أيها المسكين "باحث"!....

أود أن أخبرك عن مملكة الشيطان:

خطيئة الشيطان كانت "الكبرياء"، إذ ارتفع قلبه وأعلن نفسه معادلاً لله، كما في أشعياء: Is:14:14: اصعد فوق مرتفعات السحاب. اصير مثل العلي.
واستطاع خداع ثلث جند السماء، كما يخبرنا الكتاب المقدس.
فطُرح إلى الظلمة الخارجية حتى يحين موعد دينونته!...
ومنذ ذلك الحين وهو يخرّب أعمال الله: وهكذا أسقط أبوينا الأولين في نفس الخطيئة، قائلاً لهما: "تصيران مثل الله".....

وفي مملكة ظلمته هذه يحاول تقليد الله المثلث الأقانيم (الثالوث القوس) بادّعاء هذا لنفسه!... أي أنه هو أيضاً له "ثالوث".... والكنيسة تسميه ب"الثالوث النجس"!...

ومثل الله أخذ يرسل أنبياء كذبة ورسل ومعلّمين كذبة، جميعهم كانوا منّا، ومنّا خرجوا، وطرحتهم الكنيسة كالسقاط خارجاً، بعد أن ضربهم "الدود" فسقطوا من شجرة الإيمان كما تسقط الثمار العفنة!...
ويوماً ما سوف يتجسّد هو بذاته، كما تجسّد الأقنوم الثاني - ابن الله!.... وسيكون هو "المسيح الدجال"!....
وهكذا يحقق ثالوثه: الشيطان كذات + ابن الشيطان (المسيح الدجال) + روح الشر العامل في أبناء المعصية (أفسس 2:2).....

وبعد خطيئة آدم وحواء، طردهما الله إلى "الظلمة الخارجية" حيث الشيطان وجنوده!.... ولكنه وعدهما بالخلاص الذي تحقق بالرب يسوع!.....
في مملكة الظلمة هذه، عاد الله ليؤسس مملكة من نور!.... بعد أن حطّم قوة الشيطان ومملكته!.... وذلك بفدائه لنا على عود الصليب!.....

أتترك مملكة النور هذه لتعود إلى مملكة الظلام!؟.... وذلك بكامل إرادتك!.....

إعلم أنك لست الوحيد ممن خدعه الشيطان وعاد ليكبّله!.... ما زال روح الشر يعمل!.... وعند تجسّده سوف يأتي بالعجائب الخدّاعة، ليخدع "المختارين" أيضاً لو أمكن!.....

إن كان قادراً على خداع المختارين، إن وافقوه الجلوس ولو للحظات ليسمعوا له، ألم يكن قادراً على خداعك وقد جلست معه لأيام طوال يجادلك عن طريق أعوانه!؟....

أهكذا تبيع ثوبك الأبيض الناصع الطاهر ببساطة!..... أصلي لك أن يشرق نور المسيح في قلبك من جديد، مع أنه صعب، لأن الكتاب يقول: "لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه. لان ارضا قد شربت المطر الآتي عليها مرارا كثيرة وانتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم تنال بركة من الله. ولكن ان اخرجت شوكا وحسكا فهي مرفوضة وقريبة من اللعنة التي نهايتها للحريق" (عبرانيين 4:6-8).....

أرجو أن تتمكن من الانفلات قبل فوات الأوان!