الفرع الثاني
بَغايا المَعابِدِ
مقدمة

في هوشع 4 :11- 18نجد أن سفر يكشف لنا أن هناك نوع من القربان داخل معابد بني إسرائيل يتمثل في تقديم الذبائح إلى الله القدير وسط أحضان بغايا المعابد، نعم هناك بغايا في المعابد ويحملن هذا اللقب اقرأ المكتوب في هوشع 4 :11- 18 [ 11الخمرُ الجديدةُ والمُعَتَّقةُ تُعَطِّلانِ الفَهمَ. 12شعبي يستَشيرونَ الإلهَ الخشَبةَ ويستَخبِرونَ الإلهَ الوتَدَ. روحُ الزِّنى أضَلَّهُم، فزَنَوا في الخفْيةِ عَنِّي. 13يذبَحونَ الذَّبائِحَ على رُؤوسِ الجبالِ، ويُبَخرونَ تَحتَ أشجارِ البَلُّوطِ والحَورِ والبُطمِ لأنَّ ظِلَّها حسَنٌ. بناتُكُم يَزْنينَ وكنَّاتُكُم يَفسُقْنَ، 14فلا أعاقِبُ بَناتِكُم على زِناهُنَّ ولا كنَّاتِكُم على فِسقِهِنَّ. الرِّجالُ أنفُسُهُمُ اَنْفَرَدوا بالزَّواني، وذَبَحوا الذَّبائِحَ معَ بَغايا المَعابِدِ. فالشَّعبُ الذي لا يتَبَيَّنُ الحَقَ يتَهَوَّرُ. هوشع 4 :11- 18 هوشع 4 :11- 18.
وذَبَحوا الذَّبائِحَ معَ بَغايا المَعابِدِ.
في هوشع 4 :11- 18نجد أن سفر يكشف لنا أن هناك نوع من القربان داخل معابد بني إسرائيل يتمثل في تقديم الذبائح إلى الله القدير وسط أحضان بغايا المعابد، نعم هناك بغايا في المعابد ويحملن هذا اللقب.
كان البغاء المقدس منتشرا في كامل المنطقة السامية ، كانت البغايا يقمن في حرم المعابد .. وجود البغايا كان ضروريا لأتمام الطقوس المقدسة الرامزة لأتحاد الإله ببقية الألهة ، وهذا الأتحاد كان ضروريا في نظر الأقدمين أمرا لا بد منه لتجديد الحياة البشرية والحيوانية والنباتية ، كانت طقوس الزواج المقدس تجري في أعياد رأس السنة وتتم بمجامعة كبير الكهنة مع كبيرة الكاهنات وهما عادة الملك والملكة ، وكان هذا الجماع يجري في غرفة خاصة من غرف المعبد .. كانت بغايا معبد عشتار في بابل يؤلفن جماعات منظمة على رأسهن كاهنة وكانت حقوقهن على صعيد الملكية الفردية أوسع من حقوق المرأة المتزوجة .. وقد حرر تشريع حمورابي البغي من القيود القانونية المفروضة على الأموال العائلية .. وكان على كل امرأة في بابل ، غنية أم فقيرة أن تجامع رجلا غريبا مرة واحدة في معبد عشتار ، وأن تقدم للألهة الدراهم التي حصلت عليها لقاء قيامها بهذا الواجب المقدس ، وكان صحن الهيكل يزدحم بالنسوة ، ينتظرن أن يتاح لهن القيام بذلك ، ومنهن من كان يدوم أنتظارهن أعواما .. وكانت النساء في المعابد الفينيقية يقدمن على البغاء لقاء أجر يدفعه الرجال خدمة للدين وطلب رضاء الألهة ..
وقد نشأت منذ الملحمة السومرية في بلاد الرافدين حين كانت الربة إينانا تتربع على عرش الألهة. واسم إينانا يعني سيدة السماء، حيث (إن) باللغة السومرية تعني السيدة و(آن) تعني السماء(انظر طقوس الجنس المقدس عند السومريين، س. كريمر، ت: نهاد خياطة، ط2 دار علاء الدين، دمشق 1993).
ثم أعاد البابليون صياغة تلك العبادة بربة موازية هي عشتار، ربة العشق وملكة اللذة التي تحب المتعة والفرح، حيث ارتبطت عبادتها بقيمة اجتماعية دينية، ومهنة مثلى إن صح التعبير، تتمثلان فيما سمّي: العاهرات المقدسات، المعروفات باسم عشتاريتو أي العشتاريات(الأسطورة والتراث، مرجع مذكور، ص75، وكذلك انظر لغز عشتار، مرجع مذكور).
أولئك المومسات عملن على وهب أجسادهن في المعابد لكل راغب كطقس عبادة مقدسة. لم يكن الأمر وقتئذ مرتبطاً بالإثم بل على العكس كانت تلك المهنة الأقدم مثار فخر لممتهنتها، حتى أن البغايا المقدسات كن يسمين في بابل: الطاهرات الإلاهيات. مما حدا بالقانون الاجتماعي اللاهوتي السائد إلى وضع عقاب صارم لكل من تسوّل له نفسه الحطّ من قدر أولئك المقدسات(الأسطورة والتراث، مرجع مذكور، ص75، وكذلك انظر لغز عشتار، مرجع مذكور).
أما لدى الآشوريين فقد أضيف إلى صفات الربة عشتار صفة أخرى فأصبحت ربة الحرب واللذة والحب والخصب، وذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة الشعب الآشوري المحاربة.
أي أن فكرة المتعة الجنسية، التي كانت المومسات المقدسات يهبنها، لم تكن بالضرورة مرتبطة بكون المومس أماً. ففي قيامة أدونيس (تموز) وفي مختلف مناطق الشرق كان على النساء ممارسة البغاء، كطقس خصوبة جماعي، ومن كانت تقبل من البابليات على سبيل المثال بحلق شعرها كانت تعفى من ممارسة البغاء الإلزامي، أي أنها كانت تقدم شعرها نيابة عن جسدها(انظر لغز عشتار، فراس السواح، دار الكندي للترجمة والنشر ط3 1988.).
وكان القانون عند الأموريين يقضي على المرأة بأن تمارس العمل الجنسي مدة سبعة أيام مع الغرباء عند بوابة المعبد .. كان القوم يحلقون شعورهن في مدينة بيبلوس - الأسم الأغريقي لمدينة جبيل اللبنانية - في موعد النحيب على أدونيس..
معنى أسم أدونيس هو السيد وهو هنا إله الخصب الفينيقي ، تمتع بجمال كبير جدا ، عشقته عشتاروت ( عشتار الفينيقية ) ، قتل في رحلة صيد على يد خنزير بري ، يقابله تموز في الميثولوجيا البابلية وأوزيريس في الديانة المصرية ، وهناك نرى أحتفال الأدونيات وهي أعياد خاصة بموت أدونيس ، حيث يلتف النسوة في حلقة حول رمز خاص يمثل أدونيس وثم يقمن بالعويل والنحيب ، وغالبا تتم تلك المراسيم بوضع صورة الشهيد في سرير توضع حوله الحلى والجواهر .. نلاحظ هنا التشابه الكبير بين طقوس موت تموز الجنائزية وطقوس أدونيس وطقوس يسوع بعد صلبه وطقوس العزاء لمقتل الحسين بن علي .. التشابه في هذه الطقوس يثير رعبا من الأسئلة التي تشطر العقل لمليون قطعة .. أما الآشوريات فقد كان عليهن أن يذهبن إلى معبد عشتار ولو لمرة واحدة في حياتهن كي يضاجعن غريباً.
وكانت النسوة من أهل المدينة اللواتي يحجمن في هذه المناسبة عن التضحية بشعورهن بمضاجعة الغرباء وتقديم النقود لقاء ممارسة هذا العمل ..) ص 234- 235 - معجم الحضارات السامية – هنري عبودي – جروس بريس / لبنان ..
أما في الجزيرة العربية قبل الإسلام فكان يمكن لمجموعة من الرجال أن يتشاركوا في الزواج من امرأة، حيث تضع علماً على باب خيمتها للدلالة على رغبتها المقدسة، ويعاشرونها حتى تحبل وتلد، ثم تنتقي المرأة الزوج الذي تريده لتتزوجه، وينبغي عليه أن يخضع لرغبتها وانتقائها. لكن ثمة معلومة ربما عملت على إثارة بعض الأسئلة لدينا وهي أن جذر كلمة (قحبة) في اللغة العربية، والتي لا تعني اليوم سوى الفاجرة الفاسدة أو البغي، آت من سعل وبمصدرها سعال، وربما كان المعنى مرتبطاً بأنه كان على الرجل الجاهلي الراغب في معاشرة المرأة أن يسعل على باب خيمتها قبل الدخول للدلالة على حضوره، ثم حرّف معنى الكلمة من ضمن كثير من التحريفات المضادة للمرأة وطقوسها قبلاً.
ولم يكن الأمر بعيداً عن ذلك في الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام، فآساف بن يعلى ونائلة بنت زيد المعبودان الشهيرانمارسا الزنا المقدس داخل الكعبة، بحسب المشهور من المرويات العربية والإسلامية، فمسخهما الله صنمين. لكنّ أساف ونائلة كانا صنمين مقدّسين، حيث أساف المعبود الذكر المقيم على جبل الصفا ونائلة المعبودة الأنثى على جبل المروة، وكدلالة على تقديس العرب لهم في الجاهلية لذلك الحبّ المقترن بلذّة الجسد بين الشابّين عومل الجبلان أيضاً كمكانين مقدّسين أساف ونائلة مثّلا، على عكس ما ترسّخ فيما بعد، عبادة جنسية مقدّسة سادت في جزيرة العرب. (انظر الأساطير والخرافات عند العرب، د. محمد عبد المعيد خان، دار الحداثة، بيروت ط2، 1980).




