

-
عزيزي "باحث"،
وددت أن أكتب لك مرة ثانية لمتابعة ما كتبته لك سابقاً!!.......
عندما سمحت أمنا "حواء" لنفسها الجلوس مع الحية والتكلم معها، استطاعت الحية بكل بساطة خداعها وأوقعتها بالخطيئة!.... صدّقت الحيّة وكذّبت الله!.... قبلت كلام الحية ومشورتها على كلام الله وتحذيره!..... وهذا ما حدث لك هنا!...
لقد استطاعت الحية – عن طريق أعوانها – خداعك!.... فكذّبت الله وقبلت كل ما لها!.... والظاهر بأنك لا تفقه شيئاً عن المسيحية، فقبلت كل الكلام بسهولة!.....
عزيزي، أول كذبة يصدّقها الكثيرون هي أن الكتاب المقدس محرّف!.... وهذا يعني رميه جانباً من قبل أن يقرأوه!.... واعتباره كالزبالة!..... وإن قرأوه فلهدف تزييف الوقائع.... وهذا التزييف هو ما صدّقته أنت، للأسف!....
لأنه لو لم يكن الكتاب المقدس مزيّفاً (محرّفاً) – حسب رأيهم – لما كان هناك من داعٍ لمجيء أحد آخر بعد أن تمّ الخلاص على عود الصليب!!.... ألا ترى معي بأن تكذييب هذه الحقيقة هي أساس ظهور الاسلام!؟..... فإن كان الخلاص قد تمّ، فكل من يأتي بكلام آخر بعد ذلك لن يقبله أحد.... فما الداعي وقد حصلنا على ما نصبو إليه!؟....... عودتنا إلى الأحضان الإلهية... صرنا أبناء النعمة بعد أن كنّا أبناء الغضب..... عدنا لنكون أبناء الله من جديد.... تحرّرنا من الصكّ الذي كان علينا!.... وكل هذا تمّ بموت الله الكلمة المتجسد عوضاً عنّأ على الصليب!..... الحقيقة التي كذّبوها!... لأن بالصليب تحطّمت مملكة الظلمة.... فأي أمر يكون مكروهاً لدى الشيطان أكثر من السلاح الذي أباد سلطانه ومملكته!.... فلكي يستطيع استعادة هذا السلطان يكون الحلّ بتكذيب هذه الحقيقة!..... وكل من أنكر الفداء لا ينال مفاعيله، ويصبح للشيطان سلطان عليه من جديد!..... فمن الطبيعي أن يقاوم هذه الحقيقة بكل قوة!.....
وكيف يكون له عليك سلطان!؟..... إنك تؤمن بأمور تخصّ مملكته!.... انظر ما يقوله الكتاب المقدس: "فانه ان اخطأنا باختيارنا بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين. من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا وازدرى بروح النعمة" (عبرانيين 26:10-29)..... عندها لن تنفعك ذبيحة الرب يسوع من أجل خطاياك، بل قبول دينونة رهيبة!.... دم الرب يسوع حررك من العبودية للشيطان – من مملكة الظلمة – فلم يعد لها سلطان عليك!.... أما وأنك تنكّرت للذي حررك، فها أنت تعود لقبضة الشيطان!..... لن تربح المسيح إذا آمنت به مجرد إنسان أو نبي، لأنه رب الأنبياء ومرسل الرسل!........
بالصليب شق الرب كبد الشيطان!.... ومنذ ذلك الحين وهو يضع الفخاخ لاستعادة من فقده!..... لقد نجونا من فخه، فهل نعود لنفس الفخ من جديد؟!.....
إن الرب يسوع هو محور العالم: كنيسة العهد القديم انتظرت مجيئه، وكنيسة العهد الجديد آمنت به. إننا كنيسة واحد لحقيقة واحدة!.... فبعد مجيئه انضمت كنيسة العهد القديم لكنيسة العهد الجديد ليكون الجميع واحداً!..... جمع الكل به!.... إنها ديانة واحدة... حقيقة واحدة!...... فكل من ينادي بأديان سماوية أُخرى يكذب على نفسه وعلى الحق!....
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة جنة الفردوس في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 15-05-2012, 09:12 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 15
آخر مشاركة: 25-06-2010, 02:38 PM
-
بواسطة نوران في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 04-07-2009, 02:06 PM
-
بواسطة ابو باسم في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 09-07-2008, 10:29 AM
-
بواسطة جنة الفردوس في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات