بسم الله الرحمن الرحيم


قبل ان ابدا احب ان انوه على نقطة مهمة و هي :


اننا حينما نقوم بدراسة ما نسب الى السيرة النبوية من روايات لبيان صحتها من عدمها فانا لا نقصد بذلك العمل الا وجه الله تعالى
و ان بعضا من هذه المواضيع قد تسبب صدمة للقارئ نظرا لكون القصة التي نتحقق من صحتها مشهورة جدا و متداولة على السن القصاص على المنابر او حتى في الندوات العلمية بل بعضها دخلت المناهج الدراسية !!!!
و نذكر على سبيل المثال لا الحصر موضوعنا السابق في غزوة بني قينقاع في سلسلة مغازي و سرايا لا تصح حيث بينا من خلال دراسة اسانيد القصة ان الروايات الذاكرة للغزوة و لسببها ضعيفة و لا تصح وقد سبب ذلك صدمة كبيرة لبعض القراء!!!


و الحقيقة ان دراسة السيرة النبوية لا يمكن ان توضع في ايدي من يصطنع الروايات و يكثر من الرواية عن المجهولين و الضعفاء او ذلك الذي يرسل الكلام بدون ان يسنده و اين هذا من التحقيق و التمحيص و التثبت التاريخي بعكس اهل الحديث الذين تخصصوا ي دراسة من نقل عن من و ما هي حاله و هل ادرك الراوي زمان الواقعة ، شتان ما بين هذا و هذا
ذلك ان منهج اهل الحديث هو دراسة الاسناد قبل التثبت من الصحة و هم الذين رفعوا راية الاسناد من الدين و لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء و للاسف وقع الكثير من القصاص و العوام ضحية لضعف الاسانيد فلا حول و لا قوة الا بالله


و اليوم مع موضوع هو في شدة موضوع غزوة بني قينقاع الا و هي قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو زواجها او سبيها من النبي صلى الله عليه وسلم فالروايات كثيرة و متضاربة بشانها و مجمل الذي نعرفه فيما تعلمناه من المدرسة و ما سمعناه من القصاص انها سرية النبي صلى الله عليه وسلم من سبي بني قريظة سباها بعد غزوة بني قريظة و اصطفاها لنفسه ووطئها بملك اليمين و اسلمت ثم نسمع هنا و هناك من يلقبها بام المؤمنين و انها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فنحتار في شانها اكثر و لا نعلم ما هو الصحيح و الثابت في الموضوع !!!


و الحقيقة ان كل اسانيد القصة ضعيفة و لا تصح نعم ضعيفة و لا تصح و سيرى القارئ ذلك بام عينيه و سيعلم حينها كوارث المراسيل في السير و موارث روايات الواقدي




نبدا بدراسة اسانيد الروايات على بركة الله :


مرويات الواقدي :


الرواية الاولى :
مغازي الواقدي
قَالُوا: وَكَانَتْ رَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدٍ مِنْ بَنِي النّضِيرِ مُتَزَوّجَةً فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَهَا لِنَفْسِهِ صَفِيّا، وَكَانَتْ جَمِيلَةً، فَعَرَضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَبَتْ إلّا الْيَهُودِيّةَ. فَعَزَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَأَرْسَلَ إلَى ابْنِ سَعِيّةَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ سَعِيّةَ: فِدَاك أَبِي وَأُمّي، هِيَ تُسْلِمُ! فَخَرَجَ حَتّى جَاءَهَا، فَجَعَلَ يَقُولُ لَهَا: لَا تَتّبِعِي قَوْمَك،
فَقَدْ رَأَيْت مَا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ حُيَيّ بْنُ أَخْطَبَ، فَأَسْلِمِي يَصْطَفِيك رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ. فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ إذْ سَمِعَ وَقْعَ نَعْلَيْنِ فَقَالَ: إنّ هَاتَيْنِ لَنَعْلَا ابْنِ سَعِيّةَ يُبَشّرُنِي بِإِسْلَامِ رَيْحَانَةَ. فَجَاءَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَسْلَمَتْ رَيْحَانَةُ! فَسُرّ بِذَلِكَ.


التحقيق :
رواية لا تصح لعلتين :


1. الابهام و الجهالة في قوله قالو


2.الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .






الرواية الثانية
مغازي الواقدي الجزء الثاني و تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله (سند الواقدي)
فَحَدّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَيّوبَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَيّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيّ، قَالَ: أَرْسَلَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَيْتِ سَلْمَى بِنْتِ قَيْسٍ أُمّ الْمُنْذِرِ، وَكَانَتْ عِنْدَهَا حَتّى حَاضَتْ حَيْضَةً، ثُمّ طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا، فَجَاءَتْ أُمّ الْمُنْذِرِ فَأَخْبَرَتْ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِ أُمّ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ: إنْ أَحْبَبْت أُعْتِقُك وَأَتَزَوّجُك فَعَلْتُ، وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَكُونِي فِي مِلْكِي أَطَؤُك بِالْمِلْكِ فَعَلْتُ.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّهُ أَخَفّ عَلَيْك وَعَلَيّ أَنْ أَكُونَ فِي مِلْكِك. فَكَانَتْ فِي مِلْكِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطَؤُهَا حَتّى مَاتَتْ عِنْدَهُ.


التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :


1. عبد الملك بن سليمان ذكره ابن حبان في كتابه الثقات وقال عنه مستقيم و لكن العقيلي ضعفه وقال في كتابه الضعفاء الجزء الثالث :
(( 980 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، إِنَّمَا هَذَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ» . حَدَّثَنَاهُ يُوسُفَ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، وَلَا يُعْرَفُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَفَى هَذَا الْبَابِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ))


و معروف تساهل ابن حبان في التوثيق


قال السخاوي في فتح المغيث الجزء الاول في الكلام على الحديث الصحيح :
((فابن حبان ( البستي ) وهو بضم الموحدة وإسكان المهملة وبعدها مثناة فوقانية نسبة لمدينة من بلاد كابل بين هراة وغزنة ، وصف بأنه ( يداني ) أي : يقارب ( الحاكما ) في التساهل [ وذلك يقتضي النظر في أحاديثه أيضا ; لأنه غير متقيد بالمعدلين ، بل ربما يخرج للمجهولين ، لا سيما ومذهبه إدراج الحسن في الصحيح ، مع أن شيخنا قد نازع في نسبته إلى التساهل ، إلا من هذه الحيثية . ))


و نقرا في لسان الميزان لابن حجر الجزء الاول في المقدمة الصفحة 14:
(فاما المجاهيل الذين لم يرو عنهم الا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها قلت وهذا الذي ذهب اليه بن حبان من ان الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة الى ان يتبن جرحه مذهب عجيب والجمهور على خلافه وهذا هو مساك بن حبان في كتاب الثقات الذي الفه فإنه يذكر خلقا من نص عليهم أبو حاتم وغيره على انهم مجهولون وكان عند بن حبان ان جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه بن خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره ))


2.الواقدي ضعيف :

قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .




الرواية الثالثة
مغازي الواقديالجزء الثاني و الطبقات الكبرى لابن سعد
فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: سَأَلْت الزّهْرِيّ عَنْ رَيْحَانَةَ فَقَالَ: كَانَتْ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوّجَهَا، وَكَانَتْ تَحْتَجِبُ فِي أَهْلِهَا وَتَقُولُ: لَا يَرَانِي أَحَدٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَهَذَا أَثْبَتُ الْحَدِيثَيْنِ عِنْدَنَا. وَكَانَ زَوْجُ رَيْحَانَةَ قَبْلَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَكَمَ.


التحقيق :
الرواية لا تصح لعدة علل :


1. الرواية مرسلة من الزهري و مراسيله شبه الريح :

نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي في ترجمة الامام الزهري رحمه الله :

((ال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكل ما قدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه . قلت : مراسيل الزهري كالمعضل ، لأنه يكون قد سقط منه اثنان ، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ، ولو أنه يقول : عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما ، فإنه لم يدر ما يقول ، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه .

أبو حاتم : حدثنا أحمد بن أبي شريح ، سمعت الشافعي ، يقول : إرسال الزهري ، ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم .))

و قال ابن أبي حاتم:

((كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة، ويقول: هو بمنزلة الريح، ثم يقول: هؤلاء حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه))

المراسيل لابن أبي حاتم، 11


2. ابن ابي ذئب ثقة الا انه لين في روايته عن الزهري رحمه الله كم قال الامام احمد رحمه الله و نقل ذلك علي بن المديني رحمه الله و خالفه الامام يحيى بن معين في هذه المسالة حيث وثقه في كل من روى عنه بما فيهم الزهري رحمه الله
نقرا في ترجمته في سير اعلام النبلاء :
((وقال أبو إسحاق الجوزجاني : قلت لأحمد بن حنبل : فابن أبي ذئب ، سماعه من الزهري ، أعرض هو ؟ قال : لا يبالي كيف كان .

قلت : كان يلينه في الزهري بهذه المقالة ، فإنه ليس بالمجود في الزهري .

وجاء عن أحمد بن حنبل ، أنه سئل عنه ، فوثقه ، ولم يرضه في الزهري . وقال الفضل بن زياد : سئل أحمد بن حنبل : أيما أعجب إليك : ابن عجلان ، أو ابن أبي ذئب ؟ فقال : ما فيهما إلا ثقة .

وقال يعقوب بن شيبة : أخذه عن الزهري ، عرضا ، والعرض عند جميع من أدركنا صحيح . وسمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ، فقدم أحمد المخرمي ، فقال يحيى : المخرمي شيخ ؟ وأيش عنده ؟ وأطرى ابن أبي ذئب ، وقدمه على المخرمي تقديما كثيرا متفاوتا ، فذكرت هذا لعلي ، فوافق يحيى ، وسألت عليا عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري ، فقال : هي مقاربة ، وهي عرض .
قال عثمان الدارمي : قلت ليحيى : ما حال ابن أبي ذئب في الزهري ؟ فقال : ابن أبي ذئب ثقة .

قلت : هو ثقة مرضي . وقد قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سألت عليا عنه ، فقال : كان عندنا ثقة ، وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري . وسئل عنه أحمد فوثقه ، ولم يرضه في الزهري . ))


3.الواقدي ضعيف :

قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .




الرواية الرابعة
الطبقات الكبرى لابن سعد رحمه الله
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير متزوجة رجلا منهم يقال له الحكم فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها وماتت عنده


التحقيق
الرواية لا تصح لعلة ضعف الواقدي :
الواقدي ضعيف :

قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .


عبد الله بن جعفر هو المخرمي و هو من رجال مسلم و كفى بذلك توثيقا و يزيد بن الهاد ثقة و ثعلبة قيل انه صحابي و الا فهو تابعي ثقة




الرواية الخامسة
الطبقات الكبرى لابن سعد رحمه الله
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عاصم بن عبد الله بن الحكم عن عمر بن الحكم قال أعتق رسول الله ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة وكانت عند زوج لها محب لها مكرم فقالت لا أستخلف بعده أبدا وكانت ذات جمال فلما سبيت بنو قريظة عرض السبي على رسول الله فكنت فيمن عرض عليه فأمر بي فعزلت وكان يكون له صفي من كل غنيمة فلما عزلت خار الله لي فأرسل بي إلى منزل أم المنذر بنت قيس أياما حتى قتل الأسرى وفرق السبي ثم دخل علي رسول الله فتحييت منه حياء فدعاني فأجلسني بين يديه فقال إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه فقلت إني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني رسول الله وتزوجني وأصدقني اثنتي عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه وأعرس بي في بيت أم المنذر وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه وضرب علي الحجاب وكان رسول الله معجبا بها وكانت لا تسأله إلا أعطاها ذلك ولقد قيل لها لو كنت سألت رسول الله بني قريظة لأعتقهم وكانت تقول لم يخل بي حتى فرق السبي ولقد كان يخلو بها ويستكثر منها فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة


التحقيق :
الرواية لا تصح لعدة علل :


1. الارسال من عمر بن الحكم بن ثوبان و هو تابعي ثقة لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم
نقرا في ترجمته في تهذيب الكمال للمزي رحمه الله :
((عم والد عبد الحميد بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الحكم الأنصاري ويقال إنه من ولد الفطيون حلفاء الأوس قال أَبُو حاتم : ليس هُوَ عمر بْن الحكم بْن ثوبان ، وقد تقدم فِي كلام يحيى بْن معين ما يدل عَلَى أنهما عنده واحد.

أنس بْن مالك وجابر بْن عبد اللَّه بخ وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص م وكعب بْن مالك وأبي هريرة خت م ت س وأبي اليسر الأنصاري س وأم حبيبة بْنت أَبِي سفيان ))


2. جهالة عاصم بن عبد الله بن الحكم فلا ترجمة له و لا توثيق و لا جرح و كانه ابن اخي عمر بن الحكم و لكن مع ذلك ليست له ترجمة و هو في حكم المجهول


3. الواقدي ضعيف :

قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .




الرواية السادسة
أخبرنا محمد بن عمر حدثني صالح بن جعفر عن محمد بن كعب قال كانت ريحانة مما أفاء الله عليه فكانت امرأة جميلة وسيمة فلما قتل زوجها وقعت في السبي فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة فخيرها رسول الله بين الإسلام وبين دينها فاختارت الإسلام فأعتقها رسول الله وتزوجها وضرب عليها الحجاب فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها تطليقة وهي في موضعها لم تبرح فشق عليها وأكثرت البكاء فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على تلك الحال فراجعها فكانت عنده حتى ماتت عنده قبل أن توفي صلى الله عليه وسلم


التحقيق :
الرواية لا تصح لعدة علل :


1. الارسال من محمد بن كعب القرظي و هو تابعي ثقة و لكنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم و لا شهد الحادثة


2. جهالة صالح بن جعفر فلا ترجمة له و لا جرح و لا توثيق


3. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .




الرواية السابعة
الطبقات الكبرى لابن سعد
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بكر بن عبد الله النصري عن حسين بن عبد الرحمن عن أبي سعيد بن وهب عن أبيه قال كانت ريحانة من بني النضير وكانت متزوجة في بني قريظة رجلا يقال له حكيم فأعتقها رسول الله وتزوجها وكانت من نسائه يقسم لها كما يقسم لنسائه وضرب رسول الله عليها الحجاب


التحقيق :
الرواية لا تصح و مثخنة بالعلل :


1. حسين بن عبد الرحمن مجهول كما في الجرح و التعديل لابن ابي حاتم الجزء الثالث :
((263 - الحسين بن عبد الرحمن روى عن أسامة بن سعد بن أبي وهب روى عنه ... حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو وأسامة بن سعد مجهولان.))


2. بكر بن عبد الله النصري (البصري هو الضبط الصحيح) مجهول لا جرح و لا توثيق له نقرا في الجرح و التعديل لابن ابي حاتم الجزء الثاني :
((1508 - بكر بن عبد الله البصري روى عن (4) [الحسين بن عبد الرحمن عن أسامة بن سعد روى عنه أبو القاسم بن أبي الزناد سمعت أبي يقول ذلك.))


3. الواقدي ضعيف :

قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .


4. اسامة بن ابي سعيد بن وهب
و هذا هو الصحيح في الاسناد و لعله وهم من ابن سعد او سقط من الناسخ و الا فهو انقطاع في السند فابي سعيد صحابي و الحسين بن عبد الرحمن انما روى عن ابنه اسامة وليس عنه كما قرانا في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن
و اسامة هذا مجهول لا جرج و لا توثيق له
و الانكل ان اسم ابي سعيد اختلف فيه فتارة اسمه ابو سعد و تارة ابو سعيد
نقرا في كتاب معرفة الصحابة لابن حجر رحمه الله :
(([615] أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري.

روى حديثه الحسين بن عبد الرحمن عن أبي أسامة بن أبي سعد، عَن أَبيهِ أراه الأول.

وقِيل: أبو سعد بن وهب الأنصاري.

روى حديثه محمد بن عمر الواقدي عن بكر بن عبد الله النضري عن الحسين بن عبد الرحمن عن أسامة بن أبي سعد بن وهب عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزوز بحبس الأعلى على الأسفل حتى يبلغ الكعبين.))



الرواية الثامنة
الطبقات الكبرى لابن سعد
أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن سلمة عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانة عرض عليها الإسلام فأبت وقالت أنا على دين قومي فقال رسول الله إن أسلمت اختارك رسول الله لنفسه فأبت فشق ذلك على رسول الله فبينا رسول الله جالس في أصحابه إذ سمع خفق نعلين فقال هذا بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فجاءه فأخبره أنها قد أسلمت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها بالملك حتى توفي عنها



التحقيق:
الرواية ضعيفة لعدة علل :


1. الارسال من ابي بكر بن عبد اله بن ابي الجهم و هو تابعي ثقة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم


2. عمر بن سلمة مجهول لا جرح و لا توثيق له وليست له ترجمة الا ما قاله ابو الحسن المحاسني ان فيه نظر و هذا جرح بحد ذاته


3.الواقدي ضعيف :

قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

و قال مسلم : متروك الحديث .

و قال النسائى : ليس بثقة .


كانت هذه روايات الواقدي في القصة ننتقل الى روايات اخرى




الرواية التاسعة
الطبقات الكبرى لابن سعد
أخبرنا عبد الملك بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أيوب بن بشير المعاوي قال لما سبيت قريظة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بريحانة إلى بيت سلمى بنت قيس أم المنذر فكانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضتها فجاءت أم المنذر فأخبرت رسول الله فجاءها رسول الله في بيت أم المنذر فقال لها رسول الله إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت وإن أحببت أن تكوني في ملكي فقالت يا رسول الله أكون في ملكك أخف علي وعليك فكانت في ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها حتى ماتت


التحقيق :
الرواية لا تصح لعلة :
عبد الملك بن سليمان ذكره ابن حبان في كتابه الثقات وقال عنه مستقيم و لكن العقيلي ضعفه وقال في كتابه الضعفاء الجزء الثالث :
(( 980 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، إِنَّمَا هَذَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ» . حَدَّثَنَاهُ يُوسُفَ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، وَلَا يُعْرَفُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَفَى هَذَا الْبَابِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ))


و هذه الرواية هي نفسها موجودة في مغازي الواقدي كما بينا في الاعلي في الرواية الثانية الا ان الغريب ان اسم محمد بن عمر الواقدي سقط و هذا الاظهر لان ابن سعد لا تعرف له رواية عن شيوخ الواقدي و شيخه هنا عبد الملك بن سليمان الضعيف او المجهول فالظاهر انه تصحيف من الناسخ
فالسند هو محمد بن سعد اخبرنا الواقدي اخبرنا عبد الملك بن سليمان ......




الرواية العاشرة
تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله الجزء الثالث نقلا عن ابن ابي خيثمة رحمه الله :
قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام أنبأنا زهير بن العلاء أنبأنا سعيد عن قتادة قال وكانت ربيحة (1) القبطية (2) وقال بعضهم ريحانة وكانت تكون في نخل بالعالية وكان يقيل عندها أحيانا إذا أتى النخل وزعم بعضهم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ابتدأه أول وجعه الذي توفي عندهم


التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :


1. الارسال من قتادة و هو تابعي و لم تثبت له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية و لا ادرك زمنه و مراسيله من اضعف المراسيل و لم تثبت له رواية عن احد من الصحابة الا انس رضي الله عنه
نقرا في الجزء الاول من جامع التحصيل في احكام المراسيل للامام العلائي :
((633 - قتادة بن دعامة السدوسي أحد المشهورين بالتدليس وهو أيضا يكثر من الإرسال عن مثل النعمان بن مقرن وسفينة ونحوهما قال أحمد بن حنبل ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك ))


و قال الامام الذهبي رحمه الله في كتابه الموقظة في مصطلح علم الحديث الجزء الاول :
((ويوُجَدُ في المراسيلِ موضوعاتٌ. نعم، وإن صَحَّ الإسنادُ إلى تابعيٍّ متوسّط الطبقة، كمراسيل: مجاهد، وإبراهيم، والشعبي. فهو مُرسَل جيّد لا بأسَ به، يقَبلُه قومٌ ويَرُدُّه آخَرون.
ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري، وقتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين. وغالبُ المحقِّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات، فإنَّ غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير، عن صحابيّ. فالظنُّ بِمُرْسِلِه (1) أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين.))




2. زهير بن العلاء ضعيف رمي بالوضع
نقرا في ترجمته في لسان الميزان لابن حجر رحمه الله :
((عن عطاء بن أبي ميمونة.
وعنه أبو الأشعث أحمد بن المقدام.
روي، عَن أبي حاتم الرازي أنه قال: أحاديثه موضوعة.
منها: عن عطاء عن أوس بن ضمعج، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: كثرة العرب قرة عين لي. انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: إنه بصري عبدي.))
و ابن حبان رحمه الله متساهل في التوثيق كما سبق ان بينا في الاعلى






الرواية الحادية عشر
تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله الجزء الثالث نقلا عن ابن ابي خيثمة رحمه الله
قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام أنبأنا زهير أنبأنا سعيد عن قتادة قال وكانت له (صلى الله عليه وسلم) وليدتان مارية القبطية وربيحة أو ريحانة وهي ريحانة ابنة شمعون ابن زيد بن خنافة (3) من بني قريظة كانت عند ابن عم لها يقال له عبد الحكم فيما بلغني ماتت قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم)


التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :


1. الارسال من قتادة و هو تابعي و لم تثبت له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية و لا ادرك زمنه و مراسيله من اضعف المراسيل و لم تثبت له رواية عن احد من الصحابة الا انس رضي الله عنه
نقرا في الجزء الاول من جامع التحصيل في احكام المراسيل للامام العلائي :
((633 - قتادة بن دعامة السدوسي أحد المشهورين بالتدليس وهو أيضا يكثر من الإرسال عن مثل النعمان بن مقرن وسفينة ونحوهما قال أحمد بن حنبل ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك ))


و قال الامام الذهبي رحمه الله في كتابه الموقظة في مصطلح علم الحديث الجزء الاول :
((ويوُجَدُ في المراسيلِ موضوعاتٌ. نعم، وإن صَحَّ الإسنادُ إلى تابعيٍّ متوسّط الطبقة، كمراسيل: مجاهد، وإبراهيم، والشعبي. فهو مُرسَل جيّد لا بأسَ به، يقَبلُه قومٌ ويَرُدُّه آخَرون.
ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري، وقتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين. وغالبُ المحقِّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات، فإنَّ غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير، عن صحابيّ. فالظنُّ بِمُرْسِلِه (1) أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين.))




2. زهير بن العلاء ضعيف رمي بالوضع
نقرا في ترجمته في لسان الميزان لابن حجر رحمه الله :
((عن عطاء بن أبي ميمونة.
وعنه أبو الأشعث أحمد بن المقدام.
روي، عَن أبي حاتم الرازي أنه قال: أحاديثه موضوعة.
منها: عن عطاء عن أوس بن ضمعج، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: كثرة العرب قرة عين لي. انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: إنه بصري عبدي.))
و ابن حبان رحمه الله متساهل في التوثيق كما سبق ان بينا في الاعلى


يتبع