بسم الله الرحمن الرحيم

هي شبهة تتردد على افواه الهواة و قليلي العلم من الملاحدة و النصارى من دون علم و لا وعي مجرد نقل للكلام من دون تحقيق او تحقق الا و هي كذبة اقتباس حديث قصة الاسراء و المعراج من الزرادشتية . وقد وجدت هذه الشبهة طريقها الى عقول بعض منكري السنة لما فيها من موافقة هواهم في الطعن في السنة النبوية الطاهرة

و الحقيقة ان من اوائل من ذكرو او اصطنعوا هذه الكذبة بالاحرى هو المنصر المستشرق وليام سنت كلير تسديل في كتابه مصادر القران الفصل الخامس الصفحة 5-56

حيث يقول :

اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screen Shot 2019-05-20 at 3.54.30 AM.png 
مشاهدات:	307 
الحجم:	122.0 كيلوبايت 
الهوية:	17713

اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screen Shot 2019-05-20 at 3.55.00 AM.png 
مشاهدات:	1010 
الحجم:	265.8 كيلوبايت 
الهوية:	17714

اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screen Shot 2019-05-20 at 3.55.14 AM.png 
مشاهدات:	1234 
الحجم:	154.3 كيلوبايت 
الهوية:	17715


و الرد على هذه الكذبة من وجهين :

اولا : الكتاب المدعى الاقتباس منه و هو ارتاويراف نامك الا ان هذا الكتاب و بعد المعاينة عرف انه كان كالكتاب المفتوح الذي تعرض لعدة تنقيحات و تغييرات لعدة قرون طويلة و لم يخذ شكله النهائي الا في القرن التاسع او العاشر الميلادي اي بعد الاسلام بقرنين او ثلاثة قرون وقد وقعت تنقيحاتها و اضافاتها تحت التاثير الاسلامي لا العكس كما ادعى تسدل .

نقرا من الموسوعة الايرانية :
The Ardā Wīrāz-nāmag, like many of the Zoroastrian works, underwent successive redactions. It assumed its definitive form in the 9th-10th centuries A.D., as may be seen in the text’s frequent Persianisms, usages known to be characteristic of early Persian literature (e.g., generalized use of the durative particle hamē). This book has become comparatively well known to the Iranian public, thanks to its numerous versions in modern Persian (often versified and with illustrations). It was early made available in Western languages by M. Haug and E. W. West (The Book of Arda Viraf, Bombay and London, 1872 [repr. Amsterdam, 1971]; Glossary and Index of the Pahlavi Text of the Book of Arda Viraf; Bombay and London, 1874) and by M. A. Barthélemy (Artâ Vîrâf Nâmak ou Livre d’Ardâ Vîrâf; Paris, 1887). A recent edition and translation is by Ph. Gignoux (Le livre d’Ardā Virāz, Paris, 1984). Inevitably this work has been compared with Dante’s Divine Comedy (see the bibliography). Some influences, transmitted through Islam, may have been exerted on the latter, but these remain to be fully demonstrated.

http://www.iranicaonline.org/articles/arda-wiraz-wiraz

من سوء حظ تسدل انه و مع مرور الزمان فان معرفة البشر بحقيقة المصادر القديمة صارت اكثر علمية وواقعية فما ظنه تسدل اقتباسا من الزرادشتية للاسلام تبين انه اقتباسا من الاسلام الى الزرادشتية !!!


ثانيا : ادعى تسدل و بحكم عصبيته النصرانية ان هذه القصص تشبه ايضا القصص التي في سفر اخنوخ و رؤيا بولس و عهد ابراهيم وذكر انها قصص خرفية لا تنتمي الا للهراطقة و من يؤمنون بالخرافات بل وصف سفر اخنوخ بالسفر الكاذب و هذا مما يضحك الثكلى لانه يبين المستوى العلمي الحقيقي لتسدل بمصادره و اقوال اباء الكنيسة

فعلاوة على كون ان بعض اباء الكنيسة احتجوا بكتابات ابوكريفية فان العهد الجديد قد اقتبس من سفر اخنوخ "الكاذب" حسب عبارة تسدل

اقتباس

نقرا مثلا من قاموس الكتاب المقدس :
ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14و15 سفر أخنوخ ص 1: 9
.
وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. و في سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستين الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الاسكندري وأوريجانوس
. ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود او المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية.
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...A/A_121_1.html


تصريح اباء الكنيسة باقتباس العهد الجديد من اسفار ابوكريفية و اسفار ضائعة


اولا : تصريح جيروم

نقرا من انجيل متى 27:5 فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6 فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ».
7 فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ.
8 لِهذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
9 حِينَئِذٍ تَمَّ
مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ
الْقَائِلِ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ،
10 وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».

ذكر القديس جيروم ان ما اقتبسه متى في العدد التاسع موجود في احد الاسفار الابوكريفية لارمياء :يقول ادم كلارك في تفسيره :
Jeremy the prophet - The words quoted here are not found in the Prophet Jeremiah, but in Zac 11:13. But St.
Jerome says that a Hebrew of the sect of the Nazarenes showed him this prophecy in a Hebrew apocryphal copy of Jeremiah
; but probably they were inserted there only to countenance the quotation here.
https://www.sacred-texts.com/bib/cmt/clarke/mat027.htm


ثانيا : تصريح يوحنا ذهبي الفم
نقرا في متى 2 :
19 فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ20 قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
21 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
22 وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
23 وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَ
ةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا
»

يصرح يوحنا ذهبي الفم ان العدد 23 لا يوجد في العهد القديم و لكنه ينتمي الى احد الاسفار الضائعة :نقرا من كتاب يوحنا ذهبي الفم Homilies on the Gospel of Matthew الفصل IX الصفحة 113
6. We see here the cause why the angel also, putting them at ease for
the future, restores them to their home. And not even this simply, but
he adds to it a prophecy, "That it might be fulfilled," saith he, "which
was spoken by the prophets, He shall be called a Nazarene."
And what manner of prophet said this? Be not curious, nor

overbusy. For many of the prophetic writings have been lost; and

this one may see from the history of the Chronicles.For being

negligent, and continually falling into ungodliness, some they

suffered to perish, others they themselves burnt upand cut to pieces.

The latter fact Jeremiah relates;the former, he who composed book of

Deuteronomy was hardly found, buried somewhere and lost
. But if,
when there was no barbarian there, they so betrayed their books,
much more when the barbarians had overrun them. For as to the
fact, that the prophet had foretold it, the apostles themselves in
many places call Him a Nazarene.
http://www.documentacatholicaomnia.e...atthew,_EN.pdf

المفارقة هنا ان تسدل لما ذكر صعود اخنوخ و ايليا و المسيح عليهم الصلاة و السلام حسب كتابه حاول ان يدفع التشابه بان يدعي ان قصص صعودهم ليست مطولة بهذه التفاصيل و ان هناك شهودا لصعودهم سلموا لنا هذه الشهادة !!!


اقول :

اولا : اين هذه الشهادة المدعوة
من شاهد اخنوخ يصعد ؟؟؟
من شاهد ايليا يصعد غير اليشع عليه الصلاة و السلام الذي هو صاحب دعوى الصعود في الاساس اصلا ؟؟؟؟
هلا اثبت صحة نسبة سفر اعمال الرسل الى لوقا قبل ان تتكلم بهذه الثقة !!!

ثانيا : على اي اساس و باي منطق و عقل جعلت يا تسدل طول القصة معيارا للرد !!!! و على اي اساس صار قصرها معيارا للقبول ؟؟؟؟!!!!!
الظاهر ان تسدل يهرف باي شيء يخرج من فمه ليرقع


ثالثا : اقتباس العهد القديم من كتب الزرادشتية (رمتني بدائها و انسلت ) .

نقرا من الموسوعة البريطانية :
Chapters 40 through 48 of the Book of Isaiah offer striking parallels with the third and fourth verses of Gāthā 44. Besides the common procedure of rhetorical questions, there is the notion of a god who has created the world and, notably, light and darkness. The very idea of a creator god may be common to all of the western part of the Semitic world. But the notion that God created light and darkness appears in both prophets. It is true that Zarathustra associates light and darkness only to waking and sleep and that no Iranian text says that God created good and evil. Nevertheless, the juxtaposition, in the Book of Isaiah, of light–darkness with good–evil sounds remarkably Iranian.
https://www.britannica.com/topic/Zoroastrianism/Practices-and-institutions


هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم