متى ( 20 : 28 )

كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ ».

يقول يسوع بحسب ما ورد فى العدد ( 28 ) من الإصحاح ( 20 ) من الإنجيل المنسوب إلى متى بأنه جاء من أجل أن يَخدِم لا من أجل أن يُخدَم ولكى يبذل نفسه فدية عن كثيرين

أرجو من كل مسيحى يقرأ هذا الموضوع ألا ينسى أن كاتب إنجيل متى قد كتب إنجيله هذا بتوجيه وإرشاد ومعونة من الروح القدس

إذا يسوع فى متى ( 20 : 28 ) يؤكد على أنه جاء من أجل أن يُصَلب لكى يموت نيابة عن البشرية

يوحنا ( 7 : 32 - 34 )

- سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهذَا مِنْ نَحْوِهِ، فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِخُدَّامًا لِيُمْسِكُوهُ.

- فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي

- سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».

عندما أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما لكى يمسكوا بيسوع قال لهم يسوع أنه سيمكث معهم بعض الوقت ثم يمضى ( للآب ) الذى أرسله وأنهم حينما يطلبونه فلن يجدونه لأنه أى يسوع سيكون فى مكان لا يستطيعون أن يأتوا إليه فيه

أرجو أيضا من كل مسيحى يقرأ هذا الموضوع ألا ينسى أن كاتب إنجيل يوحنا قد كتب إنجيله هذا بتوجيه وإرشاد ومعونة من الروح القدس

من خلال عرض ما سبق بتضح لنا وبما لا يدع مجالا لأدنى شك أن كاتب إنجيل متى ذكر على لسان يسوع بأنه سيموت على الصليب من أجل فداء وخلاص البشرية أى أن كاتب إنجيل متى يؤكد على حدوث واقعة الصلب

بينما كاتب إنجيل يوحنا ذكرعلى لسان يسوع نجاته من الصلب !!!!

السؤال الذى يفرض نفسه والذى أتحدى من خلاله أعلى رتبة كنسية فى جميع الطوائف المسيحية أتحداهم جميعا الإجابة على هذا السؤال إجابة عقلانية منطقية لا عاطفية فلسفية

كيف أن كاتب إنجيل متى الذى يؤمن كل مسيحى بأنه كتب إنجيله بتوجيه وإرشاد ومعونة من الروح القدس قد ذكر على لسان يسوع بأنه جاء من أجل أن يصلب لكى يموت نيابة عن البشرية بينما كاتب إنجيل يوحنا الذى كتب إنجيله بتوجيه وإرشاد ومعونة من الروح القدس قد ذكر على لسان يسوع بأن سينجو من الصلب ؟؟؟!!!

هل لدى أى مسيحى إجابة على هذا السؤال ؟؟؟

من خلال ما تم عرضه نستطيع القول بمنتهى الثقة بأن كل النصوص التى تتحدث عن صلب المسيح سواءً وردت على لسان يسوع أو لسان بولس أو لسان مجهول هى نصوص كاذبة وباطلة لأن يسوع ذكر فى الإصحاح ( 7 ) من إنجيل يوحنا ما يؤكد على نجاته من الصلب

أخيرا : إلى كل مسيحى قرأ هذا الموضوع ها أنا قد عرضت بمنتهى الأمانة والموضوعية دليلا مؤكدا ينسف واقعة صلب المسيح

إذا كنت ترى أننى كاذبا ومدلسا فأرجو منك فضلا لا أمرا أن تفتح كتابك على العدد ( 28 ) من الإصحاح ( 20 ) من الإنجيل المنسوب إلى متى وأن تفتح كتابك أيضا على الأعداد من ( 32 ) إلى ( 34 ) من الإصحاح ( 7 ) من الإنجيل المنسوب إلى يوحنا لكى ترى الحقيقة وتحكم بنفسك