في النهاية كانت ثمّة فكرة جديرة بالقول اصطدمت بها أثناء البحث، ربما استطعت إنهاءه بها، هي معلومة غريبة قد تقنعنا بأنّ الحياة البشرية ما هي إلا ذاكرة متوالدة متوالية، والفكرة تتمثل في قيام بعض الجماعات السرية الحديثة اليوم بالعودة إلى خلق فكرة البغاء المقدّس، كأنّ المومس المقدّسة تستيقظ من جديد، مثل جماعة الحدّ الثالث للتثليث (Troisieme Germe de la trinite’) التي راحت تطبّق قداساً ذهبياً بطريقة خاصة نسبياً، حيث تأخذ كاهنة للحبّ فيه دور بغي مقدسة. وسأكتفي بإيراد جزء من معتقدهم كدلالة على قربه من فكرة البغاء قديماً، حيث يرون بأنّ تلك البغي المقدسة (لا تقدم فرجها من أجل لذتها الأنانية، ولا من أجل إشباع هوى دنيء، ولا بهدف تلذذ عابر، وإنما كصلاة وكتقدمة لتحقيق المثل الأعلى).
(انظر العشق الجنسي والمقدس، فيليب كامبي، ت: عبد الهادي عباس، دار الحصاد، دمشق 1992، ص31).
عبادة اليهود لتموز
وفقا للأساطير تزوجت الإلهة عشتار (إنانا) من الإله تموز زواجا قتل بعدة تموز ونزل إلى عالم الأموات في أسفل الأرض..فحزنت عشتار عليه حتى بلغت حدا أبت تحت رزئه إلا النزول إلى عالم الموتى لترى تموز هناك.
الأمر الذي أدى إلى إستياء الأحوال على الأرض وتوقفها مع انقطاع النسل،وبكت النساء على تموز.. فأرسلت السماء أمرا إلى العالم السفلي بإخلاء سبيل عشتار.
عادت عشتار إلى الأرض ومعها عادت الحياة لزوجها تموز.
وكانت هذه القصة محورا أساسيا في الدين البابلي لفترة طويلة.
ويعتبر هبوط إنانا إلى العالم السفلي أول ملحمة إنسانية حول موضوع الإله الفادي, حيث تقوم إنانا بتضحية اختيارية وتنزل إلى العالم السفلي, بحيث تلبث ثلاثة ايام, ثم يسعى خادمها الأمين لاستعادتها..
وقد سمّاها السومريون إنانا وهي في أساطيرهم ابنة الإله سين إله القمر. وأمها الإلهة ننكال، وأخوها الإله أوتو إله الشمس، وأختها الإلهة إيرشيكال إلهة العالم السفلي، عالم الأموات. وهي أعظم الآلهات وأسماهن منزلة. وكان مركز عبادتها الأصليّ مدينة الوركاء عاصمة بلاد سومر، التي كانت تُعدّ من أهمّ المراكز الدينيّة والحضاريّة لعصور طويلة.
وهي نجمة الصباح والمساء معاً رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبه على ظهر أسدين، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهر.
وهي الهة الصباح والمساء في الدولة القديمة .
وقد كانت التضحية من اجل عشتار في ذكرى اختفاء ابنها وزوجها وعشيقها تموز باهظه الثمن على كل من يقدم على التضحية الاختياريه لان قدرة عشتار على جمع اشلاء زوجها او ابنها تموز(تختلف الروايات عن تموز هل هو زوج او ابن ) وكان جسده شبه كامل ما عدا العضو الوحيد الذي لم تتمكن من العثور عليه وهو عضو رمز الرجوله والذكوره والانجاب وهذا هو سر بكاء النساء عليه..وكان موعد اختفاء تموز ذكرى حزينه ومؤلمه..تتجدد عند اليهود ونساء اليهود حتى الآن..
ويتسابق الزوار الى المعبد الراغبين بالتضحيه الى قطع اعضاء ذكورتهم ورميها في حوض تحت تمثال عشتار وبعد ذلك يخرجون من المعبد وقد انقطع امتدادهم مع المستقبل بعد تخلصهم من عضو الذكوره الذي يمكنهم من الانجاب والتمدد الى المستقبل من خلال الابناء ويكون خروجهم من المعبد ذكورا وخروجهم بدون أي رابط مع الذكوره وهذه التضحيه تجسد اغلى التضحيات لان من قدم التضحيه قد ضحى بما لم يأت بعد وهو امتداده المستقبلي في الدنيا..وهو الأمر نفسه الذي جعل بولس يُخصي نفسه ويأمر الأتباع بالخصيان..



