت ولدين قبل زياد أحدهما أبو بكرة ونافع أخوه فانتسبا إِلَى الحارث بن كلدة وادعيا أنه وطئ مولاته سمية فولدتهما منه وأدرك الحارث بن كلدة الإسلام وَكَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر من كَانَتْ بِهِ علة أن يأتيه فيسأله عن علته ))

    و جمال الدين القفطي من اعلام القرن السادس الهجري وقد ترجم له الامام الذهبي رحمه الله :
    في سير اعلام النبلاء ، الطبقة السادسة و العشرون :
    (( لقاضي الأَكْرَمُ الوَزِيْرُ الأَوْحَدُ جَمَالُ الدِّيْنِ أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ يُوْسُفَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الشَّيْبَانِيُّ، القِفْطِيُّ، المِصْرِيُّ، صَاحِبُ "تَارِيْخ النُّحَاةِ".وَلَهُ "أَخْبَار المُصَنّفِيْن وَمَا صَنَّفُوهُ"، وَ"أَخْبَار السَّلْجُوْقِيَّة"، وَ"تَارِيْخ مِصْر". وَكَانَ عَالِماً مُتَفَنِّناً، جَمَعَ مِنَ الكُتُبِ شَيْئاً كَثِيْراً يَتَجَاوَزُ الوَصْف. وَوَزَرَ بِحَلَبَ.
    مَاتَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ ))

    فبين القفطي و بين الحارث بن كلدة رضي الله عنه اكثر من خمسمائة عام و لم ياتي بسند على كلامه فلا يثبت ان الحارث بن كلدة رضي الله عنه تعلم في جنديسابور .

    رابعا : الدراسات الجديدة اصبحت تنفي دعوى وجود مدرسة او جامعة في جنديسابور لتدريس الطب قبل القرن الثامن .
    نقرا ما قاله الدكتور David C. Lindberg في كتابه The Beginnings of Western Science الصفحة 164
    ((An influential mythology has developed around Nestorian activity in the city of Gondeshapur (often written “Jundishapur”) in southwestern Persia. According to the often-repeated legend, the Nestorians turned Gondeshapur into a major intellectual center by the sixth century, establishing what some enthusiasts have chosen to call a university, where instruction in all of the Greek disciplines could be obtained. It is alleged that Gondeshapur had a medical school, with a curriculum based on Alexandrian textbooks, and a hospital modeled on Byzantine hospitals, which kept the realm supplied with physicians trained in Greek medicine. Of greatest importance, Gondeshapur is held to have played a critical role in the translation of Greek scholarship into Near Eastern languages and, indeed, to have been the single most important channel by which Greek science passed to the Arabs. Recent research has revealed a considerably less dramatic reality. We have no persuasive evidence for the existence of a medical school or a hospital at Gondeshapur, although there seems to have been a theological school and perhaps an attached infirmary. No doubt Gondeshapur was the scene of serious intellectual endeavor and a certain amount of medical practice—it supplied a string of physicians for the ‛Abbāsid court at Baghdad beginning in the eighth century—but it is doubtful that it ever became a major center of medical education or of translating activity. If the story of Gondeshapur is unreliable in its details, the lesson it was meant to teach is nonetheless valid. Nestorian influence, though not focused on Gondeshapur, did play a vital role in the transmission of Greek learning to Persia and ultimately to the Muslim empire. There is no question that Nestorians were foremost among the early translators; and as late as the ninth century, long after Persia had fallen to Islamic armies, the practice of medicine in Baghdad seems to have been dominated by Christian (probably Nestorian) physicians.

    file:///Users/MacbookPro/Downloads/THE_BEGINNING_OF_WESTERN_EDUCATION.pdf

    فلا صحة اذا لوجود مستشفى او مدرسة لتدريس الطب في جنديسابور في القرن السابع حتى نقول ان الحارث بن كلدة رضي الله عنه درس فيها


    يتبع مع المحور الثاني ان شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 10-06-2020 الساعة 11:06 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-04-2020, 08:13 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-05-2019, 11:30 PM
  3. الرد على شبهة اقتباس القران قصة تعليم الله عز وجل ادم الاسماء كلها
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-05-2019, 05:50 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2019, 02:38 AM
  5. الرد على شبهة اقتباس القران قصة سجود الملائكة لادم عليه الصلاة و السلام
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-05-2019, 04:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه

الرد على شبهة اقتباس علم الاجنة في القران من جالينوس و الحارث بن كلدة رضي الله عنه