بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الشبهة تم الرد عليها الاف المرات و مع ذلك لا زال المنصرون يدندنون عليها مع علمهم بكذب القصة و ضعفها الا وهي قصة قتل ام قرفة و التمثيل بجثتها من قبل زيد بن حارثة رضي الله عنه .

وسنرد على هذه النقطة باذن الله في النقاط التالية :

1. بيان ضعف اسانيد القصة و عدم صحتها

2. التعارض في روايات القصة

3. نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التمثيل

4. بيان ان القصة على فرض صحتها تصف تحريض ام قرفة على قتل النبي صلى الله عليه وسلم
.

5. الزام النصارى بما في كتبهم .

اولا : بيان ضعف اسانيد القصة و عدم صحتها :
الرواية الاولى
مغازي الواقدي
حَدّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيّ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بن الحسن بن الحسن بْنِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ:
خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِي تِجَارَةٍ إلَى الشّامِ، وَمَعَهُ بَضَائِعُ لِأَصْحَابِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ خُصْيَتَيْ تَيْسٍ فَدَبَغَهُمَا ثُمّ جَعَلَ بَضَائِعَهُمْ فِيهِمَا، ثُمّ خَرَجَ حَتّى إذَا كَانَ دُونَ وَادِي الْقُرَى وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، لَقِيَهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مِنْ بَنِي بَدْرٍ، فَضَرَبُوهُ وَضَرَبُوا أَصْحَابَهُ حَتّى ظَنّوا أَنْ قَدْ قُتِلُوا، وَأَخَذُوا مَا كَانَ مَعَهُ، ثُمّ اسْتُبِلّ [ (1) ] زَيْدٌ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَهُ فِي سَرِيّةٍ فَقَالَ لَهُمْ: اُكْمُنُوا النّهَارَ وَسِيرُوا اللّيْلَ.
فَخَرَجَ بِهِمْ دَلِيلٌ لَهُمْ، وَنَذَرَتْ بِهِمْ بَنُو بَدْرٍ فَكَانُوا يَجْعَلُونَ نَاطُورًا [ (2) ] لَهُمْ حِينَ يُصْبِحُونَ فَيَنْظُرُ عَلَى جَبَلٍ لَهُمْ مُشْرِفٍ وَجْهَ الطّرِيقِ الّذِي يَرَوْنَ أَنّهُمْ يَأْتُونَ مِنْهُ، فَيَنْظُرُ قَدْرَ مَسِيرَةِ يَوْمٍ فَيَقُولُ: اسْرَحُوا فَلَا بَأْسَ عَلَيْكُمْ هَذِهِ لَيْلَتَكُمْ! فَلَمّا كَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَأَصْحَابُهُ عَلَى نَحْوِ مَسِيرَةِ لَيْلَةٍ أَخْطَأَ بِهِمْ دَلِيلُهُمْ الطّرِيقَ، فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقًا أُخْرَى حَتّى أَمْسَوْا وَهُمْ عَلَى خَطَأٍ، فَعَرَفُوا خَطَأَهُمْ، ثُمّ صَمَدُوا [ (3) ] لَهُمْ فِي اللّيْلِ حَتّى صَبّحُوهُمْ، وَكَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ نَهَاهُمْ حَيْثُ انْتَهَوْا عَنْ الطّلَبِ. قَالَ: ثم وعز إليهم ألّا يفترقوا. وقال......

التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين
1. الارسال من عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب
2. الواقدي ضعيف .
نقرا في تهذيب الكمال للامام المزي الجزء 26:
(( وقال زكريا بن يحيى الساجي : محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي بغداد #متهم، حدثني أحمد بن محمد، قال:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أفعمياوان أنتما " فجاء بشئ لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: سمعت وكيعا يقول .... قال: وسمعت أبي مرة أخرى يقول: ما أشك في الواقدي أنه #كان #يقلبها، يعني الأحاديث يقول: يحمل حديث يونس على معمر.
وقال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد، #متروك
الحديث، #تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا
وقال في موضع آخر : #كذبه أحمد.
وقال معاوية بن صالح : قال لي أحمد بن حنبل: هو #كذاب .
وقال معاوية أيضا عن يحيى بن معين: #ضعيف.
وقال في موضع آخر : #ليس #بشئ.
وقال في موضع آخرقلت ليحيى: لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك؟ قال: أستحيي من ابنه، وهو لي صديق.
قلت: فماذا تقول فيه؟ قال: #كان #يقلب حديث يونس يغيرها عن معمر #ليس #بثقة.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: #ليس #بشئ.
وقال عبد الوهاب بن الفرات الهمذاني: سألت يحيى بن معين عن الواقدي، فقال: #ليس #بثقة .
وقال المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت علي بن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، #ولا #أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شئ.
وقال أبو داود : أخبرني من سمع علي بن المديني يقول:
روى الواقدي ثلاثين ألف حديث #غريب.
وقال مسلم : #متروك الحديث.
وقال النسائي: #ليس #بثقة .
وقال الحاكم أبو أحمد: #ذاهب #الحديث))

الرواية الثانية
مغازي الواقدي
فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ، عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: وَقَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي، فَأَتَى زَيْدٌ فَقَرَعَ الْبَابَ، فَقَامَ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرّ ثَوْبَهُ عُرْيَانًا، مَا رَأَيْته عُرْيَانًا قَبْلَهَا، حَتّى اعْتَنَقَهُ وَقَبّلَهُ، ثُمّ سَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا ظَفّرَهُ اللهُ

التحقيق :
الرواية لا تصح لان فيها الواقدي و هو ضعيف (وقد سبق ان نقلنا تضعيفه في العلى)
و اختلف في السند حول محمد ابن اخي الزهري فمنهم من وثقه كابي داود و منهم من ضعفه كابن معين و قد وثقه الذهبي رحمه الله

الرواية الثالثة
سيرة ابن هشام
وغزوة زيد بن حارثة أيضا وادي القرى ، لقي به بني فزارة ، فأصيب بها ناس من أصحابه ، وارتث زيد من بين القتلى ، وفيها أصيب ورد بن عمرو بن مداش ، وكان أحد بني سعد بن هذيل ، أصابه أحد بني بدر . قال ابن هشام : سعد بن هذيم .
قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني فزارة في جيش ، فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم ، وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر ، كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة ، فقتلها قتلا عنيفا ؛ ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنة أم قرفة ، وبابن مسعدة .

التحقيق :
الرواية لا تصح لانها مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء السادس :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))

الرواية الرابعة
تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء التاسع عشر و سير اعلام البنلاء للامام الذهبي رحمه الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المؤدب نا أبو عبد الله المحاملي نا عبد الله بن شبيب نا إبراهيم بن يحيى حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أتانا زيد بن حارثة فقام إليه رسول الله ص - يجر ثوبه فقبل وجهه قالت عائشة وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكبا من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله ص - ليقاتلوه فأرسل إليهم رسول الله ص - زيد بن حارثة فقتلهم وقتل أم قرفة وأرسل بدرعها إلى رسول الله ص - فنصبه بالمدينة بين رمحين

التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :
1. عبد الله بن شبيب الربعي و هو ضعيف
نقرا في لسان الميزان الجزء الثاني :
((4376 - عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي
أخباري علامة لكنه واه.
قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
قلت: يروي عن أصحاب مالك. وبالغ فضلك الرازي فقال: يحل ضرب عنقه.
وقال الحافظ عبدان: قلت لعبد الرحمن بن خراش: هذه الأحاديث التي يحدث بها غلام خليل من أين له؟ قال: سرقها من عبد الله بن شبيب وسرقها ابن شبيب من النضر بن سلمة شاذان ووضعها شاذان.
قال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها.
قلت: آخر من حدث عنه المحاملي وأبو روق الهزاني.
ونقل ابن القطان الفاسي أن ابن خزيمة تركه وكأنه أخذه من كتاب الخطيب فإنه روى، عَن أبي علي الحافظ قال: كان أبو بكر محمد بن إسحاق كتب، عَن عَبد الله بن شبيب ثم لم يحدث عنه قط.))
2. عنعنة ابن اسحاق فهو لم يصرح بالسماع و التحديث الجزء 12 كتاب الدعوات
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرح صحيح البخاري
((ما ينفرد به محمد بن إسحاق، وإن لم يبلغ درجة الصحيح، فهو في درجة الحسن إذا صرح بالتحديث، وإنما يصحح له من لا يفرق بين الصحيح والحسن، ويجعل كل ما يصلح للحجة صحيحاً، وهذه طريقة ابن حبان ومن ذكره معه))