ولقد كشفت الحفريات من بعض ماكشفته عن ديانة الخصب في بلاد مابين النهرين القديمة ... والتي تسمى بالزواج المقدس والتي تعتبر في مضمونها الملحمي احد صلواة السومريين ..
وعن بطليها " دموزي " - الملك او الراعي (الذي عرف في العهد القديم باسم تموز ( والنموذج له هو الاله الميت - ,وبين زوجته المحبة "ايناّنا " (والتي عرفت باسم عشتار ( وخاصة عند القوم الساميين ...
حيث كان لهذا الزواج المقدس حفلاً يقام ابتهاجاً بهم تصحبه الاناشيد الغزلية التي تبعث الفرح والنشوة في نفوس الحاضريين .. لكن بالرغم من كله ما يمتلكه هذا الزواج من حب وفرح ونشوة العاطفة , انتهى " دموزي " الى نهاية مؤلمة ... لقد كانت مأساة ساخرة , ويتمثل هذا الزواج بنزول أيناّنا " عشتار " الى العالم السفلي التي تتداخل مع الآم دموزي " تموز " ثم موته وانبعاثه من جديد ....
وعند وجودها في العالم السفلي، ولأنها إلهة الجنس فقد ألمت بالارض امور خطيرة. لقد ابتعد الثور عن انثاه وهجر الرجل زوجته، هذا ما تذكره نسخة آشورية.


وهذا هو كهف عبادة تموز في إسرائيل A Tammuz Cave in Israel



http://www.wwyd.org/Studies/Truth-Tradition.htm


وهذا هو موضع عشتار في مدينة بابل
عشتار بوابة عبر اعماق الارض الي القارات الاخري تحت أعماق الارض
ونلاحظ أن البابليين والآشوريين حينما يرسمون أو ينحتون تماثيلهم لا يهتمون بمقاييس الجمال مثل ما يفعل الرومان..وإنما يهتمون بالرموز والدلالات التي يقصدونها من وراء رسوماتهم أو تماثيلهم..
فهم يبعثون برسالات للعالم القادم من خلال تلك النقوش, فكأنهم يقولون:يا سكان آخر الزمان اعلموا ان تلك الأقوام المغلق عليهم بإحكام عظيم سيخرجون مرة أخرى وعلامة خروجهم في حال ما تكون "المرأة عارية " ..ومن ثم رمزوا لعشتار أو آلة الحب عشتار لإمرأة عارية..
ومن بعدهم فعل الرومان لإفروديت.. والتمثال يبرز الجزء الاوسط من جسد عشتار مع الثديين الامر الذي يرمز الى الاخصاب والعطاء والامومه بالإضافة إلى أنهما - أي الثديين - يمثلان رمز الأنوثة والغواية عند المرأة..




لقد رسموها وصوروها عارية لأنها تمثل رمز الغواية والإضلال..ومن ثم رسموا أظافرها كحافر الانعام مما يدل على الضلالة التي وصلت اليها المرأة بجميع اديانها..فهي مهما بلغ أمرها وعظم شأنها فمثلها كمثل الأنعام..
أما البومة المرسومة علي جانبي الصورة فدلاله علي الغمة والظلام الحالكين لهذا الزمن..أي زمن الاسطورة.. وكذلك دلاله علي ان سكان آخر الزمان إذا وصل بهم الحال مثل ذلك الحال..فلسوف يكون مآلهم هو هو نفس المآل..
كما أن المرأة أو آلهة الحب عشتار واقفة علي الأسدين دلالة علي استئناس معيشة تلك الاقوام لحال النساء العاريات ويقصدون بذلك ضياع القيم وفي المستقبل سوف تضيع القيم والمبادئ والأخلاق بالرغم من وجود الاديان إذا تحكمت المرأة في الرجال وداست عليهم بحوافرها.
بقيت عبادة الإلهة عشتار منتشرة في العصور القديمة، من السومريين حتى الأكاديين والبابليين والآشوريين، وبقي اسمها بارزاً حتى بعد سقوط الامبراطورية الآشورية، وأطلق اسمها في العصر البابلي الحديث(625ـ 539ق.م)على واحدة من أشهر بوابات العاصمة بابل، وهي تُعْرَفُ اليومَ ببوابة عشتار، وقد استمرت عبادة الإلهة عشتار حتى القرون الأولى لانتشار المسيحية، إلى أن قام الامبراطور المسيحي قسطنطين بهدم آخر معابدها في جبل لبنان بسبب طقوسهم الجنسية أو ما يسمى بالزواج المقدس.