الرواية الخامسة
سنن الترمذي كتاب الاستئذان و الاداب باب ما جاء في المعانقة و القبلة
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ المَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي فَأَتَاهُ فَقَرَعَ البَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ»: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ»

التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :
1. يحيى بن محمد بن عباد ضعيف
نقرا من تهذيب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء السابع
(( 446-"ت – يحيى" بن محمد بن عباد بن هانئ المدني الشجري
قال أبو حاتم: ضعيف وذكره بن حبان في الثقات قلت:
وقال الساجي في حديثه مناكير وأغاليط وكان فيما بلغني ضريرا يلقن.))
2. عنعنة ابن اسحاق فهو لم يصرح بالسماع و التحديث
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرح صحيح البخاري
((ما ينفرد به محمد بن إسحاق، وإن لم يبلغ درجة الصحيح، فهو في درجة الحسن إذا صرح بالتحديث، وإنما يصحح له من لا يفرق بين الصحيح والحسن، ويجعل كل ما يصلح للحجة صحيحاً، وهذه طريقة ابن حبان ومن ذكره معه))

و ضعف الرواية الامام الالباني رحمه الله في المشكاة (4682)
و في الضعفاء للعقيلي باب الياء:
((يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ هَانِئٍ الشَّجَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، فِي حَدِيثِهِ مَنَاكِيرُ وَأَغَالِيطُ , وَكَانَ ضَرِيرًا , فِيمَا بَلَغَنِي أَنَّهُ يُلَقَّنُ))

الرواية السادسة
دلائل النبوة لابي نعيم
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ هَانِئٍ الشَّجَرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى ابْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ قِرْفَةَ قَدْ جَهَّزَتْ ثَلاثِينَ رَاكِبًا مِنْ وَلَدِهَا وَوَلَدِ وَلَدِهَا ، قَالَتِ : اقْدَمُوا الْمَدِينَةَ فَاقْتُلُوا مُحَمَّدًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اثْكَلْهَا بِوَلَدِهَا " . وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، فَالْتَقَوْا بِالْوَادِي وَقُتِلَ أَصْحَابُ زَيْدٍ فَارْتَثَّ جَرِيحًا وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَعَاهَدَ اللَّهَ أَنْ لا يَمَسَّ رَأْسَهُ مَاءٌ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ ، فَبَعَثَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا ، فَالْتَقَوْا ، فَقَتَلَ بَنِي فَزَارَةَ ، وَقَتَلَ وَلَدَ أُمِّ قِرْفَةَ ، وَبَعَثَ بِدِرْعِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَصَبَهُ بَيْنَ رُمْحَيْنِ ، وَأَقْبَلَ زَيْدٌ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ . قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي بَيْتِي ، فَقَرَعَ الْبَابَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ يَجُرُّ ثَوْبَهُ حَتَّى اعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :
1. يحيى بن محمد بن عباد ضعيف (كما سبق ان بينا في الاعلى )
2. عنعنة ابن اسحاق فهو لم يصرح بالسماع و التحديث (كما سبق ان بينا في الاعلى )

و ضعف الحديث ايضا الامام الذهبي رحمه الله في كتابه ميزان الاعتدال في ميزان الاعتدال الجزء الرابع و قال الصفحة 406 :
(( هذا حديث منكر تفرد فيه ابراهيم عن ابيه ))

الرواية السابعة
الطبقات الكبرى لابن سعد ، مرسل موسى بن عقبة في مغازي موسى بن عقبة
1. أَخْبَرَنَا #مُحَمَّدُ #بْنُ #عُمَرَ #بْنِ #وَاقِدٍ #الأَسْلَمِيُّ. أَخْبَرَنَا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن ابن سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ الْمَخْزُومِيُّ. وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ. وَمُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ. وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ. وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ. وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الأَشْهَلِيُّ. وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَكَمِيُّ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي الزناد. ومحمد بن صالح التمار قال محمد بن سعد:
2. وَأَخْبَرَنِي رُؤَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي عِيسَى عَنْ #مُحَمَّدِ #بْنِ #إِسْحَاقَ.
3. وَأَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ #أَبِي #مَعْشَرٍ.
4.وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَمِّهِ #مُوسَى #بْنِ #عُقْبَةَ. دخل حديث بعضهم في حديث بعض
ثُمَّ سرية زيد بْن حارثة إلى أم قرفة بناحية بوادي القرى. عَلَى سبع ليال مِن المدينة. فِي شهر رمضان سنة ست من مهاجر رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالُوا: خرج زيد بْن حارثة فِي تجارة إلى الشأم ومعه بضائع لأصحاب النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلما كَانَ دون وادي القرى لقيه ناس مِن فزارة مِن بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كَانَ معهم.
ثُمَّ استبل زيد وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - فأخبره فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إليهم فكمنوا النهار وساروا الليل

التحقيق:
السند الاول:
لا يصح لعلتين :
1. الارسال من كل من ادعى الواقدي السماع منهم و في بعضهم مجاهيل
2. الواقدي ضعيف (كما بينا في الاعلى )

السند الثاني
لا يصح لعلتين :
1. مرسل من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !! (كما بينا في الاعلى )
2. هارون بن ابي عيسى ضعيف
نقرا في تهذيب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء الرابع باب الهاء :
(([20] س النسائي هارون بن أبي عيسى الشامي روى عن محمد بن إسحاق وكان كاتبه وعن بن جريج وإسماعيل بن أبي خالد وحاتم بن أبي صغيرة وعنه ابنه عبد الله ومعلى بن أسد العمي ذكره بن حبان في الثقات قلت وقال البخاري يخطئ في غير حديث إسحاق وذكره العقيلي في الضعفاء))

السند الثالث
لا يصح لعلتين :
1. مرسل من ابي معشر
2. حسين بن محمد ضعيف
نقرا من سير اعلام النبلاء للذهبي رحمه الله الجزء الثاني عشر :
(( قال أبو الحسين المنادي : حدث عن وكيع ، ولم يكن بالثقة ، فتركه الناس .))

السند الرابع
لا يصح لانه مرسل من موسى بن عقبة و قد رواه ايضا مرسلا و بلا سند في مغازيه .

ثانيا : تضارب متن الروايات
1. ذكر الواقدي مرسلا انها قتلت في السرية و ان الذي قتلها هو قيس بن المسحر قتلا عنيفا و لا يصح ذلك اذ انه مرسل من الواقدي و الواقدي كذاب و قد روى الواقدي في كتابه الردة انها قتلت يوم بزاخة كما نقل عنه ابن سيد الناس في كتابه عيون الاثر اذ قال ((وَالْوَاقِدِيُّ يَذْكُرُ أَنَّهَا قُتِلَتْ يَوْمَ بُزَاخَةَ، وَإِنَّمَا الْمَقْتُولُ يَوْمَ بُزَاخَةَ بَنُوهَا التِّسْعَةُ)) .
فانظر و تعجب من تخبط الواقدي!!!!

2. روي ايضا في نفس هذا المعنى (قتل ام قرفة في حروب الردة زمن ابي بكر رضي الله عنه) روايتان في سنن البيهقي كتاب السير و لكنهما مرسلتين و قد نقل البيهقي بعد ذكره للروايتين تضعيف الشافعي لهما :
((16360 ( لعله يريد ما أخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن خميرويه ، أنبأ أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي ، حدثني أبي : أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قتل امرأة يقال لها : أم قرفة في الردة .
( وروي ) ذلك عن يزيد بن أبي مالك ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي بكر - رضي الله عنه - .
16361 ( وأخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، ثنا بحر بن نصر ، ثنا عبد الله بن وهب ، حدثني الليث بن سعد ، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي : أن امرأة يقال لها : أم قرفة كفرت بعد إسلامها ، فاستتابها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فلم تتب فقتلها . قال الليث : وذاك الذي سمعنا وهو رأيي .
قال ابن وهب : وقال لي مالك مثل ذلك . ( قال الشافعي ) : فما كان لنا أن نحتج به إذ كان ضعيفا عند أهل العلم بالحديث . قال الشيخ : ضعفه في انقطاعه ، وقد رويناه من وجهين مرسلين))

ثالثا : نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التمثيل .
تواتر هذا النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم في اكثر من حديث .
صحيح مسلم كتاب الجهاد و السير الجزء الثاني عشر :
((باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها 1731 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان قال أملاه علينا إملاء ح وحدثني عبد الله بن هاشم واللفظ له حدثني عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ))

صحيح البخاري كتاب المظالم الجزء الخامس
((باب النهبى بغير إذن صاحبه وقال عبادة بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا ننتهب
2342 حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عدي بن ثابت سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري وهو جده أبو أمه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهبى والمثلة))

رابعا : على فرض صحة الرواية فان الروايات الضعيفة نفسها تصرح بان ام قرفة كانت تحرض على قتل النبي صلى الله عليه وسلم و اغتياله .
نقرا من دلائل النبوة لابي نعيم
((حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ هَانِئٍ الشَّجَرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى ابْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ قِرْفَةَ قَدْ جَهَّزَتْ ثَلاثِينَ رَاكِبًا مِنْ وَلَدِهَا وَوَلَدِ وَلَدِهَا ، قَالَتِ : اقْدَمُوا الْمَدِينَةَ فَاقْتُلُوا مُحَمَّدًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اثْكَلْهَا بِوَلَدِهَا "))
و السؤال هو على فرض صحة الرواية : ماذا كان يفترض ان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ ان يسمح لها بان ترسل اولادها له للمدينة ليقتلوه بابي هو و امي ؟؟؟
و السؤال الاخر على فرض صحة الرواية : هل فعل زيد رضي الله عنه (شق ام قرفة على فرض صحة الرواية ) كان بامر من النبي صلى الله عليه وسلم ام فعله بنفسه ؟؟ لم يرد في الرواية الضعيفة ان زيد رضي الله عنه تلقى امرا من النبي صلى الله عليه وسلم بشق ام قرفة نصفين .

خامسا : الزام النصارى بما في كتبهم (رمتني بدائها و انسلت ! ) .
الكتاب المقدس ينسب الى داود عليه الصلاة و السلام (و حاشاه) بانه قام بقتل شعب عمون كلهم نساءا و اطفالا و شيوخا و قتلهم قتلة بشعة بان نشرهم بالمناشير و الحديد و النوارج !!!!!

نقرا من سفر اخبار الايام الاول الاصحاح 20:
3. واخرج الشعب الذين بها ونشرهم بمناشير ونوارج حديد وفؤوس. وهكذا صنع داود لكل مدن بني عمون ثم رجع داود وكل الشعب الى اورشليم .

وقبل ان ياتي نصراني و يقول ان هذا عمل داود و لم يرضى به الرب اله المحبة نعطي لهم هذا النص
نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 15 :
4إلاَّ أنَّ الرّبَّ رزَقَهُ ا‏بنا إكراما لِداوُدَ يَخلُفُهُ في أورُشليمَ ويُوَطِّدُ سلامَها‌،
5لأنَّ داوُدَ عَمِلَ ما هوَ قويمٌ في نَظَرِ الرّبِّ، وما حادَ عَنْ كُلِّ ما أمرَهُ بهِ كُلَّ أيّامِ حياتِهِ إلاَّ في شأْنِ أوريَّا الحثِيّ.

و هذا يعني ان الرب رضي بما فعل او ما نسب الى داود عليه الصلاة و السلام من فعل !!!
فمن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر الكذب

هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم